صدر حديثا (المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم) 4مجلدات !

إنضم
25/04/2010
المشاركات
122
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
الطائف
في أربع مجلدات صدر أخيرا عن مكتبة الآداب بالقاهرة (المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم) للأستاذ الدكتور : محمد حسن حسن جبل أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر الشريف .
أهداه المؤلف الكبير إلى كثيرين أولهم " السادة علماء تفسير القرآن الكريم "
وذكر ان الهدف منه " ضبط عملية تحديد المعاني وإخراجها من دوامة الأقوال الكثيرة" ، والوصول إلى " ربط مفردات كل تركيب _ مادة - بمعنى عام واحد" سماه ( المعنى المحوري لمفردات التركيب ) .
والمعجم عمل ضخم استوعب دراسة (2300) مادة تشمل مواد القرآن الكريم كلها وتزيد عليها مواد كثيرة قريبة الصلة بها.
بدأ المؤلف أكرمه الله المعجم بلفت الانتباه إلى عبارة الإمام فخرالدين الرازي"الاشتقاق هو أكمل الطرق في تعريف مدلولات الألفاظ ثم تحدث عن الاشتقاق الكبير " وأثنى على جهود الزجاج وابن فارس ، والراغب والسمين في محاولتهم الوصول إلى المعنى المحوري .
وبين منهجة في إعداد المعجم ، والطريقة الخاصة في ترتيبه ، ثم تناول في بحث خاص المعاني اللغوية للحروف الألفبائية في اللغة العربية معتمدا مصدرين في الوصول إلى تحديد معنى كل حرف :
الأول : من معاني الكلمات التي يمثل الحرف كل أحرفها أو غالب حروفها .
الثاني : هيأة تكونه في الجهاز الصوتي .
الكتاب عمل موسوعي ضخم ، خرج من قلب الأزهر الشريف ، ليمثل إضافة متميزة للدراسات القرآنية ، تلفت بقوة إلى مجال قلت العناية به ، شكر الله للمؤلف الكبير ، وجزاه خيرا عن القرآن وأهله .
هذه كلمات كتبتها على عجل ، هي ما سمح به الحال ، والكتاب يحتاج إلى عرض مستوفى يسر الله كتابته قريبا إن شاء الله تعالى ، والحمد لله رب العالمين .
 
بشرك الله بالخير أخي الدكتور أسامة على هذه البشرى الطيبة .
وأنا أترقب صدور هذا العمل الرائع منذ زمنٍ ، وأعرف قدرات المؤلف العلمية وفقه الله ، وفي شوق للحصول على نسخة منه .
بارك الله فيك .
 
الأستاذ أسامة عبد الرحمن المراكبي

شكر الله جهدك في بيان هذا السفر، ويبدو لي بأن إبعاد تنوع التفسير للآية الواحدة، لا ينبثق عن الاشتقاق بقدر ما ينبثق عن رؤية وحدوية وهي مطالعة أفعال الحكيم الخبير وهي سننه وعهوده في كتابه، والتي لن يجد المرء لها تبديلا ولا تغييرا ولا تحويلا.

فانظر على سبيل المثال أقوال طبري والقرطبي في قوله تعالى :
{لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم} [الأنفال 68]
إذ توزعت بهم السبل فساق الطبري 36 وجها، واختصر القرطبي 13 منها. وحقيقة أمرها أنه لولا عهد الله للمؤمنين بأن إحدى الطائفتين تكون لكم، ومعلوم بأن الشيء إن كان لك جاز لك حق التصرف فيه، فكان هذا الوعد هو الكتاب الذي سبق، فكان حصنا حصينا للرسول والمؤمنين من عذاب عظيم بعد مخالفتهم لإرادة الله:
{واذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين }[ الأنفال 7].
بينما اقتضت إرادة الرسول صلى اله عليه وسلم بعد مشورته أخذ الفذية، وكان من سننه عليه الصلاة والسلام ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن حراما، وسبحان من لا يسهى ولا ينام ولا يغفل.
ومعلوم بأن أخذ الفذية لا يؤدي إلى قطع دابر الكافرين.، وهو ما يعبر عنه السياسيون في زماننا بتجفيف الينابيع.

إنها القرأءة باسم ربنا، التي أمرنا بها، فالقرآن كلام الله، وهو أيضا فعله، ولا ينفك لديه سبحانه وتعالى القول عن الفعل. ولا يمكن فهم القول إلا ضمن الفعل. وهو الذي أرشدنا في تسع آيات من كتابه العزيز إلى ربط الكتاب بالحكمة، وما الحكمة إلا أفعاله جل جلاله، وهو الحكيم الحميد.
 
الموضوع نفيس ، ونحن بشوق للاستفادة من هذا الكتاب ، واسأل الله أن يوفق مؤلفه ، وأن يجزيه خير الجزاء .
 
عودة
أعلى