طلب مصحف برسم قراءة قالون يمكن نسخ النص منه

إنضم
07/11/2006
المشاركات
221
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المدينة النبوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا طلاب العلم
نأمل التكرم بالإفادة والدلالة على مصحف برواية قالون يمكن النسخ واللصق منه
سواء كان بصيغة برنامج تشغيل مثل مصحف حرف أو مصحف المدينة
أو بصيغة وورد
لحاجة بعض الكتب التي يستعمل فيها المفسرون قراءة قالون.
وفقكم الله وسددكم.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شيخنا الكريم
أحسن ما رأيت في ذلك مكتبة سيمانور للنشر، وتجدون التعريف بها هنا.
وتتضمن أربعة مصاحف: حفص، وورش، وقالون، والدوري.
وهي في الأصل للبيع، وتوجد في فروع مكتبة جرير في السعودية.​
 
وتجدون رفقته نسخة word
رفعها أحد الإخوة هنا على ملتقى أهل الحديث جزاه الله خيرا
وأرجو من الأساتذة الكرام أن يتأكدوا من مضمونها.
حفظ الله الجميع.
بارك الله فيك أخي محمد على رفع هذا المصحف على الملتقى لكن أريد أن انبه الإخوة على أن هذا المصحف عليه الكثير من الملاحظات فيما يتعلق بالرسم خاصة فيما يتعلق بحذف الألفات فكثير منها ثابتة في خط هذا المصحف وحقها الحذف، ولعلهم تبعوا في ذلك مصحف الجماهيرية المطبوع برواية قالون والرسم على ما اختاره الحافظ أبو عمرو الداني، ومن وقف على مصحف قالون المطبوع في (مجمع الملك فهد) يلحظ هذا الفرق. والله أعلم
 
شكر الله لأخي وزميلي محمد آيت عمران
ومدثر خيري
وننتظر مزيد المشاركة بهذا الموضوع لحاجة الطلاب العاجلة إليه
مع الحرص التام على أفضل وأجود برنامج
شاكرا للجميع تفاعلهم.
 
وننتظر مزيد المشاركة بهذا الموضوع لحاجة الطلاب العاجلة إليه
مع الحرص التام على أفضل وأجود برنامج
شيخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا المصحف هو المتوفر حالياً فيما أعلم وذكرت أن عليه بعض الملاحظات وسأقوم بوضعها في مشاركة قادمة بإذن الله بعد جمع بعض هذه الملاحظات
وفق الله الجميع لما يجب ويرضى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
أولاً: حذف الألفات في بعض الكلمات:
ومنها (ميثاق) نحو: (وإذ أخذنا ميثاقكم) و (ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب) (الأيمان) نحو: (بما عقدتم الأيمان) (والذين عاقدت أيمانكم) (الأعمال) نحو: (لنا أعمالنا ولكم أعمالكم) (العدوان) نحو: (فلا تتناجوا بالإثم والعدوان) كل هذه الكلمات ألفاتها محذوفة وهي ثابتة في خط مصحف سيمانور وهم في ذلك تبعوا مصحف الجماهيرية المطبوع برواية قالون والرسم على ما اختاره الإمام الداني، وهذه الكلمات رسمت جميعا بحذف الألف في مصحف مجمع الملك فهد المطبوع برواية الإمام قالون مع ترجيح رسم الإمام أبوداوود عند الاختلاف [يراجع تعريف المصحف المذكور]
ثانياً: حذف الألفات في بعض الكلمات التي فيها قراءات:
ومن ذلك قوله تعالى: (ويتناجون ) في سورة المجادلة. فهذه الألف حقها الحذف لتحتمل قراءة حمزة ورويس (وينتجون) وهي ثابتة هنا.
ومن ذلك قوله تعالى: (فلا تتناجوا) أيضا حقها الحذف لتحتمل قرءاة رويس (فلا تنتجوا) وهي ثابتة الألف كذلك.
ومن ذلك أيضا قوله تعالى: (من تفاوت) في الملك فقد رسموه بإثبات الألف وحقه الحذف ليحتمل قراءة حمزة والكسائي (تفوّت).
ثالثاً: هاء التأنيث.
قوله تعالى: (وتمت كلمت ربك الحسنى) في سورة الأعراف، رسموها بالتاء وحقها أن ترسم بالهاء على مذهب المغاربة، وقد وقع خلاف في رسمها بالتاء والهاء، رجح صاحب التنزيل رسمها بالتاء وذكر الإمام الداني الوجهين مستويين، واقتصر الشاطبي على رسمها بالتاء، وجرى العمل عند المغاربة على رسمها بالهاء (كلمة) كما ذكر ذلك صاحب دليل الحيران الإمام المارغيني، وعليه مصحف قالون وورش المطبوع في مجمع الملك فهد، وعمل المشارقة على رسمها بالتاء.
ورأيت في مصحف الجماهيرية رسمها بالتاء (كلمت).
هذه بعض الملاحظات التي وقفت عليها. والله أعلم.
 
كتب الله أجركم
ووفقكم لمرضاته
وننتظر من الزملاء المشاركة وملاحظة ما ذكره أخونا الشيخ مدثر خيري من ملحوظات
ولا نزال نبحث عن هذا البرنامج بشكل أفضل
وغيره من برامج رسم المصحف على القراءات
 
حبذا لوقام (مجمع الملك فهد) بنشر هذه المصاحف الكترونيا كما فعلت في رواية حفص حتى يستفيد منها طلاب العلم.
والله الموفق
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا طلاب العلم
نأمل التكرم بالإفادة والدلالة على مصحف برواية قالون يمكن النسخ واللصق منه
سواء كان بصيغة برنامج تشغيل مثل مصحف حرف أو مصحف المدينة
أو بصيغة وورد
لحاجة بعض الكتب التي يستعمل فيها المفسرون قراءة قالون.
وفقكم الله وسددكم.
أخي:محمد تفضل هذا المصحف
وهو من عمل موقع:الشبكة الإسلامية (إسلام ويب) جزى الله الإخوة خيراً
أرجوا أن يفيدك على الرابط
http://sub3.rofof.com/02cvljp10/Al-mshf_brwayh.html
 
أخي:محمد تفضل هذا المصحف
وهو من عمل موقع:الشبكة الإسلامية (إسلام ويب) جزى الله الإخوة خيراً
أرجوا أن يفيدك على الرابط
http://sub3.rofof.com/02cvljp10/Al-mshf_brwayh.html
بارك الله فيك أخي عبد الله.
هذا المصحف بصيغة Pdf
صحيح أنه يمكن النسخ منه، لكن يظهر أنه يحتاج إلى خطوط خاصة، فهل جربتم النسخ منه؟
والله أعلم.
 
بارك الله فيك أخي عبد الله.
هذا المصحف بصيغة Pdf
صحيح أنه يمكن النسخ منه، لكن يظهر أنه يحتاج إلى خطوط خاصة، فهل جربتم النسخ منه؟
والله أعلم.
صحيح صعوبة النسخ
ولكن يا أخي العزيز هناك برامج لتحويل من صيغة Pdf إلى وورد
فمن الممكن أن تخدمك هذه البرامج والوصول إليها سهل وفقك الله

 
بسم الله الرحمن الرحـيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
تم سؤال الشيخ المقرئ محمَّد علي عثمان ( أبو رفعت ) - حفظه الله - في مدرسة بصائر، عن استخدام مصحف قالون (صيغة الوورد) مع الإشارة في السؤال لما جاء من ملاحظات عن المصحف
أنقل لكم نص السؤال والإجابة، نفعنا الله بها وإياكم أجمعين:

نص السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليكم شيخنا الكريم،
س 97 - هل يمكننا استخدام مصحف قالون بصيغة وورد الذي نشر عبر الشابكة؟

هنا بعض المشاركات لأحد الإخوة يقول أن لديه ملاحظات على هذا المصحف
http://vb.tafsir.net/tafsir24710/#.veqjvrbqp4h
بارك الله في علمكم ونفع بكم
ــــــــــــــــــــــــــ
تم إرفاق المصحف مع الخطوط للاطلاع عليه
رابط السؤال: http://bsa2er.com/vb/showpost.php?p=8918&postcount=275

الرد على السؤال:
إجابة السُّؤال رقم 97 [ خمس صفحات ] :
سيتمٌّ التَّعريف بالمصاحف العثمانيَّة ، وبالرَّسم العثماني ، وسيشار إلى أهمَّ المؤلَّفات في الرَّسم العثماني ، ثمَّ سيجاب على ما جاء بالسُّؤال على ضوء ما سبق . وسأعلَّق على الملاحظات التي أُرفقت مع السُّؤال .
أقول وبالله التَّوفيق :
1- المصاحف العثمانيَّة :
من المعروف أنَّه عندما جُـمع القرآن في عهد سيِّدنا عثمان وتحت إشرافه ، فقد استنسخت ستَّة مصاحف ، أرسل سيِّدنا عثمان من هذه المصاحف السِّتَّة مصحفاً إلى مكَّة ، ومصحفاً إلى الشَّام ، ومصحفاً إلى الكوفة ، ومصحفاً إلى البصرة ، وأبقى في المدينة مصحفين : الأوَّل هو المدنيُّ العامُّ لأهل المدينة ، وهو الذي ينقل عنه نافع ، والآخر احتبسه لنفسه لأنَّه الخليفة ، وهو المدنيُّ الخاصُّ ، وهو الذي ينقل عنه أبو عبيد القاسم بن سلام . وهذا المصحف يقال له : " الإمام " ، ولعلَّ اطلاق هذا الاسم عليه لكونه المصحف الذي نُسِخَ أوَّلاً ، ومنه نُسِخَت المصاحف الأخرى . ولا مانع من إطلاق هذا الاسم على كلٍّ من هذه المصاحف لاقتداء أهل الأمصار بها .
ومن هذه المصاحف كُتبت نسخٌ كثيرةٌ جدّاً لا يعلم عددها إلَّا الله ، وانتشرت في بلاد المسلمين ، تلبيةً لحاجة كلِّ عصرٍ ومجتمعٍ ، ولم يلتزموا النَّقل عن المصاحف العثمانيّة مباشرةً ، بل ربَّـمـا نقلوا عن المصاحف التي نُقلت عنها . وقد نُسخ من هذه المصاحف نسخٌ عديدةٌ تفوق الحصر على مرِّ السِّنين .
و" المصاحف العثمانيَّة " تسميةٌ مجازيَّةٌ ، سُمِّيت كذلك لأنَّها كُتبت في عهد سيِّدنا عثمان ( رضي الله عنه ) وتحت إشرافه .
2- الرَّسم العثماني :
وسُمِّي الرَّسم عثمانيّاً لأنَّه ألزم النَّاس به ، وهو نفس الرَّسم الذي كتب به زيد بن ثابت الصُّحُف الصِّدِّيقيَّة ، وهو نفس الرَّسم الذي كُتب على موادِّ الكتابة بين يدي رسول الله ( صلَّى الله عليه وسلَّم ) . وسيِّدنا عثمان لم يأت بالرَّسم من عنده ، إذ أنَّ الرَّسم توقيفيٌّ ، بل أمر زيداً وصحبه بنسخ – أي تفريغ – ما في الصُّحُف الصِّدِّيقيَّة ، لا أكثر ولا أقلَّ . وقد أصبحت هذه التَّسمية أو النِّسبة من التَّقاليد الثَّابتة والمرعيَّة في المصادر الإسلاميَّة .
والرَّسم العثماني : هو علم تعرف به مخالفات خطِّ المصاحف العثمانيَّة لأصول الرَّسم القياسي : فالأصل في المكتوب أن يكون مطابقاً تمام المطابقة للمنطوق من غير زيادةٍ أو نقصانٍ ، وهذا موجودٌ في الكثير من الألفاظ القرآنية في المصاحف العثمانية . إلَّا أنَّ هذه المصاحف خالفت هذا الأصل ، ففيها حروفٌ كثيرةٌ كُتبت على غير قياسٍ ، إمَّا بنقصانٍ ؛ كحذف الألفات والواوات والياءات ، أو بزيادةٍ ؛ كزيادة ألفٍ أو واوٍ أو ياءٍ ، وإمَّا ببدلٍ ؛ كإبدال واوٍ أو ياءٍ من ألفٍ ، أو إبدال صادٍ من سينٍ ، وإَّما بفصل ما حقُّه الوصل أوعكسه ، أو غير ذلك . وقد حصر العلماء قضايا الرَّسم العثماني ( ويُسمَّى الاصطلاحي ) في ستِّ قواعد ، هي :
الأولى- الحذف .
الثَّانية- الزِّيادة .
الثَّالثة- الهمز .
الرَّابعة- البدل .
الخامسة- القطع والوصل .
السَّادسة- ما فيه قراءتان فكتب على إحداهما .
3- المؤلَّفات في الرَّسم العثماني :
وقد اعتنى علماء المسلمين على مدى العصور المتعاقبة بدراسة المصاحف التي أرسلها سيٌّدنا عثمان إلى الأمصار ، وألَّفوا مؤلَّفاتٍ كثيرةٍ من كتبٍ ومنظوماتٍ ورسائل ، بيَّنوا فيها قضايا الرَّسم العثماني مِـمَّـا خرج عن الرَّسم القياسي ( وقد ذكرناها آنفاً ) . ومن أهمَّ هذه المؤلَّفات ما يلي :
• " المقنع في رسم مصاحف الأمصار " ، صنَّفه الإمام الحافظ الحجَّة أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الدَّاني (371 – 444 هـ) ، وضمَّنه ما تلقَّاه من شيوخه من مرسوم الخطِّ – متَّفقاً عليه ومختلفاً فيه – عن المصحف الإمام الذي حبسه الخليفة عثمان ( رضي الله عنه لنفسه ) ، وعن سائر المصاحف التي انتسخت منه وأرسلت إلى الأمصار . وهذا الكتاب من أجلِّ الكتب وأهمِّها ، إذ اعتمد الناس عليه في كتابة مصاحفهم.
• " عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد " ، وهي قصيدةٌ رائيَّةٌ تقع في (298) بيتاً للإمام ولي الله أبو القاسم بن فِيـرُّهْ الشاطبي (538 – 590 هـ) ، نظم فيها كتاب المقنع المذكور ، ضمَّنها جميع مسائله وزاد عليه أحرفاً . وللقصيدة شروحاتٌ كثيرةٌ .
• " التَّبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان ( الكتاب الكبير ) " ، لأبي داود سليمان بن نجاح الأموي الأندلسي (413 – 496 هـ). وهو من أجلِّ أصحاب أبي عمرو الدَّاني ، وقد أخذ عنه كثيراً .
• " التنزيل في هجاء المصاحف " ، لأبي داود سليمان بن نجاح .
• " مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن " ، لأبي عبدالله محمَّد بن محمد بن إبراهيم الشريشي الخراز (ت 718 هـ) ، وهو نظمٌ يقع في (454) بيتاً حوى كلَّ ما ذكره الدَّاني والشَّاطبي وأبو داود من أحكام الرَّسم مِـمَّـا اتَّفقت عليه واختلفت فيه المصاحف على مقتضى قراءة نافع ، ولهذا النظم شروحاتٌ كثيرة .
• " أرجوزة المنصف في هجاء المصاحف " ، لأبي الحسن علي بن محمَّد المرادي البلنسي (564 هـ).
• " إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين " ، لأبي عيد رضوان المخلَّلاتي (ت 1311 هـ).
• " سمير الطَّالبين في رسم وضبط الكتاب المبين " ، لنور الدِّين علي بن محمَّد ، الملقَّب بالضَّبَّاع (ت 1380هـ) .

بعد هذه المقدِّمة ، نعود إلى الإجابة عن ما جاء في السُّؤال :

أ- جاء في نهاية المصحف المطبوع في ليبيا برواية قالون تحت عنوان ( رسم المصحف الشَّريف ) ما يلي : " وقد اعتنى علماء المسلمين منذ القدم بهذا الرَّسم ودوَّنوه ، وأفردوا له المؤلَّفات الكثيرة ، ومن هؤلاء العالِـم المتبحِّر المقرئ الشَّيخ أبو عمرو الدَّاني الذي آثرنا أن نرسم هذا المصحف الشَّريف بالوجه الذي اختاره ونُسب إليه ويُعرف به " .
مـمَّـا سبق أن أوردناه في المقدِّمة : فإنَّ اختيار ما نقله الإمام الكبير أبو عمرو الدَّاني في رسم مصحف ليبيا برواية قالون ، لا غُبار عليه ، فكتابه المقنع – كما سبق القول - من أجلِّ الكتب وأهمِّها في الرَّسم القرآني ، وقد اعتمد النَّاس عليه في كتابة مصاحفهم . ويمتاز المقنع عن غيره من كتب الرَّسم بكثرة الإثبات . والإثبات ميزةٌ لأنَّه الأصل ، كما أنَّه يقرِّب المكتوب من الخطِّ القياسي ، وهو يناسب العامَّة أكثر من الحذف .
ب- وجاء في نهاية المصحف المطبوع في المدينة المنوَّرة برواية قالون تحت عنوان ( هذا المصحف الكريم) :" .... وقد روعي في ذلك ( أي في رسمه) ما نقله الشَّيخان أبو عمرو الدَّاني ، وأبو داود سليمان بن نجاح مع ترجيح الثَّاني عند الاختلاف غالباً على ما حقَّقه الأستاذ محمَّد بن محمَّد الأموي الشِّريشي الشِّهير بالخرَّاز في منظومته "مورد الظمأن" ، وقد يؤخذ بما نقله غيرهما كالبلنسي صاحب كتاب المنصف ، وكالشَّيخ الطَّالب عبدالله بن محمَّد الأمين بن فال الجكني في كتابه "المحتوى الجامع رسم الصَّحابة وضبط التابع" ، وغير هذين من العلماء المحقِّقين .
وهذا الاختيار أيضاً لا غُبار عليه ، ولا يجوز الادِّعاء بأنَّه الأنسب ، لِـمـا بيَّناه في الفقرة السَّابقة ، والفقرات التي أوردناها في المقدِّمة .
ج - والضَّابط في طباعة أي مصحفٍ لأيِّ قارئِ أو راوٍ : أن يكون كلُّ حرفٍ من حروف المصحف المطبوع موافقٌ لنظيره في المصاحف العثمانية السِّتَّة التي نسخها الخليفة عثمان بن عفَّان ( رضي الله عنه ) . وهذا الضَّابط مثبتٌ في نهاية كلِّ مصاحف المدينة المنوَّرة المطبوعة في مجمَّع الملك فهد ، وهو ضابطٌ وضعه العلماء الذين هم أهل الذِّكر في طباعة المصاحف ، وهو قولٌ يُغني عن كلِّ قول ، ولا يُلتفت لقول مَن سواهم من غير العلماء .

وفي الردِّ على بعض الملاحظات المرفقة مع السَّؤال أقول :
أوَّلًا : حذف الألفات في بعض الكلمات :
ومنها (ميثاق) نحو : (وإذ أخذنا ميثاقكم) ، (ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب) ، و(الأيمان) نحو : (بما عقدتم الأيمان) ، (والذين عاقدت أيمانكم) ، و(الأعمال) نحو : (لنا أعمالنا ولكم أعمالكم) ، و(العدوان) نحو : (فلا تتناجوا بالإثم والعدوان) ، كلُّ هذه الكلمات ألفاتها محذوفة وهي ثابتة في خط مصحف سيمانور وهم في ذلك تبعوا مصحف الجماهيرية المطبوع برواية قالون والرَّسم على ما اختاره الإمام الداني ، وهذه الكلمات رسمت جميعا بحذف الألف في مصحف مجمع الملك فهد المطبوع برواية الإمام قالون مع ترجيح رسم الإمام أبوداوود عند الاختلاف [يراجع تعريف المصحف المذكور] .
التَّعليق : أن تكون هذه الكلمات ، وكثيرٌ غيرها ، ثابتة في مصحف ليبيا فلا ضير في ذلك ، ولا مجال للاستدراك عليه . وقد أجبتُ على ذلك في سياقٍ سابق [ انظر الفقرة أ ] .
ثانيًا : حذف الألفات في بعض الكلمات التي فيها قراءات :
ومن ذلك قوله تعالى : (ويتناجون ) في سورة المجادلة. فهذه الألف حقُّها الحذف لتحتمل قراءة حمزة ورويس (وينتجون) وهي ثابتة هنا . ومن ذلك قوله تعالى : (فلا تتناجوا) أيضا حقُّها الحذف لتحتمل قرءاة رويس (فلا تنتجوا) وهي ثابتة الألف كذلك . ومن ذلك أيضا قوله تعالى: (من تفاوت) في الملك فقد رسموه بإثبات الألف وحقُه الحذف ليحتمل قراءة حمزة والكسائي (تفوّت) .
التَّعليق : هذه حججٌ واهيةٌ ؛ لأنَّ قراءة هؤلاء المذكورين لا تُؤخد من مصحف قالون ، بل يُرسم لهم من مصاحف بلديهما ، فيرسم لحمزة والكسائي بموجب ما جاء في المصحف الكوفي وبما يوافق قراءته ، ويرسم لرويس بموجب المصحف البصري وبما يوافق روايته . وقراءة كلِّ قارئ معروفةٌ ومدوَّنة في السُّطور في المراجع الأمَّهات من كتب ومنظومات ، ومحفوظة في صدور القرَّاء على مدى العصور . ولا يُشترط ، ويستحيل أن يُشترط ، أن تؤخذ قراءة أيَّ قارئ أو راوٍ إلَّا من مصحفه ، لا من مصحف غيره .
وهنا تعليق على ما جاء على الكلمات : (ويتناجون ) ، (فلا تتناجوا) ، (من تفاوت) من أنَّ حقَّها الحذف ، فهذا الكلام مردودٌ ، لأنَّ هذه الكلمات مختلفٌ في رسمها : فهي ثابتة الألف عند أبي عمرو ، ومحذوفة الألف عند أبي داود ، وما جاء الاختلاف في رسم ألفه قاطعاً ؛ أي محذوفٌ كلُّه عند أبي داود ، وثابتٌ كلُّه عند أبي عمرو ، فلا يُقال فيه : من حقِّه الحذف ، ولا يقال فيه : من حقِّه الإثبات ، بل يقال : مختلفٌ فيه . أمَّا ما اتَّفق الشَّيخان أبو عمرو وأبو داود على حذفه ، فيقال : من حقِّه الحذف ، مثل : كلمة ( ملك ) في الفاتحة ، فألفها محذوفةٌ عند الشَّيخين وفي كلِّ المصاحف العثمانيَّة . وما اتَّفق الشَّيخان أبو عمرو وأبو داود على إثباته ، فيقال : من حقِّه الإثبات ، مثل كلمة : (عذاب ) ، فألفها ثابتةٌ عند الشَّيخين وفي كلِّ المصاحف العثمانيَّة .
ثالثًا : هاء التأنيث :
قوله تعالى : (وتمت كلمت ربك الحسنى) في سورة الأعراف ، رسموها بالتاء وحقها أن ترسم بالهاء على مذهب المغاربة ، وقد وقع خلاف في رسمها بالتاء والهاء ، رجح صاحب التنزيل رسمها بالتاء وذكر الإمام الداني الوجهين مستويين، واقتصر الشاطبي على رسمها بالتاء ، وجرى العمل عند المغاربة على رسمها بالهاء (كلمة) كما ذكر ذلك صاحب دليل الحيران الإمام المارغيني ، وعليه مصحف قالون وورش المطبوع في مجمع الملك فهد، وعمل المشارقة على رسمها بالتاء. ورأيت في مصحف الجماهيرية رسمها بالتاء (كلمت).
التَّعليق :
ما المشكلة هنا ؟ ولماذا هذا الجزم بأنَّ من حقَّها أن تُرسم بالهاء على مذهب المغاربة ؟ وقد نُقل الاختلاف في رسم هذه الكلمة ؟
لنقرأ ما قاله العلماء فيها :
1- قال العلامة الشيخ رضوان المخللاتي في : " إرشاد القرَّاء والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين " عن هذه الكلمة : بالهاء على الرَّاجح عند أبي داود , وبالهاء والتَّاء عند الدَّاني , واتفق العشرة على قراءتها بالإفراد .
2- وقال العلَّامة علي الضَّبَّاع في " سمير الطَّالبين " : "وذكر الشَّيخان خلافًا في ( كلمت ربِّك الحسنى ) بالأعراف [137] ، واعتمد ابن الجزري التَّاء كرسمه في مصاحف العراق , وأبو داود الهاء , وهو رواية الغازي , ونقله مُعلَّى عن عاصم .
3- وقال الضَّبَّاع : وجرى العمل عليه في المصحف المصري ( يقصد المصحف الأميري المعروف في طبعته الأولى ) تبعًا لأبي داود والمغاربة ، وكان الأَوْلى رسمه فيه بالتَّاء ؛ لضبطه على رواية حفصٍ الكوفيِّ لأنَّه عراقيٌّ " اهـ.
4- وجاء في تعليق الشَّيخ الضَّبَّاع على الطَّبعة الثانية من هذا المصحف : " كُتب في الطبعة الأولى لفظةُ : ( وتـمَّت كلمة ربِّك الحسنى ) في آية [ 137 ] من سورة الأعراف بتاءٍ مربوطةٍ , وحقُّه أن يكتب بتاء مفتوحه هكذا : ( كلمت ) ، ولذا أجمعت الطُّرق عن حفصٍ على الوقف عليها بالتَّاء مراعاة لرسمها ) اهـ .
5- قلت : قول الشَّيخ الضَّبَّاع : وحقُّه أن يكتب بتاءٍ مفتوحةٍ ، لأنَّه يتكلَّم عن رواية حفص ، وحفصٌ كوفيٌّ ، والمصاحف العثمانيَّة العراقيَّة رُسمت فيه ( كلمت ربِّك ) بالتَّاء المفتوحة بلا خلافٍ ، أي في الكوفي والبصري ، فلذلك فإنَّ قوله هنا : ( وحقُّه ) لا يستدرك عليه ، لأنَّه لا خلاف فيه ، بعكس ما سبق أن علَّقتُ عليه عند الحديث عن إثبات وحذف الألف في بعض الكلمات ، فتأمَّل !
ويقف عليها حفص بالتَّاء كبقيَّة الكوفيِّين ، ما عدا الكسائي الذي يقف عليها بالهاء ، رغم أنَّها في مصحف بلده بالتَّاء ، كما يقف ابن كثير وأبو عمرو بالهاء على الكلمات المكتوبة بالتَّاء ، وكم للقراءات ، وللرَّسم القرآني من أسرارٍ وأنوارٍ .
6- وقد أشار الدُّكتور أحمد شرشال إلى الجمع بين المذهبين المذكورين آنفاً بقوله : ( ويمكن الجمع والأخذ بالقولين : فيُرسم بالتَّاء للكوفيِّين لأنَّ مصاحف أهل العراق اتَّفقت على رسمه بالتَّاء , موافقةً لأصولهم العتيقة , ويُرسم بالهاء لغيرهم اتِّباعاً لمصاحف أهل المدينة , كما رواه عاصم الجحدري ورسمه الغازي بن قيس . اهـ.
ملحوظة : تعليقات الشيخ الضَّبَّاع ، وقول الدُّكتور أحمد شرشال مأخوذةٌ باختصارٍ من : " سفير العالمين في إيضاح وتحرير وتحبير سمير الطَّالبين في رسم وضبط الكتاب المبين " للدكتور أشرف محمَّد طلعت .
7- إذن فهذه الكلمة تكلَّم فيها العلماء ، وكلامهم يعرفه المختصُّون ، ولا فائدةً من إثارتها كأنَّها مشكلةٌ مستعصيةٌ تمَّ اكتشافها ، بل يُترك الأمر للمختصِّين ، علماً بأنَّ مصحف ليبيا المطبوع برواية قالون أخذ بخيار الدَّاني في رسم الكلمة بالتَّاء المفتوحة ، وهو خيارٌ اعتمده ابن الجزري في المقدِّمة الجزريَّة ، وقد بيَّنا في الفقرة ( أ ) المقام الرَّفيع للدَّاني ولكتابه " المقنع " .
وفي الختام : علم الرَّسم القرآني يختصُّ بكتاب الله ، وهو دقيق المسالك ، وقضاياه لا تهمُّ الكثيرين ، والكتابة فيها في المنابر العامَّة قد تُسبِّب بلبلةً لدى القارئ ، ويجب أن نبتعد عن الجدال في هذا الموضوع لدقَّته وخصوصيَّته .
وكتبه،
الشيخ محمَّد علي عثمان ( أبو رفعت )

الرابط وبه الرد مرفقا لمن أراد تحميله:
http://bsa2er.com/vb/showpost.php?p=8953&postcount=279
 
وسُمِّي الرَّسم عثمانيّاً لأنَّه ألزم النَّاس به ، وهو نفس الرَّسم الذي كتب به زيد بن ثابت الصُّحُف الصِّدِّيقيَّة ، وهو نفس الرَّسم الذي كُتب على موادِّ الكتابة بين يدي رسول الله ( صلَّى الله عليه وسلَّم ) . وسيِّدنا عثمان لم يأت بالرَّسم من عنده ، إذ أنَّ الرَّسم توقيفيٌّ ، بل أمر زيداً وصحبه بنسخ – أي تفريغ – ما في الصُّحُف الصِّدِّيقيَّة ، لا أكثر ولا أقلَّ . وقد أصبحت هذه التَّسمية أو النِّسبة من التَّقاليد الثَّابتة والمرعيَّة في المصادر الإسلاميَّة .
أرجو من الشيخ الكريم أن يأتينا بدليل على المقتبس أعلاه
 
يقول الشيخ المقرئ محمَّد علي عثمان ( أبو رفعت ) - حفظه الله -
هذا المذكور لا يحتاج إلى دليل ، فهو مذكور في مراجع الرسم القرآني المعتبرة ، وعلى الذي يريد التأكد فعليه الرجوع إليها . إن أي مطلع على مراجع الرسم القرآني لا يمكن أن يطلب دليلا على ما لا يحتاج إلى دليل
 
عودة
أعلى