علي المالكي
Member
نسمع من الناس في كثير من الدول -ولا سيما مصر- عبارة: (أنا عبد المأمور).
تقال حين يكون الشخص مأمورًا بشيء وليس له اختيار في إلغاء ذلك الأمر، فيقول تلك العبارة لمن يعترض عليه في تنفيذ الأمر؛ حتى يبرّئ نفسه من اللوم.
وهذه العبارة محرّفة من عبارة قديمة هي: (أنا عبدٌ مأمورٌ)، بتنوين (عبد)، وتنكير (مأمور) على أنها نعت.
فبسبب كثرة تداول الألسنة لها عبر الزمن حصل فيها تحريف في السمع، ولم ينتبه إليه كثير من الناس بسبب تشابه العبارتين صوتيًّا وضعف الملَكة اللغوية؛ فلم يفرقوا بين (عبدٌ مأمور) و(عبد المأمور).
على أن العبارة بشكلها الحالي يمكن تأويلها وتخريجها على وجه مقبول لغويًّا، وهو أن يقال: هي من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، كما في قوله تعالى: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}، أصلها: (الدين الحق)، صفة وموصوف، فأضيفت الصفة إلى الموصوف.
ولكن لا يحضرني الآن هل إضافة الصفة إلى الموصوف جائزة من غير شروط؟
نرجو ممن كان لديه علم بذلك أن يفيدنا.
أما أمن اللبس فأظنه مأمونًا في هذا التعبير؛ لأن الناس تفهمه على الوجه الأصلي، ولا أظن أنها تفهمه على أنه إضافة حقيقية تعني أن الشخص في الدرجة الثالثة (أي: عبد للشخص المأمور وليس هو المأمور نفسه).
هذا كله محاولة لتخريج العبارة بعد تحريفها.
على أن استعمالها في النفس منه شيءٌ من الناحية الشرعية؛ لأن المأمور في زماننا ليس عبدًا.
يمكن لقائل أن يقول: هذه العبارة مجرد مَثَل وقول مأثور، ولا يشترط أن تنطبق تمام الانطباق على الواقع.
وهذا كلام له وجه، ولكن هل هو سليم من الناحية الشرعية؟
هذا محل بحث، ولست على علم بجوابه، وكما يقول النحاة: (ما كُلُّ داءٍ يعالجُه الطبيبُ).
في اتتظار مشاركة أصحاب الاختصاص في الجواب عن هذه الاستشكالات.
تقال حين يكون الشخص مأمورًا بشيء وليس له اختيار في إلغاء ذلك الأمر، فيقول تلك العبارة لمن يعترض عليه في تنفيذ الأمر؛ حتى يبرّئ نفسه من اللوم.
وهذه العبارة محرّفة من عبارة قديمة هي: (أنا عبدٌ مأمورٌ)، بتنوين (عبد)، وتنكير (مأمور) على أنها نعت.
فبسبب كثرة تداول الألسنة لها عبر الزمن حصل فيها تحريف في السمع، ولم ينتبه إليه كثير من الناس بسبب تشابه العبارتين صوتيًّا وضعف الملَكة اللغوية؛ فلم يفرقوا بين (عبدٌ مأمور) و(عبد المأمور).
على أن العبارة بشكلها الحالي يمكن تأويلها وتخريجها على وجه مقبول لغويًّا، وهو أن يقال: هي من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، كما في قوله تعالى: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}، أصلها: (الدين الحق)، صفة وموصوف، فأضيفت الصفة إلى الموصوف.
ولكن لا يحضرني الآن هل إضافة الصفة إلى الموصوف جائزة من غير شروط؟
نرجو ممن كان لديه علم بذلك أن يفيدنا.
أما أمن اللبس فأظنه مأمونًا في هذا التعبير؛ لأن الناس تفهمه على الوجه الأصلي، ولا أظن أنها تفهمه على أنه إضافة حقيقية تعني أن الشخص في الدرجة الثالثة (أي: عبد للشخص المأمور وليس هو المأمور نفسه).
هذا كله محاولة لتخريج العبارة بعد تحريفها.
على أن استعمالها في النفس منه شيءٌ من الناحية الشرعية؛ لأن المأمور في زماننا ليس عبدًا.
يمكن لقائل أن يقول: هذه العبارة مجرد مَثَل وقول مأثور، ولا يشترط أن تنطبق تمام الانطباق على الواقع.
وهذا كلام له وجه، ولكن هل هو سليم من الناحية الشرعية؟
هذا محل بحث، ولست على علم بجوابه، وكما يقول النحاة: (ما كُلُّ داءٍ يعالجُه الطبيبُ).
في اتتظار مشاركة أصحاب الاختصاص في الجواب عن هذه الاستشكالات.