طلب استيضاح مسألة في تفسير ابن كثير رحمه الله

إنضم
07/07/2010
المشاركات
207
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
بالمدينة المنورة
هذه رسالة محبة ووئام إلى علم من أعلام التفسير ألا وهو ابن كثير الدمشقي أقول له فيها
"ذكرت رحمك الله في تفسيرك لقول الله تعالى في سورة مريم (يازكريا إنا نبشرك بغلام) :(وهذا دليل على أن زكريا عليه السلام كان لا يولد له وكذلك امرأته كانت عاقرا من أول عمرها بخلاف إبراهيم وسارة فإنهما تعجبا من البشارة بإسحاق على كبرهما لا لعقرهما)
وقلت يا ابن كثير في تفسيرك لقول الله في سورة الذاريات(وقالت عجوز عقيم): أي كيف ألد وأنا عجوز عقيم وقد كنت في حال الصبا عقيما لا أحبل.
فهل كانت سارة عقيما من صباها أم كانت غير ذلك؟
وصدق الله :(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
ورسالة أخرى أقول له فيها : أكثرت رحمك الله في تفسيرك من ذكر مسألة الذبيح من هو؟
فلم كان هذا فلو ذكرتها في موضع واحد وأحلت بقية المواضع إليه لكان أفضل وأحسن ثم ما هي الثمرة المرجوة من هذه المسألة؟
ولكن صدق من قال " أبى الله إلا أن يكون لكتابه الكمال "
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
هل يمكن أن نعرف من هو صاحب المعالي الذي أتاحت له مؤهلاته العلمية أن يكتب لابن كثير وكأنه قرين له أو مناظر له في العلم ؟
وعرض الاستفسار عن الإشكال بهذه الصورة يثير في النفس ما يثير
وجهل الإنسان بصنيع الإمام ليس مبررا للاعتراض عليه
فضلا عن أن كل صاحب كتاب له الحق أن يكتب كتابه بالصورة التي يراها والطريقة التي يراها أنسب ولا يسوغ الاعتراض عليه لمجرد ذلك .
وفهم مناهج العلماء في إيراد النصوص والأقوال والمسائل ، وسبب تكرار المسألة الواحدة في مواطن متعددة يحتاج إلى صبر وفهم وطول معاناة للكتاب وتأدب مع العالم .
ولو تأملت سياق الكلام الأول في أنهما تعجبا من البشارة بإسحاق على كبرهما لا لعقرهما ، والكلام الثاني في قول سارة عليها السلام وقد كنت في حال الصبا عقيما لا أحبل.
لأمكنك أن توجه ذلك بكون الكلام الأول في الإخبار عن حالهما مقترنين بخلاف السياق الثاني لكونها تخبر عن حال نفسها وقد يجري في اقتران الكلام ما لا يجري في إفراده
وفقنا الله وإياك للصواب
 
وفقنا الله وإياك يا أبا صفوت ......

خذ الكلام على ظاهره ولا تبحث عن أمور لا يدل عليها الظاهر وكن حسن الظن بالناس يحسن الناس الظن بك


ونعود للسؤال مرة أخرى ما الثمرة المرجوة من بحث مسألة الذبيح ؟

وقولك :ولو تأملت سياق الكلام الأول في أنهما تعجبا من البشارة بإسحاق على كبرهما لا لعقرهما ، والكلام الثاني في قول سارة عليها السلام وقد كنت في حال الصبا عقيما لا أحبل.

لم يظهر لي معنى ما ذكرت!!!!!!

وجزاك الله خيرا
 
أخي الكريم صاحب الموضوع:

نتمنى أن توضح لنا غرضك من إيراده وعرضه هنا حتى نتمكن من خدمتك.
 
هذه رسالة محبة ووئام إلى علم من أعلام التفسير ألا وهو ابن كثير الدمشقي أقول له فيها
"ذكرت رحمك الله في تفسيرك لقول الله تعالى في سورة مريم (يازكريا إنا نبشرك بغلام) :(وهذا دليل على أن زكريا عليه السلام كان لا يولد له وكذلك امرأته كانت عاقرا من أول عمرها بخلاف إبراهيم وسارة فإنهما تعجبا من البشارة بإسحاق على كبرهما لا لعقرهما)
وقلت يا ابن كثير في تفسيرك لقول الله في سورة الذاريات(وقالت عجوز عقيم): أي كيف ألد وأنا عجوز عقيم وقد كنت في حال الصبا عقيما لا أحبل.
فهل كانت سارة عقيما من صباها أم كانت غير ذلك؟
وصدق الله :(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
ورسالة أخرى أقول له فيها : أكثرت رحمك الله في تفسيرك من ذكر مسألة الذبيح من هو؟
فلم كان هذا فلو ذكرتها في موضع واحد وأحلت بقية المواضع إليه لكان أفضل وأحسن ثم ما هي الثمرة المرجوة من هذه المسألة؟
ولكن صدق من قال " أبى الله إلا أن يكون لكتابه الكمال "
أخي الشيخ الكريم محمد اليعربي وفقه الله...
الكمال لله سبحانه...
1- وبالنسبة لملحوظتك الأولى، فلعل ابن كثير أراد أن أصل الاستغراب في قصة زكريا عليه السلام أن امرأته كانت عاقراً من شبابها، ولذلك قدم ذلك في كلامه كما قال تعالى: [يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8)ٍ] فقدم كون امرأته عاقراً، على كِبَرِه..
وأما في قصة إبراهيم عليه السلام فأصل الاستغراب لكون المرأة كبيرة، وإن كانت عاقراً، ولذلك قدمت في كلامها الكبر:
- كما قال تعالى: [فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)].
- ولذلك ذكرت الكِبر أيضاً في قوله تعالى في سورة هود: [قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ(72)]. فاستغربت لأنها عجوز.
- وكذلك ذكر إبراهيم عليه السلام الكبر فقط في قوله تعالى في سورة الحجر : [إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُون (54) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55)].
فهذه الآيات قد أكَّدتْ على الكبر والتقدم في السن، ولم تذكر العُقم إلا في آية الذاريات.
وإن كان هذا التخريج لا يعني عدم وجود الاختلاف بين كلام الإمام ابن كثير رحمه الله في الموضعين.
2- مسألة الذبيح من المسائل الاجتهادية وقد مرَّ ذكر الذبيح في كتاب الله تعالى، وقد تعرض له أكثر المفسرين، فلا غرو أن يبحثه الإمام ابن كثير وهو مع كونه مفسراً مؤرخ كبير.
 
وفقنا الله وإياك يا أبا صفوت ......
خذ الكلام على ظاهره ولا تبحث عن أمور لا يدل عليها الظاهر وكن حسن الظن بالناس يحسن الناس الظن بك
ونعود للسؤال مرة أخرى ما الثمرة المرجوة من بحث مسألة الذبيح ؟
وقولك :ولو تأملت سياق الكلام الأول في أنهما تعجبا من البشارة بإسحاق على كبرهما لا لعقرهما ، والكلام الثاني في قول سارة عليها السلام وقد كنت في حال الصبا عقيما لا أحبل.
لم يظهر لي معنى ما ذكرت!!!!!!
وجزاك الله خيرا
يقع أحدنا بمطب سوء الظن ثم نطالب الناس بعدم الظن . وهل الظن يكون بلا دلالة إساءة الظن؟؟؟ من الذي أوقعك بمطب سوء الظن هذا ليس بأخيك بل بأحد علماء الأمة الامجاد ذو الباع الطويل في التفسير . يا أخي إذا أردنا أن نسأل مثل أسئلتك لماذا ركز المؤلف على هذه النقطة وأشبعها بحثاً ولماذا تلك مر عليها مرور السحاب . فلن نترك أحداً إلا ونبشنا قبره وأقلقنا رقدته. دعني أتسائل معك هي الأسئلة المشابهة:
لماذا ركز القرطبي في تفسيره على لون كلب أصحاب الكهف ولم يركز على لون ناقة صالح؟؟؟
لماذا ركز الألوسي في تفسيره على حساب علم الحيل والهندسة وترك بعض العلوم ؟؟
لماذا ركز سيد قطب على النواحي السياسية والاجتماعية في ظلاله ولم يتطرق إلا مروراً على النواحي الفقهية والتعبدية؟؟
لماذا النسفي تفسيره يغلب عليه طابع النحو والتعقيد ولم ينزل الى مستوى البسطاء من الناس؟؟؟
آلاف الأسئلة أخي الكريم أستطيع أن أنسجها أنا وأنت بلا طائل .
أما إذا أردت إجابة شافية على إشباع مسألة الذبيح فلأنها ببساطة تخص عقيدة أخس أمة اليهود فيقولون أن الذبيح اسحق وليس اسماعيل . وإن هذه المسألة تستحق هذا الطرق الشديد لإفحام أبناء القردة والخنازير والرد على ادعاءاتهم . رغم أننا لا يحق لنا أن نطالب مؤلفاً أو عالماً لماذا فعل ذاك أو هذا. ولكن يحق لنا إن أخطأ العالم أن نرد عليه بإحسان ونحاججه بقوة الدليل . وبارك الله بك على غيرتك التي هي كما أظن وأجزم وراء كل هذه التساؤلات .
 
أخي الشيخ الكريم محمد اليعربي وفقه الله...

وإن كان هذا التخريج لا يعني عدم وجود الاختلاف بين كلام الإمام ابن كثير رحمه الله في الموضعين.


QUOTE]

أولا : أنا لست بالشيخ ولكن جزاك الله خيرا على ما ذكرت
ثانيا : وكان هدفي من هذا الموضوع هو هل في كلام ابن كثير المذكور سابقا تعارض أو لا؟
 
إن إسماعيل عليه السلام هو الذي أمر الله تعالى والده سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يذبحه وذلك بالرؤيا لأن رؤيا الأنبياء وحي من الله بخلاف غيرهم وليس الذبيح اسحاق كما قال بعضهم لأن اسحاق ولد بعد إسماعيل أي لما كان إسماعيل فتى وهذا ما يدل عليه سياق الآيات ومفهومها .

فقد كانت السيدة سارة زوجة إبراهيم عليه السلام لم تكن تلد فلما أهدى الملك الجبار لإبراهيم جارية وهي هاجر ولدت له إسماعيل فتأثرت السيدة سارة لذلك وشكت أمرها إلى الله فأجابها الله تعالى وولد منها إسحاق عليه السلام ؟, يقول تعالى :{ فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم } وهو إسماعيل عليه السلام { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } ثم قال جل وعلا :{ وبشرناه باسحق نبياً من الصالحين وباركنا عليه وعلى إسحق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين } فلما قال { وبشرناه باسحق } دل على أن الذبيح ليس بإسحق .


ومن ناحية أخرى فقد قال تعالى :{ ووهبنا له اسحق ويعقوب نافلة } وقال سبحانه :{ وبشرناه باسحق ومن وراء اسحق يعقوب } أي أن اسحق سيلد يعقوب .ولو كان الذبيح إسحاق فكيف يبشره سبحانه بأنه سيلد له يعقوب ولم يكن له علم أن الله سيفدي ولده إسماعيل بذبح عظيم إذ أن الله تعالى لما أمر إبراهيم بذبح إسماعيل لم يكن إبراهيم يعلم أن الله سيفدي إسماعيل بذبح عظيم إذ أنه باشر ذلك وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ولو كان الذبيح إسحق فكيف يبشره الله تعالى بأن إسحق سيلد يعقوب ؟؟
 
أخي الكريم محمد اليعربي وفقه الله قمت بتعديل عنوان المشاركة بدلاً من العنوان السابق الذي هو: (رسالة استيضاح إلى صاحب المعالي ابن كثير!!!! رحمه الله).. حتى يكون أدل على المقصود، وأليق بالإمام ابن كثير رحمه الله تعالى...
 
جزى الله خيرا القائمين على الملتقى العلمي

مع أنه لم يظهر لي الفرق بين العنوان السابق والعنوان الحالي

إلا أني أقول سمعنا وأطعنا ورضينا

ولكم جزيل الشكر
 
عودة
أعلى