عدد حروف سورة نوح - عليه السَّلام - بين الإعجاز وعدمه

إنضم
11 مارس 2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
أظهر لنا بعض النَّاس أنَّ عدد حروف سورة نوح - عليه السلام - تسعمائة وخمسين حرفاً على عدد سنوات دعوته لقومه، وادَّعى أن هذا إعجاز عددي في هذه السورة .
و لـمَّا كنتُ أقرأ علم الرَّسم على شيخي الفاضل: بشير الحميري - وفقه الله - في كتاب الوسيلة شرح العقيلة للسخاوي - رحمه الله - ودار بيني وبينه عدد حروف سورة نوح - عليه السَّلام - وطلب منِّي عدَّ ذلك، وقمتُ بالعد، وعدَّ معي أيضاً آخرون: فمنَّا من أوصلها ( 947 حرفاً )، ومنهم ( 928 حرفاً )، ومنهم من يزيد، ومنهم من ينقص .
وعند الإمام أبي عمرو الدَّاني ( تسع مئة وتسعة وعشرون حرفا ). البيان صـ255 . تحقيق: الدكتور غانم قدوري الحمد .
ومثله عند المخللاتي في القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز صـ325 . تحقيق الشيخ عبد الرَّازق موسى .

وسؤالي : كيف استطاع هؤلاء أصحاب الإعجاز أن يأتوا بهذا العدد ؟
ثانياً: ما هو الضابط في حساب حروف القرآن الكريم ؟
ثالثاً: هل نحسب المرسوم أم نحسب المنطوق ؟
أرجو من مشايخي وأحبتي - أصحاب التخصص في علم الرسم - أن يدلوا بدلوهم بهذه المسألة
 
لقد استخدمت الحاسوب في عد حروفها فوجدتها بغير خط المصحف 965حرفا
ووجدتها بخط مصحف المدينة 954 حرفا إذا حذفنا ألف المد المرسومة فوق الكلمة
وبها نفس العدد 965​
 
وسؤالي : كيف استطاع هؤلاء أصحاب الإعجاز أن يأتوا بهذا العدد ؟
ثانياً: ما هو الضابط في حساب حروف القرآن الكريم ؟
ثالثاً: هل نحسب المرسوم أم نحسب المنطوق ؟
هذه أسئلة وضعتها قبل ما يقرب من ستة أشهر ، ولم أجد لها جواباً شافياً ، وأعيدها للمرة الأخرى لعلَّ أحد مشايخنا يفيدنا
 
اطلعت على الكتيب الذي ذكر هذا الأمر، وأظنه من تأليف الشيخ أيمن سويد، وذكر فيه معتمده في هذا العد ..
فلعلي أصل إلى الكتاب أو يصل إليه غيري حيث فيه إجابة أسئلتك يا أبا إسحاق ..
وفقك الله.
 
جزاكم الله خيرا، على الإفادة، وشكرا جزيلا لكم.
مسألة المقياس الذي ينبغي أن يعتمد في عد حروف القرآن، قد اختلف فيها الإمامان الداني والمهدوي، ورد الداني على المهدوي فيها ردا عنيفا؛ فقد ذهب المهدوي إلى أن المعتبر هو الملفوظ، وذهب الداني إلى أن المعتبر هو المرسوم.
قال ابن الصفار في "الزهر اليانع" عن الخلاف بين هذين الإمامين: "وما زال المهدوي قبل أن يعرف قدر الحافظ [الداني] يعترض عليه، حتى أنه كلف الأمير مجاهدا – نضر الله وجهه – أن يكلف الحافظ عن أسئلة حرفها المهدوي، فأجابه [الداني] عنها في جزء سماه: "الأجوبة المحققة عن الأسئلة المحرفة"، فألقى الحافظ مسألة واحدة سماها بـ"الستينية" ضمنها ستين سؤالا في الهمزة المكسور ما قبلها نحو (يضيء) و(بريء)؛ فسقط في يد المهدوي، وتمنى أنه لم يسأله، وبقي فيها كيوم ولدته أمه، وعززها الحافظ برسالة: "التنبيه على الخطإ والجهل والتمويه" كتب بها إلى الموفق أبي الجيش في شأن المهدوي".
قال الإمام الداني في أول "رسالة التنبيه على الخطإ والجهل والتمويه":
"قال أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان المقرئ: "كتب إلي أهل مسجد يحيى بن عمار الطلي بمدينة دانية، أن رجلا مدعيا لعلم القراءة أطلق عندهم أشياء أنكروها ومناكر استبشعوها، منها: أن قارئ القرآن إنما يعطى لكل حرف عشر حسنات إذا كان الحرف ملفوظا به وإن لم يكن مرسوما في الكتابة ولا المصاحف. ومنها: أن القرآن إنما جزئ وعدت حروفه في زمن الحجاج، وأن ذلك لم يعرف قبله، وأن الاشتغال بحفظ ذلك جهل وسخف. وأشباه هذه المناكر والجهالات، ذكروها وسألوني الجواب عن ذلك والبيان عن حقيقته والكشف عن جهالة هذا الإنسان وتمويهه؛ فأجبتهم عن ما سألوا على حسب ما ذكروه".
ثم قال الداني:
"فأما ما ذكره بجهله من أن الحسنات إنما تجري على الحروف الملفوظ بها وإن لم ترسم في الكتابة، وأن قارئ (مالك يوم الدين) أكثر حسنات من قارئ (ملك) بغير ألف، لوجود ألف زائدة في اللفظ في القراءة الأولى وعدمها في القراءة الثانية، فخطأ من طريق الأثر ومن جهة النظر؛ فأما الأثر فما رواه الأئمة وأداه الثقات ورويناه من وجوه وكتبناه من طريق عبد الله بن مسعود، وقد رفعه بعضهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأن لقارئ القرآن على كل حرف عشر حسنات، أما أني لا أقول (ألم) حرف - يريد الكلمة بأسرها – بل للألف عشر، وللام عشر، وللميم عشر؛ فذلك ثلاثون حسنة. فدل ذلك دلالة قاطعة على أن الحسنات جارية للقارئين على الرسم دون اللفظ؛ إذ لو كان على اللفظ لكان لقارئ (ألم) تسعون حسنة من حيث كانت حروفه في اللفظ والتلاوة تسعة وهي في المرسوم ثلاثة".
ثم أطال الإمام الداني في الاستدلال لمذهبه، وخلاصته أن المعتبر هو المرسوم سواء أكان ملفوظا أم لا؛ فلا فرق بين قراءتيْ (ملك) و(مالك)؛ لأن كلتيهما في الرسم ثلاثة أحرف، ولا تعد الياءات الزوائد ونحوها من ما يلفظ ولا يرسم، وبالمقابل تعد الحروف المرسومة التي لا تلفظ، مثل الألف المزيد بعد الواو في مثل: (آمنوا وعملوا).
(انظر: "رسالة التنبيه على الخطإ والجهل والتمويه" بتحقيق: الشيخ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي، مع ترجمتها إلى الإسبانية).
والحديث الذي أشار إليه الداني رواه الترمذي (5/175 ، رقم 2910)، ولفظه:
"حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن أيوب بن موسى، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي: قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف". ويروى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن مسعود، ورواه أبو الأحوص عن ابن مسعود، رفعه بعضهم ووقفه بعضهم عن ابن مسعود. قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، سمعت قتيبة يقول: "بلغني أن محمد بن كعب القرظي ولد في حياة النبي صلى الله عليه و سلم، ومحمد بن كعب يكنى أبا حمزة".
وقال الملا علي القارئ في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح": "وظاهره أن المعتبر في الحساب الحروف المكتوبة لا الملفوظة، وفي رواية للبيهقي: "لا أقول: بسم الله، ولكن باء وسين وميم، ولا أقول: ألم، ولكن الألف واللام والميم".
وقال الإمام السيوطي في "الإتقان" في النوع التاسع عشر في عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه: "فصل: وتقدم عن ابن عباس عد حروفه، وفيه أقوال أخر، والاشتغال باستيعاب ذلك من ما لا طائل تحته، وقد استوعبه ابن الجوزي في "فنون الأفنان"، وعد الأنصاف والأثلاث إلى الأعشار وأوسع القول في ذلك؛ فراجعه منه، فإن كتابنا موضوع للمهمات، لا لمثل هذه البطالات. وقد قال السخاوي: "لا أعلم لعدد الكلمات والحروف من فائدة؛ لأن ذلك إن أفاد فإنما يفيد في كتاب يمكن فيه الزيادة والنقصان، والقرآن لا يمكن فيه ذلك". ومن الأحاديث في اعتبار الحروف ما أخرجه الترمذي عن ابن مسعود مرفوعا: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف وميم حرف".
(انظر كلام السخاوي المشار إليه، في: "جمال القراء وكمال الإقراء": 319).
والله أعلم.
 
950 باعتبار الرسم ( مصحف المدينة على رواية حفص ) ، ويمكنكم نسخه وعدّه يدويا ، أو آليا بوورد Word مثلا :
إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم قال يقوم إني لكم نذير مبين أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعاي إلا فرارا وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصبعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا ثم إني دعوتهم جهارا ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأمول وبنين ويجعل لكم جنت ويجعل لكم أنهرا ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا ألم تروا كيف خلق الله سبع سموت طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا والله جعل لكم الأرض بساطا لتسلكوا منها سبلا فجاجا قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ومكروا مكرا كبارا وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظلمين إلا ضللا مما خطيتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكفرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا رب اغفر لي ولولدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظلمين إلا تبارا
 
أنا أم أعد عده اعتمادا على وضوح مشاركتكم جزاكم الله خيرا، لكن هناك كلمات مختلف في رسمها، واعتمد المجمع على قول الجمهور، وهو أمر ميسور الحال في جوّ غير جدلي.
بعد حسم مشكلة المعدود، اللفظ أم الخط، في الحرب الباردة ثم الحارقة بين الإمامين الداني والمهدوي، تبقى المشكلة الرواية قائمة، لأنه على فرض صحة العد - وهو ما أظنه مطمئنا - وعلى ترجيح الحذف في الكلمات المختلف فيها، تبقى كلمات السورة 949 حرفا بقراءة أبي عمرو البصري.
 
ثم أطال الإمام الداني في الاستدلال لمذهبه، وخلاصته أن المعتبر هو المرسوم سواء أكان ملفوظا أم لا؛ فلا فرق بين قراءتيْ (ملك) و(مالك)؛ لأن كلتيهما في الرسم ثلاثة أحرف، ولا تعد الياءات الزوائد ونحوها من ما يلفظ ولا يرسم، وبالمقابل تعد الحروف المرسومة التي لا تلفظ، مثل الألف المزيد بعد الواو في مثل: (آمنوا وعملوا).
وقال الملا علي القارئ في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح": "وظاهره أن المعتبر في الحساب الحروف المكتوبة لا الملفوظة، وفي رواية للبيهقي: "لا أقول: بسم الله، ولكن باء وسين وميم، ولا أقول: ألم، ولكن الألف واللام والميم".
جزاك الله خيراً شيخنا الكريم : أحمد كوري ، هذه الفوائد والدرر التي انتظرناها منذ فترة
وسبق لي أن سمعتُ شيخي بشير الحميري - وفقه الله - يقرِّر هذا القول ، ولم أسأله عن مصدره وسلفه في ذلك ويستدل بهذا الحديث ، حتى ظننتُ أنه اجتهاداً له ، وهو المتأثرين بالإمام الدَّاني - رحمه الله - بقضايا الرسم وعلم العد ، وليته يشاركنا هنا ببعض فوائده
وقال الإمام السيوطي في "الإتقان" في النوع التاسع عشر في عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه: "فصل: وتقدم عن ابن عباس عد حروفه، وفيه أقوال أخر، والاشتغال باستيعاب ذلك من ما لا طائل تحته، وقد استوعبه ابن الجوزي في "فنون الأفنان"، وعد الأنصاف والأثلاث إلى الأعشار وأوسع القول في ذلك؛ فراجعه منه، فإن كتابنا موضوع للمهمات، لا لمثل هذه البطالات. وقد قال السخاوي: "لا أعلم لعدد الكلمات والحروف من فائدة؛ لأن ذلك إن أفاد فإنما يفيد في كتاب يمكن فيه الزيادة والنقصان، والقرآن لا يمكن فيه ذلك". ومن الأحاديث في اعتبار الحروف ما أخرجه الترمذي عن ابن مسعود مرفوعا: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف وميم حرف".
(انظر كلام السخاوي المشار إليه، في: "جمال القراء وكمال الإقراء": 319).
فهذه نصوص بعض العلماء حول الاشتغال بمثل المسائل ، فما بالك بمن يرتِّب عليها الإعجاز العددي في القرآن الكريم
950 باعتبار الرسم ( مصحف المدينة على رواية حفص ) ، ويمكنكم نسخه وعدّه يدويا ، أو آليا بوورد Word
والإعجاز لا يترتب على مصحف المدينة أو غيره ، فكيف يكون إعجازاً على مصحف المدينة وهو متأخر ، والعلماء الأولون قد اختلفوا في عدِّ حروفها
 
هذا بلاغ للناس

هذا بلاغ للناس

950 باعتبار الرسم ( مصحف المدينة على رواية حفص ) ، ويمكنكم نسخه وعدّه يدويا ، أو آليا بوورد Word مثلا :
هذا صحيح مائة بالمئة ( 100% ) أخى حُسين ، بارك الله فيك
وبذلك يكون عدد حروف سورة نوح مساويا تماما لعدد السنين التى لبثها عليه السلام فى قومه " ألف سنة إلا خمسين عاما " ، أى 950 سنة تماما ، مما يعنى أن موافقة عدد حروف سورة نوح لهذا العدد يُعد مرادا لله تعالى ، وأنه قد جاء كذلك عن قصد وعمد وحكمة ، وليس مصادفة على الإطلاق ، مما يعنى كذلك أن الإعجاز الإحصائى للقرآن الكريم يُعد مرادا لله تعالى ، وليس أمرا عبثيا لا طائل تحته كما يظن البعض للأسف

والحق أنى كنت أعرف صحة هذا الإحصاء لحروف سورة نوح ( 950 ) منذ زمن بعيد ، يرجع إلى سنة 1417 هـ
كنت أعرف هذا جيدا ، ولكنى خشيت أن أصرّح لكم بهذا حتى لا يقال : " إنه ينتصر للإعجاز الإحصائى ليس إلا " ، خاصةً ً وأن إدارة الملتقى قد حظرت الكتابة فى شواهد الإعجاز الإحصائى حتى يتم وضع ضوابط له أولا ً، ولما كان إطلاعى على الموضوع الراهن تالياً لهذا الحظر ، كان بالتالى امتناعى عن المشاركة هنا ، ولم يكن من المقدر أن أشارك فيه لولا أن شجّعنى على ذلك ما جاء فى مداخلة الأخ حُسين والتى أكّد فيها على صحة هذا الإحصاء ( 950 حرفاً )
وأنا بدورى اؤكد تماما صحة إحصاء الأخ حُسين بارك الله فيه

أما عن المنهج الذى استخدمته فى عد حروف سورة نوح فيمكن أن أعرضه بالتفصيل فى مشاركة مستقلة إذا أحببتم ذلك ، ولكن ما أود التأكيد عليه الآن هو أنى قد توسعت فى استخدام هذا المنهج فطبّقته على العديد من سور القرآن الكريم فإذا به يحقق نتائج إعجازية أخرى لا تقل عن هذا الشاهد المتعلق بسورة نوح ، بل تفوقه بمراحل وفى سور عديدة ، وأقسم بالله العظيم على ذلك
ولقد أبديت للشيخ نايف الزهرانى استعدادى التام لعرض تلك الشواهد الإعجازية المبهرة ، والتى أسميتها كنوز الإعجاز الإحصائى ، ولكنه – للأسف - أبى ذلك ورفض دعوتى تماما !!!
حدث هذا فى الموضوع الذى حرره الأخ نايف ، وكان عنوانه : " الحاجة إلى كتابة علمية حول موضوعات الإعجاز العددى فى القرآن " ( وأنظر فيه بوجه خاص المشاركات : 49 ، 55 ، 57 ، 58 ، 66 )
ومن هذا المنبر فإنى أنتهز هذه المناسبة لأجدد دعوتى السابقة ، عسى أن تلقى آذانا مُصغية ، وعسى أن يتم فتح الباب من جديد فى وجه الإعجاز الإحصائى للقرآن فى هذا الملتقى المبارك
والله يهدينا لما اختلفنا فيه من الحق بإذنه
إنه ولى ذلك والقادر عليه
والسلام عليكم ورحمة الله
 
السيد/ العليمي المصري ! تحية من عند الله مباركة طيبة
وبعد فقد بدا في سورة نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، أنه لا توجد ضوابط للإعجاز الإحصائي، إذ توجد في المشاركات أعلاه أن عدد حروف سورة نوح - حسب ما قدمه الأخ الفاضل حسين محمد - ليس (950) حرفا بحال، للأسباب التالية:
1- لوكان العدّ بطريق الداني كما ذكره الدكتور/عبد الهادي حميتو في كتابه، وأورده الدكتور/ أحمد كوري ناقلا منه أو من الدكتور التهامي الراجي فإن همزة جاء من {إذا جاء لا يؤخر} لا يُعَدُّ، وعليه ينتقص العدد بحرف ويصبح {949} حرفا.
2- من المستحيل أن يرتبط الإعجاز برواية واحدة أو بقراءة واحدة، والحال أنه على عدّ السورة بقراءة أبي عمرو البصري ينتقص العدد بحرف التاء من {خطيتهم} ويصبح {949} حرفا.
أما إذا كان العدّ بطريق المهدوي فإن العدد سيزيد كثيرا عن {950} حرفا.
هذا كله بناء على عدّ الأخ حسين بن محمد، جزاه الله خيرا. وكان ينبغي وضع كل هذه الملاحظات في الحسبان.
 
هذا صحيح مائة بالمئة ( 100% ) أخى حُسين ، بارك الله فيك
وبذلك يكون عدد حروف سورة نوح مساويا تماما لعدد السنين التى لبثها عليه السلام فى قومه " ألف سنة إلا خمسين عاما " ، أى 950 سنة تماما ، مما يعنى أن موافقة عدد حروف سورة نوح لهذا العدد يُعد مرادا لله تعالى ، وأنه قد جاء كذلك عن قصد وعمد وحكمة ، وليس مصادفة على الإطلاق ، مما يعنى كذلك أن الإعجاز الإحصائى للقرآن الكريم يُعد مرادا لله تعالى ، وليس أمرا عبثيا لا طائل تحته كما يظن البعض للأسف
فماذا تقولون في عدِّ الإمام أبي عمرو الدَّني - رحمه الله - أنها ( تسع مئة وتسعة وعشرون حرفا ).ينظر: البيان صـ255 . تحقيق: الدكتور غانم قدوري الحمد .
ومثله عند المخللاتي في كتابه ( القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز ) صـ325 . تحقيق الشيخ عبد الرَّازق موسى .

وحبذا لو يشاركنا في هذا الموضوع شيخنا بشير بن حسن الحميري - وفقه الله - فقد عدَّ القرآن الكريم كاملاً ، كلمةً كلمة ، وحرفاً حرفاً، وله باعٌ في ذلك طويل ، فهو من فرسان هذا الميدان .
 
السيد/ العليمي المصري ! تحية من عند الله مباركة طيبة
وبعد فقد بدا في سورة نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، أنه لا توجد ضوابط للإعجاز الإحصائي، إذ توجد في المشاركات أعلاه أن عدد حروف سورة نوح - حسب ما قدمه الأخ الفاضل حسين محمد - ليس (950) حرفا بحال، للأسباب التالية:
1- لوكان العدّ بطريق الداني كما ذكره الدكتور/عبد الهادي حميتو في كتابه، وأورده الدكتور/ أحمد كوري ناقلا منه أو من الدكتور التهامي الراجي فإن همزة جاء من {إذا جاء لا يؤخر} لا يُعَدُّ، وعليه ينتقص العدد بحرف ويصبح {949} حرفا.
2- من المستحيل أن يرتبط الإعجاز برواية واحدة أو بقراءة واحدة، والحال أنه على عدّ السورة بقراءة أبي عمرو البصري ينتقص العدد بحرف التاء من {خطيتهم} ويصبح {949} حرفا.
أما إذا كان العدّ بطريق المهدوي فإن العدد سيزيد كثيرا عن {950} حرفا.
هذا كله بناء على عدّ الأخ حسين بن محمد، جزاه الله خيرا. وكان ينبغي وضع كل هذه الملاحظات في الحسبان.
أحسنتم بارك الله فيكم ، الخطأ مني إذ نسيت حذف همزة ( جاء ) حال نسخها وعدّها آليا ، ولم أعدها بيدي ، فصارت الآن 949 على رسم مصحف المدينة كما تفضلتم . وكنت متعجلا ، لذا نسخت النص لتراجعوه . ونستغفر الله من الذلل .
وحتى لو كانت 950 ، فلا علاقة لهذا بإعجاز القرآن ( مع التحفظ أيضا على مصطلح إعجاز لكونه مولدا ) .
 
الذي أذكره من قراءتي للكتاب المشار إليه أنه اعتمد في نسبة الإعجاز على أمرين:
1/ مجموع الكلمات في جميع المواضع التي وردت فيها قصة ونوح، وبلغ عددها 950 حرفا.
2/ مجموع كلمات سورة نوح وأنها 950 حرفا.
وبغض النظر عن صحة هذه الدعوى، فإن ما أود التنبيه عليه هو أن المؤلف اعتمد في عده على معرفة علم الرسم القرآني وعلم العد، والاستدلال على ما وصل إليه بمذاهب العلماء والخلاف فيهما، وهو ما يتم إغفاله فيما أعرفه من بحوث الإعجاز العددي، مع أنه هو صميم تخصصهم..
وفي ظني أن هذا أحد شروط الكتابة العلمية التي يطالَب بها المهتمون بهذا المجال.
 
[/QUOTE][/mark]
وبغض النظر عن صحة هذه الدعوى، فإن ما أود التنبيه عليه هو أن المؤلف اعتمد في عده على معرفة علم الرسم القرآني وعلم العد، والاستدلال على ما وصل إليه بمذاهب العلماء والخلاف فيهما، وهو ما يتم إغفاله فيما أعرفه من بحوث الإعجاز العددي، مع أنه هو صميم تخصصهم..
وفي ظني أن هذا أحد شروط الكتابة العلمية التي يطالَب بها المهتمون بهذا المجال.
ما هو علم العد ؟ إذا كان المراد به علم الفواصل فهذا لا دخل له في عدد الحروف، وإذا كان المراد به علم آخر فنرجو الإفادة. على أن علم الرسم، بعد أبي داود، لا يجيز لأحد أن يقطع بأن عدد سورة ما كذا من الحروف إذا وُجد فيها اختلاف في الحذف والإثبات، أو والزيادة والنقصان، إذ ليس "الإعجاز العددي" من مرجحات الرسم، وما ينبغي له ذلك.
 
عندما يسأل البعض عن العلاقة بين الإعجاز العددي وكون عدد حروف سورة نوح هو 950 حرفاً ندرك البون الشاسع في منهجية التفكير بين المثبتين والمنكرين للإعجاز العددي. ولا عجب بعد ذلك أن نجد البعض يلجأ إلى اختلاف القراآت ليسوغ إنكار الإعجاز العددي.
عدد القدماء لا يوثق به، لأنهم لم يدققوا ولم يحققوا، وذلك لعدم شعورهم بأهمية العدد، ولا نعجب من بعضهم عندما يطلق حكمه بأن ذلك لا طائل منه.
وجدت إحصاءً لحروف سورة نوح في كتاب (عجيبة تسعة عشر بين تخلف المسلمين وضلالات المدعين) للشيخ بسام جرار، والكتاب مطبوع 1990م الموافق 1410هـ.
الألف والهمزة = 192 ب = 27 ت = 34 ث = 6 ج = 19 ح = 3 خ = 10 د = 25 ذ = 10 ر = 60
ز = 4 س = 20 ش = 2 ص = 4 ض = 6 ط = 5 ظ = 2 ع = 25 غ = 8 ف = 18 ق = 21
ك = 32 ل = 106 م = 77 ن = 60 هـ = 34 و = 88 ي = 55
وعليه يكون المجموع = 953 حرفاً
وعندما سألت مركز نون عن الاختلاف في العدد جاء الرد الآتي:
أولاً: الذين قالوا إن العدد هو 950 يبدو أنهم لم يحصوا الهمزات في الكلمات: دعاءي، ءاذانهم، ءالهتكم.
ثانياً: الذين قالوا إن العدد هو 949 يبدو أنهم لم يحصوا الهمزات في الكلمات السابقة بالإضافة إلى الهمزة في (خطيآتهم) والتي ترسم هكذا (خ ط ي ء ت ه م ) مع وصل الحروف.
ويذكر الشيخ بسام جرار في كتاب (عجيبة تسعة عشر بين تخلف المسلمين وضلالات المدّعين ) أن تكرار حروف سورة نوح هو 953 أي 950 + 3 وأن الحرف الذي تكرر 3 مرات هو حرف الحاء. واللطيف هنا أن حرف الحاء لم يتكرر في السورة إلا في (نوح، نوح، نوحا). أليس عجيباً ولافتاً أن تخلو السورة من حرف الحاء إلا في كلمة نوح في سورة نوح؟!
 
[mark=#336699]
ولا عجب بعد ذلك أن نجد البعض يلجأ إلى اختلاف القراآت ليسوغ إنكار الإعجاز العددي.
[/mark]

نحن لم نذكر القراءات إلا لحصر الاحتمالات لأني لم أجد حتى الآن ضابطا يضبط هذا النوع من الرياضة العقلية الطريفة. ولا أخفيكم إعجابي بعقليتكم الرياضية كما لا أخفيكم معارضتي الشديدة لهذا الهزل.
 

ما هو علم العد ؟ إذا كان المراد به علم الفواصل فهذا لا دخل له في عدد الحروف، وإذا كان المراد به علم آخر فنرجو الإفادة.

لا شك أخي الفاضل أن علم العد هو علم الفواصل، وإنما ذكرته لما جاء من ذكر الإعجاز العددي الذي يعتمد القائلون به على عدد الحروف والآي على السواء -وإن كان حديثنا هنا مختصا بعدد الحروف- إلا أن ذكر علم العدد جاء تبعا تعميما للفائدة المطلوبة وتذكيرا بها ..

 
السيد/ العليمي المصري ! تحية من عند الله مباركة طيبة
وبعد فقد بدا في سورة نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، أنه لا توجد ضوابط للإعجاز الإحصائي، .
السيد / محمد الحسن بوصو ! حياك الله وبياك ، وجعل الجنة مثوانا ومثواك ، وبعد
لا أرغبُ أخى الفاضل فى فتح جبهة جديدة للجدال حول مدى مصداقية الإعجاز الإحصائى للقرآن الكريم ، أو الدخول فى هذا المعترك مرة أخرى
وإنما قلتُ ما وجدته بشأن احصائى لحروف سورة نوح وفقا لمنهج محدد اتبعته والتزمتُ به ، ثم ذكرتُ ما يمكن أن يترتب على هذا الإحصاء الذى انتهيت إليه من نتائج ، فكان من بين تلك النتائج أن هذا التوافق الذى وجدتُه لا يمكن بحال أن ننسبه للمصادفة العمياء ، حاشا لله ولكلامه العزيز ، وكان منها كذلك أن هذا التوافق يدعم الإعجاز الإحصائى ويؤكد مصداقيته وكونه مراداً لله عز وجل
تلك كانت نتائج طبيعية ترتبت على نتيجة إحصائى لحروف سورة نوح ووفقا لمنهج محدد أخذت به ، والتزمتُ به فى كل إحصاء أجريتُه
وكان بإمكانك أخى الفاضل أن تسألنى عن طبيعة المنهج الذى اتبعته فى العد ، وحينذاك كنت سأجيبك بكل ترحاب ، ولكنك لم تفعل هذا ، وإنما وجدتُك تُصرّ بِشدّة على أن أى إحصاء لحروف السورة لن يصل بها - بحال من الأحوال - إلى 950 حرفا !!!
وإزاء إصرارك الشديد هذا فلا أملك إلا أن أقول : أنت وما تشاء أخى الفاضل
وأعتقد أن مِثلى - أو مِثل الباحث الجاد الأخ سنان - لن يكون لقولهما جدوى أو نفع وسط جماعة تُصر إصراراً مُسبقاً وبشدة على ألا ترى فى الإعجاز الإحصائى للقرآن إلا انه هزل محض !!!
ولهذا استأذنكم فى الإنصراف
وفقكم الله وسدد خطاكم ، والسلام عليكم
سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك
 
السيد/ العليمي المصري ! شكرا على كتمان "المنهج المحدّد الذي أخذت به، والتزمت به في كل إحصاء أجريته" وأمام تهديدك بالرحيل فإني لا أملك إلا أن أقول لك ما قاله معْن بن زائدة للأعرابي الذي جاء يختبر حلمه: "............. وإن رحلت فمصحوب بالسلامة"
 
تنويه هام

ربما كان كثير من الأخوة المتابعين لهذا الموضوع لا يعرفون أنه قد تم استئنافه فى موضوع آخر ، وفيه قمتُ ببيان منهجى فى إحصاء الحروف ، ولذا لزم التنويه
فعلى من يرغب فى التعرف على المنهج الذى اتبعتُه أن يطالع الموضوع المعنون بـ :

" تأملات فى تقسيم أنصبة المواريث بالآيتين 11 ، 12 من سورة النساء "

والموجود فى : الملتقى العلمى للتفسير وعلوم القرآن
وذلك بدءاً من الصفحة الثالثة من الموضوع المذكور ، وفى المشاركات التالية على وجه الخصوص :
41 ، 53 ، 62
ففى تلك المشاركات تجدون إن شاء الله خلاصة وافية لمنهجى فى الإحصاء
وهذا هو رابط الموضوع كله :
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=23624

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
 
رد متأخر ولكن

رد متأخر ولكن

من المهم الأخذ في الاعتبار السنوات القمرية والشمسية في هذا الإطار
فكما ورد في سورة الكهف أن هناك التفاتة إلى السنوات الشمسية أيضا وإن كان الاعتبار هو بالقمري كما جاء في سورة التوبة ، وفي الإسراء التفاتة إلى الشمسية
 
الحقيقة أن أكثر من شوّه مايُسمى بـ(الإعجاز العددي) هم رواده الذي يكتبون فيه.
يختلقون علاقات رياضية ، وقسمة وضرب مع حساب للجُمّل ثم يختمها بعبارة هل هذا الإعجاز مصادفة !
يا إلهي... كيف يفكر هؤلاء ؟ ماهو وجه الإعجاز في كونك تعصر دماغك لإيجاد علاقة رياضية في رقمين مضروبين ببعضهما
أنت تختارهما ليتناسق ذلك مع تعظيمك للرقم ٧ أو ١٩ ؟
لا يوجد ضبط حقيقي لأفعالهم. وبطبيعة الحال فإن القاريء لا يرى في هذه الكتابات سوى بهلوانيات وقفز على أدوات البحث العلمي الرصين.

وللأسف! الذي ينتج من ذلك هو جعل بعض اللطائف العددية في القرآن -و التي تستحق بحق النظر والتأمل- تحت ركام تيكم العلاقات الرياضية البهلوانية. ياليتهم أخرجوا هذه اللطائف الواضحة الناصعة -والتي لا تستدعي كثير تكلف- للملأ ونشروه.
 
عودة
أعلى