عرض كتاب (آل حم : غافر وفصلت . دراسة في أسرار البيان) لـ أ.د. محمد أبو موسى حفظه الله

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,318
مستوى التفاعل
127
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

صدر منذ مدة ليست بعيدة عن مكتبة وهبة بالقاهرة الطبعة الأولى 1430هـ من كتاب قيم من مؤلفات الأستاذ الدكتور محمد بن محمد أبو موسى حفظه الله ورعاه ، بعنوان :
[align=center]آل حم[/align]
[align=center]غافر وفصلت[/align]

[align=center]دراسة في أسرار البيان[/align]

[align=center]
74244a5b62b1a1ebf.jpg
[/align]

وقد كان لأخي الدكتور عمر المقبل فضل تنبيهي على صدور هذا الكتاب في إحدى تعقيباته في ملتقى أهل التفسير، فسارعتُ إلى الحصول على نسخة منه وقراءته. وأنا حريص جداً على كل ما يكتبه الدكتور محمد أبو موسى لما أجده في مؤلفاته من الجدة والعمق ، وجودة التحليل للكلام وبراعته فيه، على طريقة وأسلوب ينمي في قارئه ودارس كتبه مَلَكةَ تذوق الكلام ، والتعرف على مواطن البراعة فيه .
وهذا الكتاب هو الأول في الحديث عن سور آل حم ، وقد تناول فيه تحليل أسرار البيان في سورتي غافر وفصلت ، والبقية تحت الطباعة الآن وسيصدر قريباً كما أخبرني بذلك الأستاذ سلطان وهبة صاحب مكتبة وهبة وناشر كتب الدكتور محمد أبو موسى وفقه الله.

وقد أطال وأبدع الدكتور في هذا الكتاب أيماً إبداع ، ونبَّه مراراً إلى أن هناك أسراراً للبلاغة ، وأصولاً لم تكتشف بعدُ ، وأن اكتشافها يحتاج إلى طول تأمل وتدبر وصبر لكلام الله سبحانه وتعالى ، ولكلام العرب الذي سبق نزول القرآن في تأنٍّ وتثبت وحسن تذوق، وطول مراجعة . وأن هذا سيفضي بنا إلى استنباط الكثير من أسرار البيان العربي الذي وصل إلى بعضه الإمام عبدالقاهر الجرجاني رحمه الله وأودعه في مصنفاته البديعة المشهورة ، وهو على فضله لم يصل إلى كل ما في اللسان العربي من أسرار وبيان ، ويحتاج النسج على منواله إلى صبر طويل حتى يتمرن الباحث على منهجه في استخراج تلك الأصول المهمة في فهم كلام العرب على وجهه .
وقد فصَّل القول في سورتي غافر وفصلت تفصيلاً مهماً جديراً بالتأمل والقراءة وترداد النظر ، وبحسبي في هذا التعريف أن أحض إخواني على قراءة هذا الكتاب القيم ، والانتفاع بما فيه ، ولعله يتيسر لي مستقبلاً الإشارة إلى عدد من نوادر المسائل التي تناولها وأضافها في هذا الكتاب القيم ، والتحليل الموفق .
والكتاب يقع في مجلد عدد صفحاته 512 صفحة من المقاس العادي .

وبمناسبة ذكر الأستاذ الدكتور محمد أبو موسى فإنني أنبه إلى أهمية كتبه وبحوثه وقيمتها العلمية ، وأحث إخواني على العناية بمؤلفاته وبحوثه، ففيها نفع عظيم لكل من يريد التعمق في فهم الكلام العربي فهماً صحيحاً، وكتب الدكتور أبو موسى جديرة بالعرض ، وقد بدأت في الكتابة عن كتبه وعرضها واحداً واحداً ليطلع الجميع على نفائس قلَّ أن يظفروا بها في مؤلفات العلماء المعاصرين من أهل البلاغة وأرجو أن أنشرها قريباً في ملتقى أهل التفسير ، وأهل التفسير أولى الناس بالعناية بكتب أبي موسى وأمثاله - وهم قلة - من البلاغيين لشدة حاجتهم إلى الفهم الصحيح لبلاغة القرآن وبيانه العالي .
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :
جزى الله شيخنا الدكتور: عبد الرحمن كل خير ، على التعريف بكتاب من كتب عَلَم بارزمن أعلام البلاغة المعاصرين ، تكسبك كتبُه دُربة فائقة فى ذوق الجمال القرآنى ، و مهارة عالية فى معرفة المسالك البلاغية فى كتابه الله الإعجازى .
ولمن يرد التعرف على مزيد بيان بسيرته و كتبه ، عليه بهذا الرابط :
http://www.alfaseeh.com/vb/showpost.php?p=215102&postcount=68
وللاطلاع على حوار هام له ، فدونك هذا الرابط :
http://alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=31438
وتقبل الله منا و منكم أعمالنا .
وجزاكم الله خيرا .
 
هذا الرجل العملاق ندمت على أن مرت عليَّ سنين ي لم أتمتع فيها بالقراءة له ، وانا أنصح كل من له اعتناء بالعلوم الشرعية بالقراءة لهذا الرجل ، ومن أبرز ما تجده عنده واضحا القراءة الواعية العميقة للتراث ، وإحسان التوجيه لكلام أهل العلم الذين يتسارع كثير من المعاصرين لتخطئتهم دون فهم مقاصدهم والغوص على مراميهم ، ولو كان الأمر بيدي لألزمت طلاب الدراسات العليا بالقراءة له والاستفادة من فكره الناضج وقلبه المحترق ، وعقله الوقاد ، وليس لمثلي أن يتكلم عن مثل هذا الرجل فكلماته تغني وتبلغ إلى مسامع القلب ، وتضع لك المنهج الصحيح .
ومن كلماته الرائقة وما أكثرها قوله - حفظه الله وأمتعنا برؤياه -
" ولا شك أن أشعة الفكر الحر حين تنعكس على الكلمة الحرة يكون لها ضياء ووهج ، هذا الضياء وهذا الوهج ليس من الكلمة الحرة وحدها ، وإنما منهاومن العقل النبيل الذي كان يبحث عنها ، فلما لقيها وقف يحتفي بها حفاوة الكريم بالكريم ، ويقضي بهذا الوقوف حق قائلها قضاء الكريم حق الكريم ، ومن بين هذين تتحدر المعرفة الجديدة ذات النسب الشريف ، وهذا هو امتدادها وإحياؤها وازدهارها وتنويرها ، وليس بالسرقة ولا بالسطو ولا باستلال المختصرات ، وحيا الله كل عقل حر ورث إرثا حرا وجدع أنف كل دجال مهين . محمد أبو موسى . مدخل إلى كتابي عبد القاهر ص : 35
وقوله (... الشعر بعيد مع قربه عميق مع وضوحه ، وفيه صنعة لا تدركها إلا بمراجعة الفكرة ، وشحذ البصيرة ، وحسن التأمل ، وأنا أحرص على هذا في كلام العلماء والتفت إليه باهتمام ، وألفت إليه باهتمام ؛ لأني أكره السطحية في الفهم ، وفي السلوك ، وفي الحياة كلها ، وأحب دائما أن أقترب من الحقائق ، وأن أرفع الحجب ن وأن أجاهد في الاقتراب من المستور الخافي ، وأن أضع أذني تحت كل كلمة أسمع سرها ووسواسها الخناس الذي توسوس به في صدور الناس ) مدخل إلى كتابي عبد القاهر ص : 140
 
جزاكم الله خيرا ..
وتتأسف النفس حقا على ما تعودت عليه عقولنا من الكتابات الساذجة أو السطحية التي لا ترتقي بالعقل ولا تستثير الهمة، بينما تكون كتابات مثل هذا الرجل، إمام البلاغة في هذا الزمان، غير محتفل بها ولا متنافس عليها!
وما هذا إلا من ضعف الهمم، وتعود الدعة والكسل..
وحفظه الله من إمام بليغ، إذ يقدم هذه النصيحة فيقول:

" أكره الكتاب والفكر والمذهب الذي لا يقض المضجع، والذي يحد الطموح والأمل، ولا يدفع طالب العلم إلى أن يحفر الأرض بيديه ولو أدمى أظافره حتى يستخرجها حصاة، لأن هذه الحصاة المخضبة بدماء أظافره أفضل ألف مرة من جوهرة يضعها الآخرون في يده، لأنه إذا استخرج اليوم حصاة فقد يستخرج غدا جوهرة! "
 
بارك الله فيكم على هذه التعقيبات النافعة ، والدكتور محمد أبو موسى عالم جليل جديرٌ بكل تقدير . نفع الله بعلمه وجزاه خيراً عن العلم وطلابه .
 
[align=center]والبقية تحت الطباعة الآن وسيصدر قريباً كما أخبرني بذلك الأستاذ سلطان وهبة صاحب مكتبة وهبة وناشر كتب الدكتور محمد أبو موسى وفقه الله.
QUOTE]
بفضل الله وتوفيقه صدر الكتاب الثاني من هذه الدراسات البيانية الماتعة :
آل حم : الشورى - الزخرف - الدخان
دراسة في أسرار البيان
وهذا إعلانه http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=95273#post95273
 
أقترح على الشيخ محمد أبوموسى أن يكتب كتابا على غرار كتاب محمد عبدالخالق عظيمة دراسات لاسلوب القران الكريم وهو في مجال النحو وماإليه فلو كتب د أبوموسى حول البلاغة لرجونا للمكتبة العربية سفرا عظيما وفقه الله تعالى
 
أخي ( السلامي) يبدو أن الاختلاف بين علمي النحو والبلاغة لا يجعل هذا المقترح مناسباً؛ فالنحو ابتداء يتعلق بأحوال آخر الكلم، ثم هو في الأعم الغالب تغيير لفظي ظاهر- بخلاف المقدر للتعذر وغيره مما هو معلوم-، أما البلاغة فهو علم يتعلق بما بعد ذلك من النظر في التركيب النحوي وغيرالتركيب النحوى لمعرفة مدى مطابقة الكلام لمقتضى الحال، ومقتضيات الأحوال كثيرة متعددة تتفاوت فيها الأنظار تفاوتا عظيما مما يجعل تكرار تجربة الشيخ عضيمة رحمه الله متعذرا أو كالمتعذر، وحسبنا أن نبحث عن مشاريع أصغر تضع لبنة في بناء البلاغة الذي لم يكتمل لأسف كما أشار إليه الشيخ أبو موسى وغيره، وبعد فالمشاريع الموسوعية البديلة موجودة لكنها تحتاج إلى من يتبناها، لكن الواقع بخلاف ذلك فلا تجد من يتبناها ولا من يساهم فيها....ولذلك يميل الشيخ أبو موسى إلى أن يعمل الواحد منا -أهل البلاغة -وحده ، وإن كنت أظن أن العمل الجماعي ممكن ولا بد منه ...لكنني لم أجد بعد معينا ، والله المستعان.
 
عودة
أعلى