ضابط التفسير بالرأي المذموم

إنضم
31/07/2005
المشاركات
107
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم​
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد :
فهذا ضابط للتفسير بالرأي المذموم أريد طرحه في هذا الملتقى للمناقشة والحوار العلمي لنخرج -بإذن الله- بضابط صحيح راجياً من المشايخ الفضلاء إرفاق المشاركة بالدليل أو التعليل .
والضابط هو : كل من التزم أصلاً بدعيا يحاكم إليه النصوص فتفسيره من قبيل التفسير بالرأي المذموم .
 
إذا كان هذا الأصل مؤثراً في الآيات المفسرة فهو تفسير بالرأي المذموم، ولكن قد يصيب من يلتزم أصلاً بدعياً في تفسيره آيات لا تتأثر بهذا الأصل البدعي؛ ولذلك استفاد العلماء من تفاسير أهل البدع التي لم تكن بدعتهم مؤثرة فيها، وحذروا مِمَّا وقعوا فيه من أخطاء بسبب تأثرهم بأصولهم البدعيَّة. ويصلح تفسير (الكشاف) مثالاً للتفسير الذي التزم صاحبه أصولاً مبتدعة من أصول المعتزلة، وقام بمحاكمة عدد كبير من آيات القرآن إلى هذه الأصول ، فتصدى العلماء للرد عليه في ذلك انطلاقاً من أصولهم التي ينطلقون منها، فالاشاعرة الذين ردوا عليه كانوا يرجعون لمنهج الأشاعرة ، وأهل السنة ينطلقون من منهج السنة وهكذا . فحتى الردود على الكشاف ينبغي أن يتحقق من منهج صاحبها ، ولكن العلماء انتفعوا بما في الكشاف من تفسير بالرأي الصحيح المبني على العلم بالبلاغة والنحو ولا يتعارض مع أصول أهل السنة ، ولم يكن الزمخشري فيه منطلقاً من أصلٍ مبتدع .
فلعل صواب العبارة أو الضابط : كل من التزم أصلاً بدعيا يحاكم إليه النصوص فتفسيره الذي تأثر فيه بذلك الأصل من قبيل التفسير بالرأي المذموم .
والله أعلم .
 
هل ورد التفسير بالرأي في تفاسير السلف ؟ نعم .
هل كان منه شيء من قبيل الرأي المذموم ؟ نعم .
هل كان ذلك -ممّن وقع منه- عن أصلٍ بدعيّ بنى عليه تفسيره ؟ لا .

إذاً .. فلننظر ضابطاً أدق .
والضابط الأنسب في نظري أن الرأي المذموم في التفسير هو :
الرأي المُخالف للعربية , وللأدلة الشرعية ؛ سواء منه ما ليس له أصلٌ صحيح , أو ما ضَادَّ النصوصَ الثابتة , أو ما ضَعُفَ مأخَذُه .

وهذه مراجِعُه لمن أحب التوسع : قانون التأويل , لابن العربي (ص:366) , وإعلام الموقعين , لابن القيم 2 / 125 ط:مشهور سلمان , والموافقات , للشاطبي 4 / 279 ط:مشهور سلمان .
 
أحسنتَ يا دكتور نايف وفقك الله وجزاك خيراً .
يصلح ما ذكره أخي عبدالله ضابطاً ضمن ضوابط ، والضابط الذي ذكرتم أوسع وأشمل حقاً .
 
جزاكم الله خيرا ‏وبارك ‏فيكم ‏
هذا ‏بالنسبة ‏لآراء ‏التفسير ‏ولكن ‏ماذا ‏عن ‏تصنيف ‏كتب ‏التفسير ‏بهذا ‏الضابط ‏هل ‏هو ‏سائغ ‏؟
 
ما زال السؤال قائماً ..
فهل لنا أن نصنف كتب التفسير بناء على هذا الضابط بالنظر إلى ما يغلب عليه من آراء التفسير فيه ؟!
 
عودة
أعلى