ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن

إنضم
01/06/2007
المشاركات
1,432
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
الأردن - الزرقاء
ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن :


أقسام السور : الفقرة التالية سأنقلها حرفيا عن مناهل العرفان للزرقاني 1/352 ، قال :
قسم العلماء سور القرآن إلى أربعة أقسام وهي :
1- الطوال : سبع سور : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ، واختلفوا في السابعة أهي الأنفال وبراءة معا أم سورة يونس .
[ من الواضح أن هذا التحديد هو باعتبار أعداد الكلمات وليس أعداد الآيات ، فكل من سور الشعراء والصافات وطه والتوبة والنحل وهود أطول من سورة المائدة ولم تدخل في هذه المجموعة . ولاحظ أيضا أن هناك من اعتبر سورتي الأنفال وبراءة سورة واحدة ! إحدى مصائب الاختلاف ] .
2- المئون : هي السور التي تزيد آياتها على مائة أو تقاربها .
[ التقسيم هنا أصبح باعتبار أعداد الآيات ، إلا أنه لا يضع حدا واضحا لعدد آيات السورة , أو للعدد القريب من المائة ]
3- المثاني : وهي التي تلي المئين في عدد الآيات . [ أيضا لا تحديد واضح لعدد الآيات ]
4- المفصل : هو أواخر القرآن واختلفوا في تعيين أوله على اثني عشر قولا , والمفصل ثلاثة أقسام : طوال من الحجرات إلى سورة البروج .
وأوساط من سورة الطارق إلى سورة لم يكن .
وقصار من سورة إذا زلزلت إلى آخر القرآن ..
[ نلاحظ وجود سور في قسم الطوال تماثل في عدد آياتها القصار , وفي قسم الأوساط ما عدد آياتها من الطوال ] .



ما يعنيني من ذكر هذه الفقرة أن القدماء قاموا بتقسيم سور القرآن على أساس عددي ..
وهو ما يمكن اعتباره محاولة بسيطة في هذه الناحية ....



والسؤال المطروح هنا :

هل ينتظم سور القرآن باعتبار ظاهرة الطول والقصر نسق ما يمكن وصفه بالنظام وله معايير واضحة محددة ؟
الجواب : نعم .

أسئلة أخرى مطروحــة :


إن من بين سور القرآن ما هو طويل جدا , ومثال ذلك سورة البقرة أطول سور القرآن ( 286 آية ) , ومنها ما هو قصير جدا , ومثال ذلك سورة الكوثر من أقصر سور القرآن ( 3 آيات ) , وبين هذين العددين 3 و 286 تتفاوت سور القرآن باعتبار أعداد آياتها طولا وقصرا تفاوتا كبيرا .
ما دلالة هذا التباين - التفاوت ؟
لماذا يكون في القرآن سورة كسورة البقرة ( 286 آية ) , بهذا الطول , وهناك سور أخرى كثيرة قصيرة جدا ؟
لا خوف من طرح الأسئلة .
ألا يكون هذا التباين – والذي يراه البعض مثيرا للاستغراب – دليل على إعجاز القرآن في ترتبيه ؟ هل هناك معيار لاحتساب الطول والقصر في سور القرآن وتصنيفها ؟
متى نصنف سورة بأنها طويلة ؟ وما عدد آياتها ؟
متى نصنف سورة بأنها قصيرة , وما عدد آياتها ؟
متى نصنف سورة بأنها أقصر السور الطويلة أو أطول السور القصيرة ؟
هل تخضع ظاهرة الطول والقصر لنظام ما ؟
وأخيرا , ما السبيل إلى فهم ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن الكريم ؟
 
ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن :


ما دلالة هذا التباين - التفاوت ؟
لماذا يكون في القرآن سورة كسورة البقرة ( 286 آية ) , بهذا الطول , وهناك سور أخرى كثيرة قصيرة جدا ؟
لا خوف من طرح الأسئلة .
ألا يكون هذا التباين – والذي يراه البعض مثيرا للاستغراب – دليل على إعجاز القرآن في ترتبيه ؟ هل هناك معيار لاحتساب الطول والقصر في سور القرآن وتصنيفها ؟
متى نصنف سورة بأنها طويلة ؟ وما عدد آياتها ؟
متى نصنف سورة بأنها قصيرة , وما عدد آياتها ؟
متى نصنف سورة بأنها أقصر السور الطويلة أو أطول السور القصيرة ؟
هل تخضع ظاهرة الطول والقصر لنظام ما ؟
وأخيرا , ما السبيل إلى فهم ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن الكريم ؟

إن أول عمل يجب القيام به لدراسة ظاهرة الطول والقصر في أي مجموعة من الوحدات [ الوحدات في القرآن هي السور ]
هو ترتيب تلك الوحدات تنازليا أو تصاعديا . وهذا ما يجب البدء به لدراسة ظاهرة الطول والقصر ( التفاوت ) في أعداد الآيات في سور القرآن ..

بعد أن نقوم بهذا العمل ، سنقف على عدد من الملاحظات ، وأولها :

الحد الأدنى لعدد الآيات في السورة : هو العدد 3 ، عدد آيات سورة الكوثر [ تشترك في العدد 3 ثلاث سور هي العصر والكوثر والنصر ، سورة الكوثر أقصرها باعتبار عدد الكلمات ، في الترتيب التنازلي تأخذ سورة النصر الترتيب 114 ]
الحد الأعلى لعدد الآيات في السورة هو العدد 286 عدد آيات سورة البقرة الأطول على الإطلاق .

وبين هذين العددين 3 و 286 تتفاوت سور القرآن في أعداد آياتها طولا وقصرا ....

معادلتا الترتيب تختزنان الإشارة إلى الحدين :

من بين الإشارات الكثيرة المخزنة في معادلتي الترتيب ، الإشارة إلى الحدين الأعلى والأدنى لعدد آيات السورة في القرآن .
الإشارة إلى الحد الأدنى : ( 19 + 6 ) - ( 19 + 3 ) = 3 .

الإشارة إلى الحد الأعلى : ( 19 - 6 ) × ( 19 + 3 ) = 286 .

النتيجة : تحديد الحدين الأدنى والأعلى لعدد آيات السورة في القرآن محسوم قرآنيا ، فلا وجود لسورة أقل من ثلاث آيات ولا لسورة أكثر من 286 ..
[ بكل بساطة لا يمكن أن يكون عدد آيات سورة البقرة 285 ولا 287 بغض النظر عن صاحب هذا القول ] ..
_______________________________________

ومن اللافت للانتباه الإشارات التالية :

إشارة ثانية إلى عدد آيات سورة البقرة :

المعادلة الثانية هي : 57 = 19 × 3 .
تعطينا الأرقام 9 و 1 و 3 في المعادلة ستة أعداد زوجية هي : 91 و 19 و 31 و 13 و 39 و 93 .. مجموع هذه الأعداد هو : 286 وهو عدد آيات سورة البقرة .

إشارة ثالثة مخزنة في العدد 114 :

( 4 × 11 ) × ( 14 - 1 ) = 572 .
العدد 572 = 286 × 2 .. [ 286 : عدد آيات سورة البقرة . 2 : رقم ترتيب سورة البقرة ] .

ملاحظة :
لاحظوا أن العدد 286 نفسه يختزن الإشارة إلى العدد 114 بالصورة التالية :
86 + 28 = 114 .
[ قد يصف البعض مثل هذه الإشارة بالتكلف : ومرد ذلك في رأيي هو قياس الحساب القرآني على ما نألفه من الحساب ، بقليل من التأمل هنا نلاحظ في ترتيب سور القرآن أن السورة رقم 88 ( رقمي الوسط ] تأتي مؤلفة من 26 آية [ الرقمين في الطرفين ] [ سورة الغاشية 88 / 26 ] ..لو ذهبنا إلى السورة رقم 26 سنجد أنها سورة الشعراء المؤلفة من 227 آية ..
عدد يختزن إشارة رائعة جدا إلى العدد 114 .......ويرتبط بالعدد 286 بصورة رائعة ...
ترتيب القرآن ليس على النحو الذي يتخيله الكثيرون حتى الآن ..
ولنا إن شاء الله حديث شاف عن اعجاز الترتيب في سورة البقرة وفي سورة الشعراء وفي سورة المدثر .....

الملاحظة الأخيرة : لماذا هذا الصمت من قبل أهل التفسير ؟ هل هو علامة الرضى أم اللامبالاة ؟ أما من واحد يعلق - كالعادة - جزاك الله خيرا على الأقل .. فالصمت قد يأتي بالصمت ..
 
[QUOTE
الملاحظة الأخيرة : لماذا هذا الصمت من قبل أهل التفسير ؟ هل هو علامة الرضى أم اللامبالاة ؟ أما من واحد يعلق - كالعادة - جزاك الله خيرا على الأقل .. فالصمت قد يأتي بالصمت ..[/QUOTE]

بل هي الأخرى

وأنا أطرح نفس السؤال على المشرفين الفضلاء وأزيد: هلاّ وفَّرتم لنا آلات حاسبة،فلم نعد الآن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، أم هل دللتم أخانا على ملتقى أهل الحساب حيث يوجد هناك من يعرف لغة الأرقام ويحســـن فك المعادلات!

منّ الله علينا وعليكم بفهم كتابه والعمل به وجنبنا وإياكم القول فيما لا علم لنا به.
 
كنا قد تشاورنا في أطروحات هذا الباحث ورأينا أن نترك له فرصة حتى يعلم أن بضاعته لا رواج لها بين الدارسين للقرآن ، الراغبين في فهمه والبحث عن هداياته.

وأظن أنه قد وصل إلى مرحلة بان له أن طرحه غير مرضي، وأن تكلفاته غير مجدية ولا نافعة.

فليته يتوقف عن هذا الطرح بنفسه، ويبحث فيما يفيد ؛ ذلك أحسن وأهدى سبيلاً.
 
وما دام أن الأخ الكريم عبدالله جلغوم له عناية بالعد والإحصاء فليته يجعل هذه الطاقة والوقت فيما يفيد كما ذكر الدكتور أبو مجاهد، ومن ذلك: عد وإحصاء الروايات التفسيرية في كتب التفسير بالمأثور ومحاولة الوصول من خلالها إلى نتائج مفيدة كما فعل الدكتور محمد الخضيري في تفسير التابعين فقد أجاد وأفاد.
ومن ذلك: إحصاء الألفاظ والمعاني القرآنية التي يمكن الاستفادة منها في التفسير الموضوعي..
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
 
أخي الكريم عبد الله جلغوم
لا المنهج العلمي ولا المنهج الشرعي ولا المنهج العقلي يقبل ما تكتب, وقد تُرِكت لك فرصة تقريب ما لديك بمنهج صحيح مقبول, غير أنك لم تفعل وتجاهلت أصولاً هي أساس طرحك العددي, وقد طرحها عليك متخصصون وباحثون في هذا المجال بالذات, فالآن قد بدا لك وفقك الله أن مثل هذا الذي تذكره ليس بعلم وإن كان علماً فلا فائدة فيه, وقد تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم من علمٍ لا ينفع.
وكم نسعد والله في الاستفادة من قدراتك وصبرك في مجالات إحصائية أهل علم التفسير في أمس الحاجة إليها, وفي أمس الحاجة إلى متخصص مثلك فيها.
فكن قريباً منا في هذا الباب, واستفد ما استطعت مما تقرأه في هذا المتقى, ولا تنسانا من دعائك, وحياك الله من جديد.
 
[QUOTE
الملاحظة الأخيرة : لماذا هذا الصمت من قبل أهل التفسير ؟ هل هو علامة الرضى أم اللامبالاة ؟ أما من واحد يعلق - كالعادة - جزاك الله خيرا على الأقل .. فالصمت قد يأتي بالصمت ..

بل هي الأخرى

وأنا أطرح نفس السؤال على المشرفين الفضلاء وأزيد: هلاّ وفَّرتم لنا آلات حاسبة،فلم نعد الآن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، أم هل دللتم أخانا على ملتقى أهل الحساب حيث يوجد هناك من يعرف لغة الأرقام ويحســـن فك المعادلات!

منّ الله علينا وعليكم بفهم كتابه والعمل به وجنبنا وإياكم القول فيما لا علم لنا به.[/QUOTE]

الأخ الفاضل :
لا أرى لك أو لغيرك من الأخوة الأفاضل سببا منطقيا لهذا الموقف المتشنج مما أكتب ، حتى تصفوه بالتكلف ومما لا فائدة فيه .. ولا حاجة لك أن تستنجد بمشرفي المنتدى ليخلصوك مني . أنا أمد يدي لك ولغيرك ولنتعاون جميعا لخدمة القرآن وأهله ، لماذا هذذه المواجهة ، حتى أنكم لم تنتظروا ان اكمل موضوعي حول ظاهرة الطول والقصر .. لقد أصدرتم حكمكم عليها بالإعدام قبل أن تسمعوا شيئا من كلامها ..
وهذا مما لا يليق بأي واحد منكم وأنتم من خيرة أهل العلم ، وما جئنا إليكم إلا لنستفيد من علمكم ..
لقد قدمت لهذا البحث بتصور القدماء لهذه الظاهرة .. لماذا تقبل بها ؟ ألا ترى أنها تقسيم سور القرآن على أساس عددي ؟
طوال - مئون - مثاني - مفصل .
هل هو تقسيم مقدس ؟ التقسيم الذي اكتشفته هو أفضل منها وادق وأصح ، لماذا لا تريد حتى سماعه ؟
إن بوسعي أن أرد على أي كان ولدي ما يكفي من الأدلة ، ولكنني أفضل أن أتحلى بالصبر .. أعلم أن الموضوع جديد والحذر منه مطلوب . ولكن ليس بهذه الصورة ..
ليس كل من كتب في الإعجاز العددي متهم .
وشبهة الفائدة التي تتساءلون عنها حديثها طويل : ولكن أول فائدة لبحثي هو حسم اختلاف العلماء في ترتيب سور القرآن لصالح الرأي القائل : إنه ترتيب توقيفي وما كان إلا بالوحي ..
أم تفضلون أن نظل نكرر اختلف علماء المسلمين في ترتيب سور القرآن على ثلاثة أقوال حتى قيام الساعة ؟


لدي طلب واحد :
أريد أن تفسروا لي وللأخوة في الملتقى وللزائرين ظاهرة إعجاز العدد 29 في القرآن كما ذكرتها ..
أريد أن تكتشفوا خطأ واحدا في حساباتي ..
أريد أن تجدوا فيما كتبت مخالفة لما في القرآن الموجود بين أيديكم ، أو مخالفة لما اتفق عليه علماء المسلمين ..

أما ما تزعمونه من عدم الفائدة أو غير ذلك فلا دليل عليه ، إن عدم علمكم لا يعني بالضرورة نفي هذا العلم عن غيركم .

وليت الأخ الفاضل " أبو بيان " يوضح لي ولأهل الملتقى ولزائريه لماذا لا المنهج العقلي ولا العلمي ولا الشرعي يقبل ما أكتب ؟

هل جئت بشيء مما كتبت من خارج القرآن ؟ من بنات افكاري ؟ هل اخترعته ؟ هل لي دور فيه ؟
أنا أضع أمامك - الآن - ملاحظات موجودة في المصحف ، فإذا كنت ترى غير ما نذكره فتفضل . وللعلم ما زلت - رغم كل ما كتبت - في بداية الطريق ...

لا شك أنكم تريدون الحق وتقفون إلى جانب الحق .. وأنا مثلكم تماما أقبل بالحق ..وأكرر : القرآن بيني وبينكم .
مع احترامي لكل منكم .
 
السلام عليكم ورحمة الله

الأخ الأستاذ عبد الله جلغوم وفقه الله لكل خير
اسمح لي بهذه المشاركة . وقد سمعنا وقرأنا عن ما يسمى بالإعجاز العددي . في البداية قد يتحمس له الواحد لكن عند النظر والتفكر والتمحيص والبحث العلمي الجاد يكاد الباحث يشعر بضعف أساسه وتهافت بنيانه - من وجهة نظري على الأقل-

ولا بد من النظر إلى بداية المسالة وهي رسم المصحف هل هو توقيفي أو اصطلاحي؟ ورأي الجمهور وهو الرأي المؤيد بالأدلة يقول بأنه اصطلاحي. والاعجاز العددي لا يتأتى إلا اذا كان الرسم توقيفيا. ولا دليل مقبول وصريح على ذلك البتة
ولا أظن أنه يمكننا الاستدلال على أن الرسم توقيفيا بوجود الاعجاز العددي، إذ الأصل أن نبدأ بالمقدمات ثم النتائج والخاتمة لا أن نبدأ بالخاتمة وننظر من خلالها إلى المقدمات ونختار لها ما يناسبها. أضف إلى ذلك اختلاف علماء الرسم في رسم كثير من الكلمات واختلاف بعض الرسم في العصور المختلفة والاجتهاد والاتفاق الذي حصل بين علماء الرسم لكتابة المصاحف الموجودة في عصرنا. كما لا ينبغي أن يغفل جانب اختلاف القراءات وبالتالي رسم بعض الكلمات. كل هذه الامور تضع حواجز دون القول بالاعجاز العددي أو اي قراءة رقمية حسابية للقرآن. اقول أخيرا أن الاصل تدبر القرآن بقراءته والتفكر بمعانيه لا باستعمال الورقة والقلم والآلة الحاسبة.
ارجو المعذرة والسلام عليكم
 
السلام عليكم ورحمة الله

الأخ الأستاذ عبد الله جلغوم وفقه الله لكل خير
اسمح لي بهذه المشاركة . وقد سمعنا وقرأنا عن ما يسمى بالإعجاز العددي . في البداية قد يتحمس له الواحد لكن عند النظر والتفكر والتمحيص والبحث العلمي الجاد يكاد الباحث يشعر بضعف أساسه وتهافت بنيانه - من وجهة نظري على الأقل-

ولا بد من النظر إلى بداية المسالة وهي رسم المصحف هل هو توقيفي أو اصطلاحي؟ ورأي الجمهور وهو الرأي المؤيد بالأدلة يقول بأنه اصطلاحي. والاعجاز العددي لا يتأتى إلا اذا كان الرسم توقيفيا. . كل هذه الامور تضع حواجز دون القول بالاعجاز العددي أو اي قراءة رقمية حسابية للقرآن. اقول أخيرا أن الاصل تدبر القرآن بقراءته والتفكر بمعانيه لا باستعمال الورقة والقلم والآلة الحاسبة.
ارجو المعذرة والسلام عليكم

الأخ الفاضل :
أشكرك أولا لمشاركتك الطيبة .

بالنسبة لمسألة الرسم القرآني واعتماد الإعجاز العددي عليها : إن كثرة الأمثلة التي يمكن استخراجها من القرآن وارتباط تلك الأمثلة بظاهرة عددية يؤكد لدى الباحثين أن رسم القرآن توقيفي ، ولكن هل نحن ملزمون بهذا الرسم ؟ وهل ينتفي الإعجاز إذا كتب المصحف بالرسم الإملائي ؟ هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة شافية ، ولا أظن احدا قام بذلك ..

على أي حال : تدور جميع أبحاثي حول موضوع واحد هو " ترتيب سور القرآن الكريم وآياته " بعيدا عن الرسم ومعضلته .. فأنا لا أستشهد بالآيات أو برسمها أو حتى بعدد كلماتها وحروفها إلا نادرا ، وبالإمكان الاستغناء عما ورد من تلك الاشارات وفصلها عن الموضوع الأساسي الذي هو " الترتيب القرآني " .. ولا يحتاج القارىء أو المهتم أو المدقق - لأبحاثي - غير فهرس لسور القرآن وآياته .

ولما كانت آلية البحث عندي هي الإحصاء والحساب " لغة الأرقام " فالجميع يصنفون هذه الأبحاث في باب الإعجاز العددي ، ويصدرون عليها ما تم إصداره من أحكام مسبقة على أي بحث آخر ..
كما أنني لا أستخدم حساب الجمل ، ومع ذلك فالناقد الذي يتخذ موقفا من حساب الجمل يحاسب أبحاثي منطلقا من ذلك الموقف ..
ملخص القول : أنا لا أستخدم حساب الجمل ولا أعتمد على الرسم القرآني ..

أما قولك : ( أن الاصل تدبر القرآن بقراءته والتفكر بمعانيه لا باستعمال الورقة والقلم والآلة الحاسبة. ) فلا اختلاف بيننا عليه ، إعجاز الترتيب القرآني أو الإعجاز العددي ليس بديلا لما هو معروف من وجوه الإعجاز ، وإنما هو إغناء لها . كما أن القول البديع يزيده الترتيب حسنا وجمالا ..

وإذا كان النظام والترتيب سمة بارزة في كل ما في هذا الكون ، فما العجب أن يكون في كتاب الله الكريم ؟ أليس هو الأولى ؟
أليس من المنطق أن يليق ترتيب الكتاب بصاحب الكتاب ؟

مع فائق الود والاحترام
 
عودة
أعلى