طلب ترشيح متن في غريب القرآن مناسب للحفظ والاستظهار

المتفائل

New member
إنضم
25/04/2007
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
1

أرجو المشاركة بترشيح كتاب في غريب القرآن (أو جزءاً من كتاب) يكون مناسباً لتكراره حتى الاستظهار أو حفظه؛ ليكون لبنة في التأصيل العلمي لطالب علم التفسير.

ويستحسن أن يكون:
1) مختصرا على ألا يؤدي الاختصار إلى صعوبة الفهم أو الإخلال بالمقصود أو الإخلال بالمعنى .
2) واضح العبارة سهل الأسلوب.
3) حسن الاختيار لمعاني الغريب بحيث تكون المسائل المرجوحة فيه قليلة .


أجِل نظرك في كتب غريب القرآن المختصرة وفيما كتبه ابن جزي الكلبي في المقدمة الثانية لتفسيره في معاني غريب القرآن وما نقله السيوطي في الإتقان عن ابن عباس وغيره في الغريب ثم رشح ما تراه، ويستحسن ذكر أسباب الترشيح لعل طالب علم ينتفع بما كتبت فيظل يدعو لك كلما نظر في الكتاب وانتفع منه.
 
أثنى كثير من العلماء على كتاب (غريب القرآن)لابن عُزيز السجستاني ...
فهو كتاب مختصر لطيف مرتب على حسب حروف المعجم،مكث مؤلفه فيه سنين عددا ..
 
تأييداً لما قاله الأخ/ أبو عبد العزيز الشثري،،
سمعت من أحد الأخوة أن الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله يوصي بهذا الكتاب،
واسم هذا الكتاب نزهة القلوب في تفسير غريب القران، وله عدة تحقيقات، منها: تحقيق: محمد أديب عبد الواحد جمران
 
لكن مشكلة كتاب (نزهة القلوب) في ترتيبه . فلو قرأ الطالب كتاب (التبيان في غريب القرآن) لابن الهائم بتحقيق ضاحي عبدالباقي ونشر دار الغرب الإسلامي لكان أجود ، لأنه أعاد ترتيب كتاب (نزهة القلوب) للسجستاني على ترتيب السور وهو أسهل للطالب من الترتيب الألف بائي فيما أظن ، وأضاف عليه ابن الهائم أشياء قليلة ميزها بحرف (ز) فجاء مختصراً بديعاً في غريب القرآن . والله أعلم .

وإشارة إلى ما تفضل به أخي الشيخ يزيد الصالح حفظه الله ورعاه حول طبعات كتاب نزهة القلوب فأجودها تحقيق المرعشلي للكتاب ، ومثله تحقيق الدكتور أحمد عبدالقادر صلاحيه الذي نشرته دار طلاس في سوريا . فالتحقيقان هذان أجود من تحقيق الأستاذ جمران وكلها جيدة .
 
لكن مشكلة كتاب (نزهة القلوب) في ترتيبه . فلو قرأ الطالب كتاب (التبيان في غريب القرآن) لابن الهائم بتحقيق ضاحي عبدالباقي ونشر دار الغرب الإسلامي لكان أجود ، لأنه أعاد ترتيب كتاب (نزهة القلوب) للسجستاني على ترتيب السور وهو أسهل للطالب من الترتيب الألف بائي فيما أظن ، وأضاف عليه ابن الهائم أشياء قليلة ميزها بحرف (ز) فجاء مختصراً بديعاً في غريب القرآن . والله أعلم . .


مشكلة التبيان لابن الهائم في زياداته؛ حيث إن فيها مخالفات عقدية، وخاصة في تأويل الصفات.

فليته اقتصر على الترتيب ، ولم يزد شيئاً.

وأقرب مثال لتأويلاته الخاطئة ما ذكره في تفسير " الرحيم" و"المغضوب عليهم" في سورة الفاتحة؛ حيث أولها على مذهب الأشاعرة في هذا الباب.
 
أشكر الأخوة الفضلاء والمشايخ النبلاء على تفاعلهم جزاهم الله خيرا
ولا زلت أطمح إلى مزيد من الترشيح مع ذكر الأسباب
فما رأي الفضلاء في :
تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي
وتحفة الأريب لأبي حيان
والترجمان لعبدالباقي اليماني
وغريب القرآن للصنعاني

هل نزهة القلوب أولى منها ؟ ولماذا
شاكرا جميل تجاوبكم
 
أشكر أخي الكريم أبو مجاهد على تعقيبه بخصوص كتاب ابن الهائم ، وإن كنت أرى أن المواضع التي زادها ابن الهائم قليلة ، ولا تخل بقيمة الكتاب الأصلي وهو المقصود ، ويمكن استبعاد ما زاده ابن الهائم في بعض المواضع التي يقع فيها ما ذكره أخي الدكتور أبو مجاهد .

أما كتاب (تفسير المشكل من غريب القرآن) لمكي بن أبي طالب فهو مختصر جيد ، وهو مبني على كتاب ابن قتيبة رحمه الله دون أدنى إشارة لذلك .

وأما تحفة الأريب لأبي حيان الأندلسي فكتاب قيم ، وهو من أشد كتب غريب القرآن اختصاراً ويصلح للحفظ إن شئت لأن أبا حيان لم يذكر إلا معنى الكلمة الغريبة بالتحديد ، ويغفل الخلاف المعروف في بعض الكلمات . وهو مرتب على حروف المعجم ، على الحروف الأصلية لا الزائدة . وعليك بتحقيق د.سمير طه المجذوب فهو أجود طبعاته دون تحقيق الدكتور أحمد مطلوب . ولو وازنت بين كتاب أبي حيان وكتاب السجستاني لوجدت الفرق ضئيلاً جداً ، ويتميز كتاب أبي حيان بحسن الترتيب وسهولته دون كتاب السجستاني ، وإن لم أكن واهماً أن أبا حيان قد اعتمد على كتاب ابن قتيبة وكتاب السجستاني ولعلك تتكرم بالموازنة بينهما لتتحقق من ذلك ، فعهدي بهما بعيدٌ .
وأما الترجمان لعبدالباقي اليماني فكتاب جيد لكنه أوسع من السابقة .
وكتاب غريب القرآن للصنعاني كتاب قيم أيضاً ، وهو متوسط الحجم ، وفيه فوائد .

ويبقى كتاب نزهة القلوب عمدة لمن أتى بعده هو وكتاب ابن قتيبة ، وبقية الكتب تدور حولها والإضافات قليلة ، وفي أحيان كثيرة لا يشير المتأخر إلى اعتماده على من سبقه لكن الموازنة بين هذه المصنفات أظهرت مزية كتب المتقدمين ومنها كتاب نزهة القلوب للسجستاني ، وقد كنت تكلمت في حلقتين في قناة المجد العلمية عن غريب القرآن ومصنفاته ومناهجها ومزايا كل مؤلف ومنهجه وأظنها فرغت في موقع قناة المجد كتابة .

والله أعلم .
 
[align=center]جزاك الله خير الجزاء يا شيخ عبد الرحمن على هذه الدرر والإمتاعات،
أسأل الله أن يبارك في وقتك وعمرك.[/align]
 
جزاكم الله خيراً جميعاً على تعقيباتكم وفوائدكم .

أما سؤال أخي العزيز أبي مالك العوضي عن ألفية الحافظ العراقي (ت806هـ) رحمه الله في غريب القرآن فهي نظم لكتاب أبي حيان الغرناطي رحمه الله (تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب) ، وهو نظم قيم لجلالة ناظمه رحمه الله وخبرته في النظم التعليمي .
وقد رتبه على الترتيب الألفبائي كما صنع العزيزي السجستاني في (نزهة القلوب) وصنع بعده من دار حول كتابه ، وحاول تجاوز صعوبة ترتيبه كما صنع أبو حيان وغيره . وقد حاول العراقي إصلاح الخلل في ترتيب أبي حيان أيضاً فراعى الحرف الأول والثاني والثالث في الكلمة أثناء ترتيبه للمفردات الغريبة في ألفيته . وقد بين منهجه في أول ألفيته فقال رحمه الله :

[poem=font="Traditional Arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الحمدُ للهِ أَتَمَّ الحمدِ = على أيادٍ عَظُمَتْ عَنْ عَدِّ
وبعدُ فالعبدُ نوى أنْ يَنْظُما = غَريبَ ألفاظِ القرآنِ عَظُما
جَمْعُ أبي حيانَ وهو رَتَّبَه =ترتيبَ أحرفِ الهِجا ورَتَّبَهْ
لكنَّهُ ما اعتبرَ الثَّوانيا =وما أَتى من الحروفِ تاليا
فاخترتُ ترتيباً على الحُروفِ = الثانيْ والثالثِ في التأليفِ
وربَّما زدتُ لحاجةٍ دَعَتْ = مُمَيِّزاً بقلتُ غالباً أَتَتْ
وأذكرُ الحرفَ بنصِّ المُنْزَلِ= وربَّما أَشَرْتُ إِنْ لم يَسْهُلِ
وإِنَّما أذكرُ منهُ كَلِمَهْ = عندَ أصولِها كذاكَ التَزِمهْ
توراةٌ التراثُ قَرْنٌ واتَّسَقْ= مُتَّكأٌ لا شِيَةَ السِّتُّ اتَّفَقْ
وُقُوعُها في الواوِ ، قولُهُ هَلُمّْ =في اللامِ لاتباعِهمْ أَصلَ الكَلِمْ
وأَرْتَجِي النفعَ به في عاجلِ =وآجلٍ واللهُ ذُخْرُ الآمِلِ[/poem]

فهو قد أشار إلى أنه نظم كتاب أبي حيان (تُحفةُ الأريب) إلا أنه راعى في ترتيبه الألفبائي الحرف الثاني والثالث وهكذا ، وهذا ما لم يفعله أبو حيان في كتابه ، وقد أضاف العراقي بعض المفردات التي لم يذكرها أبو حيان وبيَّن معانيها ، ويُميّزُ زياداته بعبارة (قلتُ) غالباً كما قال إذا ساعفه النظمُ وإِلا يُغفلُ ذلك ويكتفي بفطنةِ القارئ الذي يعرفُ الأصلَ المنظومَ والزيادةَ عليه ، وأخذَ ذلك من مفردات الراغب الأصفهاني وغيره والله أعلم.
وهناك منظومة أطول منها للديريني في غريب القرآن ، ومنظومة لابن المنير وهما مطبوعتان وقد سبق الحديث عنهما في الملتقى من قبل .

في 21/7/1428هـ
 
أجزل الله لك المثوبة يادكتور عبدالرحمن ووفقك في الدنيا والآخرة ورفع قدرك ويسر أمرك
 
عودة
أعلى