صدر حديثاً (التنزيل وترتيبه لأبي القاسم النيسابوري) بتحقيق د. نورة الورثان

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,322
مستوى التفاعل
131
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
ضمن سلسلة البحوث العلمية المحكمة صدر البحث الثامن بتحقيق الدكتورة نورة بنت عبدالله الورثان الأستاذة المشاركة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن . وهو تحقيق كتاب بعنوان :
[align=center]التنزيل وترتيبه[/align]

[align=center]
742449d2311803730.jpg
[/align]

لأبي القاسم الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري المتوفى سنة406هـ . وقد سبق نشر هذا التحقيق ونفدت نسخه من الأسواق ، فأصدرته الجمعية ضمن هذه السلسلة .
وقد صدر عن دار كنوز إشبيليا بالرياض .



ـــــــــــــ
انظر فكرة وكتب السلسلة السابقة هنا :
* سلسلة البحوث العلمية المحكمة في الدراسات القرآنية : شارك ببحثك
1- صدر حديثاً (إقراء القرآن الكريم : شروطه وآدابه) للدكتور محمد فوزان العمر.
2- صدر حديثاً (هارون بن موسى الأعور : منزلته وآثاره في علم القراءات) لـ د. ناصر المنيع .
3- صدر حديثاً (الحروف في القرآن الكريم : أنواعها وبلاغتها) للدكتور عبدالعزيز العمار .
4- صدر حديثاً (آيات التحدي في القرآن الكريم : الدلالة والإيحاء) للدكتور عبدالعزيز العمار
5- صدر حديثاً (أجوبة المسائل المشكلات في علم القراءات) لأحمد الأسقاطي (ت1159هـ) .
6- صدر حديثاً (مقدمة الكشف والبيان عن تفسير القرآن) للإمام الثعلبي (ت427هـ)
7- صدر حديثاً (مفردة يعقوب) للحافظ أبي عمرو الداني بتحقيق د. حسين العواجي
 
بارك الله عز وجل في الدكتورة نورة بنت عبدالله الورثان الأستاذة المشاركة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن نفعنا الله بعلمها وجعله الله في ميزان أعمالها
حقا لقد كانت نعم الزميلة والصديقة لي أثناء عملي بكلية المعلمات بالرياض وكانت قد أهدتني نسخة من الطبعة السابقة لهذا الكتاب
اللهم اجعل عملها هذا خالصا لوجهك الكريم واغفر لها ولوالديها ولجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات
جزاكم الله خير الجزاء
 
[align=center]مقدمة التنزيل وترتيبه لأبي القاسم الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري (ت406هـ)

دراسة وتحقيق

د.نورة بنت عبدالله الورثان

أستاذ مساعد – كلية المعلمات بالرياض[/align]


موضوع الكتاب:

ابتدأ المؤلفون القدامى والمتأخرون في مؤلفاتهم بالحديث عن نزول القرآن وترتيبه؛ لأن العلم بنزول القرآن وترتيبه متقدم على غيره من العلوم، وسابق لها سبق بالضرورة وسبق أصالة وجود.

وكان اعتماد كثير منهم في هذا الفن على ماجاء عن ابن حبيب في كتابه ((التنزيل وترتيبه)) فهو المرجع للمتأخرين في هذا الباب وممن اشتهر منهم بالنقل عنه الإمام الزركشي في كتابه ((البرهان في علوم القرآن))، والإمام السيوطي في كتابه ((الإتقان في علوم القرآن)).

على أن كتابه من خلال تحقيقه يتضح أنه لم يفرد فن التنزيل وترتيبه بكتاب مستقل وإنما أفرده بالحديث وضمن معه فنوناً أخرى كفن الخطاب وفن معاني القرآن .

وممن ألف في تنزيل القرآن كتاباً مستقلاً الإمام الضحاك بن مزاحم (ت105هـ) إذ إن له كتاب ((نزول القرآن)) ([1]) ولأبي سعيد الحسن بن يسار ت 111هعـ كتاب ((نزول القرآن)) ([2]) ولم أعثر على من ألف في ترتيب القرآن كفن مستقل بذاته إلا ما جاء عن البرهان الجعبري الذي نظم قصيدة وأسماها ((تقريب المأمول في ترتيب النزول)) ([3]).

منهج ابن حبيب في كتابه:

لقد ابتدأ المؤلف ابن حبيب – رحمه الله تعالى – ببيان مكانة وشرف علم نزول القرآن الكريم وجهاته وترتيبه، ثم أعقب ذلك بذكر خمسة وعشرين وجهاً لتنزيل القرآن ذكرها جملة ثم أتى على كل وجه بفصل غير مشروح ولا مبسوط، مبيناً سبب ذلك، لئلا يطول الكتاب ويمله الحفاظ مصدراً القول بترتيب أول ما نزل من القرآن بمكة ثم بما اختلفوا فيه من القول بآخر ما نزل بمكة، مبيناً أثناء ذلك أن عدد ما نزل بمكة خمس وثمانون سورة قد استقرت الروايات من الثقات على ذلك.

مثنياً بذكر أول ما نزل من القرآن بالمدينة، ومؤكداً على أنو جميع ما نزل بالمدينة تسع وعشرون سورة ثم أوضح في خلال ذلك ما اختلفوا في نزوله بالمدينة.

ثم بين ما نزل بمكة وحكمه مدني، سائقاً على ذلك أدلة ترجيحية لهذا الوجه. ثم ذكر ما أنزله الله تعالى بالمدينة وحكمه مكي، وما يشبه تنزيل المدني في السور المكية، ثم القول بما يشبه تنزيل المكي في السورة المدينة.

ثم بين السور التي نزلت في مواطن أخرى غير مكة والمدينة نحو ما نزل بالجحفة، وما نزل ببيت المقدس، وما نزل بالطائف، وما نزل بالحديبية.

كما أوضح أيضاً ما كان نزوله ليلاً، وما أنزلته ملائكة الرحمن مشيعينه، والآيات المدينة في السور المكية، والآيات المكية في السور المدنية ممثلاُ على ذلك ببعض الأمثلة. ثم جاء ببيان لما حمل من مكة إلى المدينة، وما حمل من المدينة إلى مكة مجملاً القول فيه غير مسهب.

وما حمل من المدينة إلى الحبشة ثم ما أنزل مجملاً وما نزل مفسراً وما نزل مرموزاً مستعيناً في إيضاحها بأقوال الصحابة والتابعين من غير عزو إليهم، وكذلك استعان المؤلف بالشواهد الشعرية، كما تعرض لتفنيد بعض الأقوال التي لا تقوم على بينة كالقول بحساب الجُمّل ونحوه.

ثم ذكر بعد إنتهائه من وجود التنزيل فصلاً عن وجوه الخطاب في القرآن الكريم ، وقد أتى على خمسة عشر وجهاً ثم أدرج معه القول عن السور المكية المتضمنة للآيات المدنية، ثم رجع إلى القول في المخاطبات وبه ختم كتابه بقوله: ((ومضى باب التنزيل والمخاطبات والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين)).

** الحواشي : ------
([1]) شواخ، معجم مصنفات القرآن الكريم، (ط1، الرياض: دار الرفاعي، 1403هـ/ 1983م)، 1 : 137.
([2]) المرجع السابق.
([3]) السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، (تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط3، القاهرة: دار التراث، 1405هـ /1985م)، 1 : 73.
 
المشرف العام جزاكم الله خيرا جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم .
وجزى الله الدكتورة نورة بنت عبدالله الورثان خير الجزاء .
 
عودة
أعلى