صدور أول طبعة محققة لتفسير ابن جزي

إنضم
15 أبريل 2003
المشاركات
1,698
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
صدر عن دار الضياء للنشر والتوزيع متاب التسهيل لعوم التنزيل لابن جزي الكلبي ( ت : 741) ، بتحقيق الأستاذ الدكتور محمد بن سيدي محمد مولاي ، في ثلاث مجلدات .
وكان المحقق الفاضل قد أخرج مقدمة ابن جزي مفردة قبل ذلك ، وهاهو يكتمل تحقيق هذا السفر العظيم ، ولا نزال بانتظار التحقيقات الأخرى الموعود بها .
وإنني لفرح بخروج هذا الكتاب بتحقيق علمي جيد يرقى بهذا الكتاب إلى مصافِّ كتب التفسير المحققة التي يستطيع الباحث الاطمئنان إلى صحة قراءة المحقق لها .
غير أني أبثُّ بعض ملحوظات على عجل :
الأولى : إن المحقق حفظه الله لم يفصل منهجه في التحقيق ، إذ لم يبين طريقته في التحقيق ، هل كانت بتلفيق النصِّ من بين المخطوطات ، أو كان اعتمد واحدةً أصلاً ثم عدَّل عليها ما يراه صوابًا من المخطوطات الأخرى ؟!
الثانية : ومما ذكرته في الملحوظة السابقة يظهر عدم عناية المحقق بالفروق بين النسخ إذ لم يذكر في الحواشي شيئًا منها ، وهذا يشير إلى أن المحقق عمد إلى ما يراه النص الصحيح بأحد الطريقتين اللتين ذكرتهما .
ولا يخفى على الباحثين ما لبعض الفروق من أهمية ، إذ قد يخطئ المحقق في اختيار لفظة مختلفة بين المخطوطات ، ثم يشير إلى الفروق ، فيرى غيره أن ما ذكره في الحاشية أولى .
وهذا الأسلوب يجعل القارئ يشارك المحقق بجزء من عمله .
الثالثة : لم يقف المحقق عند مشكلات عرضت لمن قرأ أو ذكر منهج ابن جزي ، ومن المشكلات في المقدمة ـ على سبيل المثال ـ :
في (ج : 1 ، ص : 65 ) قرأ المحقق ( وقد صنف الناس في أحكام القرآن تصانيف كثيرة ، ومن أحسن تصانيف المشارقة فيها : تأليف إسماعيل القاضي ، وأبي الحسن الكيا ) .
ولم يعلق كيف قرأ ( الكيا ) ، مع أنها في المخطوطات تشبه ( كباه ) ، وهي كذا في المطبوع ، بل لعل إشكال قراءتها قديمة ، فابن فرحون في ( تبصرة الحكام ) يقول : (قال : (( قَالَ تَعَالَى : { تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ } [ البقرة : 273 ] قَالَ ابْنُ الْفَرَسِ ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ كَبَاهْ لَمَّا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ } دَلَّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالسِّيمَا ، حَالٌ يَظْهَرُ عَلَى الشَّخْصِ ، حَتَّى إذَا رَأَيْنَا مَيِّتًا فِي دَارِ الْإِسْلَامِ وَعَلَيْهِ زُنَّارٌ وَهُوَ غَيْرُ مَخْتُونٍ ، فَإِنَّهُ لَا يُدْفَنُ فِي مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ وَيُقَدَّمُ ذَلِكَ عَلَى حُكْمِ الدَّارِ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ ، وَيَقُومُ ذَلِكَ مَقَامَ الْبَيِّنَةِ وَمِثْلُهُ قَوْله تَعَالَى : { وَلِتَعْرِفْنَهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ } [ محمد : 30 ] وَوَرَدَ فِي الصَّحِيحِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ : (( مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ )) .
وهذا والذي في المطبوع من كتاب أحكام القرآن لابن الفرس ( قال ابن الحسن ) ، ولم يذكر ( كباه ) .
وهذا الذي نقله ابن فرحون عن ابن الفرس موجود بنصه في كتاب أحكام القرآن ( 1 : 230 ) لألكيا الهراسي ( ت : 504 ) ، وهذا يدل على صحة قراءة ( كباه ) بأنها ( كيا ) ، كما ذكر ذلك الزبيري في كتابه ( ابن جزي ومنهجه في التفسير : 708) .
والأمر يحتاج إلى تحقيق ، ثم إلى تدوين الوصول إلى قراءة هذا العلم الذي كُتِب بهذه الصورة .
الرابعة : لو أتمَّ المحقق عمله الفني بترويسة علوية يذكر فيها السورة ورقم الآية ليسهل على الباحث الوصول إلى الآية أو السورة التي يريد بحثها .
وأخير : الحمد لله الذي أخرج هذا السفر بهذا التحقيق الجديد ، وأسأل الله لمؤلفه ومحققه وكل من أعان في خروجه أن يجزيهم الجزاء الأوفى ، وأن يبارك لهم في دنياهم وأخراهم .
 
والله انها لبشرى !
سبحان الله ، قبل ايام سألت عن افضل طبعاته ، فأوصاني الشيخ عبدالرحمن بالتريث ريثما تصدر الطبعة الجديدة
وهاهي تخرج الآن ولله الحمد

لكن اين تباع هذه النسخة ؟
 
بارك الله فيك يا ابا عبدالملك على عرض الطبعة الجديدة ، وليتك فصَّلتَ قليلاً ولو بقدر ما تُذبحُ دجاجة ويُنتفُ ريشُها !

أخي وليد : الكتاب فيما يبدو يوزع في وزارة الأوقاف الكويتية ، فاطلبه هناك تجده إن شاء الله . وليس عندي نسخة منه بعدُ وسأسعى للحصول عليها ، ولو قدرت على نسختين لي ولك فعلتُ بإذن الله .
 
بشرك الله بالخيرات، ووفقنا جميعا للباقيات الصالحات.
وكان المحقق الفاضل قد أخرج مقدمة ابن جزي مفردة قبل ذلك ، وهاهو يكتمل تحقيق هذا السفر العظيم ، ولا نزال بانتظار التحقيقات الأخرى الموعود بها .
هل ضمت المقدمة مع هذه الطبعة؟
وهل هذه الطبعة خيار جيد لمن لم يقتن التفسير بعد، أم أتمهل بما أن هناك تحقيقات أخرى ستصدر؟
 
والله انها لبشرى ..
وسأحرص على اقتنائها إن تيسر لي!!
وإلاّ ننتظر الطبعات الأخرى..
وذلك لأني أقرأ مع بعض الإخوة في الكتاب, وكثيراً ماُتشكل بعض الكلمات المحتملة في طبعاتنا الرديئة!!!
وقد كنت أنوي التصدق بطبعتي القديمة , ولكن لا أدري هل يجوز ذلك ؟ (لكثرة الأخطاء فيها)!!

وقد ذكر أحد المحققين قبل أكثر من سنة أنه اتفق مع دار ابن حزم على طبعه في ثلاثة مجلدات , فهل تفيدنا شيخنا الكريم عنها ؟ أو يفيدنا من عنده علم عنها.
 
وصلني على بريدي من الأخ سعود العثمان حفظه الله ، وهو باحث له عناية بالأمر هذه المعلومات المفيدة جزاه الله خيراً :
* الكتاب طبع في ثلاثة مجلدات ، وصدر عن دار الضياء في الكويت .

* قامت الأمانة العامة للأوقاف في الكويت بالإيعاز من الأمين العام للأوقاف ( الدكتور محمد عبدالغفار ) بشراء عدد خمسمائة نسخة من الكتاب بهدف التوزيع .

* قامت الأمانة العامة بتوزيع عدد (15) نسخة لإدارة التعليم الديني في الكويت .

هذا وستقوم الدار بإعادة نشره وذلك لنفاد كمية الطبعة الأولى حسبما أفادني القائم على دار الضياء، مع بعض الإضافات .
 
الحمدلله، وبعد ..
والعمل الذي قدَّمه القائم على الكتاب، لا تجد له في دروب المحققين مكاناً.
وقد رأيته وتصفحته في الكويت في دار الضياء وقلت لهم : وأين الزعم بالتحقيق ؟
فلا زالت الحاجة ماسة لإخراجه محققاً تحقيقاً صحيحاً.
ناهيك عن ثمنه الباهظ جداً.
والله المستعان
 
انتهى الشيخ أبوبكر السعداوي من تحقيق الكتاب على نسخ خطية، ومنها نسخة نفيسة، ورأيت التجارب النهائية له، والمتوقع أن يكون الكتاب قد انتهى الآن.
وقد سلك مسلك الشنقيطي فيما يسمى بالنص المختار، ولم يثبت فروق النسخ ، أعني الفروق التي لها أثر،و هو مشارك معنا في الملتقى، ولعله يكتب عن تحقيقهم لهذا الكتاب.
 
وعلمت أن الشيخ سامي الجهني قد حققه في الماجستير
وقال إنه في إعداد الطباعة
وهذا الكلام من قبل سنة
 
اشتريت النسخة المحققة التي هي أصل هذا الموضوع بتحقيق: الدكتور: محمدسيدي...وبصراحة متناهية أقول: أتمنى أن أجد أي علاقة بين ما صنعه المحقق وبين التحقيق العلمي فمن وجد فليخبرني...
 
اشتريت النسخة المحققة التي هي أصل هذا الموضوع بتحقيق: الدكتور: محمدسيدي...وبصراحة متناهية أقول: أتمنى أن أجد أي علاقة بين ما صنعه المحقق وبين التحقيق العلمي فمن وجد فليخبرني...

و بصراحة ندمت جدا على دفع 150 ريال ثمنا لهذه المجلدات الثلاث ، حتى الصف فيها رديء ، والله المستعان
 
السلام عليكم و رحمة الله

هل اطلعتم على الطبعة الثانية لهذا التحقيق ؟
 
عودة
أعلى