صدر حديثاً (الشيعة الإثنا عشرية ومنهجهم في تفسير القرآن الكريم) للدكتور محمد العسال

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,322
مستوى التفاعل
131
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
صدر حديثاً كتاب قيم بعنوان :
[align=center]الشيعة الإثنا عشرية ومنهجهم في تفسير القرآن الكريم[/align]

[align=center]للأستاذ الدكتور محمد محمد إبراهيم العسال رحمه الله[/align]
[align=center]
sheah.jpg
[/align]

وهي رسالته التي تقدم بها لنيل درجة الدكتوراه لكلية أصول الدين بالأزهر .
وتقع الرسالة في مجلد واحد بلغت صفحاته 911 صفحة من القطع العادي . وقد قدم للكتاب الأستاذ الدكتور أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي وفقه الله ، أستاذ العقيدة بالدراسات العليا بجامعة أم القرى .
والأستاذ الدكتور علي بن أحمد السالوس ، نائب رئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا وصاحب المؤلفات المعروفة في الشيعة ومناهجهم .
والكتاب ليس عليه معلومات دار نشر ، وطبعته الأولى عام 1427هـ .

[align=center]مقدمة الأستاذ الدكتور أحمد سعد حمدان الغامدي للكتاب[/align]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على هادي البشرية إلى الصراط المستقيم نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فقد اطلعت على الرسالة العلمية التى نال بها الأستاذ الدكتور محمد محمد إبراهيم العسال درجة الدكتوراه في أصول الدين بجامعة الأزهر بمصر ، ثم عمل بكلية أصول الدين بعد ذلك أستاذا للتفسير وعلوم القرآن ،ثم وافته المنية قبل عدة سنوات ، فرحمه الله رحمة واسعة وأجزل له المثوبة على ما بذله من جهد عظيم في هذه الرسالة .
وقد تضمنت هذه الرسالة مقدمة وأربعة وأبواب:
أما المقدمة:
فقد تحدث فيها عن نشأة الخلاف في الأمة الإسلامية ومراحله التي مر بها وما نتج عنه من ضعف ، وأشار خلال ذلك إلى الفتنة التي تزعمها عبد الله بن سبأ الذي كان يهوديا وأظهر الإسلام في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
ثم سعى في الأمة لإثارة الفتنة وإفساد الدين كم فعل سلفه اليهودي بولس الذي تظاهر بالدخول في النصرانية ثم أفسد على النصارى دينهم ،فأدعى ابن سبأ في على رضي الله عنه أنه هو الله وأنكر موته ، وزعم أنه الوصي بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وزعم أنه لم يمت وأنه سيرجع للدنيا... إلى غير ذلك من الأكاذيب التى انطلت على كثير من الجهال وصادفت أهواءاً وأحقادا على الإسلام وانطلقت منها المخططات والمؤامرات لتقسيم الأمة الواحدة.

ثم نبه إلى مسالة هي في غاية الأهمية وهي :
ان الفرق التى نشأت في أول الإسلام كالخوارج والمعتزلة والمرجئة قد اندثرت كفرق ولم يبق الإ بعض عقائدها .
أما الشيعة وخاصة الإمامية فقد استمرت إلى اليوم، وعلل ذلك بأنهم دعموا مذاهبهم بكثرة المؤلفات التي تقوم على التأويل لكتاب الله وتأويل ما صح عن نبيه عليه الصلاة والسلام وبوضع أحاديث مكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته تهول من هذه العقائد وتعظم أصحابها وتهدد من لم يؤمن بها ولو عبد الله مادامت السموات والأرض، فكان تعظيم الله عز وجل بدون تلك العقائد لا قيمة له عندهم .
وقد اعتمد الباحث خطة علمية دقيقة في رساله هذه تتلخص فيما يلي:

1- الاعتماد في بيان عقائد الطائفة على مراجعهم .
2- عدم إلزامهم بقول لم يجمعوا عليه أو يقول به أكثرهم.
3- عرض مالديهم من عقائد على القرآن الكريم وصحيح السنة.
4- قبول الحق الذي لديهم إن كان .

وأنهى المقدمة بذكر خطة بحثة في هذه الرسالة.
وقد عقد الباب الأول لعرض الجانب التاريخي لهذه الطائفة مبينا فرق الشيعة التى تفرقت بعد كل إمام والأشخاص الذين جعلوهم أئمة من اهل البيت واهم عقائدهم مع إيراد جملة من المسائل الفقهية عندهم .
وأورد كلام جملة من المفسرين في مقدمات تفاسيرهم تزعم أن عليا وآل بيته وحدهم العارفون بما في القرآن الكريم.
والمطلع على هذه الروايات التى نسبوها إلى أهل البيت يرى عجبا. روايات تطفح بالغلو ودعوى إحاطة العلم بعلم الوجود كله منذ أوجده الله عز وجل على مالا نهاية وهذه دعوى لم تصح للأنبياء بل ولا لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام .
قال الله عز وجل لنبيه:(قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) (الاعراف 188)
وقال تعالى :(ُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ )(الانعام 50)
وقال تعالى :( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا {26} إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا {27} لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ) ( الجن 26- 27 )
هذه الأيات القطعية الدلالة تسد كل باب للدعاوي الكاذبة التي يزعم أصحابها ان أحدا غير الرسل يشاركون الرسل في علم الغيب ، وإن كانت هذه الايات بهذه الدلالة لا تدل على أن الغيب من خصائص الخالق فليس هناك دلالة قطعية في كتاب الله عز وجل .
أما الغلو في دعوى علوم لم يعرفها البشر فاستمع إلى أحد النماذج التى أوردها الباحث من تفاسير القوم .
فقد نقل الباحث عن المفسر الكاشاني في تفسيره ( الصافي ) عن الصادق رحمه الله أنه قال :( في الكافي عن الصادق: ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فنسي ..... الخير، وعن الباقر قال : عهد إليه في محمد والأئمة من بعده فترك ولم يكن له عزم فيهم أنهم هكذا . وإنما سموا أولى العزم لأنه عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته فأجمع عزمهم أن ذلك كائن كذلك ، فأخذ الميثاق على أولى العزم أني ربكم ومحمد رسولي وعلى أمير المؤمنين، واوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي وان المهدي أنتصر به لديني واظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي وأعبد به طوعا وكرها ، قالوا : أقررنا يارب وشهدنا ، ولم يجحد آدم ولم يقر ، فثبت العزيمة لهولاء الخمسة في المهدي ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به وهو قوله :(طه 115 )
ونقل عن البحراني في تفسيره ( البرهان) أنه عزا الى علي رضي الل هعنه أنه تحدث عن تفسير( الباء ) في ( بسم الله ارحمن الرحيم) ليلة كاملة ثم قال : لو زادنا الليل لزناء وهكذا على هذا النمط الذي أردوا به إيهام الناس بأن الأئمة لديهم علوم فوق إدراك البشر.
نعم لا نشك في فضل علي رضي الله عنه وما أوتية من العلم لكنه برئ من هذه الدعاوي الباطنية .
فأن الحديث عن الحروف لم يرد فيه حرف واحد عن نبينا صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم لا عن علي ولا عن غيره ، وإنما هي نزعة باطنية أرادت إفقاد الثقة في كتاب الله الذي أكد سبحانه أنه أنزله بلفظ عربي مبين ،أي :واضح الدلالة.
وقد أورد نماذج من تلك التفاسير التي تنحي بالقرآن إلى التفسير الباطني الذي يفسد معناه ويحيله إلى ألغاز وطلاسم على خلاف حقيقته وما وصفه الله عز وجل به .
قال تعالى :(وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ {192} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ {193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ {194} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ) ( الشعراء 195)
وقال تعالى :(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
)(اإبراهيم 4 )
وقال تعالى :(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) (البقرة 183)
فلم يعد القرآن هدى للناس بهذا لتفسير الباطني وإنما أصبح ( إضلالاً) للناس ، نعوذ بالله من الخذلان .
وختم هذا الباب بذكر نماذج مما اشتملت عليه كتب الاثنى عشرية من الروايات التى تزعم أن القرآن تعرض للتحريف والزيادة والنقصان وأن القرآن الذي بين أيدينا اليوم ليس كما أنزله اله عز وجل ولا يكاد يخلو من هذه الفرية كتاب من كتب تفاسيرهم إما تصريحًا وإما تلويحًا .
والله عز وجل يكذبهم فيقول : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )(الحجر 9 )
فأي فرية أعظم من اتهام الله عز وجل بعدم الوفاء بوعده نعوذ بالله من الزندقة والملبسة بثوب الدين .
ثم عقد الباحث بعد ذلك الباب الثالث وأبان يه عن تطويع هذه الطائفة القرآن الكريم لعقائدهم الضالة وفي مقدمتها : الإمامة والطعن في خيار الامة الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام وامتدحهم واثنى عليهم ووعدهم بجنات النعيم في عشرات الآيات الذي قد نصرزا هذا الدين بأموالهم وسيوفهم في حياة النبي وبعد مماته .
فإن لم يكن هولاء الذين نصروا النبي عليه الصلاة والسلام ورووا دينه هم أولياء الله عز وجل فمن هم إذن أولياؤه؟!
هات طائفة غير هولاء حفظوا القرآن ورووا السن وفتحوا الأرض !
إن طعن الاثنى عشر فيهم يترتب عليه مفاسد عظيمة من أهمها :
1- أن الله لم ينصر نبيه وأوكله إلأى فئة من البشر تظاهرت بالأسلام وهي تنوي به الشر، وأحاطت بالنبي من بداية بعثته إلى أن مات .
2- أن الله قد علم منهم ذلك ولم يكشفهم لنبيه وهذا فيه تغرير من الله – أستغفر اللع العظيم – به عليه السلام .
3- أن النبي إن كان علم بذلك وأبقاهم حوله يخرج معهم ويدخل معهم ويغزو معهم ويصلي معهم الصلوات الخمس ويزوجهم من بناته ويتزوج من بناتم ويستشيرهم ويثني عليهم ويفعل ذلك كله والناس يشاهدون ذلك منه فيعتقدون ضلهم وخيرتهم وهو يعلم أنهم على خلاف ذلك لا شك أن هذا طعن فيه عليه السلام .
وإن كان لا يعلم فذلك كذلك طعن فيه صلوات الله وسلامه عليه .
4- ثم إن الدين الذي نقلوه من قرآن وسنة لا يوثق به لأنهم لم يكونوا مؤمنين فكيف يوثق بهم ؟
5- ثم إن الأرش التي فتحوها لست دار إسلام فإن جميع البلدان الإسلامية اليوم بما فيه البلدان التي يقطنها الشيعة لم يفتحها الإ أصحاب النبي أو منأسلم على أيديهم أو على الدين الذي رووه من كتاب وسنة .
6- ثم إننا لا نستطيع أن نوكد إسلام أحد منه لأننا إنما عرفنا إسلامهم من خلال شهادتهم لبعضهم فإذا طعنا فيهم لم نستطيع أن نثبت إسلام أحد من الصحابة لاأبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم ولا غيرهم وهذا يجعلنا نفقد الثقة فيهم جميعًا وهذا راد الذين وضعوا هذه العقيدة ان تعود إلى الوثنية مرة أخرى لعدم قدرتنا على معرفة الدين اذي انزله الله لعدم ثقتنا فيمن روى لنا الدين ولكن الله عزو جل خيب ظنهم فالأمة لم تنخدع بهذه الأكاذيب وهي تعرف لهذا الجيل العظيم الذي حطم دول الكفر ورفع راية الدين في أرجاء المعمورة حقهم وتثني عليهم تعتقد فضلهم ولم ينخدع بهذه الترهات الإطائفة لا يتجاوز عددها عشرة في الماءة من الأمة وظننا أنهم إذا اكتشفوا الحقيقة أنهم سيعودون وسيندمون وما ذلك على الله بعزيز وقد رأينا كثيرا من أعلامهم يكتشفون الحقيقة ويعلنونها على الملأ.
7- إن كان الصحابة قد إجتمعوا بقضهم وقضيضهم على منع علي رضي الله عنه الإمامة وهي حق له أمر بها الله ورسوله وهم يعدون بالآلاف ولم يتعاطق معه رضي الله عنه أحد من بين عشرة آلاف إذن هذا الكره الجماعي لشخصه ذلالة على عدم صلاحه وحاشاء من ذلك .
8- ثم لم يبق علي رضي الله عنه بينهم يصلي خلفهم وياكل من غنائمهم ويتزوج من سبيهم ويسمس أولاده بأسمائهم وهم قد أغتصبوا حقه ومنعوه من الإمامة وهي ركن من أركان الدين فلم لم يهاجر باحثًا عن ناصر له لإقامة دين الله عز وجل .
إن عليا رضي الله عنه أول من يتحمل وزر ذلك الخطأ الفادح – على حسب زعمهم-لسكوته عنه وبقائه بينهم .
هذه بعض المفاسد المترتبة على اتهام اصحابة رضي الله عنهم .
ثم ختم الباحث هذا الفصل بييان فضل الصحابة من خلال القرآن الكريم وخص الخلفاء الراشدين وصلحة والزبير وعائشة بذكر بعض فضائلهم لأنهم قد تعرضوا للأذي اكثر من غيرهم.
ثم تحدث الباحث عن بقية عقائدهم الأخرى واورد نماذج من أثر عقائدهم على جمله من فروع الشريعة .
وختم الرسالة بخاتمة ذكر فيها أهم ما أشتملت من القضايا التى عرضها في رسالته .
وأخيرًا..
فإن الباحث له جل كبير في قراءة كتب هذه الطائفة واستخرج النماذج لغالية وتحليلها ومناقشتها ةالرد عليها بأسلوب علمي رصين .
وقد ظهر التزامه بمنهجه الذي أورده اول الرساله واضحًا جليا ولم يعز إليهم قولاً من كتب المخالفين إلا إذا كان مؤكدًا لما لديهم أو مفسرًا له .
ولا أظن ان أحدًا يقرأ هذه الرسالة من أتباع هذه الطائفة إلا ويحدث لديه هزة عنيفة تدفعه لمراجعتة عقيدته.
وأخيرًا.. فهناك بعض المسائل العقدية ناقشها الباحث على غير منهج أهل السنة والجماعة ونحن قد نخالفه في ذلك لأننا نعتقد أن منهج السلف هو المذهب الحق ولكن ذلك
لا ينقص من قيمة الرسالة فقد أجاد فيها وافاد ونسال الله عز وجل أن يثيبه على علمه ذلك وأن يرفع درجاته في جنات النعيم وأن يعفو عنا وعنه وإنه سميع مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم .
[align=center] كتبه:
أحمد بن سعد حمدان الغامدي
أستاذ العقيدة بقسم الدراسات العليا
بجامعة أم القرى- سابقًا
1/11/1427هـ[/align]
 
هل تعرض الباحث في كتابه إلى أقوال الشيعة المعاصرين في تفسير القرآن، أم أنه تعرض إلى كتب السابقين منهم فقط؟

وهلا تكرمت، أخي د. عبد الرحمن، بمدنا بفهرس الكتاب ؟
 
جزاك الله خير شيخنا عبد الرحمن فعلا موضوع الكتاب قيم
 
استاذنا الفاضل / الدكتور عبد الرحمن جزاكم الله خير على امداد قراء المنتدى بكل جديد من المطبوعات والاصدارات وهي بفضل الله ومنته فكرة ممتازة ونعمة جزيلة
و قد لايشعر بها البعض لقدرتهم على التنقل بين المكتبات ومراكز الابحاث واطلاعهم على كل جديد
انعم الله عليك بجزيل نعمه
ولي عندكم طلب ان امكن // اريد الحصول على هذا الكتاب ضروري لحاجتي اليه
((الشيعة الإثنا عشرية ومنهجهم في تفسير القرآن الكريم)))

فرجاء ارغب في معرفة دورالعرض للكتاب

وشكرا لجهودك واخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
 
هل تعرض الباحث في كتابه إلى أقوال الشيعة المعاصرين في تفسير القرآن، أم أنه تعرض إلى كتب السابقين منهم فقط؟

الاخ الكريم ابن جماعة حياك الله

لقد قسم الدكتورالعسال يرحمه الله تفاسير الشيعة الاثنا عشريةالي قسمين



الأول:تفاسير الغلاة وهي التي تقرر تكفير الصحابة وتحريف القران والتفسير الباطني وذكر منها سبعة
1. تفسير المنسوب إلي الحسن العسكري
2. تفسير القمي 3 - تفسير مرآة الانوارومشكاة الأسرار
4 تفسير الصافي
5 تفسير البرهان
6. تفسير القران للأصفهاني
7 تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
الثاني:تفاسير المعتدلين نسبيا وهي التي خلت من الأمور الثلاثة السابقة وهي
1. مجمع البيان
2. تفسير جوامع الجامع
3. كنز العرفان فيفقه القران
4. كتاب تفسير بعض آيات الأحكام والقران
5. تفسير القران الكريم لشبر
6. تفسير آلاء الرحمن في تفسير القران
7. التفسير المبين لمحمد جواد مغنية
أي أن الباحث رحمه الله قد تحدث عن معظم تفاسير الشيعة الاثنا عشرية من القرن الثالث إلي عام1398---1978سنة صدور تفسير محمد مغنية
 
حياك الله د. يسري، وبارك فيك.

ما لاحظته في قائمة التفاسير المتعرض إليها هو غياب الكثير من العناوين المعروفة لدى الشيعة، قديما وحديثا.. وإن كنت لا أشك في قيمة المجهود المبذول في نقد 14 تفسيرا، إلا أنني كنت أطمع في رؤية نقد لبعض التفاسير الشيعية المعاصرة مثل:
- البيان في تفسير القرآن - لأبي القاسم الخوئي
- تفسير نفحات القرآن - لمكارم الشيرازي
- الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - أيضا لمكارم الشيرازي
- تفسير (من وحي القرآن) - محمد حسين فضل الله

وسبب رغبتي في الاهتمام بمثل هذه التفاسير المعاصرة، وخصوصا إذا كان مؤلفوها من الأحياء، أن الاطلاع عليها ونقدها قد يساعد في تنقية مكتبة التفسير الشيعية من الأخبار الضعيفة والمكذوبة، التي امتلأت بها كتبهم القديمة. ولعل مرد الغلو في والباطنية في هذه التفاسير القديمة يعود أساسا إلى غياب منهج دقيق في تحقيق الأخبار والروايات الحديثية لديهم.

ولي ملاحظة بسيطة: لا أدري مدى صحة القول بأن (الباحث رحمه الله قد تحدث عن معظم تفاسير الشيعة الاثنا عشرية من القرن الثالث إلي عام1398---1978سنة صدور تفسير محمد مغنية). فقد قرأت كتابا لمحمد هادي معرفة (عالم شيعي توفي مؤخرا) بعنوان (التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب)، يذكر فيه عددا كبيرا من تفاسير الشيعة، تتجاوز الثلاثين.

وقد عدت لقراءته ثانية بعد الاطلاع على ما كتبه الدكتور يسري، فوجدته عدّد مآخذ على أغلب ما صنفه العسال رحمه الله في القسم الأول (أي تفاسير الغلاة)

وهاكم بعض ما ذكره حولها (والكتاب موجود على شبكة الإنترنت لمن رغب في الاطلاع عليه):


=========

- تفسير القمي
المصدر: (التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب) - محمد هادي معرفة

مـنسوب الى ابي الحسن علي بن ابراهيم بن هاشم القمي المتوفى سنة (329) من مشايخ الحديث ، روى عـنـه الـكـلـيني و كان من مشايخه ، واسع العلم ، كثير التصانيف ، و كان معتمد الاصحاب قال النجاشي : ثقة ثبت معتمد صحيح المذهب و اكثر رواياته عن ابيه ابراهيم بن هاشم ، اصله من الكوفة و انتقل الى قم يقال : انه اول من نشر حديث الكوفيين بقم ، و هوايضا ثقة على الارجح ، حسن الحال .
و هذا التفسير، المنسوب الى علي بن ابراهيم القمي ، هو من صنع تلميذه ابي الفضل العباس بن محمد بـن الـقاسم بن حمزة بن الامام موسى بن جعفر(ع ) و هو تلفيق من املاات القمي ، و قسط وافر من تفسير ابي الجارود زياد بن المنذرالسرحوب المتوفى سنة (150) كان من اصحاب الامام ابي جعفر الباقر(ع ) و هو راس الجارودية من الزيدية .
فكان ما اورده ابوالفضل في هذا التفسير من احاديث الامام الباقر، فهو من طريق ابي الجارود، و ما اورده مـن احـاديث الامام الصادق (ع ) فمن طريق علي بن ابراهيم ، و اضاف اليهما باسانيد عن غير طـريـقهما فهو مؤلف ثلاثي الماخذ، و على اى حال فهو من صنع ابي الفضل ، و نسب الى شيخه ، لان اكثر رواياته عنه ، و لعله كان الاصل فاضاف اليه احاديث ابي الجارودو غيره ، لغرض التكميل .
و ابـوالـفضل هذا مجهول الحال ، لايعرف الا انه علوى ، و ربما كان من تلاميذ علي بن ابراهيم ، اذ لم يثبت ذلك يقينا، من غير روايته في هذا التفسير عن شيخه القمي .
كما ان الاسناد اليه ايضا مجهول ، لم يعرف من الراوي لهذا التفسير عن ابي الفضل هذا.
و مـن ثـم فـانـتساب هذا التفسير الى علي بن ابراهيم امر مشهور لا مستند له اما الشيخ محمد بن يعقوب الكليني ، فيروي احاديث التفسير عن شيخه علي بن ابراهيم من غير هذا التفسير، و لم نجد من المشايخ العظام من اعتمد هذا التفسير او نقل منه .
منهجه في التفسير.
يبدا هذا التفسير بذكر مقدمة يبين فيها صنوف انواع الايات الكريمة ، من ناسخ و منسوخ ، و محكم و متشابه ، و خاص و عام ، و مقدم و مؤخر، و ما هو لفظه جمع و معناه مفرد، او مفرد معناه الجمع ، او ماض معناه مستقبل ، او مستقبل معناه ماض ، و ما الى ذلك من انواع الايات و ليست بحاصرة .
و بـعـد ذلـك يبدا بالتفسير مرتبا حسب ترتيب السور و الايات آية فية ، فيذكر الاية و يعقبها بما رواه عـلـي بـن ابـراهيم ،و يستمر على هذا النمط حتى نهاية سورة البقرة و من بدايات سورة آل عـمـران نراه يمزجه بما رواه عن ابي الجارود، و كذا عن غيره من سائر الرواة ، و يستمر حتى نهاية القرآن .


==========

- تفسير البحراني (البرهان )
المصدر: (التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب) - محمد هادي معرفة

هو السيد هاشم بن سليمان بن اسماعيل الحسينى البحراني الكتكاني و هي قرية من قرى توبلى من اعمال البحرين توفي سنة (1107) كان من المحدثين الافاضل متتبعا للاخبار جماعا للاحاديث ، من غـيـر ان يـتكلم فيها بجرح او تعديل ، او تاويل مايخالف العقل او النقل الصريح ، كما هو داب اكثر الاخباريين المتطرفين .
و فـي تفسيره هذا يعتمد كتبا لا اعتبار بها امثال : التفسير المنسوب الى الامام العسكري (ع ) الذي هو من صنع ابي يعقوب يوسف بن محمد بن زياد، و ابي الحسن على بن محمد بن سيار، الاستراباديين و لم يعلم وجه انتسابه الى الامام الحسن العسكري (ع ) و التفسير المنسوب الى علي بن ابراهيم بن هاشم القمي و هو من صنع ابي الفضل العباس بن محمد العلوي ،و نسب الى القمي من غير وجه وجيه و كـتـاب ((الاحـتـجاج )) المنسوب الى الطبرسي و لم يعرف لحد الان و كتاب ((سليم بن قيس الهلالي ))، المدسوس فيه ، و غير ذلك من كتب لا اعتبار فيها، فضلا عن ضعف الاسناد او الارسال في اكثر الاحاديث التي ينقلها من هذه الكتب .
و مما يؤخذ على هذا التفسير انه يسند القول في التفسير الى الامام المعصوم ، اسنادا راسا، في حين انـه وجـده في كتاب منسوب اليه صرفا، مثلا يقول : قال الامام ابومحمد العسكري في تفسير الاية كذا و كذا، الامر الذي ترفضه شريعة الاحتياط في الدين ((658)) .
و هـذا التفسير غير جامع للايات ، و انما تعرض لايات جا في ذيلها حديث ، و لو في شطر كلمة و مـن ثـم فـهـو تـفـسـير غيركامل ، فضلا عن ضعف الاسانيد و ارسالها، و وهن غالبية الكتب التي اعتمدها، كما هو خال عن اى ترجيح او تاويل ، عندمختلف الروايات ، ولدى تعارض بعضها مع بعض .
منهجه في التفسير.
بـدا الـمؤلف بمقدمة يذكر فيها فضل العلم و المتعلم ، و فضل القرآن ، و حديث الثقلين ، و النهي عن تفسير القرآن بالراي ،و ان للقرآن ظاهرا و باطنا، و انه مشتمل على اقسام من الكلام ، و ما الى ذلك .
و يـبدا التفسير بعد المقدمات بمطلع جا في مقدمة التفسير المنسوب الى علي بن ابراهيم القمي ، من ذكر انواع الايات و صنوفها، حسبما جا في التفسير المنسوب الى محمد بن ابراهيم النعماني ، و هى رسالة مجهولة النسب لم يعرف مؤلفها لحدالان .
و بعد ذلك يرد في تفسير الايات حسب ترتيب السور فيذكر الاية اولا ثم يعقبها بما ورد في شانها من حديث ماثور عن احد الائمة المعصومين ، من غير ملاحظة ضعف السند او قوته ، او صحة المتن او سقمه .
نـعـم لا يعني ذلك ان الكتاب ساقط كله ، بل فيه من الاحاديث الغرر و الكلمات الدرر، الصادرة عن اهـل بيت الهدى و مصابيح الدجى ، مايروي الغليل و يشفي العليل و الكتاب بحاجة الى تمحيص و نقد و تحقيق ، ليمتاز سليمه عن السقيم ،و الصحيح المقبول عن الضعيف الموهون .
فالكتاب بمجموعته موسوعة فريدة ، جمعت في طيها الاثار الكريمة التي زخرت بها ينابيع العلم و الهدى ، يجدها الباحث اللبيب عند البحث و التنقيب ، في هذا التاليف الذي جمع بين الغث و السمين .

========

- تفسير الصافي
المصدر: (التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب) - محمد هادي معرفة

للمولى محسن محمد بن المرتضى المعروف بالفيض الكاشاني ، المتوفى (1091) هو المحدث الفقيه و الفيلسوف العارف ، ولد بكاشان و نشا بها نشاة علمية راقية له تفسير كبير و متوسط و موجز، و سميت على الترتيب ب((الصافي و الاصفى و المصفى )).
يـعـتـبـر تفسيره هذا مزجا من الرواية و الدراية ، تفسيرا شاملا لجميع آي القرآن ، و قد اعتمد الـمـؤلـف في نقل عباراته على تفسير البيضاوي ، ثم على نصوص الاحاديث المروية عن ائمة اهل البيت .
و قدم لتفسيره مقدمة تشتمل على اثني عشر فصلا، بحث فيها عن مختلف شؤون القرآن وفضله و تلاوته و تفسيره و تاويله .
و تعتبر هذه المقدمة من احسن المقدمات التفسيرية ، التي اوضح فيها المولف مواضع اهل التفسير في الـنـقـل و الاعـتـمادعلى الراي ، و ما يجب توفره لدى المفسر عند تفسيره للقرآن ، من مؤهلات ضرورية .
و هـذه الـفـصـول سـماهن مقدمات : كانت المقدمة الاولى ـ بعد الديباجة ـ في نقل ما جا في فضل الـقـرآن ، و الـوصـية بالتمسك به و الثانية في ان علم القرآن كله عند اهل البيت (ع )، هم يعلمون ظاهر القرآن و باطنه ، علما شاملا لجميع آي القرآن الكريم و الثالثة في ان جل القرآن وارد بشان اوليا اللّه و معاداة اعدا اللّه و الرابعة في بيان وجوه معاني الايات من التفسيرو التاويل ، و الظهر و الـبـطن ، و المحكم و المتشابه ، و الناسخ و المنسوخ ، و غير ذلك و الخامسة في المنع من التفسير بالراي و بيان المراد منه و السادسة في صيانة القرآن من التحريف و السابعة في ان القران تبيان لكل شي ، فيه اصول معارف الدين ،و قواعد الشرع المبين و الثامنة في القرآات و اعتبارها و التاسعة في نـزول القرآن الدفعي و التدريجي و العاشرة في شفاعة القرآن و ثواب تلاوته و حفظه و الحادية عشرة في التلاوة و آدابها و الثانية عشرة في بيان مصطلحات تفسيرية اعتمدهاالمؤلف في الكتاب .
و هـذا الـتفسير ـ على جملته ـ من نفائس التفاسير الجامعة لجل المرويات عن ائمة اهل البيت ان تفسيرا او تاويلا و ان كان فيه بعض الخلط بين الغث و السمين .
منهجه في التفسير.
يعتمد اللغة اولا، ثم الاعاريب احيانا، و بعد ذلك يتعرض للماثور من روايات اهل البيت (ع )، معتمدا على تفسير القمي و العياشي ، و غيرها من كتب الحديث المعروفة لكنه لايتحرى الصحة في النقل ، و يـتـخلى بنفسه لمجرد ذكر مصدر الحديث ،الامر الذي يؤخذ عليه ، حيث في بعض الاحيان نراه يـذكـر الحديث ، و كان ظاهره الاعتماد عليه ، مما يوجب اغرا الجاهل ،فيظنه تفسيرا قطعيا للاية الكريمة ، و فيه من الاسرائيليات و الروايات الضعاف الشي الكثير.
و لـه فـي بعض الاحيان بيانات عرفانية قد تشبه تاويلات غير متلائمة مع ظاهر النص ، بل و مع دليل العقل و الفطرة .
مـثـلا نـراه عندما يذكر قصة هاروت و ماروت ـ حسب الروايات الاسرائيلية ـ و تبعا لما ذكره الـبـيـضاوي في تفسيره : انهماشربا الخمر و سجدا للصنم و زنيا، نراه يؤول ذلك تاويلا غريبا، يـقول : لعل المراد بالملكين : الروح و القلب ، فانهما من العالم الروحاني ، اهبطا الى العالم الجسماني ، لاقامة الحق ، فافتتنا بزهرة الحياة الدنيا، و وقعا في شبكة الشهوة ، فشربا خمر الغفلة ،و عبدا صنم الـهوى ، و قتلا عقلهما الناصح لهما، بمنع تغذيته بالعلم و التقوى ، و محو اثر نصحه عن انفسهما، و تـهي للزنى ببغي الدنيا الدنية التي تلي تربية النشاط و الطرب فيها الكوكب المسمى بزهرة ، فهربت الـدنـيـا مـنهما و فاتتهما، لما كان من عاداتها ان تهرب من طالبيها، لانها متاع الغرور، و بقي اشراق حسنها في موضع مرتفع ، بحيث لاتنالها ايدي طلا بها، مادامت الزهرة باقية في السما و حملهما حبها فـي قـلـبـهـما الى ان وضعا طرائق من السحر، و هو ما لطف ماخذه و دق ، فخيرا للتخلص منهما، فاختارا بعد التنبه و عود العقل اليهما اهون العذابين ، ثم رفعا الى البرزخ معذبين ، و راسهما بعدالى اسفل ،الى يوم القيامة ((661)) .
و لـقد كان الاجدر به ـ و هو الفقيه النابه المحقق ـ ان ينبذ تلكم الروايات الاسرائيلية المشوهة ، حـتى و لو كانت بصورة الرواية عن اهل البيت افترا عليهم ، كان الاجدر به ان يتركها دون ارتكاب التاويل .

============
 
).
الاخ الكريم ابن جماعة بارك الله فيك
( ولي ملاحظة بسيطة: لا أدري مدى صحة القول بأن (الباحث رحمه الله قد تحدث عن معظم تفاسير الشيعة الاثنا عشرية من القرن الثالث إلي عام1398---1978سنة صدور تفسير محمد مغنية).

هذه العبارة من كلام الدكتور السالوس الذي قدم للكتاب
ولعل المقصود معظم التفاسير التي وقف عليها الدكتور العسال اثناء تاليف الرسالة
وعلي كل حال فقد تعرض الباحث لغير هذه التفاسير في الابواب والفصول السابقة للباب الرابع
 
شكر الله لأخي العزيز الدكتور يسري يسَّر الله أمره ووفقه لكل خير حيث كفاني مؤونة الجواب وفقه الله .
أخي العزيز محمد بن جماعة وفقه الله : معذرة على التأخر ، والعرض للكتاب - مهما كان مفصلاً - لا يغني عن قراءة الكتاب كاملاً لمعرفة ما اشتمل عليه بتفصيل ، ما دام لكم عناية بهذا الموضوع .
الأخت أم عبدالرحمن وفقها الله : الكتاب يباع في مكتبات الرياض كالتدمرية والرشد .
 
عودة
أعلى