(شركائي) - (شركاؤكم) ..... ما الفرق؟

إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استوقتني بعض الآيات حول الشركاء، فتارة أجد الآيات تعبر عن الشركاء بأن تنسبهم إلى المشركين ، مثل (أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون)

وتارة أخرى نراهم منسوبين إلى الحق سبحانه وتعالى، فيقول عز وجل (أين شركائي الذين كنتم تزعمون)

فما هو الفرق بين النسبتين؟ لماذا نسبوا إلى الحق سبحانه وتعالى في بعض الآيات؟ ونسبوا إلى المشركين أنفسهم في آيات أخر؟

أرجو إفادتي وجزاكم الله خيرا
 
قال الالوسي(إضافة الشركاء إلى نفسه عز وجل لأدنى ملابسة بناءً على زعمهم أنهم شركاء لله سبحانه عما يشركون فتكون الآية كقوله تعالى : { أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الذين كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } [ القصص : 62 ] .
وجوز أن يكون ما ذكر حكاية منه تعالى لإضافتهم فإنهم كانوا يضيفون ويقولون : شركاء الله تعالى ، وفي ذلك زيادة في توبيخهم ليست في أين أصنامكم مثلاً لو قيل ، ولا يخفى أن هذا خزي وإهانة بالقول فإذا فسر الإخزاء فيما تقدم بالتعذيب بالنار كانت الآية مشيرة إلى خزيين فعلي وقولي) انظر: روح المعاني [email protected]
 
الأخ الفاضل حامد السؤال:
لماذا نسبوا إلى الحق سبحانه وتعالى في بعض الآيات؟ ونسبوا إلى المشركين أنفسهم في آيات أخر؟
ونحن بانتظار الفائدة
 
السلام عليكم
موارد كلمة " شركائى " هى :
" ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ إِنَّ ٱلْخِزْيَ ٱلْيَوْمَ وَٱلْسُّوۤءَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ " النحل 27
وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقاً " الكهف 52
" وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ " القصص 52
" وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ " القصص 74
"إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَآئِي قَالُوۤاْ آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ" فصلت 47
وكلها بعد نداء من الله سبحانه فى يوم القيامة ؛
وإذا تكلم المشركين لايقولون " شركاؤك " حيث ثبت لديهم أنه لاشركاء لله وإنما ىقولون " شركاؤنا "....وَإِذَا رَأى ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَآءَهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـٰؤُلآءِ شُرَكَآؤُنَا ٱلَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْا مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ ٱلْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ" النحل 68

أما فى الدنيا
فعلى الحقيقة لاشركاء
"......وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ"يونس 66
،"قُلْ أَرُونِيَ ٱلَّذيِنَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَآءَ كَلاَّ بَلْ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحْكِيمُ" سيأ 27
ولكن شركهم هو ظن منهم أن لله شريك
وهو على أنواع
1- شريك فى الملك والخلق ، ربما كان هذا شرك الدهريون والطبيعيون ومن على شاكلتهم
2-شريك لله فى فعلهم بالعون والمدد ؛ أولئك يؤمنون بالله ربا ولكنهم يظنون أن غيره يمدهم يالقوة ...فبدلا من أن يقول -بسم الله - يقول - يا أم هاشم -
وقد شملت آية الرعد 16 هذين النوعين "قُلْ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ قُلِ ٱللَّهُ قُلْ أَفَٱتَّخَذْتُمْ مِّن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ لاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي ٱلظُّلُمَاتُ وَٱلنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ ٱلْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ ٱللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ ٱلْوَاحِدُ ٱلْقَهَّارُ " الأخضر هو النوع الثانى ؛ والمكتوب بالأزرق هو النوع الأول .
3- شريك ينجيهم من غضب الله يوم القيامة : وهؤلاء هم الشفعاء ... ويتخذهم المقصرون من الموحدون
4- اجتماع النوعين 2، 3 ... وأولئك الغالبية ... حيث يؤمن بأن الشريك يعينه فى الدنيا ويشفع له يوم القيامة

إذن الشركاء ليسوا شركاء الله ولكنهم شركاء مزعومون لله ؛ ولذلك تُنسب لمن زعمها وليس للمزعومة له .
وقسها على أى شيء مزعوم أو مفروض إلى من ينسب ؟
تقول كتب زيد لعمر أو على عمر .... فالكتاب كتاب زيد ، وإذا تكلم زيد قال كتابى ،وإذا خاطبته قلت كتابك لعمر
وكذلك إذا أشرك جون فى تلقى الهدى أو فى طلب العون تقول : شريك جون ؛ وإذا تكلم هو قال شريكى .

هذا والله أعلم
 
أخي الكريم الشيخ محمد الطيب نسبوا إلى الحق تهكما بهم وهذا القول بعد دخولهم النار فيقول الله للمشركين أين أصنامكم؟ "أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ" الذين أشركتموهم معي بالعبادة. والله أعلم
 
عودة
أعلى