شرح الأخضري لمنظومته (الجوهر المكنون)

محمد نصيف

New member
إنضم
13/06/2009
المشاركات
536
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
المدية المنورة
هاكم تحقيق شرح الجوهر الذي نلت به الدكتوراه وهو يحتاج إلى كثير من المراجعة قبل طباعته فرايت أن أعجل به لكم، يسر الله إتمامه ، وأخيراً أرجو إفادتي بملاحظاتكم، مع ملاحظة أن المتن المذكور ضمن الشرح به أخطاء وفيه كلمات كثيرة لم تضبط، لكن سأحاول إلحاق المتن المضبوط في أقرب وقت بإذن الله، وجزى الله الجميع خيراً.
 
بارك الله فيكم ياشيخ محمد، وشكر لكم جودكم بجهدكم، ولا أخفي على فضيلتكم أني سررت أيما سرور بهديتم.
تقبل الله منكم، وأرجو من الباحثين الكرام أن يقتدوا بصنيعكم، حتى لا يحرم القراء من كثير من جهودهم.
 
والله لقد طرت فرحاً بحصولي على هذا الكنز الثمين ، الذي كنت أبحث عنه منذ شهور ، وأرجو أن تكتحل عيناي برؤية المطبوع في القريب العاجل إن شاء الله ، وجزاكم الله - شيخنا محمد نصيف - على هذا الكتاب خيراً ، ونفع بكم الإسلام والمسلمين .
 
ملاحظات عابرة ..

ملاحظات عابرة ..

بارك الله فيك شيخنا المبارك..
لاهتمامي بشأن التنسيق والإخراج كثيرًا, ونظرًا لعملي الطويل في هذا المجال.
فهاك نزرًا من الملاحظات التنسيقية "الشكلية" التي لمحتها وأنا أتصفح الرسالة تصفحًا سريعًا:
1. ما يتعلق بشأن علامات الترقيم؛ فإن الشأن المتبع في كتابة الكتب والرسائل العلمية في برنامج "الوورد", أنهم يلصقون علامة الترقيم بالكلمة التي قبلها مباشرة, حتى إذا كان هناك فراغ فإن المشق لا يُنزِل العلامة للسطر التالي بمفردها, بل تكون جزءًا من الكلمة.
2. قضية الأقواس التي تضع فيها الأرقام, مثل قولك: "لسان العرب :(ذو)،" فالأفضل أن تفصل بين الرأسيتين والقوسين.
3. قضيّة وضع التنوين في الكلمة المنصوبة, فإنك تعلم –وفقك الله- أن العمدة في ذلك وضعه على ما قبل حرف الإشباع, وهذا هو العمدة والأصل, وإن كان بعضهم قد رأى لوضع التنوين على الألف وجهًا؛ فإنه لا يعدو أمرًا مختلفًا عليه, وأما وضعه على الحرف السابق لحرف الإشباع فليس هناك خلاف في صحته كما تبيّن لي.
4. علامتا التنصيص التي استخدمتها في رسالتك, هي: "..." , وهذه وإن كنت تراني أكتب بها إلا أنها ليست قوسين صغيرين, بل القوسين الصغيرين تجدهما في الوورد في قائمة "إدراج", ثم "رمز", ثم تبحث عنها في الخط الذي تكتب به, وهي كما تراها هنا: «...».
5. إن كنت تنوي طباعة الرسالة ككتاب ينشر في الأسواق, فلا بدّ من صفّه وتنضيده في دار طبع مهتمة بهذا الشأن, وإن كنت تودّ طبعه في مطبعة فقط بنفس هذا التنسيق, فإن الأفضل أن تختار الخط «موليتس» لكتابة البحث عامّة, فإنه الأفضل والأجود والأقرب لبرامج التنسيق الكتابيّ التي تستخدمها دور الطبع المشهورة بالجودة والإتقان.
6. وعند ذلك يختلف تنسيق الكتاب من ناحية حجم الصفحة, ومساحة الفراغات, ورقم خط المتن, وخط الحاشية... إلخ.
7. وهناك شأن نبهت عليه في طرحك لرسالتك هنا, وهو شأن ضبط الأبيات, وأزيدك: ضبط تنسيقها بالجداول.
8. قضية الحواشي؛ ليتك تتنبه لها, فإن التنسيق في الوورد يعاني من هذه المشكلة, فتجد الرقم (1) في كلام آخر الصفحة الأولى, وحاشيته في الصفحة الثانية؛ لأجل امتلاء الصفحة, ولو كتب طرف الحاشية في الصفحة الأولى, ثم أكمل في الصفحة الثانية كان أفضل لاتصاله, فالتخلص من هذا يكون عن طريق المشق, ومحاولة التوفيق بين الكلمات, والتنيسق فيها.
9. مسألة وضع حركتين على الحرف أوثلاث؛ لإيضاح أنها مما يدخل اللغة المثلثة, أو المثناة, ففي الخط الافتراضي تحصل مشكلة تفسد الكلمة, وهي ظهورها –مثلاً- بهذا الشكل: «وفاحماً ومَرْسَِناً مُسَرَّجا», وحلّ هذه المشكلة, بأن تضيف -على الحرف المطلوب وضع الحركات عليه- مشقًا بسيطاً, كأن تكتب: ومرســـنًا, ثم تضع الحركات, فيصبح الشكل: وَمَرْسِـَـــنًا. وفي اللغة المثلثة, مثلاً –من غير رسالتك-: «غَـِـُـمْر», وهو حلٌّ بسيطٌ مبدئي لهذه المشكلة.
كما أن بعض الحروف لا يقبل ذلك, وهي الحروف التي لا تقبل الاتصال, مثل: «مستشزَِرات», فيتحتم عليك حينها أن تترك خط: «Traditional Arabic», فقد ولى زمانُه, وعفا سلطانُه J.
هذه بعض الملاحظات الشكلية الصرفة, التي لا تغضّ من شأن الرسالة أبدًا, ولكنك تعلم أن إتقان العمل أمرٌ مهم.
ومن الأخطاء اللغوية المشهور الحديثة:
1. استخدامك «حيث» للتعليل, وقد نصّ المحققون من أهل اللغة أنها لا تأتي إلا ظرف مكان, والخطأ فيها واقع من القرن السادس أو السابع حسبما رأيت, إذ يجعلونها إما للتعليل, أو حشوًا في الكلام كما يلحظ المدقق فيه, وقد سمعت أحد مشايخي في اللغة قديمًا يقول: «و"حيث": ظرفيّة, لا يُعلّل بها...», ولما سألته عن المصدر أخبرني أن مضمون كلام ابن هشام في المغني يحوي هذا, ومن يطالع المغني يستوحي ذلك بيّنا واضحًا.
2. فتحك همزة "إن" بعد "إذ", وهو خطأ شائع مشهور, ولا وجه له؛ لأن "إن" لم يصح أن تسبك معموليها بمصدر, فيجب قولًا واحدًا: كسر همزتها.
وإن اسطعت أن أجد فراغًا وأوافيك ببعض الملاحظات الأخرى, فلن أبخل عليك, أيها الشيخ المبارك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تذييل:
- قصدتُ بالمَشْق تطويل الكتابة عرضيًّا في الحروف التي تقبل ذلك, ولا أقصد به المعنى المذموم في كتب السلف, حينما قالو: «شر الكتابة المشق, وشرّ القراءة الهذرمة...», وأرادوا بالمشق هنا: السرعة في الكتابة, وعدم إعطاء الحروف حقّها, والمشق المذموم هو ما أدّى إلى إبهام الكلام, أما ما جاء لإيضاحه؛ وإن غلب عليه مصطلح المشق, فهو مطلوب محمود.
- ألمح كثيرًا بعض الإخوة من طلاب العلم يهمل جانب إضاءة النص, وإيضاحه, وتجميله بشتّى وسائل الكتابة؛ ويرى ذلك أمرًا ثانويًا, لا طائل تحته... وهذا المذهب –حسبما أرى- خطأ محض, قد يؤدّي يومًا ما إلى إهمال جانب العناية بالخط, ويضيع كثيرًا من النصوص الجيّدة بهذا التصرّف.
- وكنت حينما أقرأ في كتب آداب الطلب تلقاني مقررّات رائقة اللفظ والمعنى, تُعنى بهذا الجانب, وتوليه اهتمامًا خاصًّا, ومن ذلك ما ذكره خطيب بغداد, رحمة الله عليه, في جامعه لأخلاق الراوي والسامع, إذ قال: «اختيار التحقيق دون المشق والتعليق:
- 539 - حدثنا الحسين بن محمد الأصم، قال: قرأت على منصور بن جعفر، قال: قرأت على أبي محمد بن درستويه، قال: قرأنا على ابن قتيبة، قال عمر بن الخطاب: «شر الكتابة المشق، وشر القراءة الهذرمة، وأجود الخط أبينه».
- 540 - وقال: قال علي بن أبي طالب لكاتبه عبيد الله بن أبي رافع: «ألق دواتك، وأطل سن قلمك، وافرج بين السطور، وقرمط بين الحروف».
- 541 - أخبرني محمد بن أبي القاسم الأزرق، أنا محمد بن الحسن بن زياد النقاش، أن أحمد بن الحارث المروزي، حدثهم، نا جدي، نا الهيثم بن عدي، عن عوانة بن الحكم، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لكاتبه وأحسبه ابن أبي رافع: «أطل جلفة قلمك وأسمنها، وأيمن قطتك، وأسمعني طنين النون وخرير الخاء، أسمن الصاد، وعرج العين، واشقق الكاف، وعظم الفاء، ورتل اللام، واسلس الباء والتاء والثا، وأقم الواو على ذنبها، واجعل قلمك خلف أذنك يكن أذكر لك».
- 542 - أنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: ذكر أبو سعيد السيرافي أن بعض كتاب المقتدر سئل: «متى يجوز أن يوصف الخط بالجودة؟ قال:» إذا اعتدلت أقسامه، وطالت ألفه ولامه، وتفتحت عيونه، ولم تشتبه راؤه ونونه، وأشرق قرطاسه، وأظلمت أنقاشه، ولم تختلف أجناسه، أسرع إلى العيون بصوره، وإلى العقول بثمره، قدرت فصوله وأينعت وصوله، وبعد عن حيل الوراقين، وعن تصنع المتصنعين، كان حينئذ كما قلت في حسن الخط:
إذا مــــــــــا تجــلَّـــل قرطـــاسُـــه وســــاوَرَه القـــــلـــــــــم الأَبـْـــرَشُ
تَضــمَّــن مــــن خــطِّــــه حـــلـــة كنـــقش الدنانير بل أَنـْـقَــشُ
حــروف تعيـــد لعيــن الكلــيـ ـل نشاطا ويقرؤها الأخْفَشُ»
- ... » إلى غير تلك النصوص. وفي كتب آداب طلب الحديث, وعلم المصطلح وشروحه منها كثيرٌ... ومن جميل ما قرأته أيضًا ما وضعه الماورديّ في أدب الدنيا والدين, والله الموفق والمعين.
تلميذك المحب: أبو الليث.
أسامة بن عبد الرزاق الشيراني
مكة المكرمة - الخميس - 28/3/1432هـ
 
جزاك الله خيراً، ولو رأيت التنسيق قبل تبرع أحد الإخوة لرأيت أضعاف ما ذكرت من جهة التنسيق، أما ما ذكرت من أخطاء لغوية فقد نبهتني على ما لم أكن أعلمه، والله المستعان، وكما قلت : الكتاب يحتاج إلى مراجعة قبل الطباعة، والله أعلم.
 
لو سمحتم،
اذا قام احد أعضاء الملتقى بتجميع مستندات (الوورد التي في المشاركة رقم ١) : "شرح الأخضري لمنظومته (الجوهر المكنون)" في ملف واحد، و تحويليها الى pdf، أرجو التكرم بوضعه مع المشاركة.
جزاكم الله خيرا
 
الأخ الفاضل جزاك الله كل خير
هل تجيز لنا تصوير الكتاب لنفسي للاستفادة منه وعدم التجارة فيه يعني اصور الكتاب لنفسي لكي اذاكر فيه هل ممكن؟
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى