صفــة النفـــخ ؟

إنضم
29/05/2012
المشاركات
148
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
القاهرة
::::: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :::::
(( حياكم الله جميعا ))
هذه بعض أقوال الأئمة على صفة النفخ :
قال الإمام ( سيبويه ) في الكتاب :
وأما الحروف المهموسة فكلها تقف عندها مع نفخٍ ؛
لأنهن يخرجن مع التنفس لا صوت الصدر ، وإنما تَنْسَلُّ معه .
وبعض العرب أشد نفخاً ؛ كأنهم الذين يرومون الحركة فلا بد من النفخ ؛
لأن النفس تسمعه كـ (النفخ ) ،
ومنها حروف مشربة لا تسمع بعدها في الوقف شيئاً مما ذكرنا ؛
لأنها لم تضغط ضغط ( القاف ) ولا تجد منفذاً كما وُجِدَ في الحروف الأربعة وذلك :
( اللام والنون ) ؛ لأنهما ارتفعتا عن الثنايا فلم تجدا منفذاً ،

وكذلك ( الميم ) ؛ لأنك تضم شفتيك ولا تجافيهما كما جافيت لسانك في الأربعة
_ ز ، ظ ، ذ ، ض _ حيث وَجَدْنَ المنفذ ،

وكذلك ( العين والغين والهمزة ) ؛ لأنك لو أردت النفخ من مواضعها لم يكن كما لا يكون من مواضع ( اللام والميم ) وما ذكرت لك من نحوهما ،
ولو وضعت لسانك في مواضع الأربعة _ ز ، ظ ، ذ ، ض _ لاستطعت النفخ فكان آخر الصوت حين يَفْتُرُ نفخاً ، و( الراء ) نحو ( الضاد ) .
واعلم أن هذه الحروف التي يُسْمَعُ معها الصوت والنفخة في الوقف ، لا يكونان فيهن في الوصل إذا سَكَنَّ ؛ لأنك لا تنتظر أن يَنْبُوَ لسانُك ؛ ولا يفتر الصوت حتى تبتدئ صوتاً .
وكذلك المهموس ؛ لأنك لا تدع صوت الفم يطول حتى تبتدىء صوتا .
وذلك قولك : ( أيقِظْ عُمَيْراً ) و ( أخرِجْ حاتماً ) و( أحرِزْ مالاً )
و ( أفرِشْ خالداً ) و ( حَرِّكْ عامراً ) .
وإذا وقفت في المهموس والأربعة _ ز ، ظ ، ذ ، ض _ قلت :
( أفرِشْ ) و ( أحبِسْ ) ؛ فمددت وسمعت النفخ فتفطن .
وكذلك ( الْفِظْ ) و( خُذْ ) فنفخت فتفطن ؛ فإنك ستجده كذلك إن شاء الله .
ولا يكون شيء من هذه الأشياء في الوصل نحو :
( أَذْهِبْ زيداً ) و ( خُذْهما ) و( احْرُسْهما ) ، كما لا يكون في المضاعف في الحرف الأول إذا قلت : ( أحذّ ) و( دقّ ) و( رشّ ) . أ.هـ
{ الكتاب : 4 / 173 ، 174 }
..............................................................
وتكلم عنها أيضا
الإمام الرَّضِيّ
_ رضي الدين الأستراباذي _ شارح شافية ابن لحاجب ،
ولكنه ليس كلاما جديدا بل هو نفس كلام الإمام سيبويه
_ تقريبا _ .
لمن أراد الإطلاع :
شرح الشافية : للإمام الرَّضِيّ

{ 3 / 263 }

..............................................................
وذكرها أيضا صاحب كتاب
( مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ )
لابن الطحان السُّماتي ( ت : 561 هـ )
تحقيق الدكتور : حاتم الضامن
قال الشيخ
_ رحمه الله _ :
والنفخُ صُوَيْتٌ أيضًا حَادِثٌ عِنْدَ خُرُوجِ حَرْفِهِ ؛ لِضغطِهِ عَنْ مَوْضِعِهِ ،
وَلَكِنَّهُ دُونَ ضَغْطِ القَلْقَلَةِ ؛ لأنَّكَ تَجِدُ الصَّوَتَ إذَا خَرَجَ مِنَ الصَّدْرِ انْسَلَّ آخِرُهُ ،
وَقَدْ فَتَرَ مِنْ بَينِ الثَّنَايَا ؛ لأَنَّهُ وَجَدَ مَنْفَذًا ، فَيُسْمَعُ نَحْوَ
النَّفْخَةِ ،
كَالضَّادِ ، ألا تَرَى أَنَّهَا قَدْ وَجَدَتْ مَنْفَذًا بَيْنَ الأَضْرَاسِ .
والنَّفْخُ أيضًا لا يَكُونُ إلا في الوَقْفِ ،
فَكُلُّ الصِّفَاتِ مَوْجُودُةٌ في مُتَقَلِّبَاتِ الحُرُوفِ ، إلا القَلْقَلَةَ
والنَّفْخَ،
فإنهما خِصِّيصَانِ بِالوَقْفِ ، كما أعلمنا .
أ . هـ { ص : 50 ، 51 }

.............................................................
ذَكَرَ هَذِهِ الصِّفَةَ أَيْضًا
الإمَامُ عَبْدُ الوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرْطُبِيّ
( ت : 461 هـ )
في كتابـه :
(
الموضح في التجويد )
تحقيق الدكتور : غَانِم قَدُّورِي الحَمَد

قال الشيخ _ رحمه الله _ :
وَهَذِهِ الحُرُوفُ _ أي حروف القلقلة كان يتكلم عليها سابقا _ مَعَ حُرُوفٍ نُعْقِبُهَا بِذِكْرِهَا تُسَمَّى الحُرُوفَ المشُوبَةَ ، وَيُقَالُ المشْرَبَة ، فَمِنْهَا حُرُوفٌ يَخْرُجُ مَعَهَا عِنْدَ الوَقْفِ عَلَيْهَا نَحْوَ النَّفْخِ ،
إلا أَنَّهَا لَمْ تُضْغَطْ ضَغْطَ الأَوَّلِ
_ يقصد بالأول حروف القلقلة _ ،
وَهِيَ ( الزَّايُ وَالظَّاءُ وُالذَّالُ وَالضَّادُ) ؛ لأَنَّ هَذِهِ الحُرُوفَ إِذَا خَرَجَتْ بِصَوْتِ الصَّدْرِ انْسَلَّ آخِرُهَا ، فَأَمَّا حُرُوفُ الهَمْسِ فِإِنَّ الذِي يّخْرُجُ مَعَهَا نَفَسٌ وَلَيْسَ مِنْ صَوْتِ الصَّدْرِ ، وَإِنَّمَا يَخْرُجُ مُنْسَلا ،
وَلَيْسَ كَ
نَفِخِ ( الزَّايُ وَالظَّاءُ وُالذَّالُ وَالضَّادُ) ، وَالرَّاءُ مُشَبَّهَةٌ بِالضَّادِ .
وَمِنَ الحُرُوفِ مَالا يُسْمَعُ بَعْدَهُ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ ؛ لأَنَّهُ لَمْ يُضْغَطْ وَلَمْ يَجِدْ مَنْفَذًا وَذَلِكَ
( الهَمْزَةُ وَالعَيْنُ وَالغَيْنُ وَاللامُ وَالنُّونُ وَالميمُ ) ....

{ ص : 94 ، 95 }
.............................................................
ذكرها أيضا الإمام ( أبو الفتح عثمان بن جني )
( ت : 392 هـ )
في كتابه
(
سِرُّ صِنَاعَةِ الإِعْرَابِ )
{ 1 / ص : 70 }
.................................................. .....
وذكرها أيضا الإمام
( نصر بن علي بن محمد أبي عبد الله الشيرازي )
المعروف بـ (
ابن أبي مريم )
( ت : 565 هـ )
في كتابه
(
الْمُوضَحُ فِي وُجُوهِ القِرَاءَاتِ وَعِلَلِهَا )
فقال الشيخ
_ رحمه الله _ :
" .. وَلهَذَا سُمِّيَتْ حُرُوفُ القَلْقَلَةِ ، وَهِيَ خَمْسَةٌ :
( القَافُ وَالجِيمُ وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَالبَاءُ )،وَهِيَ مَجْمُوعَةٌ فِي قَوْلِكَ ( قَدْ طَبَجَ )،
وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ ( الضَّادَ وَالزَّايَ وَالذَّالَ وَالظَّاءَ ) مِنْهَا ؛ لِنُتُوِّهَا وَضَغْطِهَا فِي مَوَاضِعِهَا ، إِلا أَنَّهَا وَإِنْ كَانَتْ مُشْرَبَةً فِي المخَارِجِ فَإِنها غَيْرُ مَضْغُوطَةٍ كَضَغْطِ الحُرُوفِ الخَمْسَةِ التي ذَكَرْنَاهَا ،
لَكِنْ يَخْرُجُ مَعَهَا عِنْدَ الوقوف عليها
شِبْهُ النَّفْخِ .. "
{ 1 / ص : 176 ، 177 } .

.................................................. .....
ونقل عن الإمام ( ابن أبي مريم )
الأمام ( عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم )
المعروف بـ (
أبي شامة الدمشقي )
( ت : 665 هـ )
في كتابـه :
(
إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع )

{ ص : 755 } .
.................................................. .....
يتبنع إن شاء الله
 
الاستاذ اسلام اليسر
زدنا زدنا وأفض علينا من (النفخ) ما رزقك الله عنه من علم
 
[FONT=&quot]مصادر أخرى لصفة النفخ:
جاء في أبيات نونية الجعبري عقود الجمان
جُدْ قُطْبُ لاَقْوَى الْقَافُ وَقْفاً ضَغْطُ صَوْ ** تِ [/FONT]
[FONT=&quot]النَّفْخِ [/FONT][FONT=&quot]فِيهِ دُونُهُ لِمَعَانِي[/FONT][FONT=&quot]
وفي شرح الجعبري كنز المعاني للشاطبية تحقيق عرباوي (ملف وورد):
(وذوات [/FONT]
[FONT=&quot]النفخ[/FONT][FONT=&quot]: الضاد، والظاء، والذال، والزاي، وهو صوت يلحقها عند الوقف؛ لشبهه. والخالية منه: سائرها خمسة وعشرون.)
وقال في موضع آخر:
(فالقويَّة: الجهر، والشِدَّة، والاستعلاء، والإطباق، والصفير، والتفشِّي، والاستطالة، والقلقلة، [/FONT]
[FONT=&quot]والنفخ[/FONT][FONT=&quot]، والتفخيم، والظهور، والجرس، والهتف، والصُّتم[/FONT][FONT=&quot].) [/FONT]
 
[FONT=&quot]مصادر أخرى لصفة النفخ:
جاء في أبيات نونية الجعبري عقود الجمان
جُدْ قُطْبُ لاَقْوَى الْقَافُ وَقْفاً ضَغْطُ صَوْ ** تِ [/FONT]
[FONT=&quot]النَّفْخِ [/FONT][FONT=&quot]فِيهِ دُونُهُ لِمَعَانِي[/FONT][FONT=&quot]
وفي شرح الجعبري كنز المعاني للشاطبية تحقيق عرباوي (ملف وورد):
(وذوات [/FONT]
[FONT=&quot]النفخ[/FONT][FONT=&quot]: الضاد، والظاء، والذال، والزاي، وهو صوت يلحقها عند الوقف؛ لشبهه. والخالية منه: سائرها خمسة وعشرون.)
وقال في موضع آخر:
(فالقويَّة: الجهر، والشِدَّة، والاستعلاء، والإطباق، والصفير، والتفشِّي، والاستطالة، والقلقلة، [/FONT]
[FONT=&quot]والنفخ[/FONT][FONT=&quot]، والتفخيم، والظهور، والجرس، والهتف، والصُّتم[/FONT][FONT=&quot].) [/FONT]
 
الأخ الفاضل إسلام اليسر أسأل الله أن يفتح لك أبواب الفهم
أقتبس كلماتك الرائعة المنقولة
1 - " وأما الحروف المهموسة فكلها تقف عندها مع نفخٍ , لأنهن يخرجن مع التنفس لا صوت الصدر"
2 - " واعلم أن هذه الحروف التي يُسْمَعُ معها الصوت والنفخة في الوقف ، لا يكونان فيهن في الوصل إذا سَكَنَّ ؛ لأنك لا تنتظر أن يَنْبُوَ لسانُك ؛ ولا يفتر الصوت حتى تبتدئ صوتاً .وكذلك المهموس ؛ لأنك لا تدع صوت الفم يطول حتى تبتدىء صوتا .
ثم أسألك سؤالا
هل معنى ذلك أننا عند قراءة كلمة " فتنة " لا داعى لفك مخرج التاء حتى يسمع منها نفخها لأننا حال الوصل - وذلك لا ينفى همسها - لا حال الوقف .
خالص التقدير
 
الأخ الفاضل إسلام اليسر أسأل الله أن يفتح لك أبواب الفهم
أقتبس كلماتك الرائعة المنقولة
1 - " وأما الحروف المهموسة فكلها تقف عندها مع نفخٍ , لأنهن يخرجن مع التنفس لا صوت الصدر"
2 - " واعلم أن هذه الحروف التي يُسْمَعُ معها الصوت والنفخة في الوقف ، لا يكونان فيهن في الوصل إذا سَكَنَّ ؛ لأنك لا تنتظر أن يَنْبُوَ لسانُك ؛ ولا يفتر الصوت حتى تبتدئ صوتاً .وكذلك المهموس ؛ لأنك لا تدع صوت الفم يطول حتى تبتدىء صوتا .
ثم أسألك سؤالا
هل معنى ذلك أننا عند قراءة كلمة " فتنة " لا داعى لفك مخرج التاء حتى يسمع منها نفخها لأننا حال الوصل - وذلك لا ينفى همسها - لا حال الوقف .
خالص التقدير
جزيت خير الجزاء أخي الكريم محمد السيد رمضان
لا أخفيك أخي الكريم أني قرأت على شيخ بترك نفخة التاء والكاف وصلا ، سواء في وسط كلمة أو في الطرف ووصلت بما بعدها ، ولكني لم أستسغها وكنت أتعمد ان آتي بهما ، ولكن الشيخ لم يتركني ، فكنت أمتثل لأمره ،
ولكني أُقرئ بما تلقيته من جل مشايخي ولله الحمد ، ويكفي في ذلك القياس على القلقلة :
قال الإمام ابن الجزري :
" وذهب متأخرو أئمتنا إلى تخصيص القلقلة بالوقف تمسكا بظاهر ما رأوه من عبارة المتقدمين أن القلقة تظهر في هذه الحروف بالوقف. فظنوا أن المراد بالوقف ضد الوصل وليس المراد سوى السكون فإن المتقدمين يطلقون الوقف على السكون .
وقوى الشبهة في ذلك كون القلقة في الوقف العرفي أبين وحسبانهم أن القلقلة حركة وليس كذلك ، فقد قال الخليل :
القلقلة شدة الصياح ، واللقلقة شدة الصوت ".
دمت في أمان الله
 
أخى الحبيب إسلام .
أظن أن قول سيبويه واضح . أما القلقلة وقياسها على ذلك فلا يستقيم ، لأن الحرف المقلقل لن يظهر جهره إلا بفك مخرجه . كما أن هناك بالفعل صفة مصاحبة له هى القلقلة ، أما التاء فإنه وإن لم يتم فك مخرجها فستتحقق صفة الهمس - عدم احتكاك الأحبال الصوتية ( صوت الصدر ) - إذ إن فك مخرجها ليس همسها لكن همسها عدم حدوث صوت الصدر .
أما عبارة ابن الجزرى عن الوقف والسكون وقصد أحدهما بالآخر فإن النص سيبويه واضح الدلالة إذ يقول " واعلم أن هذه الحروف التي يُسْمَعُ معها الصوت والنفخة في الوقف ، لا يكونان فيهن في الوصل إذا سَكَنَّ "
خالص الحب والتقدير .
وجزاكم الله خيرا على هذه النصوص الرائعة .
 
هذا النص(نص سيبويه) محيّر ولا يفض حيرتي فيه ما تفضل به الأخ اسلام اليسر لان فيه نفياً للصفة بالوصل، اذ قال( لا يكونان -الصوت والنفخة- فيهن في الوصل إذا سَكَنَّ)

وهنا يتبادر الى فهمي تساؤل:
هل يُعتمد على راي سيبويه في هذه النقطة مثلا بقراءة القرآن فهو يصف لفظ العرب عموما والنص القرآني ينقل بالمشافهة من أهل التجويد الذين اختلفوا بكيفية وصل التاء والكاف بين عادم لنفثهما وبين آمرٍ بإيضاحه حسب النقول الشفوية عن المجازين-وأعنيكم بذلك-
وأرجو من الاستاذ الفاضل محمد السيد رمضان اضافة مايلي لتعريف الهمس، فقولك((صفة الهمس - عدم احتكاك الأحبال الصوتية ( صوت الصدر ) - إذ إن فك مخرجها ليس همسها لكن همسها عدم حدوث صوت الصدر)) اثناء خروج هواء الزفير وليس في حالة الصمت، وهذا سيغير المعنى.

 
أخى الحبيب كريم .
حتى تتضح عبارتى ولا يكون فيها لبس ، أقصد أن أقول إن الهمس عدم احتكاك الأحبال الصوتية وبالتالى عدم خروج صوت الصدر وهكذا تكون العبارة واضحة إن شاء الله .
أما تعليل فك المخرج للتاء قبل النون مثلا - للتقارب الشديد أو المجانسة على رأى بعض العلماء - وأن هذا هو الهمس فهذا لايكون .
لأننا علمنا أن الهمس ليس هذا ولكن هو عدم ذبذبات شديدة فى الاحبال الصوتيه وبالتالى سواء تم فك المخرج أم لا فلن يخرج هذا التاء عن همسها .
أما التعليق بأن ذلك قد تكون ظاهرة نطقية ليس لها علاقة بقراءة القرآن - وهذا وارد بالطبع ومشاهد - فهو مردود عليه بالتالى
أنه نقل أيضا عن مشايخ عدة الأداءان ، فهى ليست ظاهرة فريدة . ولكننا نبحث عن الأوفق وفقا لاطراد القواعد وموافقة الأداء لظاهر الأدلة . والله الموفق .
وجزاكم الله خيرا . خالص الود والتقدير .
 
أخى الحبيب كريم .
حتى تتضح عبارتى ولا يكون فيها لبس ، أقصد أن أقول إن الهمس عدم احتكاك الأحبال الصوتية وبالتالى عدم خروج صوت الصدر وهكذا تكون العبارة واضحة إن شاء الله .
.
بارك الله فيك أخي الكريم محمد
أرى أن كلمة ( اهتزاز ) أفضل في الاستعمال من كلمة ( احتكاك ) إلا لو اتحفتنا بنص للمتقدمين أو المحدثين مستخدما فيه
الاحتكاك بدلا من الاهتزاز .
جزيت خيرا

 
حياكما الله أخواي
بلا شك ولا ريب ان الاخ محمد السيد رمضان لا يقصد التصاق الحبلين بل اهتزازهما وارتجافهما وتذبذبهما الموضعي مشروطا بمرور الهواء الزفيري. فبالهمس والجهر يخرج الهواء-كثير بالهمس، أقل بالجهر- يصاحبه الاهتزاز، وان لم نقر بخروج الهواء فان التعريف السابق يُرمى به عرض الجدار وأزعل عليكم كثيرا-بسمة-
وبهذا الهواء الهمسي المتدفق بعد فك المخرج -الذي لا يصاحبه اهتزاز الحبال أي صوت الصدر الأزيزي المجهور- نسِم التاء والكاف بالهمس المُعقّب للشدة التي مر بها وفرّج الله عنه بهمسه كم سيفرج عني بقبولكم لقولي.
وإلّا فبالله عليكم أين تذهب عاصفة هواء الهمس التائي ، أتعود للقصبات؟ يستحيل ، أتتسرب من ثقوب في الحنك ؟ يستحيل ، هل يمتصها الفم؟ يستحيل انها اعصار وسيل هوائي يخترق السدود اللسانية لتهدأ ثورته بهمسة خفيفة بلا خسائر تُذكر.

وبالمناسبة فان الحبلين يقتربان من بعضهما كثيرا بالمجهور من الاصوات، وكأنهما يحتكان ببعضهما وكأن الهواء يهزهما بخروجهاهتزاز الحبال الصوتية‎ - YouTube. وبالمهموس يكادان يكونان مشلولين مع الابتعاد الواضح عن بعضهما مع تدفق هوائي غزير مقارنة بالمجهور.

ولعل السيد رمضان تأثرع بمصطلح الاحتكاكي (الرخو) قبال الانفجاري (الشديد) والله اعلم.
 
ألم تنتبهوا إلى أنّ حرف الضاد مذكور ضمن الحروف التي وُصفت بالنفخ.
فهل يا تُرى نجد هذا النفخ في الضاد التي نسمعها اليوم ؟
 
سلام على الاستاذ القدير الشيخ محمد يحيى شريف
ألم تنتبهوا إلى أنّ حرف الضاد مذكور ضمن الحروف التي وُصفت بالنفخ.
فهل يا تُرى نجد هذا النفخ في الضاد التي نسمعها اليوم ؟
بلى بلى بلى اننا منتبهون من زمان، يا حسرتاه، ولكني أقولها بأمان ان ضاد المجودين العراقية التي تعلمتها ونطقتها رخوة ولو قسوت عليها لنعَتُّها بالمتوسطة وفيها حفيف هو النفخ بعينه، بل ووُصفت بالتفشي أيضا.
ولكن تقليد المحدثين من القراء الشباب لضاد القراء المصريين جعلهم يصفونها بالـ ستاندرد اي القياسية ولأنهم في المسابقات يخشون المحكمين العراقيين ينطقونها عراقية ولو كان المحكم مصريا او شاميا لنطقوها مصرية شامية ولو جمع الاثنان فسيكون سيء الحظ جدا.
على كل حال هذا رأيي الشخصي وانطباعي ولا أمثل أي جهة تذكر.
 
الإخوة الأفاضل خالص الود والتقدير
أستكمل بعض الأدلة حتى تكتمل الصورة التى أراها وأذهب إليها وتكون ملامحها واضحة إن شاء الله .
وهو قول سيبويه فى التمثيل لمنع النفخ حال الوصل ( حَرِّكْ عامراً ) أ.ه
والكاف أخت التاء
وقد قال سيبويه قبل ذلك " وإذا وقفت في المهموس والأربعة "
كما أذكر قول سيبويه الذى ذكر أيضا قبل ذلك " كما لا يكون في المضاعف في الحرف الأول إذا قلت : ( أحذّ ) و( دقّ ) و( رشّ)"
والتدليل واضح تماما ليس لمتأول فيه فتيل .إذ فى هذه الحروف المدغمة لا يتم فكها بحال من الأحوال .
ومن قبل قد دللت على صحة ما أذهب إليه فى موضع آخر بكلمة " اضطر " وذلك قبل لرؤيتى لهذا النص القاطع .
 
الأخ الفاضل كريم .
مالها ضاد القراء المصريين ؟!
ولماذا هذا التعريض !؟
لقد تعلمناها ونعلمها مستكملة لصفاتها من جهر ورخاوة واستطالة .
ولا نريد أن يأخذ الحوار هذا الاتجاه .
إن كان هناك اعتراض فيكون بحجة وحوار
ثم يجب العلم أن هناك فارق بين ضاد العوام الشديدة - وهذه لهجتنا ولانلام عليها - ولكل قطر لهجته
وبين الضاد التى يحققها ويعلمها القراء ومراعاة صفاتها .
خالص التحية .
 
القراء المصريين سادة القراء في العالم الاسلامي ولا شك عندي فيما أقول ومنهم نتعلم التجويد، بلا شبهة ولا ريب.
وهم قد تلقّوا ضادهم هكذا حافية من الجانبين شديدة (انفجارية) وهذا ليس رأيي أبدا بل رأي فطاحل علماء اللغة المصريين، حتى ان الاستاذ د.غانم قدوري الحمد(العراقي) يدعو الى ادغامها بأخواتها(ط د ت).
وليس فيما قلت تعريضاً بأحد بل وصفاً لما أسمعه وأتذوقه ، وليس عيباً عليهم فعل ذلك ولهم الحق ان يصفوها بما يرونه مناسبا من رخاوة ولا يجب علي الإقرار بما يرونه فيها من الرخاوة التي لم تتلقفها أذناي.
وأعتذر مرة أخرى لحبيب قلبي الاستاذ رمضان على صراحتي وعدم مجاملتي ولكن يشهد الله لا أنفي شيئا ثابتا عندي ولا أُثبث منفياً، وقد أجبت عن تساؤل الشيخ شريف بكل تلقائية ووضوح ، ولم أفكر بقصد الاساءة مطلقا.
وأعتذر ثانية وأسحب كلامي ، وفي المثل عندنا(يا كلمة ردّي- ارجعي- لمكانك) والمهم ان لا يأخذ الاستاذ محمد السيد رمضان على خاطره مني، فما بقلبي على لساني وأعتذر ثالثة ورابعة وخامسة حتى ينقطع النفس.
 
أخى الفاضل الكريم كريم
أنت أطيب منى خلقا لا أستطيع الرد على كلماتك الفاضلة ، فكفى بها وبحسنها ردّا بالإطراء عليك .
خالص الحب والتقدير
أما بالنسبة لتلقيها فقد تلقيتها عن العديد من شيوخى بالرخاوة والتفريط فى ذلك تفريط فى حق الحرف ، كما لا أقبلها من الإخوة الذين يدرسون معى بغير جريان صوت فيها ( رخاوة ) كذلك الكثرة الكاثرة من الإخوة المقرئين .
خالص التحية والتقدير لشخصكم الكريم .
 
كل المسائل العلمية الخلافية تخضع للنقد والاعتراض ولا يعن ذلك التعريض من مقال أيّ من كان فضلاً عن السادات المصريين ، أئمّة الفنّ بلا منازع.
فمن لا يتّسع صدره للخلاف العلمي فهذا شأنه ولا ينبغي أي يثير شيئاً ما أريد إثارته.
ومسألة الضاد أشبعت بحثاً ونقاشاً وحواراً في هذا المنتدى ، ولا أتصوّر أن تُعرض المسألة من جديد على السطع إلاّ لمن لم يطّلع على ما كتب في الموضوع في المنتدى.
وأريد أن أنبّه ، أنّه ليس في المسائل العلمية طابوهات أو خطوط حمراء يريد أن يضعها البعض ، فنحن أحرار فيما نقول في حدود الضوابط الشرعية والعلمية.
 
هذا النص(نص سيبويه) محيّر ولا يفض حيرتي فيه ما تفضل به الأخ اسلام اليسر لان فيه نفياً للصفة بالوصل، اذ قال( لا يكونان -الصوت والنفخة- فيهن في الوصل إذا سَكَنَّ)
لعل تفسير هذا النص المشكل يظهر فيما قال بعده : "لأنك لا تنتظر أن يَنْبُوَ لسانُك ؛ ولا يفتر الصوت حتى تبتدئ صوتاً"
كأنه لا يريد النفي بالكلية ، ولكن لانتقال اللسان من الحرف الساكن إلى ما بعده مباشرة ، فلا تتحقق الصفة تحققها في الحرف الموقوف عليه الذي يتمكن اللسان من مخرجه ولا يتهيأ لغيره بعده ، وكما يقول المجودون أن الصفة تكون في الساكن الموقوف عليه أظهر منها من الساكن المتصل بما بعده ، وفي الساكن المتصل أبين من المتحرك الذي يبقى فيه أصل الصفات فقط . والله أعلم .
 
عودة
أعلى