ضوابط مقترحة لتأصيل البحث في الإعجاز العددي - أبو مالك العوضي

إنضم
24 مايو 2008
المشاركات
145
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هذا مقال نشر في موقع الألوكة لشيخنا أبي مالك العوضي، رأيتُ نقله هنا للفائدة .
نشر: الخميس: 6/11/1431 .
ــــــــــــــــــــــــــــــ​


الضابط الأول:
التحدي الوارد في القرآن لم يقع بالإعجاز العددي ولا بالإعجاز العلمي، ولذلك فإن قولنا هاهنا (الإعجاز) فيه شيء من التجوز؛ لأن المراد به أنه دليل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم، لا أنه قد وقع التحدي به، نعم يمكننا نحن أن نتحدى به غيرنا، لكن المقصود أنه ليس هو الذي وقع به التحدي المذكور في القرآن.

الضابط الثاني:
الإعجاز العددي يمكن اعتباره نوعًا من الإعجاز العلمي؛ لأن الأساس المبني عليه الإعجاز العلمي هو أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف هذه العلوم، وهذا تقريبًا هو الأساس نفسه الذي ينطلق منه الإعجاز العددي.

الضابط الثالث:
الفكرة الأساسية في الإعجاز العددي هي أن هذه العلاقات الرياضية التي تكتشف في القرآن لا يمكن أن تحصل اتفاقًا، ولذا فحصولُها في أي كتاب يدل على أن صاحب هذا الكتاب على علم عميق بالعلاقات العددية، وعلى خبرة ومهارة عالية جدًّا في توفيق الكلمات لتكون متماشية مع هذه العلاقات، ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم أميًّا ولا يعرف الكتابة والحساب، فلا يمكن أن يكون هذا الكتاب من وضعه، ولذلك لم يُمكن أحدًا أن يزعم أنه أتى به من عند نفسه، وإنما قصاراهم أن يزعموا أنه أخذه عن غيره، ولكن لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين، فثبت المطلوب وأنه كلام خالق البشر.

الضابط الرابع:
الإعجاز العددي مبني على أصلين لا يتم إلا بهما: الأول: الترابط العددي الخارج عن الموافقات المعتادة. الثاني: تواتر أمية الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه ليس بحاسب.

وهذان الأصلان لا يتم بناء الإعجاز العددي إلا عليهما معا، ولهذا فلا يمكن استعمالُ نتائج الإعجاز العددي في الطعن أو التشكيك في الأصول المتواترة عند العلماء؛ لأن الطعن في هذا التواتر كالطعن في أحد هذين الأصلين، فيئول الأمر إلى هدم الإعجاز العددي نفسه.

الضابط الخامس:
السبب في اشتراط الشرط السابق أن بعض الناس من المتمرسين يمكنه أن يأتي بأنواع من الأعاجيب تقرب من هذا الإعجاز العددي، كما عُرِف عن الحريري في عجائبه الشعرية، وكما في كتاب (عنوان الشرف الوافي) الذي جمع فيه صاحبه عدة فنون في كتاب واحد بحيث إذا قرئ العمود الأول كان علما وإذا قرئ الثاني كان علما آخر!!، وبعض المتأخرين له تفسير كامل للقرآن يخلو من الحروف المنقوطة ... إلخ، فإذا قال قائل: إن هذه العلاقات الرياضية غير مستحيلة على بني البشر كان الرد عليه بأنها مستحيلة من محمد صلى الله عليه وسلم لأنه ليس بحاسب، وكذلك فهي مستحيلة بالنظر إلى كيفية نزول القرآن مفرقا بحسب الحوادث.

الضابط السادس:
الإعجاز العددي لا يتنافى مع كون ترتيب السور اجتهاديًّا من الصحابة؛ لأن الله عز وجل لا يجمع الأمة إلا على الحق، ولأنه لا مانع أن يهتدي الصحابة إلى ما يريد الله أن يهديهم إليه؛ من باب حفظ الذكر؛ لأن ما يتجدد من وسائل اهتداء الناس ودعوتهم يمكن إدخاله في حفظ الذكر.

الضابط السابع:
العلاقات العددية التي يذكرها المكتشفون لا بد أن تكون قريبة غير معقدة؛ لأن الإعجاز أو التحدي لا يحصل إلا بالواضح القريب لا بالمتكلف البعيد؛ حتى يكون ممكنَ الفهم لجميع الناس.

الضابط الثامن:
لا بد أن تكون هذه العلاقات المكتشفة أو المفروضة بعيدة جدًّا من إمكان الاتفاق والمصادفة؛ وذلك لأن عجائب الاتفاقات كثيرة جدًّا بين البشر، ولا يمكن أن يحصل بها الدلالة على المطلوب فضلا عن التحدي والإعجاز.

الضابط التاسع:
لا بد أن تكون هذه العلاقات بعيدة عن نظرية (رامزي)، عالم الرياضيات المشهور، وهي النظرية التي تشير إلى أنه لا تخلو أي مجموعة من وجود علاقات خاصة بين أفرادها إذا توفرت فيها شروط خاصة، وهذا مثال مصغر: (إذا تخيرنا أي ستة أشخاص في العالم؛ فمن المؤكد أننا إما أن نجد ثلاثة منهم يعرفون بعضًا وإما أن نجد ثلاثة منهم لا يعرفون بعضًا)، فهذه العلاقة علاقة رياضية صحيحة مبنية على هذه النظرية وهي متعلقة بالعدد (6) نفسه، ونظرية رامزي أعم منها، ولكن هذا مجرد مثال للتوضيح.

الضابط العاشر:
العلاقات التي لها ما يشابهها في عالم الناس لا ينبغي إدراجُها في هذا الباب؛ لأن وجود ما يشابهها عند البشر ينافي كونها دليلا على الصدق فضلا عن الإعجاز، ومثال ذلك في عالم الواقع: العلاقات الرياضية العجيبة المكتشفة في (الهرم الأكبر)[1]، و(آثار ستونهنج) [2]، و(حضارة الإنكا)[3]، و(كهوف تاسيلي) [4]. نعم يمكن الاستئناس بها ولكن لا ينبغي التعويل عليها كثيرًا، إلا إذا ضممنا لها –كما سبق- ما تواتر من أمية محمد صلى الله عليه وسلم، وما تواتر من نزول الآيات مفرقة بحسب الحوادث.

الضابط الحادي عشر:
ثبوت الإعجاز العددي لا ينفي وجوهَ الإعجاز الأخرى، كما أن ثبوت الإعجاز البياني وغيره من وجوه الإعجاز لا ينفي الإعجاز العددي، وذلك لأنه لا توجد علاقة تنافٍ بين هذين الأمرين، ومن ثم فلا معنى لإقامة الحرب بينهما، ولا داعي للاعتراض بأحدهما على الآخر.

الضابط الثاني عشر:
مما يرتبط بالإعجاز العددي: الموافقات التاريخية والعلمية وغيرها، وذلك كنحو قوله تعالى: ﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ﴾ [المنافقون: 11]، ففي الآية ذكر الأجل، ورقم الآية (11) وهي سنة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن رقم السورة (63) وهو عمر الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك أيضًا قوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ﴾ [الحديد: 25]، فإن رقم السورة (57) وهو الوزن الذري للحديد، ورقم الآية (26) بحساب البسملة، وهو العدد الذري له. ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴾ [الكهف: 25] إشارة إلى الفرق بين التقويم الميلادي والهجري. ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 5] وأن كلمة (هي) هي الكلمة السابعة والعشرون من السورة إشارة إلى ليلة القدر. وهذه الكشوف يدرجها بعضُ الباحثين في الإعجاز العلمي وبعضهم في لطائف التفسير، وأراها ألصق بالإعجاز العددي، وعلى كل فالأمر في هذا واسع؛ لأنه مجرد اصطلاح.

الضابط الثالث عشر:
كل دراسات الإعجاز العددي فيما يظهر مبنية على العد الكوفي؛ لأنه هو المتاح في معظم البلاد الإسلامية، ولأنه هو الوحيد المستعمل في البرامج الحاسوبية فيما رأيت، وأعتقد أن دراسة الإعجاز العددي بناء على طرق العد الأخرى سيكون مجالاً جديدًا في هذا العلم، ومؤيدًا له إن صح، هذا إن كان الأمر مبنيًّا على الأعداد فقط، أما إن كان مبنيًّا على عدد الحروف أو الكلمات، فلا بد حينئذ من اعتبار القراءات الأخرى لأنها قد تختلف في الحروف كما هو معروف.

الضابط الرابع عشر:
ينبغي لمن يتكلم في هذا الباب أن يكون متمكنًا من الرياضيات؛ حتى لا يأتي بأمر لا يتعلق بالتوافق أصلا وإن كان معروفًا رياضيًّا، كما ينبغي أن يكون على درجة مناسبة من العلم بالمسائل المتعلقة بالقرآن وعلومه حتى لا تحمله كشوفُه على مخالفة المعلوم منها، ومثال ذلك أن يقول قائل: (قد ثبت الإعجاز العددي في العد الكوفي، ولم يثبت مثله في غيره من طرق العد، وهذا يدل على أن العد الكوفي فقط هو الصواب وأن غيره خطأ)!!، فهذا الكلام غير صحيح؛ لأن ثبوت الإعجاز العددي في بعض طرق العد لا يعني بالضرورة بطلان الطرق الأخرى، كما لم يكن ثبوتُ الإعجاز العددي في بعض الآيات دليلاً على بطلان الآيات الأخرى، وكذلك فإن ظهور علاقات عددية في العد الكوفي لا يعني عدم وجود علاقات غيرها في طرق العد الأخرى، وعدم كشفنا لهذه العلاقات لا يعني عدم وجودها، ومثال ذلك ما لو علمنا الإعجاز البياني مثلا في قراءة من القراءات، فإن هذا لا يدل -عند أحد من العقلاء- على بطلان القراءات الأخرى، ونكتة المسألة هي التفريق بين اختلاف التنوع واختلاف التضاد، فاختلاف طرق العد مثله مثل اختلاف القراءات يُعد من اختلاف التنوع الذي يتعدد الحق فيه.

الضابط الخامس عشر:
ينبغي أن لا يُرفض مثلُ هذا الإعجاز العددي بدعوى أن فيه بعض الأمور الباطلة؛ لأنه من المسلم به أن بطلان الباطل لا يقدح في غيره من الحق الثابت، ولا يوجد علم من العلوم إلا وفيه بعض الدعاوى الباطلة من بعض أهله، ولم يكن هذا يومًا قادحًا في هذه العلوم. ثم إن بعض العلاقات العددية في القرآن واضحة لكل إنسان لا يسعه القدحُ فيها، كمثل تكرر ذكر آدم مثلا (25) مرة وتكرر ذكر عيسى أيضًا (25) وهذا له تعلق بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ ﴾ [آل عمران: 59]، ومثل أن السموات سبع وقد تكرر هذا سبع مرات في القرآن، إلى غير ذلك من العلاقات التي تجد كثيرًا منها في موقع (الأرقام)[5].

والله تعالى أعلم.


المصدر: http://www.alukah.net/Social/0/26165



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ينظر هنا:

[2] ينظر هنا:

[3] ينظر هنا:

[4] ينظر هنا:

[5] ينظر هنا:
 
الضابط الخامس عشر:
ينبغي أن لا يُرفض مثلُ هذا الإعجاز العددي بدعوى أن فيه بعض الأمور الباطلة؛ لأنه من المسلم به أن بطلان الباطل لا يقدح في غيره من الحق الثابت، ولا يوجد علم من العلوم إلا وفيه بعض الدعاوى الباطلة من بعض أهله، ولم يكن هذا يومًا قادحًا في هذه العلوم. ثم إن بعض العلاقات العددية في القرآن واضحة لكل إنسان لا يسعه القدحُ فيها،

لعلها الحكمة الإلهية أن يكون هذا الرفض سببا لمزيد من الاكتشافات في هذا الوجه .
منها العلاقة بين الأعداد المستخدمة في القرآن ، وما يقابلها في ترتيب الأعداد الأولية ..
ومنها العلاقة بين تكرار الحروف في القرآن وقيمها العددية ( وهو غير حساب الجمل التقليدي الذي يربطه البعض باليهود ) ..
وحتى يكون كلامي واضحا ، فلا بد من ذكر المثال التالي ، وللمشرفين حق حذفه ، بما أن بعضهم هو من يقود المعارضة .
سورة الفيل :
من المعلوم أن سورة الفيل مرتبطة بعام الفيل الذي كان عام 571 م ، وأن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم كان في هذا العام . ورقم ترتيب هذه السورة في المصحف هو 105 ، وعدد آياتها 5 ، وعدد كلماتها 23 .
- ما سر ترتيب سورة الفيل في موقع الترتيب 105 ؟
بكل بساطة : العدد 105 في ترتيب الأعداد الأولية هو العدد : 571 وهو تاريخ عام الفيل .
كيف لنا أن ننكر هذا التوافق ؟
-عدد كلمات سورة الفيل 23 ، كما أن فترة الدعوة والرسالة هي 23 ... وإذا حسبنا القيمة العددية لكلمة ( الفيل ) حسب تكرار الحروف في القرآن سنجد أنها : 23 ..
فكيف نرفض هذا التوافق أيضا ؟
علما أننا سنجد في سور القرآن ما يؤكد هذه الحقائق ، والله الموفق .
 
أحييك أ. عبد الله وأرجو أن تكون بخير.
- ما سر ترتيب سورة الفيل في موقع الترتيب 105 ؟
بكل بساطة : العدد 105 في ترتيب الأعداد الأولية هو العدد : 571 وهو تاريخ عام الفيل .
هذا مثال واضح ويمكن الانطلاق منه.

-عدد كلمات سورة الفيل 23 ، كما أن فترة الدعوة والرسالة هي 23 ... وإذا حسبنا القيمة العددية لكلمة ( الفيل ) حسب تكرار الحروف في القرآن سنجد أنها : 23 ..

اسمح لي أن أتوقف مع هذه النقطة كمثال للإشكال الذي نعانيه مع بحوث الإعجاز العددي.
على أي أساس جاء النظر إلى فترة الدعوة والرسالة مع عدم العلاقة بينها وبين اسم السورة وموضوعها وأي شيء متعلق بها؟
هل المنهج هو مجرد النظر إلى الرقم أولاً ثم البحث عن أي مناسبة إسلامية أو حدث كوني أو غير ذلك لربطها به؟
في المثال الأول يمكن أن يكون اسم السورة وقصتها شافعا للنظر إلى التاريخ الميلادي لربطه بها، أما هنا فما العلاقة؟

الإشكال -حفظكم الله وسددكم- الذي ما يزال قائما ومكررا والسؤال عنه ملحًّا هو:
أننا نثبت أن هناك توافقا/تقاربا/تناسبا/ بين الأرقام المذكورة وما تم ربطه بها في "كثير من الأحيان" ، ولكننا نقف عاجزين في "أكثر الأحيان" عن إدراك العلاقة بين هذه الأرقام وما تم ربطها به أو الذي تم على أساسها الربط وما ترتب عليه من توافق أو تناسب.
ولعل المثال أعلاه يوضح ما أقصد ولذا أحببت التنويه والسؤال.
وأتمنى أن يكون التركيز على هذا الأمر قبل الدخول في التفاصيل، فالمفسر لكتاب الله يهدف بالدرجة الأولى إلى صحة المبدأ الذي ينطلق منه في حمل الآيات على معنى معين، ولا ينظر إلى التفصيلات ما لم يكن هذا المبدأ صحيحا منضبطا في أصله.

وقد حصلت قريبا على نسخة من بحثكم (معجزة الترتيب القرآني) المطبوع بجائزة دبي، وبدأت بقراءته وتدوين ما يشكل علي، وأرجو أن يتيسر قريبا مراسلتكم للتجلى الصورة أكثر..وفقكم الله لما يحب ويرضى.
 
أحييك أ. عبد الله وأرجو أن تكون بخير.

هذا مثال واضح ويمكن الانطلاق منه.
اسمح لي أن أتوقف مع هذه النقطة كمثال للإشكال الذي نعانيه مع بحوث الإعجاز العددي.
على أي أساس جاء النظر إلى فترة الدعوة والرسالة مع عدم العلاقة بينها وبين اسم السورة وموضوعها وأي شيء متعلق بها؟
هل المنهج هو مجرد النظر إلى الرقم أولاً ثم البحث عن أي مناسبة إسلامية أو حدث كوني أو غير ذلك لربطها به؟
في المثال الأول يمكن أن يكون اسم السورة وقصتها شافعا للنظر إلى التاريخ الميلادي لربطه بها، أما هنا فما العلاقة؟

.
أخي الفاضل
إذا سلّمنا بأن في سورة الفيل تأريخ لميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأن عدد كلمات سورة الفيل 23 .
يمكننا الربط بما سيأتي على النحو التالي :
إن فترة الدعوة التي جاء بها النبي المؤرَّخ لولادته عام الفيل ، في سورة الفيل المؤلفة من 23 كلمة ، كانت 23 سنة .
ونلاحظ تأكيد العدد 23 في :
- القيمة العددية لكلمة الفيل حسب تكرار الحروف في القرآن ( المعجزة التي جاء بها ) هي 23 .
-عدد سور هذه المعجزة ( القرآن ) 114 ، ومجموع أرقام هذا العدد من 1-114 هو 6555 أي عدد من مضاعفات الرقم 23 (285×23) .
- حتى أننا نشاهد العدد 23 يتوسط عدد آيات الكتاب المعجزة : 6236 .
ويمكننا أن نفهم العلاقة : بأن ما جاء في سورة الفيل هو إخبار بما سيكون من أمر النبي الخاتم .
إضافة إلى كل هذا ، فالمسألة لها ارتباط بالترتيب القرآني ...
فمن المعلوم أن من بين سور القرآن أربع سور عدد آيات كل منها : 5 (هي : القدر -الفيل-المسد-الفلق ) حسب ورودها في المصحف ...وهنا نلاحظ أن عدد سور القرآن ابتداء من سورة القدر الأولى المؤلفة من 5 آيات ، وانتهاء بسورة الفلق ، الأخيرة المؤلفة من 5 آيات هو 17 . لاحظ العددين : 5و17 ...إنهما يشكلان العدد 175 معكوس العدد 571 ...
ولأن البعض قد يشكك في هذه العلاقة أو في هذا التحليل ( يريد أن يأتي كل شيء وفق تصوره وفهمه ومعارفه ) ، إذا أحصينا عدد آيات القرآن ابتداء من آية البسملة وحتى بداية سورة القدر ( الأولى المؤلفة من 5 آيات ) فالعدد هو 6125 ، عدد من مضاعفات الرقم 175 ( 35 × 175 ) ..
- والعجيب إذا أحصينا أعداد الآيات في السور الــ17 سنجد أن مجموعها 105 وهذا هو رقم ترتيب سورة الفيل ...
والموضوع أكبر بكثير .. لقد اقتصرت على ما يمكن أن يكون توضيحا ، من شاء من يقبل ومن شاء فليرفض ..
 
السلام عليكم
إذا كان الإعجاز العددي علما
فهل له قواعد ظاهرة تطبق على كل سور القرآن؟
وهل التحدي للعرب قام على أساس العد؟ وما وجه هذا مع قول عامة أهل العلم ان المعجزة كانت تأتي من جنس ما احترفه الأقوام المرسل إليهم الرسل خاصة؟ إذا علمنا قوله صلى الله عليه وسلم عن أمته: "نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا" الحديث.
 
قد يستفاد من الاعجاز العددي في المناظرات مع غير المسلمين ..
أما ماعدا ذلك فهو مما يعين على فهم القرآن وتدبره ...
وبالله التوفيق ..،،،
 
الثاني من الضابط الرابع لا يظهر لي لأن الطعن في أحد المتواترات لا يلزم منه الطعن في آخر خاصة إذا كان الطعن مبنياً على عدم التسليم بالتواتر
 
السلام عليكم
إذا كان الإعجاز العددي علما
فهل له قواعد ظاهرة تطبق على كل سور القرآن؟
وهل التحدي للعرب قام على أساس العد؟ وما وجه هذا مع قول عامة أهل العلم ان المعجزة كانت تأتي من جنس ما احترفه الأقوام المرسل إليهم الرسل خاصة؟ إذا علمنا قوله صلى الله عليه وسلم عن أمته: "نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا" الحديث.

قرر الشيخ في الضابط الأول أن التحدي لم يقع بالعد
 
وفقك الله
إذا كان الطعن مبنيا على عدم التسليم بتواتر شيء معين فحينئذ يكون النقاش (هل هو متواتر أو ليس بمتواتر) ويخرج عن موضوعنا لأن مرادي: شيء متواتر ومقرر عند أهل العلم أنه متواتر.
أما إن كان فيه خلاف في تواتره وعدم تواتره فحينئذ يكون النقاش خارجا عن الإعجاز العددي من أصله ويرجع فيه لأصحاب التخصص، ولا يصح لصاحب الإعجاز العددي أن يطعن في شيء لا يعلمه ولا يحسنه.
 
ولماذا تفترض في صاحب الإعجاز العددي أنه ليس ممن يحسن النظر في هذا
 
وفقك الله
ينبغي أن تتأمل الكلام قبل الاعتراض، فأنا قلت: (ولا يصح لصاحب الإعجاز العددي أن يطعن في شيء لا يعلمه ولا يحسنه).
فإن كان يحسنه خرج من هذا، وإن كان يحسنه فلن يعترض بذلك أصلا لأنه مخالف لاتفاق أهل الفن.
 
الذي يظهر لي أن الخطأ في صياغة عبارتكم وليس في نقص تأملها فظاهرها أنه أجنبي ولا تحتمل التخصيص بالجاهل بذلك منهم وإلا وجب أن توفي صياغة العبارة بما يفيد هذا التخصيص
ونرجع : هبه شكك في أصل متواتر جهلاً نعم يقدح ذلك فيه لكن كيف يعود على متواترات أصول علمه بالإبطال إذا انفكت جهاتها؟
فهبه أنكر اختلاف العد بين القراءات مثلاً وهي مسألة متواترة عند أهل الفن كيف يعود ذلك على المتواترين المذكورين بالإبطال?
 
السلام عليكم
إن كان علما قائما بذاته فما مبادئه العشرة؟
قال الناظم :
إن مبادئ كل عـلـم عشـرة
الحـدّ والموضــوع ثم الثمرة
ونســـبته وفضله والواضع
والاسم والاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى
ومن درى الجميع حـاز الشرفا

وبارك الله فيكم.
 
" الموافقات التاريخية والعلمية وغيرها، وذلك كنحو قوله تعالى: ﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ﴾ [المنافقون: 11]، ففي الآية ذكر الأجل، ورقم الآية (11) وهي سنة وفاة الرسول ، كما أن رقم السورة (63) وهو عمر الرسول . ومن ذلك أيضًا قوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ﴾ [الحديد: 25]، فإن رقم السورة (57) وهو الوزن الذري للحديد، ورقم الآية (26) بحساب البسملة، وهو العدد الذري له. ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴾ [الكهف: 25] إشارة إلى الفرق بين التقويم الميلادي والهجري. ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 5] وأن كلمة (هي) هي الكلمة السابعة والعشرون من السورة إشارة إلى ليلة القدر" جميل


السلام عليكم، كيف نجمع بين كونه عليه الصّلاة و السّلام كان أمّيا و كونه ذكر أعدادا في أحاديثه ؟ بارك الله فيكم
هل توافقون كلّ ما في موقع الأرقام؟

و هل يصحّ ما قيل في كون الماء ذكر كم من مرّة و الأرض.... و فعلا أثبت العلم أنّ 75% من العالم متكوّن من ماء و 25% من أرض؟
 
بارك الله فيكم؛ كلامكم جميل و" خير الأمور أوساطها"
كما قال الشيخ أبو مالك" هناك موافقات لا يمكن أن ننكرها كالحديد و السماوات و ما ذكره" و إن وجدنا غيرها فيجب أن يكون بضوابط و بعلم و رويّة و بدون تكلّف و تقوّل على الله بغير علم؛ و إلّا نفقد للقرآن هيبته .

علما أنّه ربّما وجه من وجوه الإعجاز و لكن ليس الوحيد ; بالمناسبة ما هي وجوه الإعجاز في كتاب الله المجمع عليها؟
 
قائمة الأعداد الأولية (أول 500 عدد)
بكل بساطة : العدد 105 في ترتيب الأعداد الأولية هو العدد : 571 وهو تاريخ عام الفيل .?
أخي عبد الله، أليس هذا تناقض ؟
 
السلام عليكم، اطلعت على الروم الذري للحديد و وجدته 26 و لكن الوزن الذري وجدته 55...
حديد - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أرجو الإفادة؛ علما أنّه شهر شخص في أوروبا تعمّق كثيرا في هذا المجال الددي و العلمي و له تجاوزات في ربط كلّ ما في كتاب الله بروقم 19؛ فهذا هو الخطر إن لم يكن الشّخص ذي علم و تقوى كافية.
 
قائمة الأعداد الأولية (أول 500 عدد)
بكل بساطة : العدد 105 في ترتيب الأعداد الأولية هو العدد : 571 وهو تاريخ عام الفيل .?
أخي عبد الله، أليس هذا تناقض ؟
الأخ الكريم :
ماذا تعني بالتناقض ؟
الربط بين العدد 105 ( رقم ترتيب سورة الفيل ) و ( 571 ) العدد رقم 105 في ترتيب الأعداد الأولية ..
 
ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 5] وأن كلمة (هي) هي الكلمة السابعة والعشرون من السورة إشارة إلى ليلة القدر" جميل
أحيل ، لنقض هذه الموافقة، إلى "المحلى" في المسألة الأخيرة من "باب ليلة القدر" ليتبين زيف هذه الموافقات.
أما دلالة ترتيب سورة المنافقون على عمر الرسول صلى الله عليه وسلم، ودلالة رقم الآية فيها على تاريخ وفاته فتلاعب مكشوف، ذلك أن سورة آل عمران أو الزمر أحق بذلك حيث أسند الموت إليه فيهما بخلاف سورة المنافقون التي تتحدث عن كل نفس. ثم إذا صح أن الصحابة رضي الله عنهم فهموا توقيت موته صلى الله عليه وسلم من القرآن فإنهم لم يفهموه من سورة المنافقون بل من سورة النصر، وتحويل توقيت موته من سورة النصر إلى سورة المنافقون اعتمادا على مجرد الحسابات تخطئة للصحابة.
بنى عبد الله جلغوم حساباته في حالات السور الأربع على عد سورة البقرة - مثلا، مجرد مثل- 286 آية، وألغى بقية الأقوال لأنها تخلّ بالعمليات التي يريدها، هل الحسابات تعتبر من مرجحات أقوال العلماء ؟ يا قوم الإعجاز العددي غير موجود، إنها مجرد مصادفات مثل قوس قزح.
 
أخي الكريم، مهلا؛
الأخ أبو مالك ما قال أنّه تفسير إنّما أدخلها في باب الموافقات أو لطائف التفسيرو لم يشكر سورة الفيل و أمثلته نقيّة واضحة كالسّماوات و سورة الكهف و لا تتعصّب في الرّأي فنفي الشيء ليس بالهيّن ...
 
ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 5] وأن كلمة (هي) هي الكلمة السابعة والعشرون من السورة إشارة إلى ليلة القدر"
قال أبو محمد ابن حزم:"ومن طرائف الوسواس: احتجاج ابن بكير المالكي في أنها ليلة سبع وعشرين بقول الله تعالى:{سلام هي} قال : فلفظة " هي " هي السابعة وعشرون من السورة .
قال أبو محمد : حق من قام هذا في دماغه أن يعاني بما يعاني به سكان المارستان نعوذ بالله من البلاء ، ولو لم يكن له من هذا أكثر من دعواه أنه وقف على ما غاب من ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينس من علم الغيب ما أنساه الله عز وجل نبيه عليه السلام ، ومن بلغ إلى هذا الحد فجزاؤه أن يخذله الله تعالى مثل هذا الخذلان العاجل ثم في الآخرة أشد تنكيلا"
 
السلام عليكم، اطلعت على الروم الذري للحديد و وجدته 26 و لكن الوزن الذري وجدته 55...
حديد - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أرجو الإفادة؛ علما أنّه شهر شخص في أوروبا تعمّق كثيرا في هذا المجال الددي و العلمي و له تجاوزات في ربط كلّ ما في كتاب الله بروقم 19؛ فهذا هو الخطر إن لم يكن الشّخص ذي علم و تقوى كافية.
الرقم 19 هو أحد المحاور الرئيسة في بناء الترتيب القرآني ( عدد مركزي ) وهناك أعداد أخرى يقوم عليها بناء الترتيب القرآني نحو 13و31 ، 34و43 و 44 و 77 .. وترتبط بعلاقات مع الرقم 19 .
 
بنى عبد الله جلغوم حساباته في حالات السور الأربع على عد سورة البقرة - مثلا، مجرد مثل- 286 آية، وألغى بقية الأقوال لأنها تخلّ بالعمليات التي يريدها، هل الحسابات تعتبر من مرجحات أقوال العلماء ؟ يا قوم الإعجاز العددي غير موجود، إنها مجرد مصادفات مثل قوس قزح.
- أنا لم ألغِ أي شيْ ، المصحف الذي بين يدي هو مصحف المدينة النبوية وعليه استندت في دراستي ، وهكذا كان . حينما قمت بترتيب سور القرآن وفق قانون الزوجية جاءت النتائج محكمة مثيرة دون أدنى تدخل مني ، ولم أجرب أن أطبق قانون الحالات الأربع على باقي الأعداد ، ولن أجرب .. فهذا العمل يحتاج إلى فريق من الباحثين ومؤسسة ترعاه ، وهو ما قلناه سابقا .
هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فلدي أدلة في غاية القوة تؤكد ما تم اكتشافه في حالات سور القرآن الأربع ومن طرق أخرى ، لم تنشر ، ولن تنشر إلى أن يشاء الله .
- أما الزعم بأن ما تم اكتشافه حتى الآن إنما هو من باب المصادفات فهذا افتراء وخطأ كبير ، وضلال . لماذا ؟ إذا كان كل ذلك مجرد مصادفات ، فمن المتوقع أن نجد مثلها في كتب أخرى غير القرآن ، وهذا هو المستحيل عند من يدرك حقيقة الإعجاز العددي .
-أستطيع أن أكشف عن منهج واضح للكشف عن إعجاز الترتيب القرآني في كل سور القرآن ، ولكنني لم ولن أفعل ، أخشى أن يتحول الكثيرون بعد ذلك إلى البحث في الإعجاز العددي ، وما ندري إلى أين سيذهبون .
- كل سورة من سور القرآن ترتبط بغيرها بعلاقات رياضية متعددة تقوي بعضها بعضا . ليس هذا ادعاء ولكنها الحقيقة ، فإن كان في ظهورها فائدة فالله سبحانه سيظهرها عاجلا أم آجلا ، ولن يردها منكر أو معارض .
 
يا قوم الإعجاز العددي غير موجود، إنها مجرد مصادفات مثل قوس قزح.


إليك مثال بسيط مع الاعتذار لفضيلة الدكتور الشهري ، ولكن كيف نرد على من يزعم أن ما في القرآن إنما هو مصادفات إن لم نأته بمثال ؟

1- عدد آيات سورة الماعون 7 ، وقد رتبت في المصحف في موقع الترتيب 107 ، وبذلك يشير مجموع الرقمين الدالين على عدد آياتها وموقع ترتيبها إلى العدد 114 ( 7 + 107 )، وهذا هو عدد سور القرآن الكريم .
2- إذا أحصينا عدد حروف سورة الماعون ، سنجدها : 114 حرفا .. وهو مما يؤكد الملاحظة الأولى هل هذه مصادفة ؟
عدد كلمات سورة الفاتحة ( السورة الأولى المؤلفة من 7 آيات ) 29 ، وعدد كلمات سورة الماعون 25 .
لو قمت بتربيع الأرقام الأربعة لوجدت الناتج 114 . ( 81+4+25+4 = 114 ) أهذه مصادفة ؟
3- عدد آيات سورة الماعون 7، وجاء ترتيبها في المصحف قبل نهايته بـــــ 7 سور فقط .
هل هذه مصادفة ؟
4- إذا تأمّلنا مواقع ترتيب السور السبع ، وأعداد آياتها ، نلاحظ:
إن من بينها ثلاث سور زوجية الآيات،مجموع آياتها16، ومجموع أرقام ترتيبها 335 .
وبذلك يكون عدد السور فردية الآيات أربع سور ، مجموع آياتها هو 16 أيضا ، ومجموع أرقام ترتيبها هو 442 ..
العجيب هنا أن الفرق بين تراتيب المجموعتين هو 442- 335، ويساوي : 107 .
وهذا هو موقع ترتيب سورة الماعون .
هل هذه مصادفة ؟

5 -إن مجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيب السور السبع هو : 777 ..
إذا بحثنا عن سور القرآن ابتداء من سورة الفاتحة الأولى المؤلفة من 7 آيات ، وانتهاء بسورة الماعون ، الثانية المؤلفة من 7 آيات ، التي رقم ترتيب كل منها يبدأ بالرقم 7 . إنها :
1- الفاتحة 1/7
2-الأعراف 7/206
3- الإسراء 17/111
4- النمل 27/93
5- الصافات 37 / 182
6- محمد 47/38
7- الحديد 57/ 29
8- الملك 67/ 30
9- المرسلات 77 / 50
10- الأعلى 87 / 19
11- 97 القدر 97/5
12- الماعون 107/7
سنجد أن مجموع آياتها هو 777 أيضا .
هل هذه مصادفة ؟
هذا جانب بسيط من إعجاز الترتيب القرآني في سورة الماعون .... الجانب السهل ، من بعده ندخل إلى جوانب أخرى تحتاج إلى تدبر أكبر ....
وتقول ، مصادفات وقوس قزح !
بعد هذا التوضيح قل ما تشاء .
لو تدري ماذا في ترتيب سورة الرعد ، او سورة الغاشية ، او سورة المعارج ، او سورة لقمان ، او سورة الإنسان ، او سورة المطففين ، أو ....
 
التعديل الأخير:
لكن هذا مبني على كون ترتيب السّور توقيفي و إن قلنا بكونه اجتهادي؟
 
هذا في العد الكوفي والبصري أما في المدني والمك والشامي فعدد سورة الماعون ست آيات. أنى لك ترجيح أحدهما على الآخر ؟ ثم لما ذا لم ينطبق هذا على سورة النساء مثلا فتكون المعادلة هناك : [عدد آيات النساء 176 + ترتيبه في المصحف 4] = عدد سور القرآن ؟
هل يستطيع أحد تطبيق المعادلات التي تاتي بها على كل القرآن أو يجب أن ينتظر حتى يفتح الله عليك أنت وحدك فيحصل على معلومة لا تنفعه في غير ما ذكرتها ؟ أي علم هذا ؟
 
لكن هذا مبني على كون ترتيب السّور توقيفي و إن قلنا بكونه اجتهادي؟
أيصلح مع هذا الإحكام أن نقول عن الترتيب أنه اجتهادي ؟ كما يفهم البعض ؟
أنا أفهم معنى اجتهادي : أن الصحابة رضي الله عنهم قد اجتهدوا في المحافظة على ترتيب سور القرآن كما علموه عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لا أنهم جاءوا بترتيب من عندهم . وإلا لوصلنا عنهم ما يفسر لنا بعض الملاحظات في ترتيب سور القرآن . مثلا : لماذا فصلوا سورة القلم وهي إحدى سور الفواتح عن اخواتها ، ورتبوها في النصف الثاني من القرآن ( 58-114 ) ؟ لماذا رتبوا السور القصيرة في آخر المصحف والطويلة في أوله ؟ والأمثلة كثيرة ...
 
هذا في العد الكوفي والبصري أما في المدني والمك والشامي فعدد سورة الماعون ست آيات. أنى لك ترجيح أحدهما على الآخر ؟ ثم لما ذا لم ينطبق هذا على سورة النساء مثلا فتكون المعادلة هناك : [عدد آيات النساء 176 + ترتيبه في المصحف 4] = عدد سور القرآن ؟ لما ذا هذه المرة بالجمع والآخر بالطرح وثالثة بجذور التربيع ورابعة بالأعداد الأولية وأخرى باللوغاريتمات وغيرها بالمتواليات الهندسية ؟ أعطني قاعدة سارية المفعول في التعرف على التواريخ التي أريدها من المصحف أو قاعدة تنفع في معرفة ترتيب أية سورة.
هذا هو الجدل البيزنطي .
أنا أعطيتك بعض الملاحظات في سورة الماعون ، لك أن تعتبرها مصادفات إن كان هذا يريحك ، أما أنا فلا أراها كذلك . وعليك أن تعلم أننا نتحدث عن ترتيب كتاب الله الكريم ، ومن المؤكد أنه ترتيب مغاير تماما لما يمكن أن يقوم به البشر . فأما القاعدة التي تطلبها ، فلست أملكها .
- أما قولك : لماذا لا يكون رقم ترتيب سورة النساء وعدد آياتها 114 كسورة الماعون ، فسؤال غريب ... ومع ذلك أقول لك : لو كان ترتيب سور القرآن على هذه الصورة التي تتخيلها لما كان معجزا ، لأنه من السهل محاكاة مثل هذا الترتيب .
 
هل يستطيع أحد تطبيق المعادلات التي تاتي بها على كل القرآن أو يجب أن ينتظر حتى يفتح الله عليك أنت وحدك فيحصل على معلومة لا تنفعه في غير ما ذكرتها ؟ أي علم هذا ؟
أستطيع خلال ساعتين أن أحولك إلى مكتشف في إعجاز الترتيب القرآني ، لو أردتُ ، وأجعلك تكتشف بنفسك معجزة الترتيب القرآني في أي سورة ... ولكنني لن أفعل ذلك لأنك لا تستحق .
ثم لماذا كل هذه العدائية ؟ ومن يجبرك ان تنتظر حتى يفتح الله علي ؟ لقد فتح لي أبوابا كثيرة والحمد لله .. عليك أن تحرر قلبك وعقلك من الأقفال التي قيدتهما بها أولا ..
 
عودة
أعلى