مساعد الطيار
مستشار
- إنضم
- 15/04/2003
- المشاركات
- 1,698
- مستوى التفاعل
- 5
- النقاط
- 38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان أحد أعضاء الملتقى سألني عن كيفية سبك العبارة التفسيرية عندما يكون في الجملة القرآنية اختلاف بين المفسرين ، فأجبته على سبيل الإيجاز :
... أما ما يتعلق بسبك العبارات فهو كالآتي :
أولاً : إذا كان من اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد ، فإن الأمر على حسب نوع التعبير :
1 ـ ـ فإن كان من باب تغاير العبارات والمعنى واحد ؛ كتفسير ( وسق ) بجمع وحوى وضم ، فإنه يمكن :
أ ـ الاكتفاء بأوضحها عبارة ( وما جمع ).
ب ـ أو بذكر أكثر من عبارة بالواو ( وما جمع وحوى ) .
2 ـ وإن كان من اللازم ، كتفسير : ( كانت من الغابرين ) بالهالكين ، فيمكن سبك العبارة بذكر معنى اللفظ ، ثم الإشارة إلى اللازم فيكون : كانت من الباقين الذين هلكوا .
3 ـ وإن كان من جزء المعنى ، ذُكر كل المعنى بعبارة تُدخل هذه الأجزاء ، قال الطبري : ( فهم لها مالكون ) يقول : فهم لها مصرفون كيف شاءوا بالقهر منهم لها والضبط . ثم روى عن قتادة أن معنى مالكون : ضابطون ، وهذا جزء معنى المالك .
4 ـ وإن كان من باب التمثيل للفظ العام ، فإنه يذكر اللفظ العام ، ثم يُذكر من الأمثلة التي فسر بها السلف ، كتفسير النعيم في قوله تعالى : ( لتسألن يومئذ عن النعيم ) : عن كل ما تنعمتم به ؛ كالأكل والشرب ، والصحة والفراغ .
ثانيًا : إذا كان اختلاف التنوع الذي يرجع إلى أكثر من معنى ، فإنه لا يخرج عن :
1 ـ أن يمكن سبك الاختلاف بدون حرف (أو) إن أمكن؛ كتفسير ( وليطوفوا بالبيت العتيق ) : القديم الذي أُعتِق من الجبابرة .
2 ـ أن لايمكن سبكه بهذه الطريقة ، فتستخدم ( أو ) الدالة على التنويع ؛ كتفسير ( وإذا النجوم انكدرت ) : تساقطت أو تغيَّرت .
ثالثًا : إذا كان اختلاف تضاد ، فإنه يُستخدم معه ( إما ) : فنقول : القرء : إما الحيض ، وإما الطهر .
هذه الطريقة العامة التي ظهرت لي في تصنيف الخلاف ، مع ملاحظة أنه قد يمكن سبك بعض الخلافات التي تكون على سبيل التنوع بطرق أخرى ستظهر لك أثناء التطبيق ، فعلى سبيل المثال : قوله تعالى : ( والبحر المسجور ) لا يلزم أن نستخدم الحرف ( أو ) بل يمكن أن تقول : والبحر المملوء الذي يشتعل نارًا حتى ييبس . فتكون قد جمعت عبارات السلف كلها بهذه الطريقة ، والله أعلم .
كان أحد أعضاء الملتقى سألني عن كيفية سبك العبارة التفسيرية عندما يكون في الجملة القرآنية اختلاف بين المفسرين ، فأجبته على سبيل الإيجاز :
... أما ما يتعلق بسبك العبارات فهو كالآتي :
أولاً : إذا كان من اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد ، فإن الأمر على حسب نوع التعبير :
1 ـ ـ فإن كان من باب تغاير العبارات والمعنى واحد ؛ كتفسير ( وسق ) بجمع وحوى وضم ، فإنه يمكن :
أ ـ الاكتفاء بأوضحها عبارة ( وما جمع ).
ب ـ أو بذكر أكثر من عبارة بالواو ( وما جمع وحوى ) .
2 ـ وإن كان من اللازم ، كتفسير : ( كانت من الغابرين ) بالهالكين ، فيمكن سبك العبارة بذكر معنى اللفظ ، ثم الإشارة إلى اللازم فيكون : كانت من الباقين الذين هلكوا .
3 ـ وإن كان من جزء المعنى ، ذُكر كل المعنى بعبارة تُدخل هذه الأجزاء ، قال الطبري : ( فهم لها مالكون ) يقول : فهم لها مصرفون كيف شاءوا بالقهر منهم لها والضبط . ثم روى عن قتادة أن معنى مالكون : ضابطون ، وهذا جزء معنى المالك .
4 ـ وإن كان من باب التمثيل للفظ العام ، فإنه يذكر اللفظ العام ، ثم يُذكر من الأمثلة التي فسر بها السلف ، كتفسير النعيم في قوله تعالى : ( لتسألن يومئذ عن النعيم ) : عن كل ما تنعمتم به ؛ كالأكل والشرب ، والصحة والفراغ .
ثانيًا : إذا كان اختلاف التنوع الذي يرجع إلى أكثر من معنى ، فإنه لا يخرج عن :
1 ـ أن يمكن سبك الاختلاف بدون حرف (أو) إن أمكن؛ كتفسير ( وليطوفوا بالبيت العتيق ) : القديم الذي أُعتِق من الجبابرة .
2 ـ أن لايمكن سبكه بهذه الطريقة ، فتستخدم ( أو ) الدالة على التنويع ؛ كتفسير ( وإذا النجوم انكدرت ) : تساقطت أو تغيَّرت .
ثالثًا : إذا كان اختلاف تضاد ، فإنه يُستخدم معه ( إما ) : فنقول : القرء : إما الحيض ، وإما الطهر .
هذه الطريقة العامة التي ظهرت لي في تصنيف الخلاف ، مع ملاحظة أنه قد يمكن سبك بعض الخلافات التي تكون على سبيل التنوع بطرق أخرى ستظهر لك أثناء التطبيق ، فعلى سبيل المثال : قوله تعالى : ( والبحر المسجور ) لا يلزم أن نستخدم الحرف ( أو ) بل يمكن أن تقول : والبحر المملوء الذي يشتعل نارًا حتى ييبس . فتكون قد جمعت عبارات السلف كلها بهذه الطريقة ، والله أعلم .