أحمد عبدالله الهلالي
New member
منظومة جديدة في علم القراءات .. صدرت حديثا.
بالأمس الأربعاء السادس من جمادى الآخرة-1434هـ ، السابع عشر من أبريل 2013 م - تمت طباعة "النظم الفائق في أبواب من أصول القراءات السبع" لشيخي المتقن القارئ أحمد بن محمد بن أحمد سليمان ، المعروف بالقارئ المليجي.
هذا النظم يعد حلقة من سلسلة المنظومات التي سبقته في هذا الفن ، هذب فيه الناظم حفظه الله بعض عبارات السابقين ، وجمع فيه ما تناثر من أصول القراءة التي ذكرها الإمام الشاطبي في ثنايا فرش الحروف ، وسبق إلى ابتكار أبواب لم تُنظم من قبله ، مست إليها الحاجة في عصرنا ؛ لوقوع كثير من قراء القرآن غير المتقنين في أخطاء فيها ، وأبواب أخرى نظمها لتكون عونا للقارئ على تحصيل أصول القراءة وسبر أغوارها .
وقد عاصرتُ هذا النظم من قبل إلقاء أول بذرة فيه ، وعشتُ مع ناظمه حفظه الله إرهاصات مولد "النظم الفائق" ؛ ذلك أني عملتُ معه قرابة العامين في شبكة الألوكة ، وأخذتُ على يديه أجزاءً من القرآن الكريم ، بعضها برواية حفص عن عاصم ، والبعض الآخر برواية خلف عن حمزة - الكوفيين . وكنتُ آتيه في مسجده ومحله ؛ لآخذ عليه هذه الأجزاء ، وأُتقن على يديه ما فاتني من دقائق أحكام التلاوة .
كان الأمر في بدايته مقالات على شبكة الألوكة ، ومشاركات على غيرها من المنتديات العلمية المتنوعة. وكان الناظم - حفظه الله ونفع به - كثيرا ما يطلعني على مقالاته أو مشاركاته قبل أن يرسلها ، كما أطلعني على شيء من قديم مشاركاته القيِّمة التي أدلى بها على تلك المنتديات قبل أعوام ، وكنتُ في الحالين أنبهر بدقة ألفاظه وبراعة أسلوبه ، وأستفيد من استنباطاته الحكيمة من كتب القراءات والتفسير واللغة ...
وما بلغ هذا الشأو إلا بكثرة اطلاعه وتحصيله خاصة في علم القراءات وعلوم اللغة عامة.
ثم رأى شيخي أن ينظم أبياتًا حول موضوع هاء الكناية - كما بيَّن ذلك في مقدمته - وشفعها بشيء من الشرح أو التعليقات المبينة لمراده ، وجعل الأبيات على عروض الشاطبية وقافيتها ، متيمنا بذلك ، ومبتغيا الإفادة ، وراجيا القبول.
وقد لاقت هذه الأبيات حينها قبولا ورواجا في أوساط طلبة العلم والمشتغلين بدراسة علم القراءات وغيرهم على المواقع والمنتديات العلمية المتخصصة ؛ ما بين مُثـْـنٍ عليها ومُناقش ومُناظر ... والناظم يقف مع كلٍّ موقفَ الشارح المبين ، الذي يعلم أين التبر وأين التراب ، فيستفيد ويفيد.
ثم عنَّ له نظم أبواب أخرى على أوقات متفرقة ، حتى رأى أن يجمع ذلك كله في منظومة متكاملة ، ذات مقدمة وأبواب وفصول وختام ، على مذهب الشاطبي الإمام.
أذكر أن أول مرة أراد فيها نشر النظم ، كان قد أربى على مائة بيت ، ثم ما زال النظم ينمو كل آن ، ويزداد عودُه صلابة ، وورقُه إيناعا ، حتى بلغ مائتين وخمسين بيتا بعد قرابة العام أو يزيد.
وكلما أراد الناظم - نفع الله به وبعلمه - الانتهاء من النظم ونشره ، وصياغة مقدمته وخاتمته - لاح له زيادة باب أو تعديل آخر ، حتى بلغ النظم صورته النهائية التي طُبعت بالأمس خلال أشهُر معدودة ثلاثمائة وأربعين بيتا ؛ كالتتمة للحرز ، والمبينة لبعض ما أشكل من عباراته ، والمبتكرة لأبواب لم يتضمنها الحرز ولا غيره .
ولا أكون مبالغا إن قلتُ : للإمام الشاطبي فضل السبق ، ولشيخي الناظم فضل التجديد.
ولا تعدم أيها القارئ الكريم - خلال النظم فوائد متناثرة في فنون شتى، وتلقى أسلوبا أدبيا عاليا ؛ فصاحب هذا النظم شاعر متقن متفنن ، ذو حس أدبي عالٍ ، وله في ألوان الشعر المختلفة جولات ومنافرات.
وكتبه
أحمد بن عبد الله الهلالي.
القاهرة - مدينة نصر - الحي العاشر
عصر الخميس السابع من جمادى الآخرة 1434 = 18 / 4 / 2013 م
للتواصل يرجى الاتصال بهاتف رقم: 01110940504
بالأمس الأربعاء السادس من جمادى الآخرة-1434هـ ، السابع عشر من أبريل 2013 م - تمت طباعة "النظم الفائق في أبواب من أصول القراءات السبع" لشيخي المتقن القارئ أحمد بن محمد بن أحمد سليمان ، المعروف بالقارئ المليجي.
هذا النظم يعد حلقة من سلسلة المنظومات التي سبقته في هذا الفن ، هذب فيه الناظم حفظه الله بعض عبارات السابقين ، وجمع فيه ما تناثر من أصول القراءة التي ذكرها الإمام الشاطبي في ثنايا فرش الحروف ، وسبق إلى ابتكار أبواب لم تُنظم من قبله ، مست إليها الحاجة في عصرنا ؛ لوقوع كثير من قراء القرآن غير المتقنين في أخطاء فيها ، وأبواب أخرى نظمها لتكون عونا للقارئ على تحصيل أصول القراءة وسبر أغوارها .
وقد عاصرتُ هذا النظم من قبل إلقاء أول بذرة فيه ، وعشتُ مع ناظمه حفظه الله إرهاصات مولد "النظم الفائق" ؛ ذلك أني عملتُ معه قرابة العامين في شبكة الألوكة ، وأخذتُ على يديه أجزاءً من القرآن الكريم ، بعضها برواية حفص عن عاصم ، والبعض الآخر برواية خلف عن حمزة - الكوفيين . وكنتُ آتيه في مسجده ومحله ؛ لآخذ عليه هذه الأجزاء ، وأُتقن على يديه ما فاتني من دقائق أحكام التلاوة .
كان الأمر في بدايته مقالات على شبكة الألوكة ، ومشاركات على غيرها من المنتديات العلمية المتنوعة. وكان الناظم - حفظه الله ونفع به - كثيرا ما يطلعني على مقالاته أو مشاركاته قبل أن يرسلها ، كما أطلعني على شيء من قديم مشاركاته القيِّمة التي أدلى بها على تلك المنتديات قبل أعوام ، وكنتُ في الحالين أنبهر بدقة ألفاظه وبراعة أسلوبه ، وأستفيد من استنباطاته الحكيمة من كتب القراءات والتفسير واللغة ...
وما بلغ هذا الشأو إلا بكثرة اطلاعه وتحصيله خاصة في علم القراءات وعلوم اللغة عامة.
ثم رأى شيخي أن ينظم أبياتًا حول موضوع هاء الكناية - كما بيَّن ذلك في مقدمته - وشفعها بشيء من الشرح أو التعليقات المبينة لمراده ، وجعل الأبيات على عروض الشاطبية وقافيتها ، متيمنا بذلك ، ومبتغيا الإفادة ، وراجيا القبول.
وقد لاقت هذه الأبيات حينها قبولا ورواجا في أوساط طلبة العلم والمشتغلين بدراسة علم القراءات وغيرهم على المواقع والمنتديات العلمية المتخصصة ؛ ما بين مُثـْـنٍ عليها ومُناقش ومُناظر ... والناظم يقف مع كلٍّ موقفَ الشارح المبين ، الذي يعلم أين التبر وأين التراب ، فيستفيد ويفيد.
ثم عنَّ له نظم أبواب أخرى على أوقات متفرقة ، حتى رأى أن يجمع ذلك كله في منظومة متكاملة ، ذات مقدمة وأبواب وفصول وختام ، على مذهب الشاطبي الإمام.
أذكر أن أول مرة أراد فيها نشر النظم ، كان قد أربى على مائة بيت ، ثم ما زال النظم ينمو كل آن ، ويزداد عودُه صلابة ، وورقُه إيناعا ، حتى بلغ مائتين وخمسين بيتا بعد قرابة العام أو يزيد.
وكلما أراد الناظم - نفع الله به وبعلمه - الانتهاء من النظم ونشره ، وصياغة مقدمته وخاتمته - لاح له زيادة باب أو تعديل آخر ، حتى بلغ النظم صورته النهائية التي طُبعت بالأمس خلال أشهُر معدودة ثلاثمائة وأربعين بيتا ؛ كالتتمة للحرز ، والمبينة لبعض ما أشكل من عباراته ، والمبتكرة لأبواب لم يتضمنها الحرز ولا غيره .
ولا أكون مبالغا إن قلتُ : للإمام الشاطبي فضل السبق ، ولشيخي الناظم فضل التجديد.
ولا تعدم أيها القارئ الكريم - خلال النظم فوائد متناثرة في فنون شتى، وتلقى أسلوبا أدبيا عاليا ؛ فصاحب هذا النظم شاعر متقن متفنن ، ذو حس أدبي عالٍ ، وله في ألوان الشعر المختلفة جولات ومنافرات.
وكتبه
أحمد بن عبد الله الهلالي.
القاهرة - مدينة نصر - الحي العاشر
عصر الخميس السابع من جمادى الآخرة 1434 = 18 / 4 / 2013 م
للتواصل يرجى الاتصال بهاتف رقم: 01110940504