عاجل قبل بدء القيام في رمضان . هل هذه سنة خاصة بأهل القرآن ؟

إنضم
02/04/2003
المشاركات
1,760
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
www.tafsir.org
بسم الله الرحمن الرحيم

ظهر لي أن صلاة التراويح في البيت أفضل لمن كان من أهل القرآن لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : { خير صلاة المرء في بيته ، إلا المكتوبة }

وقد وجدت نصاً قيماً للطحاوي في شرح معاني الآثار حول هذه المسألة ، فأرجو منكم قراءته بتمعن ، والتعليق عليه بما يفتح الله به عليكم .


قال رحمه الله : ( باب القيام في شهر رمضان هل هو في المنازل أفضل أم مع الإمام ؟
حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال : ثنا عفان بن مسلم ، قال : ثنا وهب ، قال : ثنا داود ، وهو ابن أبي هند ، عن الوليد بن عبد الرحمن ، عن جبير بن نفير الحضرمي عن أبي ذر ، قال : { صمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان ، ولم يقم بنا ، حتى بقي سبع من الشهر . فلما كانت الليلة السابعة خرج فصلى بنا ، حتى مضى ثلث الليل ، ثم لم يصل بنا السادسة ، حتى خرج ليلة الخامسة ، فصلى بنا حتى مضى شطر الليل . فقلنا : يا رسول الله ، لو نفلتنا ؟ فقال : إن القوم إذا صلوا مع الإمام حتى ينصرف ، كتب لهم قيام تلك الليلة ثم لم يصل بنا الرابعة حتى إذا كانت ليلة الثالثة ، خرج وخرج بأهله ، فصلى بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح ، قلت : وما الفلاح . قال : السحور }
قال أبو جعفر : فذهب قوم إلى أن القيام مع الإمام في شهر رمضان ، أفضل منه في المنازل ، واحتجوا في ذلك بقول رسول الله : إنه { من قام مع الإمام حتى ينصرف ، كتب له قنوت بقية ليلته } .
وخالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا : بل صلاته في بيته أفضل من صلاته مع الإمام . وكان من الحجة لهم في ذلك ، أن ما احتجوا به من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه { من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قنوت بقية ليلته } قال رسول الله : ولكنه قد روي عنه أيضا أنه قال : { خير صلاة المرء في بيته ، إلا المكتوبة } ، في حديث زيد بن ثابت . وذلك لما كان قام بهم ليلة في رمضان فأرادوا أن يقوم بهم بعد ذلك ، فقال لهم هذا القول . فأعلمهم به أن صلاتهم في منازلهم وحدانا أفضل من صلاتهم معه في مسجده ، فصلاتهم تلك في منازلهم أحرى أن يكون أفضل من الصلاة مع غيره في غير مسجده . فتصحيح هذين الأثرين ، يوجب أن حديث أبي ذر هو على أن يكتب له بالقيام مع الإمام ، قنوت بقية ليلته . وحديث زيد بن ثابت ، يوجب أن ما فعل في بيته هو أفضل من ذلك ، حتى لا يتضاد هذان الأثران . حدثنا ابن مرزوق ، وعلي بن عبد الرحمن ، قالا : ثنا عفان ، قال : ثنا وهيب قال : ثنا موسى بن عقبة ، قال : سمعت أبا النضر يحدث عن بشر بن سعيد ، عن زيد بن ثابت { أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجر حجرة في المسجد من حصير ، فصلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليالي ، حتى اجتمع إليه ناس ثم فقدوا صوته ، فظنوا أنه قد نام ، فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم ، فقال : ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم منذ الليلة ، حتى خشيت أن يكتب عليكم قيام الليل ، ولو كتب عليكم ، ما قمتم به ، فصلوا - أيها الناس - في بيوتكم ، فإن أفضل صلاة المرء في بيته ، إلا المكتوبة } . حدثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا الوحاظي ، قال : ثنا سليمان بن بلال ، قال : حدثني بردان إبراهيم بن أبي فلان ، وهو ابن أبي النضر ، عن أبيه ، عن بشر بن سعيد ، عن زيد بن ثابت أن النبي قال : { صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة } . حدثنا ربيع الجيزي ، قال : ثنا أسد وأبو الأسود ، قالا : أنا ابن لهيعة ، عن أبي النضر ، عن بشر بن سعيد ، عن زيد بن ثابت ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { إن أفضل صلاة المرء ، صلاته في بيته إلا المكتوبة } . وقد روي عن غير زيد بن ثابت في ذلك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا ما قد ذكرناه في باب التطوع في المساجد .
فثبت بتصحيح معاني هذه الآثار ، ما ذكرناه . وقد روي في ذلك عمن بعد النبي صلى الله عليه وسلم ما يوافق ما صححناها عليه . فمن ذلك ما حدثنا فهد ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : ثنا سفيان ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أنه كان لا يصلي خلف الإمام في رمضان . حدثنا أبو بكرة ، قال : ثنا مؤمل ، قال : ثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : قال رجل لابن عمر رضي الله عنهما : أصلي خلف الإمام في رمضان ؟ فقال : أتقرأ القرآن . قال : نعم ، قال : صل في بيتك . حدثنا فهد ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي حمزة ، ومغيرة ، عن إبراهيم ، قال : لو لم يكن معي إلا سورتان لرددتهما ، أحب إلي من أن أقوم خلف الإمام في رمضان . حدثنا روح بن الفرج ، قال : ثنا يوسف بن عدي ، قال : ثنا أبو الأحوص ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : كان المتهجدون يصلون في ناحية المسجد ، والإمام يصلي بالناس في رمضان . حدثنا أبو بكرة ، قال : ثنا روح بن عبادة ، قال ثنا شعبة ، عن المغيرة ، عن إبراهيم ، قال : كانوا يصلون في رمضان ، فيؤمهم الرجل ، وبعض القوم يصلي في المسجد وحده . قال شعبة : سألت إسحاق بن سويد عن هذا ، فقال : كان الإمام هاهنا يؤمنا ، وكان لنا صف يقال له : صف القراء ، فنصلي وحدانا والإمام يصلي بالناس . حدثنا أبو بكرة ، قال : ثنا مؤمل ، قال . ثنا سفيان ، عن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، قال : لو لم يكن معي إلا سورة واحدة ، لكنت أن أرددها ، أحب إلي من أن أقوم خلف الإمام في رمضان . حدثنا يونس وفهد ، قالا : ثنا عبد الله بن يوسف ، قال : ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، أنه كان يصلي مع الناس في رمضان ، ثم ينصرف إلى منزله ، فلا يقوم مع الناس . حدثنا أبو بكرة ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا أبو عوانة ، قال : لا أعلمه إلا عن أبي بشر ، أن سعيد بن جبير ، كان يصلي في رمضان في المسجد وحده ، والإمام يصلي بهم فيه . حدثنا يونس ، قال : ثنا أنس ، عن عبيد الله بن عمر ، قال : رأيت القاسم ، وسالما ، ونافعا ينصرفون من المسجد في رمضان ، ولا يقومون مع الناس . حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا شعبة ، عن الأشعث بن سليم ، قال : أتيت مكة ، وذلك في رمضان ، في زمن ابن الزبير ، فكان الإمام يصلي بالناس في المسجد ، وقوم يصلون على حدة في المسجد . بهؤلاء الذين روينا عنهم ما روينا من هذه الآثار ، كلهم يفضل صلاته وحده في شهر رمضان ، على صلاته مع الإمام ، وذلك هو الصواب .) انتهى بنصه .



وهذه السنة - أقصد سنة قيام رمضان في البيت - إنما تناسب من يقرأ القرآن ويحفظه ، مع محافظته عليه في البيت ، وذلك يتيح له مراجعة حفظه ، وتطبيق سنة التطويل في القيام .
فما رأيكم
 
الأخ الفاضل أبا مجاهد العَبيدي حفظه الله ..

أحب قبل المشاركة أن أبين أن التراويح اسم للصلاة المعروفة التي تؤدى في المسجد مع الجماعة في رمضان ولذا فالعبارة الصحيحة أن يقال هل قيام رمضان أفضل مع الإمام في المسجد أم في المنزل ولا يقال التراويح أفضل في المنزل وسبب تسميتها بذلك معروف . مع أن بعض العلماء رحمهم الله يطلق ذلك ولا مشاحة في الاصطلاح .
ثانياً : ذكر العلماء أن صلاة التراويح يحصل بها قيام رمضان ولا ينحصر قيام رمضان بالتراويح . ذكر ذلك النووي رحمه الله ونقله الشوكاني في نيل الأوطار .
ثالثاً : المسألة التي تفضلتم بها : وهي هل الأفضل الصلاة في المنزل أو مع الإمام ؟
ذكر النووي في المجموع تحريراً لمحل النزاع فقال : " قال أصحابنا العراقيون والصيدلاني والبغوي وغيرهما من الخراسيين : الخلاف فيمن يحفظ القرآن ولا يخاف الكسل عنها لو انفرد ، ولا تختل الجماعة في المسجد بتخلفه فإن فقد أحد هذه الأمور فالجماعة أفضل بلا خلاف " . وذكر أن بعضهم ذكره وجهاً ثالثاً عندهم .
ونقل ابن قدامة عن الطحاوي : " كل من اختار التفرد ينبغي أن يكون ذلك على أن لا يقطع معه القيام في المساجد ، فأما التفرد الذي يقطع معه القيام في المساجد فلا " .
وأما هذه المسألة فمحل خلاف بين العلماء :
أ ـ ذهب أبو حنيفة والشافعي وجمهور أصحابه ( قال النووي في المجموع : الصحيح باتفاق الأصحاب أن الجماعة أفضل ... وبه قال أكثر أصحابنا المتقدمين ) وأحمد ( ونقل ابن قدامة أن الإمام أحمد سئل : هل تؤخر القيام ـ يعني في التراويح ـ إلى آخر الليل ؟ قال : لا سنة المسلمين أحب إلي ) وبعض المالكية إلى أن الأفضل الصلاة مع الجماعة :
لفعل عمر بن الخطاب والصحابة رضي الله عنهم واستمر عليه عمل المسلمين .
وذكر بعضهم الإجماع على هذا القول وهو علي بن موسى القمي كما في المجموع .
ب ـ وذهب مالك وأبو يوسف وبعض الشافعية وغيرهم إلى أن الأفضل الصلاة فرادى في البيوت .
للدليل الذي ذكرتم رعاكم الله .
وأجيب عنه بأنه عام وأحاديث فضل قيام الليل مع الإمام في رمضان خاصة فيقدم الخاص على العام . وأيضاً بأن النبي ذكر ذلك لهم خشية فرضه عليهم ، ولذلك ترك القيام معهم وقيل خشية أن يتخذه الناس فرضاً . وقد أمن هذا بعده
واستدل بعضهم بما في البخاري برقم ( 2010 ) : أن عمر خرج ليلة والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال : " نعمت البدعة هذه " . ووجه الاستدلال أن فيه إشعار بأن عمر كان لا يواظب على الصلاة معهم وكأنه كان يرى أن الصلاة في بيته أفضل ولا سيما في آخر الليل أفضل . وقد روى محمد بن نصر في قيام الليل عن ابن عباس : " كنت عند عمر في المسجد فسمع هيعة الناس فقال : ما هذا ؟ قيل : خرجوا من المسجد ، وذلك في رمضان ، فقال : ما بقي من الليل أحب إلي مما مضى " .
واستدلوا أيضاً بقول عمر في الحديث السابق في البخاري : " والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون " ـ يريد آخر الليل ـ وكان الناس يقومون أوله . قال ابن حجر : " هذا تصريح منه بأن الصلاة في آخر الليل أفضل من أوله ، لكن ليس فيه أن الصلاة في قيام الليل فرادى أفضل من التجميع " .
قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع : " ( تفعل في جماعة ) أي : تصلى التراويح جماعة ، فإن صلاها الإنسان منفرداً في بيته لم يدرك السنة ، والدليل فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأمر عمر رضي الله عنه ، موافقة أكثر الصحابة على ذلك " .
وأما بالنسبة لما ذكر من الأدلة في كلام الإمام الطحاوي فمرجعها لما يلي :
1- حديث زيد رضي الله عنه { خير صلاة المرء في بيته ، إلا المكتوبة } { فإن أفضل صلاة المرء في بيته ، إلا المكتوبة } { صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة } وقد سبق الجواب عليه .
2- ما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم من اعتزال الصلاة مع الجماعة كابن عمر وغيره رضي الله عنهم فينبغي مراعات ما يلي :
- أن بعض هذه النقول لم يصرح فيها بتفضيلهم الصلاة فرادى .
- وفي بعضها ورد أنهم كانوا يصلون في المسجد كما ذكر من صف القراء .
- أنه قد خالف أولئك رضي الله عن الجميع غيرهم من الصحابة والتابعين فلا يعتبر قول بعضهم حجة على بعض .
هذه كلمات أحببت المشاركة فيها على عجل ، واسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان وأن يرزقنا فيه الصيام والقيام كما يحب ويرضى .
والله أعلم .
للاستزاده ينظر :
[ المجموع : 4 / 37 ، المغني : 2 / 605 ، فتح الباري : 4 / 297 ، نيل الأوطار : 3 / 62 ، الشرح الممتع : 4 / 81
 
شكر الله لكما هذا التحرير ، وهذا الحرص على نفع المسلمين. وفقكما الله لكل خير.
والذي يظهر والله أعلم أن الأمرين غير متعارضين إن شاء الله ، فيمكن للمسلم الحافظ للقرآن أن يصلي مع الجماعة صلاة القيام ، ويقوم في منزله بما يحفظه إذا عاد إليه.
وقد يقول أخي الكريم أبو مجاهد : هذه مسألة واضحة - بارك الله فيك - إذا طالبناه بالقيام مرتين!
وأقول له : ألا يستحق القرآن أن يعطى كل هذه المساحة من الوقت ؟ والجواب بالتأكيد : بلى!
فسيقول : والرسالة والبحوث ؟ فأقول له : صدقت ! ولكن ليس كل الناس كذلك ، فمن استطاع الجمع فذلك نور على نور ، وما أجمل أن يكون ليلك كله في تلاوة للقرآن وقيام بين يدي الله ، وإقلال للمخالطة ، وإغلاق لبابك بعد العشاء ، وتفرغ لربك. ومن لم يستطع إلا على أحدهما فالأمر فيه واسع إن شاء الله ، والخير عادة من ألزم نفسه بها ذلت وانقادت. وفقنا الله وإياكم لكل خير.
 
قرأت في ترجمة الدكتور المقرئ الشيخ عبدالفتاح السيد عجمي المرصفي رحمه الله أنه كان يصلي التراويح في بيته إحدى عشرة ركعة يقرأ فيها جزأين من القرآن. وكان هذا دأبه حتى توفي رحمه الله. تجد هذا في تقديم الشيخ أحمد الزعبي تلميذ المرصفي لكتاب المرصفي (هداية القارئ).
 
وكان أبي بن كعب رضي الله عنه، يؤمهم في الصلاة ثم يهرب منهم في العشر الأواخر، ولعلي أذكر مخرجه عندما أقف عليه.
 
فتح الباري لابن حجر - (ج 6 / ص 292)
وَعِنْد الشَّافِعِيَّةِ فِي أَصْلِ الْمَسْأَلَةِ ثَلَاثَة أَوْجُه : ثَالِثهَا مَنْ كَانَ يَحْفَظُ الْقُرْآنَ وَلَا يَخَاف مِنْ الْكَسَل وَلَا تَخْتَلُّ الْجَمَاعَةُ فِي الْمَسْجِدِ بِتَخَلُّفِهِ فَصَلَاتُهُ فِي الْجَمَاعَة وَالْبَيْت سَوَاءٌ ، فَمَنْ فَقَدْ بَعْضَ ذَلِكَ فَصَلَاته فِي الْجَمَاعَة أَفْضَل .
 
للإمام محمد بن نصر المروزي (ت: 292هـ) في كتابه قيام الليل ( مطبوع مختصره ) كلام مفيد و فيه نقول كثيرة عن السلف و كذلك ذكر أبو عمر ابن عبد البر في التمهيد و الاستذكار كلاما مفيدا في هذا .
و الاختيار في هذا أكثره مبني على ثلاثة أمور: - :
الأول هو النظر فيما هو أعظم من جهة الإخلاص لله تعالى.
الثاني : مراعاة الوقت الأفضل و هو آخر الليل و يدلّ عليه قول عمر المذكور (( و التي ينامون عنها أحب إلي))و فعل أبي في العشر الأواخر رضي الله
عنهما
الثالث: النظر إلى الكيفية فكثير من المساجد في العشرين الأولى من الشهر تميل إلى التخفيف عن العامة لمقصد صحيح و هو الرغبة في عدم الإملال.
فمن راعى ذلك و قوي عليه و ترجح له الانفراد في بيته مع كونه من أهل القرآن و سلم من أن يكون مثبطاً لمن لا يعلم حاله فما أحسنه و ألذه .

هذا كله مع اعتبار معلوم وهو عدم تعطل المساجد من هذه الشعيرة.
 
عودة
أعلى