عجباً أليس منكم متدبرون ؟!

إنضم
19/05/2008
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مكة المكرمة
سبحان الله كنت قد كتبت موضوعاً قبل يومين عن استنباط من القرآن وطلبت آراء الإخوة ... ولا مجيب وكأن الملتقى لا يرتديه أحد .. أوليس منكم متدبرون ؟! وعلماء وطلبة علم .. أوليس العلم رحب بين أهله ؟! .. ما هذا الركود ؟!! .
وتقبلوا تحياتي وعتبي ..

وهي الآتي :
;56099 قال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
فمدارسة القرآن خير ماتقضى فيه الأوقات ، أضف إلى ذلك ما إذا كانت الدارسة مع من هم على قدر من العلم والفقه ، وأريد هنا أن أتدارس مع الإخوة في الملتقى عن استدلال ودليل وهو أنه كثيراً ما يتردد على بعض ألسنة الدعاة عن تحريم النمص استدلالهم بقوله تعالى حكاية عن إبليس اللعين : (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ) . وأسأل المشايخ وطلبة العلم في هذا الملتقى عما يأتي :
1- مادلالة هذه الآية ؟ هل تفيد النهي ؟ أم أمراً آخر ؟ وما المراد من سوق القصة ؟
2- ثم ما المقصود بتغيير خلق الله ؟ وهل تغييره محرم أم جائز ؟ بمعنى مثلاً هل شق الأنفاق في الجبال من تغيير خلق الله ؟ وما حكمه ؟ والأمر نفسه في تعبيد الطرق وعمارة المدن والأحياء ..... ألخ .
3- وهل يمكن أن نفهم أنه كلما كان الشيء أقرب إلى الطبيعة والخلقة الأصلية فهو خير من ابتعاده عنها !! .
أفيدونا مأجورين .
 
سبحان الله ..
أوليس منكم متدبرون ؟..

عجبا لتعجبك؟ :)
لم لا تقول في نفسك: (ربما هم منشغلون.. أو لم يقرأوا) ؟
ورُبّ جواب أتاك بعد أيام أو أسابيع أو أشهر أو سنوات، فتلك هي ميزة المنتديات على الإنترنت التي يجب أن نتفهمها.

وسبحان الله حين نمسي وحين نصبح. وله الحمد عشيّا وحين نُظهِر.
 
شكرأ لك (محمد جماعة) -جمعني الله وإياك في الجنة- أن هتفت بصوت ...
و أشكر لك اعتذارك عنهم من طيب نفسك وسماحة خلق ..
ولكني أقول لا بأس أن يتأخر الرد لو وجد وعد على العودة والإجابة عنه .. فقد قرأه مايربو على الستين أو يزيدون ...

أما عما إذا كانوا مشغولين فهذا له اعتباره ، لكني احترست بمقدمة رغبت فيها قضاء الوقت في مدارسة القرآن ..


اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ...
 
مرحبا بأخينا الكريم أسامة السلمي ، وحيّاك الله وبيَّاك.

للإمام ابن عاشور – رحمه الله - كلام نفيس في تفسير هذه الآية الكريمة...أرجو أن تنظر فيه وتتأمله...
يقول - غفر الله له - في " التحرير والتنوير " 5/205- 206 :
وقوله: { ولآمرنّهم فليغيرنّ خلق الله } تعريض بما كانت تفعله أهل الجاهلية من تغيير خلق الله لدواع سخيفة، فمن ذلك ما يرجع إلى شرائع الأصنام مثل فقء عين الحامي، وهو البعير الذي حمَى ظهرَه من الركوب لكثرة ما أنْسَل، ويسيّب للطواغِيت. ومنه ما يرجع إلى أغراض ذميمة كالوشْم إذ أرادوا به التزيّن، وهو تشويه، وكذلك وسم الوجوه بالنار.
ويدخل في معنى تغيير خلق الله وضع المخلوقات في غير ما خلقها الله له، وذلك من الضلالات الخرافية. كجعل الكواكب آلهة. وجعل الكسوفات والخسوفات دلائل على أحوال الناس، ويدخل فيه تسويل الإعراض عن دين الإسلام، الذي هو دين الفطرة، والفطرة خلق الله؛ فالعدول عن الإسلام إلى غيره تغيير لخلق الله.
وليس من تغيير خلق الله التصرّف في المخلوقات بما أذن الله فيه ولا ما يدخل في معنى الحسن؛ فإنّ الختان من تغيير خلق الله ولكنّه لفوائد صحيّة، وكذلك حَلق الشعر لفائدة دفع بعض الأضرار، وتقليمُ الأظفار لفائدة تيسير العمل بالأيدي، وكذلك ثقب الآذان للنساء لوضع الأقراط والتزيّن، وأمّا ما ورد في السنّة من لعن الواصلات والمتنمّصات والمتفلّجات للحسن فممّا أشكل تأويله.
وأحسب تأويله أنّ الغرض منه النهي عن سمات كانت تعدّ من سمات العواهر في ذلك العهد، أو من سمات المشركات، وإلاّ فلو فرضنا هذه مَنهيّاً عنها لَما بلغ النهي إلى حدّ لَعن فاعلات ذلك. وملاك الأمر أن تغيير خلق الله إنّما يكون إنما إذا كان فيه حظّ من طاعة الشيطان، بأن يجعل علامة لِنحلة شيطانية، كما هو سياق الآية واتّصال الحديث بها. وقد أوضحنا ذلك في كتابي المسمّى: " النظر الفسيح على مشكل الجامع الصحيح". اهـ
 
شكر الله لك أخي عمار على هذه النفائس ، واختيارك اختيار موفق .. وقد قيل : اختيار الرجل قطعة من عقله .

تقبل تحياتي ..


اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ...
 
شكر الله لك أخي عمار على هذه النفائس ، واختيارك اختيار موفق .. وقد قيل : اختيار الرجل قطعة من عقله .

تقبل تحياتي ..


اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ...

بارك الله فيك ، وغفر الله لي ولك.
 
عودة
أعلى