هاني عباس مقادمي الثبيتي
New member
فضيلة الشيخ عباس بن محمد بن الذويبي الثبيتي العتيبي
المعروف باسم عباس مقادمي – رحمه الله
شيخ قرّاء الحجاز قارئ الدرجة الأولى قناة شيخ قراء الحجازالشيخ عباس مقادمي العتيبي ومرجع في تلاوة القرآن الكريم، وأحد أبرز الشخصيات القرآنية في مكة المكرمة والمملكة العربية السعودية.
النشأة
وُلد الشيخ عباس في مكة المكرمة، في بيت والده أمام المولد النبوي الشريف، مقابل بيت رسول الله ﷺ، فوق جبل ريع اطلع، في حي سوق الليل.
نشأ في بيئة عامرة بالإيمان والقرآن، وكان طفلاً مرحًا، حتى أصيب بمرض الجدري في سن الثالثة (حوالي عام 1345هـ / 1927م)، ففقد بصره.
احتسب والده هذا البلاء، وعوّضه بنور الذكر الحكيم، فكرّس طفولته لحفظ القرآن الكريم والتعلم على يد كبار مشايخ الحرم المكي الشريف.
التعليم والمشايخ
تلقى الشيخ عباس العلم على أيدي كبار المشايخ في مكة المكرمة، الذين ساهموا في تكوين شخصيته العلمية والقرآنية. ومن أبرزهم:
الشيخ أحمد عبدالله حجازي
الشيخ أحمد بن حامد بن عبدالرزاق التيجي الريدي
الشيخ محمد سعيد بشناق – مدرس في مدرسة تحفيظ القرآن في زقاق الصواغ
الشيخ عبدالرؤوف مرعي – شيخ المقرئين في جمهورية مصر ومدرس في تحفيظ القرآن بمكة
الشيخ سعد عون
الفقيهة خديجة (معلمة أصلها إندونيسية)
الشيخ حزين بالحرم الشريف
الشيخ جعفر جميل البرمكي
الشيخ محمد حسين عبيد
الشيخ زيني عبدالله باويان – مدرس في التحفيظ
الشيخ عبدالصمد جمبي – مدرس في تحفيظ القرآن
الشيخ سراج قاروت
الشيخ عمر الأربعين
السيد علوي عباس مالكي – في الفقه والحديث
على أيدي هؤلاء المشايخ، حفظ الشيخ عباس القرآن كاملًا منذ صغره، وتفوّق على أقرانه المبصرين، وتميز في جميع علوم التجويد والقراءات.
التلاوة والأداء
كان الشيخ عباس يقرأ في الحرم المكي الشريف عند بئر زمزم وعند باب بني شيبة.
امتاز بأسلوب المقام الحجازي، الذي جمع بين العذوبة والدقة وروحانية الأداء.
1370هـ / 1951م: أول من صدح صوته في الحرم المكي الشريف.
1371هـ / 1952م: أول من تلا القرآن عبر إذاعة المملكة العربية السعودية أثناء افتتاح استوديو مكة على جبل قعيقعان.
أول قارئ سعودي يُسمع صوته في إذاعة أرامكو.
12/5/1373هـ / 1953م: التحق بالهند لتدريس القرآن، وكان أول قارئ سعودي يُسمع صوته في الإذاعة الهندية، وأمضى هناك أربع سنوات يعلّم القرآن ويصدح بآياته آناء الليل وأطراف النهار.
التدريس ونشر العلم
درّس الشيخ عباس في مدارس الفلاح بمكة وجدة والهند، محافظًا على التزامه الديني رغم فقدانه البصر، ورفض التسجيلات في البداية خشية الرياء، لكنه وافق لاحقًا لنقل صوته وأسلوبه للأجيال القادمة.
الصفات الإنسانية والإلهامية
عرف بالكرم والتواضع، وكان محبوبًا بين طلابه وأقرانه، ملتزمًا بالعبادات وقراءة القرآن والذكر اليومي، وزيارة المقابر للعظة والدعاء للمتوفين.
أثبت أن فقدان البصر لم يكن عقبة أمام التميز، بل كان دافعًا لإتقان علمه وتلاوته.
شهادات العلماء والقراء عن الشيخ عباس مقادمي
الشيخ عبدالباسط عبدالصمد – رحمه الله:
"أداء الشيخ عباس المقادمي فريد، وتنقلاته في المقامات صعبة على غيره، وهو أستاذ في القراءة الحجازية."
الشيخ زكي داغستاني:
"كان الشيخ عباس كريم الأخلاق، صوته جذاب في تلاوة القرآن، شديد الانتباه، ودقيق في مخارج الحروف والوقف والابتداء."
الشيخ محمد محمود الطبلاوي – نقيب قراء جمهورية مصر:
"هو الإنسان الخليجي الوحيد الذي يقرأ بصوت شجي مجوّد، يعطي كل حرف حقه، ولديه تنقل نغمي مميز."
الشيخ أحمد المعصراوي – شيخ عموم قراء جمهورية مصر:
"مدرسة الشيخ عباس مقادمي مدرسة فريدة، وكان صوته مميزًا جدًا، ويستحق أن تُنقل خارج الحجاز."
الشيخ الدكتور عبدالله بصفر – الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن:
"حين نتحدث عن المقام الحجازي في تلاوة القرآن، يتبادر إلى الذهن فورًا صوت الشيخ عباس مقادمي، فهو رمز الأصالة الحجازية في الأداء القرآني."
معالي الدكتور محمد عبده يماني – وزير الإعلام الأسبق:
"الشيخ عباس مقادمي من كبار قراء الحجاز، كلما ارتفع صوته ازداد جمالًا ورفعة، وهو قارئ محترف في التنقل النغمي والإتقان."
الشيخ سجاد مصطفى كمال الحسن – أمين عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة:
"المقادمي أحد أشهر قراء عصره في مكة المكرمة والمملكة، صاحب صوت مميز، ومن أوائل القراء الذين سجلوا للإذاعة السعودية، وهو من جيل مشايخنا، تميز بصوته العذب وحنجرته الذهبية وتنوع مقاماته الحجازية، وأنا أحد طلابه."
الرحيل والإرث
توفي الشيخ عباس مقادمي – رحمه الله – في 27 رجب 1411هـ / 1991م عن عمر يناهز 69 عامًا.
بفقدانه خسر الحجاز قارئًا من أرفع طراز، لكن صوته وتلاوته ما زالا خالدين في قلوب محبيه وطلابه، ونموذجًا خالدًا في الإصرار والإخلاص للقرآن الكريم.
رحمه الله، وجعل القرآن رفيقه في الدنيا والآخرة، وبقي إرثه منارة للقراء في مكة والحجاز وخارجها.
المعروف باسم عباس مقادمي – رحمه الله
شيخ قرّاء الحجاز قارئ الدرجة الأولى قناة شيخ قراء الحجازالشيخ عباس مقادمي العتيبي ومرجع في تلاوة القرآن الكريم، وأحد أبرز الشخصيات القرآنية في مكة المكرمة والمملكة العربية السعودية.
النشأة
وُلد الشيخ عباس في مكة المكرمة، في بيت والده أمام المولد النبوي الشريف، مقابل بيت رسول الله ﷺ، فوق جبل ريع اطلع، في حي سوق الليل.
نشأ في بيئة عامرة بالإيمان والقرآن، وكان طفلاً مرحًا، حتى أصيب بمرض الجدري في سن الثالثة (حوالي عام 1345هـ / 1927م)، ففقد بصره.
احتسب والده هذا البلاء، وعوّضه بنور الذكر الحكيم، فكرّس طفولته لحفظ القرآن الكريم والتعلم على يد كبار مشايخ الحرم المكي الشريف.
التعليم والمشايخ
تلقى الشيخ عباس العلم على أيدي كبار المشايخ في مكة المكرمة، الذين ساهموا في تكوين شخصيته العلمية والقرآنية. ومن أبرزهم:
الشيخ أحمد عبدالله حجازي
الشيخ أحمد بن حامد بن عبدالرزاق التيجي الريدي
الشيخ محمد سعيد بشناق – مدرس في مدرسة تحفيظ القرآن في زقاق الصواغ
الشيخ عبدالرؤوف مرعي – شيخ المقرئين في جمهورية مصر ومدرس في تحفيظ القرآن بمكة
الشيخ سعد عون
الفقيهة خديجة (معلمة أصلها إندونيسية)
الشيخ حزين بالحرم الشريف
الشيخ جعفر جميل البرمكي
الشيخ محمد حسين عبيد
الشيخ زيني عبدالله باويان – مدرس في التحفيظ
الشيخ عبدالصمد جمبي – مدرس في تحفيظ القرآن
الشيخ سراج قاروت
الشيخ عمر الأربعين
السيد علوي عباس مالكي – في الفقه والحديث
على أيدي هؤلاء المشايخ، حفظ الشيخ عباس القرآن كاملًا منذ صغره، وتفوّق على أقرانه المبصرين، وتميز في جميع علوم التجويد والقراءات.
التلاوة والأداء
كان الشيخ عباس يقرأ في الحرم المكي الشريف عند بئر زمزم وعند باب بني شيبة.
امتاز بأسلوب المقام الحجازي، الذي جمع بين العذوبة والدقة وروحانية الأداء.
1370هـ / 1951م: أول من صدح صوته في الحرم المكي الشريف.
1371هـ / 1952م: أول من تلا القرآن عبر إذاعة المملكة العربية السعودية أثناء افتتاح استوديو مكة على جبل قعيقعان.
أول قارئ سعودي يُسمع صوته في إذاعة أرامكو.
12/5/1373هـ / 1953م: التحق بالهند لتدريس القرآن، وكان أول قارئ سعودي يُسمع صوته في الإذاعة الهندية، وأمضى هناك أربع سنوات يعلّم القرآن ويصدح بآياته آناء الليل وأطراف النهار.
التدريس ونشر العلم
درّس الشيخ عباس في مدارس الفلاح بمكة وجدة والهند، محافظًا على التزامه الديني رغم فقدانه البصر، ورفض التسجيلات في البداية خشية الرياء، لكنه وافق لاحقًا لنقل صوته وأسلوبه للأجيال القادمة.
الصفات الإنسانية والإلهامية
عرف بالكرم والتواضع، وكان محبوبًا بين طلابه وأقرانه، ملتزمًا بالعبادات وقراءة القرآن والذكر اليومي، وزيارة المقابر للعظة والدعاء للمتوفين.
أثبت أن فقدان البصر لم يكن عقبة أمام التميز، بل كان دافعًا لإتقان علمه وتلاوته.
شهادات العلماء والقراء عن الشيخ عباس مقادمي
الشيخ عبدالباسط عبدالصمد – رحمه الله:
"أداء الشيخ عباس المقادمي فريد، وتنقلاته في المقامات صعبة على غيره، وهو أستاذ في القراءة الحجازية."
الشيخ زكي داغستاني:
"كان الشيخ عباس كريم الأخلاق، صوته جذاب في تلاوة القرآن، شديد الانتباه، ودقيق في مخارج الحروف والوقف والابتداء."
الشيخ محمد محمود الطبلاوي – نقيب قراء جمهورية مصر:
"هو الإنسان الخليجي الوحيد الذي يقرأ بصوت شجي مجوّد، يعطي كل حرف حقه، ولديه تنقل نغمي مميز."
الشيخ أحمد المعصراوي – شيخ عموم قراء جمهورية مصر:
"مدرسة الشيخ عباس مقادمي مدرسة فريدة، وكان صوته مميزًا جدًا، ويستحق أن تُنقل خارج الحجاز."
الشيخ الدكتور عبدالله بصفر – الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن:
"حين نتحدث عن المقام الحجازي في تلاوة القرآن، يتبادر إلى الذهن فورًا صوت الشيخ عباس مقادمي، فهو رمز الأصالة الحجازية في الأداء القرآني."
معالي الدكتور محمد عبده يماني – وزير الإعلام الأسبق:
"الشيخ عباس مقادمي من كبار قراء الحجاز، كلما ارتفع صوته ازداد جمالًا ورفعة، وهو قارئ محترف في التنقل النغمي والإتقان."
الشيخ سجاد مصطفى كمال الحسن – أمين عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة:
"المقادمي أحد أشهر قراء عصره في مكة المكرمة والمملكة، صاحب صوت مميز، ومن أوائل القراء الذين سجلوا للإذاعة السعودية، وهو من جيل مشايخنا، تميز بصوته العذب وحنجرته الذهبية وتنوع مقاماته الحجازية، وأنا أحد طلابه."
الرحيل والإرث
توفي الشيخ عباس مقادمي – رحمه الله – في 27 رجب 1411هـ / 1991م عن عمر يناهز 69 عامًا.
بفقدانه خسر الحجاز قارئًا من أرفع طراز، لكن صوته وتلاوته ما زالا خالدين في قلوب محبيه وطلابه، ونموذجًا خالدًا في الإصرار والإخلاص للقرآن الكريم.
رحمه الله، وجعل القرآن رفيقه في الدنيا والآخرة، وبقي إرثه منارة للقراء في مكة والحجاز وخارجها.