عبارات لم أفهمها من تفسير ابن عاشور

بنان

New member
إنضم
12/08/2011
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد استغلق علي فهم بعض العبارات من تفسير ابن عاشور

فأرجوا منكم شرحها لي وجزاكم الله خيرا
في تفسير قوله تعالى: ( فتقبلها ربها بقبول حسن)
يثول ابن عاشور رحمه الله ( "بقبول حسن" الباء فيه للتأكيد، وأصل نظم الكلام: فتقبلها قبولا حسنا فأدخلت الباء على المفعول المطلق ليصير كالآلة للتقبل فكأنه شيء ثان، وهذا إظهار للعناية بها في هذا القبول)
مامعنى قوله:" ليصير كالآلة للتقبل فكأنه شي ثان"؟
في تفسير قو "مكرتموه في المدينه"
يقول "ظرفية مجازية :جعل مكرهم كأنه موضوع في المدينة كما يوضع العنصر المفسد، أي: أردتم إضرار أهلها،
وليست ظرفية حقيقية لأنها لا جدوى لها إذ معلوم لكل أحد أن مكرهم وقع في تلك المدينة )
مالمقصود بقوله وليست ظرفيه حقيقة لأنها لاجدوى لها.....

في تفسير قوله تعالى "على لسان داود"
يقول:
للإستعلاء المجازي المستعمل في تمكن الملابسة، فهي استعارة تبعية لمعنى باء الملابسة)
مالمقصود بالاستعارة التبعية

وجزاكم الله خيرا
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا إيضاح موجز لعله يفتح عليك بعض ما أغلق:

في تفسير قوله تعالى: ( فتقبلها ربها بقبول حسن)
يقول ابن عاشور ( "بقبول حسن" الباء فيه للتأكيد، وأصل نظم الكلام: فتقبلها قبولا حسنا فأدخلت الباء على المفعول المطلق ليصير كالآلة للتقبل فكأنه شيء ثان، وهذا إظهار للعناية بها في هذا القبول)
مامعنى قوله:" ليصير كالآلة للتقبل فكأنه شي ثان"؟
لما عدَل من قول (تقبلها ربها قبولاً حسناً) إلى (تقبلها ربها بقبولٍ حسنٍ) أضاف معنى آخر جديد مختلف، لأن مدلول الفعل والمصدر واحد، فلما تغير النظم إلى المصدر وحرف الجر أصبح المصدر كأنه الآلة أو الوسيلة التي حصل بها التقبل، وهذا معنى جديد لا يفيده الفعل والمصدر.

في تفسير قوله "مكرتموه في المدينه"
يقول "ظرفية مجازية :جعل مكرهم كأنه موضوع في المدينة كما يوضع العنصر المفسد، أي: أردتم إضرار أهلها،
وليست ظرفية حقيقية لأنها لا جدوى لها إذ معلوم لكل أحد أن مكرهم وقع في تلك المدينة )
مالمقصود بقوله وليست ظرفيه حقيقة لأنها لاجدوى لها.....
الظرفية الحقيقة هي أن يكون المظروف داخلا في الظرف على وجه الحقيقة، ولما كان من المعلوم بالبداهة أن المكر المذكور في الآية لا يمكن أن يكون إلا داخل المدينة أصبح ذكر الفاء هنا دليلا على أن المقصود بالظرفية معنى آخر غير الحقيقي هو الذي أشار إليه بقوله: "كأنه موضوع في المدينة كما يوضع العنصر المفسد، أي: أردتم إضرار أهلها".

في تفسير قوله تعالى "على لسان داود"
يقول:
للإستعلاء المجازي المستعمل في تمكن الملابسة، فهي استعارة تبعية لمعنى باء الملابسة)
مالمقصود بالاستعارة التبعية
الاستعارة باعتبار لفظها إما أصلية أو تبعيّة، فالأصلية هي التي تقع في الاسم الجامد غير المشتق، وهي الأصل في الاستعارة ولذا سميت أصلية، والتبعية هي التي تقع في الاسم المشتق أو الصفة المشتقة.. وفهم معنى هذا تفصيلا يحتاج إلى دراسة باب الاستعارة وأنواعها.​
 
أشكر أخي محمد العبادي على توضيحاته وإن كنت أخالفه تماماً في بيان معنى الاستعارة التبعية المسؤول عنها في قوله تعالى: {على لسان داود}، فالاستعارة التبعية التي تقابل الأصلية التي تأتي في المشتقات لا تعلق لها بما هو مذكور من كلام ابن عاشور رحمه الله تعالى، فالاستعارة المذكورة جاءت في حرف {على}، والحرف كما هو معلوم بداهة ليس من المشتقات، وبالتالي فما المقصود بهذا النوع من الاستعارة؟
الصحيح أن الاستعارة التبعية عند البيانيين تطلق ويراد بها معنيان اثنان، الأول: أن تقابل الاستعارة الأصلية وهذا النوع مشهور معروف، والنوع الثاني الاستعارة في الحرف، وهو نوع خفي ولبيانه يجب إجراء الاستعارة في الآية الكريمة، فيقال:
شبه متعلق معنى الباء وهو الملابسة بمتعلق معنى على وهو الاستعلاء، فشبه الكلام الملابس للسان بالكلام المستعلي على اللسان بجامع ثبوت الكلام واستقراره وديمومته، إذن استعار حرف {على} وشبه متعلق حرف الباء بمتعلق حرف الاستعلاء، لتمكن الكلام من اللسان، فالأصل أن يقال: "بلسان داود" لا {على لسان داود} فعدل عن ذلك وأتى بهذه الاستعارة التبعية ليبين تمكن لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم عليهما السلام، فهو لعن ثابت متمكن من اللسان وليس مجرد كلام يقال، فهذا معنى الاستعارة التبعية وفائدتها في هذه الآية.
 
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم

الأخ الفاضل محمد العبادي
قلت
أصبح ذكر الفاء هنا دليلا على أن المقصود بالظرفية معنى آخر غير الحقيقي
أي فاء تقصد ؟؟
 
عودة
أعلى