صدور كتاب (تَهذيب بلوغ المرام من أدلة الأحكام) لزميلنا في الملتقى د. خالد الباتلي

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29 مارس 2003
المشاركات
19,305
مستوى التفاعل
123
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
بسم الله الرحمن الرحيم​
صدر عن دار كنوز إشبيليا بالرياض الطبعة الأولى 1431هـ من كتاب :​
تَهذيب بلوغ المرام
tahtheebbloogh.jpg
لأخي وصديقي وزميلنا في الملتقى الدكتور خالد بن عبدالعزيز الباتلي . الأستاذ المساعد بقسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . والدكتور خالد الباتلي له عناية قديمة ببلوغ المرام وهو يحفظه، وقد شرحه في بعض دروسه العلمية لبعض طلابه، وأقترح عليه أن يكمل هذا العمل بشرحه شرحاً متوسطاً يفتح مغاليقه، ويضع يد الحافظ له على دقائق الاستنباطات منه نصوصه .
وقد قام في هذا التهذيب كما ذكر في مقدمته التي سوف أوردها لكم كاملة بالجامع بين (بلوغ المرام) لابن حجر، وعمدة الأحكام للمقدسي، وقد بلغت أحاديث التهذيب بعد الجمع والترتيب 1568 حديثاً ، يكون من حفظها قد حفظ الكتابين كليهما .
وهذه مقدمة التهذيب كما أوردها الدكتور خالد الباتلي وفقه الله .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فإن كتابَ (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله متنٌ متينٌ في أحاديث الأحكام، حرره مؤلفه تحريرا بالغا، واعتنى به أهلُ العلم اعتناء فائقا؛ حفظا ودراسة وتدريسا في الدراسة النظامية وغيرها، لكن همم كثير من طلبة العلم تقاصرت في زماننا عن حفظه مع بالغ أهميته، وأحسب أن ذلك يعود إلى أمرين:
الأول: أن طالب العلم يشرع غالبا بمتن (عمدة الأحكام) كما يوصي به أهل العلم، فيشتغل الطالب بحفظه ومراجعته وضبطه، ثم إذا أنهاه – إن قدر له ذلك - وجد نفسه قد تقدمت سنه وخارت همته، فيضعف عزمه عن المواصلة في (بلوغ المرام).
ولا يخفى أن صاحب العمدة قد ضيق شرطه في الكتاب بالتزام ما في الصحيحين أو أحدهما، فلحقه بذلك فوت معتبر في كثير من الأبواب مما تمس الحاجة إليه من أحاديث الأحكام خارج الصحيحين.
الأمر الثاني: أن من يشرع في حفظ البلوغ يواجه بعض الصعوبة في ضبط تخريج الأحاديث كما ذكره الحافظ رحمه الله، وتشتبه عليه التخريجات، ويزداد ذلك كلما قطع شوطا من المتن.
ولأجل هذين الأمرين وغيرهما انقدحت في نفسي فكرة تهذيب وتقريب هذا المتن، وقد يسر الله تعالى ذلك بمنه وفضله، ولعلي أوجز عملي في هذا التهذيب فيما يأتي:
1. ضممت زوائد أحاديث (عمدة الأحكام) على البلوغ[1]، ووضعت كل حديث في محله اللائق به من أبواب الكتاب وجعلته باللون الأحمر، وبلغت هذه الزوائد مائة وسبعة عشر حديثا.
2. هذبت تخريج الأحاديث، واقتصرت على مخرج ومصحح غالبا، مع إبقاء أحكام الحافظ ابن حجر. وفي هذا تسهيل لحفظ المتن، لأن المهم ضبط لفظ الحديث ومعرفة درجته، والتوسع في تخريج الحديث للطالب المبتدئ كثير العناء قليل الغناء.
3. ميزت ما كان في الصحيحين أو أحدهما من أحاديث البلوغ باللون الأسود الغامق ليسهل استحضار ذلك.
4. استدركت ما وقع فيه الحافظ رحمه الله من أوهام في النقل والعزو مما وقفت عليه، كما قمت بمراجعة ألفاظ الحديث وإيراد ما قد يكون أسهل في لفظه، وأتم في بابه.
5. رتبت أحاديث الباب ترتيبا موضوعيا يسهل تصور مسائله، وهذه مسألة مهمة يلمسها من يَدرس البلوغ أو يُدرِّسه، وعلى سبيل المثال: فقد ذكر الحافظ في أول باب نواقض الوضوء حديث أنس رضي الله عنه قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - على عهده - ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم، ثم يصلون ولا يتوضئون. ثم ساق جملة من الأحاديث، وفي أواخر الباب ذكر حديث معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العين وكاء السه، فإذا نامت العينان استطلق الوكاء ". والحديثان كلاهما يتعلقان بمسألة نقض النوم للوضوء، فضممتهما إلى بعضهما.
وفي باب شروط البيع وما نهي عنه ساق حديث جابر رضي الله عنه في بيع جمله واشتراط حملانه إلى أهله، ثم أورد عدة أحاديث، ثم ساق بعدها حديث عائشة رضي الله عنها في قصة بريرة، فواليت بين الحديثين لأنهما يندرجان تحت مبحث الشروط في البيع، وأن منها الصحيح والفاسد، فجاء الحديثان لبيان ذلك، الأول في الشرط الصحيح، والثاني في الشرط الفاسد.
وهكذا في أمثلة يراها الناظر في هذا التهذيب مقارنة بالأصل.
وحاصل الأمر أن من يحفظ هذا التهذيب فقد حفظ أحاديث العمدة والبلوغ مع تقريب تخريج الأحاديث وتيسير ضبطها، فحفظ هذا التهذيب أيسر من حفظ البلوغ مع ما تضمنه من زوائد أحاديث العمدة وغير ذلك مما سبق.
والله تعالى أسأل أن يرزقنا العلم النافع ويوفقنا للعمل به والدعوة إليه والصبر على ذلك كله، إنه خير مسؤول وأجود مأمول، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.


كتبه / خالد بن عبد العزيز الباتلي
الرياض






[1] استفدت في ذلك من عمل الأخ/ عادل الشهري وفقه الله وقد نشر في (ملتقى أهل الحديث) ، وإن كنت لم أتقيد به.
 
الحمد لله ، وبعد ..
ماشاء الله تبارك الله ، فتح الله عليك يا شيخ عبد الرحمن وجزاك الله خيراً على هذه البشرى الطيبة .
فالكتابان دُرَّتان حري بطالب العلم الإلمام بهما جميعاً
أما وقد انسبكا في كتاب واحد موشياً بفوائد علمية من أهل الاختصاص ، فظني أنه سيكون نافعاً وماتعاً جداً ، ومغنياً عن غيره إن شاء الله .
نفع الله الشيخ خالداً في ابنه البار ، وجعله في ميزان حسناته
ونسأل الله أن ينفعنا به بعد أن يصل بالسلامة
وأرجو أن يكون فيه شرحاً ميسراً وجيزا لغريب المتون
 
شكر الله لكم يا دكتور خالد , ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.
وما أجمل أن تتبعه بشرح يبرز أصل المسألة من كل حديث؛ ليتدرب حافظه على الاستنباط والاستدلال, وفقكم الله.
 
شكر الله لكم جميعا وجزاكم خيرا
وفيما ذكره الشيخ فهد الجريوي وفقه الله، فثمة بعض المقترحات والملحوظات الفنية التي تلقيتها أو وقفت عليها بعد خروج الكتاب ومنها:
تشكيل جميع الكتاب وتصويب بعض المواضع القليلة
الوقوف على بعض الأوهام للحافظ وهي يسيرة جدا
كما اقترح بعض الإخوة أمورا ما زلت مترددا فيها، ومنها:
1- تمييز الأحاديث الضعيفة بعلامة.
2- بيان الغريب في الهامش.
3- إضافة زوائد المحرر لابن عبد الهادي
وأنا ألتمس المشورة والرأي من إخواني، كما يسرني أن أتلقى أي ملحوظة أو مقترح حول الكتاب.
والسلام عليكم
 
كما اقترح بعض الإخوة أمورا ما زلت مترددا فيها، ومنها:
1- تمييز الأحاديث الضعيفة بعلامة.
2- بيان الغريب في الهامش.
3- إضافة زوائد المحرر لابن عبد الهادي.
وأنا ألتمس المشورة والرأي من إخواني
أقترح لكم يا دكتور خالد:
1- عدم تمييز الأحاديث الضعيفة؛ لما ذكر الشيخ فهد وفقه الله.
2- بيان الغريب في الهامش؛ فهو خير معين للحفظ.
3- عدم إضافة زوائد ابن عبد الهادي في المحرر؛ لأن باب الزيادة لا حَدَّ له, فوراء المحرر المنتقى, وسنن ابن الجارود, وسنن أبي داود .. وهكذا, لكن العمدة مع البلوغ هما أصول أدلة الأحكام في عامّة الأبواب, وبحسب غرضك من الجمع بينهما ففيهما الكفاية فيما ظهر لي.
والله الموفق.
 
كما ضمت زيادات دليل الطالب على الزاد
لعلك تقصد العكس، وهو جمع زيادات الزاد على الدليل، كما صنع صاحب قصد السبيل، حيث جعل الدليل أصلاً، وأضاف إليه زوائد زاد المستقنع بين قوسين، أما ما تفضلتَ بذكره فلم أقفْ عليه.
 
هذا تذييل لعل فيه فائدة. بدأ الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان -صاحب "منحة العلام شرح بلوغ المرام"- بدرس جديد يشرح فيه زوائد "المحرر في الحديث" للحافظ ابن عبد الهادي -رحمه الله- على كتاب "بلوغ المرام من أدلة الأحكام" للحافظ ابن حجر -رحمه الله-، ولعل الشيخ يكمل الشرح ثم يحرره ويطبعه، على عادته -حفظه الله- في شروحه المتقنة.
 
حمل لأول مرة PDF كتاب:

(التمام في أحاديث الأحكام)
كتاب يجمع أحاديث (بلوغ المرام) و (عمدة الأحكام) و (المحرر) مع ترتيبها وتهذيبها
للشيخ خالد الباتلي

http://www.almeshkat.net/books/archive/books/altamam.pdf
-سمح المؤلف بنشره-

 
عودة
أعلى