عاجل جداً: مامعنى قول الطبري :"اختلف أهل ...."؟

إنضم
01/02/2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
أريد منكم التكرم بشرح هذا الكلام الذي ذكره الطبري في تفسير قوله تعالى:{وظنوا مالهم من محيص}فحاجتي لفهم ذلك الكلام ماسة
قال:(اختلف أهل العربية في المعنى الذي من أجله أُبطل عمل الظن في هذا الموضع؛فقال بعض أهل البصرة: فُعل ذلك؛ لأن معنى قوله {وظنوا}: استيقنوا .
قال: و{ما} هاهنا حرف وليس باسم، والفعل لا يعمل في مثل هذا، فلذلك جُعل الفعل مُلغى.
وقال بعضهم: ليس يُلغى الفعل وهو عامل في المعنى إلا لعلة .
قال: والعلةُ أنه حكاية، فإذا وقع على ما لم يعمل فيه فهو حكايةً وتمنيًا.
وإذا عمل فهو على أصله.)
بارك الله فيكم .
 
الأخت (واسطة العقد) قد لا أفيدك علمياً في الجواب، لكن أحيانا قد تكون صياغة عنوان المشاركة صادةً أو منفرة عن الدخول إليها فضلاً عن قراءتها، ولو جعل بعنوان آخر معتدل ومعبر عن المقصود بالمشاركة، لربما جذب لقراءتها والجواب إن كان يحتاج إلى ذلك، فاحرصي على ذلك، خاصة وأن هذا أحد أنظمة الملتقى.
 
بارك الله فيك :
" ظن " من أفعال القلوب التي يتعلق فيها مفعولان أي تأخذ مفعولين وقد يبطل عملها في المفعولين
قال الإمام الطبري :قال بعض اهل البصرة فعل ذلك لأن معنى قوله " ظنوا " استيقنوا ". أي : أبطل عمل "ظنوا " في " ما لهم من محيص " لأنها تضمنت معنى استيقنوا .فهي لاتعمل في " ما لهم من محيص "
وأما قوله "قال: و{ما} هاهنا حرف وليس باسم، والفعل لا يعمل في مثل هذا، فلذلك جُعل الفعل مُلغى"
"ما " تشترك بين الاسمية والحرفية فهي هنا حرف نفي وليست اسما والفعل لا يعمل في الجملة التي صدرت بالنفي " ما لهم من محيص "
أما قوله "وقال بعضهم: ليس يُلغى الفعل وهو عامل في المعنى إلا لعلة .
قال: والعلةُ أنه حكاية، فإذا وقع على ما لم يعمل فيه فهو حكايةً وتمنيًا.
وإذا عمل فهو على أصله.)
قال بعض النحاة لا يلغى عمل الفعل ب "ما لهم من محيص" وهو عامل بها إلا لعلة .............."
أي : أنه حكاية عن المشركين فلا يعمل فيها لأن الحكاية تبطل عمل الفعل ومثال على الحكاية :
سورة المؤمنون رفعت كلمة " المؤمنون " مع أنها مضافة لسورة فأبطل عمل الجر بالإضافة لأنها محكية
وإذا عمل الفعل "ظنوا " ونصب "ما لهم من محيص "على أنها في محل نصب مفعوليه فهو على أصله : أي : بقي على أنه من أفعال القلوب التي تنصب مفعولين
 
أشكرك أستاذ عمر المقبل على هذه اللفتة وقد كنت مترددة كثيرا أثناء كتابتي للموضوع بهذه الطريقة.

وشكر الله لك مخلد إسماعيل ونفع بعلمك الإسلام والمسملين.​
 
بارك الله فيكم أخي مخلد .
وللفائدة فالإمام الطبري كان في غالب مذهبه النحوي يميل للمذهب الكوفي ومصطلحاته ، وينقل كثيراً من كلام الفراء في كتابه معاني القرآن ، ولذلك يحتاج القارئ لتفسير الطبري إلى قراءة كتاب في مصطلحات المذهب النحوي الكوفي حتى يتبين له مقصود الطبري من عباراته تلك .
 
عودة
أعلى