ضيف الحلقة 60 من التفسير المباشر يوم الجمعة 13/5/1430هـ

إنضم
25/09/2008
المشاركات
225
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
التفسير المباشر - الرياض
سوف يُفسَّر في هذه الحلقة من الآية رقم 15 حتى 18 من سورة الحجرات .

سورة الحجرات (15-18)
ضيف الحلقة :
1- د. عبدالله بن حمد المنصور ، الأستاذ بوزارة التربية والتعليم والمتخصص في الدراسات القرآنية .

نسأل الله للجميع التوفيق والسداد ،،
 
جزاكم الله خيراً على هذه الحلقة القيمة جعلها الله تعالى في ميزان حسناتكم وبارك فيكم ضيفاً ومضيفاً.
أقترح أخي الفاضل الدكتور عبد الرحمن أن يكون هناك مسابقة ما في نهاية كل سورة لنشارك بها جميعنا وتكون الجائزة أحد الكتب التي ذكرتموها وتتحدث عن السورة بالتحديد أو أحد كتب التفاسير التي اشرتم إليها. هذا من باب التشجيع فقط والتواصل.

ونحن معكم في عملية الحفظ لمن لا يحفظ السورة وتثبيت الحفظ لمن حفظها وتدبرها ورؤيتها من منظور جديد لمن يحفظها ويفهمها. ونحن جميعاً لا بد وأننا واحد من هؤلاء الثلاثة جعلنا وإياكم من أهل القرآن.

الحلقة ستكون بين أيديكم إن شاء الله تعالى في خلال يومين. ثم ساقوم بجمع كل حلقات سورة الحجرات في ملف واحد على صيغة وورد ليحتفظ به الجميع لتيسير العودة إليه فيما بعد. بارك الله فيكم وسددكم على طريق الحق.

بانتظار حلقات سورة ق إن شاء الله تعالى.
 
جزى الله الشيخين خير الجزاء مضيفًا وضيفًا .
..
استوقفني في الحلقة أمران :
1- قوله تعالى { إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة111
لِمَ قدم المولى عز وجل النفس على المال في هذه الآية فقط ؟
تحضرني إجابتان لا أدري مدى إصابتهما ورجاء التصويب من مشايخي مؤَمَّل:
الأولى: السياق؛ فالملاحِظ يجد أنه لم يصرَّح مباشرة بالفعل (اشْتَرَى) وباسم المشترِي أو المتعاقَد معه ( وهو الله عز وجل ) إلا في هذه الآية، فناسَب أن يأتي بالأهم وهو النفس ثم المهم وهو المال .
الثانية : نكتة بلاغية ربما ، وهي : كيف يقال إن الله اشترى من المؤمنين أموالهم بادئ ذي بدء! كيف يُشترى المال وهو ما يشترَى به لا ما يُشتَرى ؟ فناسب تقدم النفس ويكون المال بذا تابعًا لا متبوعًا وهو الأصل .

2- قوله تعالى ( ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ) الحجرات15 يحضرني قول الشيخ السعدي رحمة الله عليه عند تفسيره قوله تعالى {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } النساء65 ؛ قال رحمه الله : أقسم تعالى بنفسه الكريمة أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسوله فيما شجر بينهم، أي‏:‏ في كل شيء يحصل فيه اختلاف، بخلاف مسائل الإجماع، فإنها لا تكون إلا مستندة للكتاب والسنة، ثم لا يكفي هذا التحكيم حتى ينتفي الحرج من قلوبهم والضيق، وكونهم يحكمونه على وجه الإغماض، ثم لا يكفي ذلك حتى يسلموا لحكمه تسليمًا بانشراح صدر، وطمأنينة نفس، وانقياد بالظاهر والباطن‏.‏
فالتحكيم في مقام الإسلام، وانتفاء الحرج في مقام الإيمان، والتسليم في مقام الإحسان‏.‏ فمَن استكمل هذه المراتب وكملها فقد استكمل مراتب الدين كلها‏.‏
 
عودة
أعلى