صدور كتاب العلل البينة في حذف الألف اللينة تأليف: د. عبد الرحيم بن عبد السلام نبولسي

إنضم
12 يوليو 2008
المشاركات
49
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
المملكة المغربي
مع أول كتاب لمركز الإمام أبي عمرو الداني بالرابطة المحمدية للعلماء

العلل البينة في حذف الألف اللينة تأليف: د. عبد الرحيم بن عبد السلام نبولسي رئيس المركز
و سينزل للسوق بصفة رسمية في معرض الكتاب الذي سيُقام في مدينة الدار البيضاء الشهر القادم بإذن الله

7adfo-l2alif-layina_big.jpg



1 - الكتاب:" العلل البينة في حذف الألف اللينة"، تأليف: د. عبد الرحيم بن عبد السلام نبولسي؛ رئيس مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة؛ التابع للرابطة المحمدية للعلماء. سلسلة عقود مرسوم الإمام – نظرية الاحتمال – ( 1 ) – ط1 [ دار أبي رقراق للطباعة والنشر، 1431هـ/2010م، الرباط].

2 - قدم د. أحمد العبادي - الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء - موضوع الكتاب تقديما علميا؛ حدد من خلاله مجال البحث، وأهمية عنصر الكتابة في ضبط القراءة الصحيحة لكتاب الله عز وجل. ولاحظ أنه بسبب ارتباط القراءة بالخط في المصحف، " تتبع القراء هجاء المصاحف ومرسومها، وميزوا في مؤلفاتهم بين متواتر القراءات وشاذها، ووقعوا على هيئة مرسوم نظم القرآن، وخاصة تلك الحروف التي تميزت بزيادة أو حذف أو بدل" [ تقديم، ص3].
وبعد الإشارة إلى جهود العلماء في " تصنيف الحروف، وكيفية نطقها ورسمها، وإدغامها وإبدالها، وحذفها وتشديدها"، وإلى أحوال الألف اللينة في تصريفات الكلمة العربية ورسمها؛ أبرز د. أحمد العبادي أهمية هذا الموضوع، بكشفه عن بعض " أوجه العلاقة العضوية بين اللغة العربية والقراءات القرآنية"، وعبر عن سعادته بتقديم هذا الكتاب ضمن إصدارات مركز أبي عمر الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة بالرابطة المحمدية للعلماء.
وبعد وقفة مع كتاب " العلل البينة في وجه حذف الألف اللينة"، وما بذله د. عبد الرحيم نبولسي من جهد في تحديد هذه العلل بـ" دراسة متعلقاتها، ورصد مظان انحذافها"، وما أبان عنه من مسلك منهجي في عرضها وتقويمها؛ دعا د. أحمد العبادي لمؤلف الكتاب أن يجزل له الله عز وجل الثواب ويجعل نفع هذا الكتاب القيم في ميزان حسناته.

3 - وهذه كلمة مقتضبة عن كتاب " العلل البينة في وجه حذف الألف اللينة".
من المقرر إجماع الأمة على قواعد رسم المصحف، وإجماع القراء على أن هذا الرسم يحتمل وجوه القراءات المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ومن هنا اشترطوا أن تكون القراءة موافقة للرسم العثماني.
ومن المقرر كذلك أن كتابة القرآن وحفظه فرسا رهان في حلْبة تاريخ القرآن، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وجاء عن ارتباط الكتابة بنص الوحي، في أول مفتتح لكتاب "العلل البينة" ؛ أن " الحرف مفحص العلم".
يقول د. عبد الرحيم نبولسي:
" فما نصُّ التوحيد إلا بلفظه، وما نسْخُ الهدي في منزل الكتب إلا برسمه.
فهو ضريب العلم وقسيمُه وبه يُرصَد، وبالعلم يُعرف حد الحرف ومذهبه وبه يُسرَد.
فتلازما وتساوقا؛ فلا تصوّر للحرف إلا بالعلم، ولا تصوير للعلم إلا بالحرف" [ العلل، ص9].
وحين نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، كان من الطبيعي أن تُكتب لغتُه وِفقَ النطق بها - كما جرت تقاليد الكتابة على ذلك العهد - ؛ غير أن الكتابة في المصحف الإمام أتت في رسمها على وجوه مخالفة لمقتضيات النطق بها.
وقد اتضح لي من خلال هذا الكتاب، ومن عنوان السلسة التي يندرج تحتها (عقود مرسوم الإمام – نظرية الاحتمال)؛ أن د. عبد الرحيم نبولسي يروم في جانب من مشروعه العلمي، التصدي للبحث في العلل الكامنة في الأسباب التي خالفت بها مرسوم المصحف منطوقه.
ويأتي هذا المشروع لإقامة حفريات في رسوم المصحف الإمام؛ بحثا عن العلل التي خفيت عن الأنظار، وكان الميل بها إلى الشذوذ. فجوهر المشروع بحث علمي لتفاعلات اللغة العربية مع الرسم القرآني، ورصد دقيق لعلاقة هذا الرسم بالنطق؛ في ضوء ما عرفته القراءات القرآنية من تنويع في الأداء.
فالكتاب، الذي يأتي في مفتتح منشورات مركز الإمام أبي عمر الداني للدراسات والبحوث المتخصصة، أول حلقة من سلسة أسماها د.عبد الرحيم نبولسي " نظرية الاحتمال في مرسوم الإمام"، واعتبرها حلقات هذه السلسة " منظومة فكرية"؛ تُعنى بتتبع " وجوه الرسم التي خفيت عللها، ودقت مآخذها". ومن غاياته في مشروعه هذا " بيان حاجة العربية إلى القراءات القرآنية في أبنيتها الفرشية، وأصولها الأدائية؛ لكمال بناء العربية". [نفسه، ص15].
وبهذا افتتح بابا غير مطروق، وسلك طريقا غير معهود؛ فخالف بذلك مَن عمل بمقتضى الرسم القرآني " بدعوى التقديس"، ومن اتخذ من التوقيف " سدّاً، أقام بينه وبين الفهم الصحيح ردماً" [نفسه، ص15].
وقد خص هذه الحلقة بالنظر في الألف اللينة بأوضاعها المختلفة في مرسوم الإمام؛ راصداً أحوالها الفرشية والأدائية فيه؛ في ضوء ما جرى حوله خلف، وتجاذبت فيه قواعد اللسان العربي مع ظواهر الأداء القرآني. وقد قسم الألف أقساما أربعة: ألف الوصل، ألف الأصل، ألف المطل، ألف العدل.
يقول عن منهجه في دراسة الألف:" وخرَّجتُ انحذافه في مظانه، وفصلت الخلف فيه إن جرى عليه -، وأشرت إلى كل من أشار إليه بعلة، وبينتُ الخلف القرائي فيه، والعمدة في ذلك الشاذُّ لا المتواتر... فإن جاره شيءٌ من متواتر الحرف لم أضِنَّ بذكره؛ إذا تعلق به النظر؛ ممالأةً لظواهر التعليل، وأبنية التحليل. وجعلت الاحتمال للوجه علةَ الانحذاف في مُحتمله؛ سواء أكان ذلك الوجه بنيةً أم صوتاً...
وكذلك أُحْصي الاحتمال، ولا أغفُل عما يَرد على ذلك الاحتمال، ثم أسبُرُه؛ لأدخله في عموم المراد، أو أخرجه ليصفوَ الحكم من التداخل؛ مستدلا بما قوي عندي وجوداً ووجوباً، أو مستأنساً بما قد يكون فيه وجهٌ من وجه" [ نفسه، ص16].
وستأتي الحلقة الثانية – قريبا إن شاء الله تعالى - من هذه السلسلة بعنوان: " نظرات في بعض ما انحذف – حشواً – من الألفات"؛ لبيان أن إغفال الحذف اعتُمِد فقط "لانعدامه فيما صحَّ قرائيا"!
وأكتفي في الأخير بذكر الفهارس الفنية لكتاب " العلل البينة": الآيات القرآنية – الأحرف الشاذة – مسائل القراءات والرسم – علل حذف الألف – المسائل اللغوية – أنظام الرسم – الشواهد الشعرية – المصادر والمراجع – الموضوعات.

بقلم(أ.د.عباس أرحيلة)
 
بشرك الله بالخير يا أستاذ محمد، والشوق كبير إلى قطف أول باكورة هذا المعهد الواعد، الذي أرجو له كل التوفيق والسداد.
ولمحدودية نشر مطبوعاتنا المغربية، ولعل سبب ذلك بعد المسافة عن المشرق، فإني أقترح على منسوبي معهد الإمام الداني أن يعملوا على نشر مطبوعاتهم إلكترونيا، وذلكم لتعم بها الفائدة.
شكرا لكم، ووفقكم الله وسدد خطاكم.
 
ان شاء الله اخي الفاضل سيكون موقع خاص بالمركز و سنشر فيه كل الابحاث المتعلقة به

و الهدف هو نشر التراث و الرجوع بهذا العلم الى اصله...بلاد المغرب
 
عودة
أعلى