شرح الأجرومية من دروس معهد الكتاب والسنة للشيخ إمداد
[line]-[/line]
أهمية اللغة العربية
ج. فضلها الله تعالي وجعلها لغة النبي صلي الله عليه واله وسلم وأنزل بها أفضل كتاب وهو القران الكريم في خير بلد وهي مكه فاجتمع لها الخير والفضل من كل النواحي.
س. لماذا ندرسها؟
ج. ندرسها لأجل أنها لغة القران و لغة النبي صلي الله عليه واله وسلم ولا يمكن فهمهما الفهم الصحيح إلا بفهم هذه اللغة ومعرفة قواعدها وأساليبها.
س. هذا العلم صعب أم سهل ؟ ولماذا يستصعبه الناس؟
ج. علم النحو هو علم سهل وميسر ولله الحمد والمنة ويستطيع أي احد تعلم هذه اللغة بكل يسر وذلك إذا اقبل عليها بكل جهد واجتهاد .
سبب صعوبته على كثير من الناس أنهم يدخلون هذا العلم بغير اهتمام ويرون انه غير مهم في حياتهم العادية وأنهم لن يستعملوه نظرا لأنه لا يستخدم في حياتهم
أما من دخل هذا العلم وهو محب له فيجد لذة وحلاوة لدراسته والإقبال عليه
مثال ذلك :
إنسان يريد تعلم اللغة الانجليزية للسفر إلى احدي الدول الأوروبية ؟ هنا سيذهب ليتعلمها في دوره علميه لمده ثلاثة أشهر او أربعة أشهر ليتعلمها لأنه يعلم انه يحتاج إليها وسوف يستخدمها وبالتأكيد سيتعلمها بسرعة بل وسيتفوق ويصبح مترجما لهذه اللغة الانجليزية.
والآن مع بداية شرح الكتاب
يقول المؤلف رحمه الله تعالي
الكلام هو(اللفظ المركب المفيد بالوضع)
أولا: اللفظ
معناه النطق باللسان ويعني أيضا الحروف التي تخرج من اللسان
اللفظ :صوت مشتمل على بعض الحروف
وخرج منها الكتابة لان الكتابة هي تعبير عما يقال باللسان على الورق مثلا
الإشارة باليد وبالرأس لا تعتبر كلاما عند النحويين وإن كانت مفهومة.
ثانيا : المركب
هو ما يتركب من كلمتين فأكثر ولو تقديرا
مثال قولك "أجلس" فمعناه " أجلس أنت" فهنا تكونت من كلمتين " احدهما منطوق وهو" أجلس" والاخر مقدر وهو" أنت"
وتقول للضيف :" تفضل" وتقصد: " تفضل أنت"
ثالثا: المفيد
المراد به: ما أفاد السامع بحيث لا يتشوف لسماع ما بعده
مثال
1- لو قيل " نجح الطالب" فهذه جمله مفيده تفيد السامع بان هذا الطالب نجح
2-اما لو قيل" لو نجح الطالب" فهذه الجملة غير مفيده لان السامع ينتظر ماذا سيحدث لو نجح الطالب
3- ان قيل" ان نجح عبدا لله الطيب الطاهر" فهذه كلمات كثيرة ولكن غير مفيدة لاننا لم نعلم ماذا سيحدث بعد نجاحه.
س. هل يشترط عند النحويين أن تكون المعلومة جديدة لدى السامع ام لا يشترط؟
ج. لا يشترط أن يكون معلومة جديدة أو معلومة من قبل ولكن المهم أن تحتوي علي شروط الكلام. فلو قلت: السماء فوقنا والأرض تحتنا فهاتان جملتان مفيدتان
رابعا: بالوضع
المراد به هنا احد أمرين
1- أن يكون قاصد لهذا الكلام
بمعني أن يكون الإنسان قاصد هذا الكلام ولا يكون الكلام من نائم أو سكران أو رجل كبر وأصبح يتكلم يهذي.
2- أن يكون بالوضع العربي
فيكون كلامه باللغة العربية فلو تكلم الرجل باللغة الانجليزية أو غيرها ولو ساعة كاملة فلا يعتبر عند النحويين كلاما لأنهم لا يبحثون إلا في اللغة العربية.
أمثلة
1- بسم الله الرحمن الرحيم ..........
2- محمد رسول الله .......................
لتوفر شروط الكلام
ثانيا : أقسام الكلام
لا يخرج الكلام عن ثلاثة أقسام وهي ( الاسم . الفعل . الحرف)
وتم تقسيمه هكذا بعد التتبع والاستقراء ومعني التتبع هي انه تم استقراءجميع الكلمات التي ينطق بها العرب فلم تخرج عن هذه الاقسام الثلاثة
س. كيف تعرف الفرق بين الاسم والفعل والحرف؟
ج. يتم التعرف عليها بالعلامات التي يتميز بها كل قسم
فيقول المؤلف رحمه الله " فالاسم يعرف بالخفض والتنوين ودخول الألف واللام"
وحروف الخفض هي " من , الي , عن, علي , في .رب, الباء, الكاف, اللام, وحروف القسم وهي : الواو, الباء, التاء"
النحويون من الكوفة يعبرون بكلمة" الخفض" وأما أهل البصرة فيعبرون بكلمة" الجر" وكلاهما بنفس المعنى
1- المراد بالجر " الخفض": تغير يدخل علي الألفاظ وعلامته الأصلية" الكسرة"
مثال " ذهبت إلى محمد" " إلى " حرف جر و" محمد" اسم مجرور
2- التنوين ... فلو وجدنا الكلمة تقبل التنوين فهذا يدل على اسميتها
3- أن تكون ممن تقبل " الالف واللام" مثل الحمد . الله. العالمين " فالالف واللام" تفيد التعريف ولا نستطيع ان ندخل الأف واللام علي الأفعال مثل" اشرب" فلا تستطيع ان تجعلها" الإشرب"
نضيف إلي الاسم علامتين لم يذكرهما المؤلف وهما:
" النداء والاسناد"
1- النداء ... لا يدخل الا علي اسم مثل " يا محمد" ولا تستطيع أن تدخلها على الفعل لايصح أن تقول " يا أشرب"
2- الاسناد ....... يراد به الاخبار عن الشيء مثال " قام محمد"فأخبرت عن محمد بالقيام
فالمخبرعنه: اسم
الدرس الثاني
الحمد لله رب العالمين،و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين و بعد،
تكلمنا في الدرس الماضي عن فضل اللغة العربية و تكلمنا أيضا عن تعريف النحو و أن النحو هو معرفة أحوال أواخر الكلم إعرابا و بناء.
فعلاقة النحو بأواخر الكلمات العربية
و أما علم الصرف فهو العلم الذي يبحث عن تكوين الكلمة من أولها إلى آخرها
و ذكرنا في الدرس الماضي بعض التعريفات من ضمنها تعريف الكلمة.
ا عرف المؤلف رحمه الله تعالى الكلام بأنه:
اللفظ المركب المفيد بالوضع.
طيب ما المراد باللفظ؟
المراد باللفظ هو الكلمة المنطوقة يقال لفظت النواة إذا أخرجتها
و يعبر عنه بعضهم بأنه صوت مشتمل على بعض الحروف.
الكتابة لا تعتبر كلاما عند النحويين و الإشارة أيضا لا تعتبر كلاما عند النحويين.
فلو أشرت إلى أحد بالجلوس فلا يعتبر كلاما لأنك لم تنطق بشئ
إذن نقول هو صوت مشتمل على بعض الحروف.
المفيد.. ما المراد بكلمة المفيد؟
المفيد فائدة يحسن السكوت عليها.
ما أفاد فائدة يحسن السكوت عليها.
مثل ، الله ربنا، محمد رسول الله (صلى الله عليه و سلم)
و مثل :ذهب محمد، أنا فلان، دخل الرجل، قام الرجل، شرب الولد الماء، نجح الطالب …
كل هذه تعتبر ألفاظا مفيد ة
و كذلك المثال اركب و قم مع إنها كلمة واحدة
نطقت كلمة واحدة و معناها كلمتان والتقدير: يعني اجلس أنت ،أو اركب أنت، و قم أنت
مثال للفظ غير مفيد:
إن شاء، هذه كلمة غير مفيدة إن شاء ماذا
إن نجح الطالب، إن نجح الطالب ماذايحصل ؟
لو نجح فلان،إن قال
ليس اللسان ،إن بدأ الدرس ، لو أنصف الناس، مهما أخفى المنافق، إن نجح خالد، ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ، عبد الله، مدينة القدس...
هذه كلها جمل غير مفيدة لأن السامع ينتظر مايكمل فائدة الجملة
كل هذه أمثلة على جمل غير مفيدة.
قال :رحمه الله اللفظ المفيد بالوضع
ما المراد بالوضع؟
المراد بالوضع العربي أولا:أن العرب تكلموا بهذه الكلمة و هي داخلة في لغتهم و كلامهم
و المعنى الثاني: أن يكون مقصودا من المتكلم فيخرج كلام النائم و كلام المجنون و كلام الذي يهذي بما لا يدري ككبير السن الذي صار يتكلم بكلام يهذي به.
فالنحاة لا يبحثون مثلا في قواعد اللغة الإنجليزية أو الفارسية و إنما يبحثون قواعد اللغة العربية فهذه القواعد لا تنطبق إلا على اللغة العربيةو لا تنطبق على لغة أخرى ولكن قد تكون هناك قواعد متشابهة بين اللغات ،
و المعنى الثاني لكلمة الوضع العربي يعني الكلام المقصود الذي يقصده المتكلم يعرف ماذا يقول فيخرج كلام المجنون و كلام السكران و كلام النائم و كلام الذي يهذي بسبب كبر السن.
إذن الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع و المراد بالتركيب أن يكون من كلمتين فأكثر إما تحقيقا أو تقديرا،
أما تحقيقا يعني أن تنطق بكلمتين،
أما التقدير مثل: قم
التقدير قم أنت، اجلس يعني اجلس أنت،
مثلا أسألك سؤالا فأقول: ما اسمك؟
فتقول: محمد،
وتقصد: اسمي محمد. فهنا كلمة اسمي ما نطقت بها و لكنها مقدرة لأنها جاءت جوابا على سؤال ، قلت محمد و تقصد اسمي محمد.
قال ابن مالك:
كلامنا لفظ مفيد كاستقم، يعني مثاله استقم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى العلامات التي نميز بها بين الاسم و الفعل
فذكر للاسم علامات أربع. فما هي ؟
العلامات التي ذكرها المؤلف هي:1- الخفض و يعبر عنها البصريون بالجر، 2-التنوين، 3-التعريف باللام و الألف4- دخول حروف الجر.
فحروف الخفض إذا دخلت على الاسم، فإنها تجره فإذا كانت الكلمة تقبل دخول حرف الجر هذا دليل على اسميتها.
و أحيانا تجر الكلمة بغير حرف الجر كماسيأتي في باب الأضافة
إذن الجر: هو تغير يدخل على الكلمة علامته الأصلية الكسرة
فذكر المؤلف رحمه الله تعالى أربع علامات و زاد عليها ابن مالك رحمه الله تعالى في الألفية بقوله:
بالجر و التنوين و الندا و أل و مسند للاسم تمييز حصل
و المعنى : حصل تمييز للاسم بالجر و التنوين و النداء و ال و مسند
فالشيء الزائد هنا النداء و كذلك الاسناد. فإذا كانت الكلمة تقبل النداء فهي اسم مثل يا محمد يا عبد الله.
و الإسناد هو الإخبار عن الشيء و إذا استطعت أن تخبر عن الشيء أو عن ذاته فهو اسم. مثال ذلك محمد مجتهد. فأسندت الاجتهاد إلى محمد. فمحمد اسم و مجتهد أيضا اسم لأنه قبل علامة من علامات الاسم وهو التنوين.
قام الرجل: أسندت القيام أو نسبت القيام إلى الرجل، فالرجل اسم لأنك تستطيع أن تخبر عنه أنه قام أو فعل و نحو ذلك.
هل يمكن أن تجتمع هذه العلامات كلها دفعة واحدة في كلمة؟
لا يمكن، لأنه لا يمكن أن يجتمع التنوين و التعريف بالألف واللام في وقت واحد.
و إنما يمكن أن يجتمع بعضها.
الأربعة التي ذكرها المؤلف لا يمكن أن تجتمع بل لابد أن ينقص منها واحد فتكون العلامات علامتين أو ثلاث علامات.
ماهي حروف الخفض؟
حروف الخفض التي ذكرها المؤلف تسعة: من و إلى و عن و على و في و رب و الباء و الكاف و اللام.
عد المؤلف رحمه الله تعالى تسعة من الأحرف:
ـ من: من هذه تدل على ابتداء الغاية. فتقول مثلا خرجت من المسجد فابتداء خروجك كان من المسجد.
تقول مثلا سافرت من مكة إلى المدينة فبداية سفرك كان من مكة،
من الأمثلة على حرف الجر من، مثلا خرجت من البيت أو تقول سافرت من مكة إلى المدينة، سافرت من مكة،" من"دخلت على كلمة مكة فعرفنا أن كلمة مكة اسم.
أخذت الكتاب من زيد، فزيد اسم لأنه دخل عليه حرف الجر من.
ـ "إلى"من حروف الجروتدل على انتهاء الغاية.
مثاله:
• "ثم رُدُّوا إلى الله مولاهم الحقّ"
• سافرت من مكة إلى المدينة
فنهاية سفرك كانت الى المدينة
• اجتهد إلى أن تنجح
يعني حتى تبلغ النجاح.
• إلى حرف جر و النجاح اسم مجرور، فإلى دخلت على كلمة النجاح فعرفنا أنها اسم.
• قال الله عز و جل: "أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم" السماء هنا اسم لماذا؟ لأنه دخل عليه حرف من حروف الخفض.
• "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت" إلى حرف جر
و الإبل: اسم مجرور علامة جره الكسرة، سيأتي طريقة الإعراب فيما بعد،
الشاهد أنكم تعرفون أن الإبل اسم لأنه دخل عليها حرف الجر إلى.
دخول حرف الجر علامة و الجر نفسه أيضا علامة. فالإبل اسم لأنه قبل الجر
ـ عن: حرف من حروف الخفض يدل على المجاوزة. تقول:
• أكلمك عن جد يعني بجد و لم أتكلم معك بمزاح.
• قال الله عز و جل: "حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون" يعني تتجاوز الجزية أيديهم إلى أيدي المسلمين.
• رميت السهم عن القوس يعني تجاوز القوسَ و خرجَ منه.
• "و ما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه"
و نحو ذلك من الأمثلة.
ـ "على" من حروف الجر وتدل على الاستعلاء. إذا دخلت على كلمة فالكلمة اسم. مثاله:
• "على الله توكلنا"
• "و على ربهم يتوكلون"
• "على هدى من ربهم"
• "الرحمن على العرش استوى"
• "ثم استوى على العرش"
. فكلمة العرش اسم لأنها قبلت دخول حرف الجر على و كذلك لأنها مجرورة. ففيها علامتان: قبول الجر و قبول دخول حرف الجر.
"ثم استوى على العرش" علا علوا يليق بجلاله و عظمته سبحانه و تعالى فالعرش اسم لأنه قبل الجر و قبل دخول حرف الجر. فلو قرأ الطالب مثلا على العرشُ بالضم نقول أخطأت في القراءة. لأن العرش يجب أن يكون مجرورا و أنت رفعته. لو قال على العرشَ بالنصب أيضا نقول له أخطأت.
اجتهد في درسك. أو اجتهد في قراءة الدرس. فكلمة قراءة اسم مجرور.
ـ" في"من حروف الجر و لها معان منها: الظرفية
• جلست في المنزل يعني المكان الذي كان ظرفا لجلوسي هو المنزل
• اجلس في فصلك
• لا تفسدوا في الأرض ، ففي: حرف جر و الأرض: اسم مجرور
فكلمة الأرض اسم و الذي دلنا على ذلك أنه قبل دخول حرف الجر و كذلك قبل علامة الجر يعني دخول حرف الجر علامة و الجر نفسه علامة.
• صليت في المسجد
• "و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة" ، في: حرف جر، و بيوتكن: اسم مجرور. كلمة آيات أيضا اسم لأنه قبل دخول الحرف "من".
و أيضا جُرَ.
ـ رب أيضا من حروف الجر و هي تدل على التقليل:
• رب رجل لقيته.
• رب كريم تبرع ببناء المسجد
أحيانا تكون للتكثير،:
• رب علم ينفع يعني ما أكثر نفع العلم
• رب حامل فقه ليس بفقيه
و أحيانا يضاف إليها ما فيقال ربما.
رب رجل، فرجل اسم لأنه قبل دخول حرف الجر رب.
يدل هذا اللفظ على التقليل أو على التكثير حسب السياق.
• رب أخ لك لم تلده أمك، يعني قد يكون لك أخ في الله يخدمك و يكون معك و هو ليس أخوك الشقيق و لا أخوك من أبيك أو من أمك و لكن ينفعك نفعا أكثر من أخيك
ـ الباء من حرف الجر ، و تأتي أحيانا للسببية و أحيانا
مثال مجيئها للاستعانة
فتقول
• بسم الله،
• كتبت بالقلم
• ضربت بالعصا
مثال مجيئها للسببية:
• "جزاء بما كانوا يعملون"
• نجح الولد بجهده يعني بسبب جده و اجتهاده هذه للسببية
و أما الاستعانة مثل كتبت بالقلم يعني كتبت مستعينا بالقلم و قاتلت بالسلاح يعني قاتلت عدوي مستعينا بالسلاح، استعانة حسية و أما الاستعانة المعنوية فبالله تعالى. "و أنزل معهم الكتاب بالحق"
و أحيانا تأتي للتعدية مررت بالوادي يعني تعديته في أثناء مشيي.
و أحيانا تأتي للقسم، أقسم بالله، أحيانا تأتي للقسم بالله و تالله.
ـ الكاف أيضا من حروف الجر، و تفيد التشبيه، تقول
• فلان كالبحر كرما
• أنت كالريح المرسلة يعني الرسول عليه الصلاة و السلام كالريح المرسلة في الكرم، كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان فلرسول الله صلى الله عليه و سلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة فنقول لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنت جواد كالريح المرسلة، كالريح المرسلة التي أرسلت بالمطر و الخير.
• "مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة"، هذا بالنسبة للكاف.
ـ و اللام أيضا من حروف الجر، و من الأمثلة على اللام
"لله ما في السماوات و ما في الأرض" "و لله الأسماء الحسنى" و "لله ملك السماوات و الأرض". "لإيلاف قريش" "و ما للظالمين من أنصار"...
و تدل على معاني منها التمليك:
• "و لكم نصف ما ترك أزواجكم" المال للزوج يعني مملوك للزوج.
و أحيانا تأتي للاختصاص، الاختصاص بالنسبة لما لا يملك ولايعقل، مثل يقال:
• اللجام للفرس، يعني اللجام ليس للفرس لأن الفرس لا إرادة له و لكن هذا الشيء يعني مختص بالفرس.
• المفتاح للباب.
ـ و من الحروف أيضا حروف القسم: و هي
• الواو مثل و الله. و الله تعالى يقسم في كتابه فيقول "و الفجر و ليال عشر" و أقسم الله بالفجر و أداة القسم هي الواو فالواو يعني حرف قسم و جر في نفس الوقت. فهي علامة للاسم. "و الطور و كتاب مسطور" "و الكتاب المجيد" "و القلم و ما يسطرون" "و الشمس و ضحاها" "و الليل إذا يغشى" و نحو ذلك...
و مثل "و الصبح إذا تنفس" و مثل " و العاديات ضبحا"
"و ليال عشر" أيضا هنا الواو حرف جر و قسم، ليال اسم، كيف عرفنا أنه اسم، لأنه قبل دخول الواو التي هي حرف من حروف الجر و حرف من حروف القسم في نفس الوقت.
• و من حروف الجر و القسم في نفس الوقت: الباء. مثال:
و أقسموا بالله جهد أيمانهم: الباء هنا حرف قسم و جر
• أو التاء مثل تالله و التاء هذه لا تدخل إلا على اسم الجلالة أو اسم الله تعالى و يعبر عنه بلفظ الجلالة و قيل إنها تدخل أيضا على الرحمن فيقال تالرحمن. أما بقية الأسماء فلا تدخل، يعني لا تدخل إلا على كلمة الله بالاتفاق أوكلمة الرحمن عند البعض.
قال الله عز و جل في قصة إبراهيم عليه السلام عندما قال لقومه: " و تالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين"
إذا أضفنا حروف القسم الثلاثة إلى حروف الخفض التسعة صار الجميع إثني عشر حرفا.
الباء مشتركة بين حروف القسم و حروف الجر، فأحيانا يجتمع فيها كونها حرف جر و حرف قسم و أحيانا تكون لمعنى آخر غير القسم. فتكون أحيانا للاستعانة أو للسببية و نحو ذلك. مثال كونها للسببية "جزاء بما كانوا يعملون" يعني بسبب عملهم.
قال الله عز و جل في قصة إبليس عندما رفض السجود فقال "فبعزتك لأغوينهم أجمعين" أقسم بعزة الله تعالى و أداة القسم الباء فكلمة عزة اسم لأنها قبلت دخول حرف القسم و حرف الجر.
انتهى الكلام عن الاسم. فصار الاسم يعرف بأربع علامات مما ذكر صاحب الاجرومية رحمه الله، الخفض و التنوين و دخول ال و حروف الخفض.
بقي علامات أخرى أخذناها من كلام ابن مالك رحمه الله تعالى
بالجر و التنوين و الندا و أل و مسند للاسم تمييز حصل
زدنا النداء و زدنا الإسناد. وزدنا الجرنفسه فدخول حرف الجرعلى الكلمة علامة وقبوله للجر علامة أخرى
النداء واضح، ومن حروف النداء يا مثل: يا محمد يا عبد الله يا علي،
الحروف يعني تتكون من مبنى بمعنى تبنى من حرف أو حرفين و لها معنى و لكن ليس معنى مستقلا و إنما هذا المعنى لا يفهم إلا بانضمامها إلى كلمة أخرى،
هذامعنى قولهم: إن للحروف مبنى و معنى.
تبنى من حرف واحد أو حرفين أو ثلاثة و لها معنى و لكن هذا المعنى ليس معنى مستقلا و إنما لا يفهم معناها إلا بانضمامها إلى كلمة أخرى فحروف الجر لا يفهم معناها على سبيل الاستقلال فإذا قلنا "من" لوحدها ليس لها معنى و لكن إذا أدخلناها في جملة فهمنا المعنى و علمنا المقصود بها.
ثم قال رحمه الله تعالى: و الفعل يعرف بقد و السين و سوف و تاء التأنيث الساكنة.
هذه العلامات موزعة بين الأفعال، لأن هناك أفعال ثلاثة:
فعل ماضي و فعل مضارع و فعل أمر.
ما هو الفعل؟ هو: كلمة تدل على حدث، يعني الكلمة التي ترتبط بزمن و تدل على حدث.
أما الاسم فليس مرتبطا بزمن، إذن الأفعال يميزها شيءوهو أنها مرتبطة بزمن وتدل على حدث يعني يعني أمر حادث
و تنقسم إلى ثلاثة أقسام: فعل ماضي و مضارع و أمر.
الماضي يتعلق بزمن الماضي قبل زمن التكلم.
و المضارع متعلق بوقت الكلام أو بعد وقت الكلام.
و أما الأمر، فتنفيذه يكون بعد الانتهاء من الكلام فهو متعلق بالزمن القادم، بالمستقبل.
" قد" علامة يمكن دخوله على الفعل الماضي و كذلك الفعل المضارع.
هذه الكلمة إذا دخلت على الفعل الماضي تفيد التحقيق
، كيف نعرف أن الفعل ماضي؟ إذا دل على شيء حدث قبل زمن التكلم. مثاله: "قد أفلح المؤمنون" يعني تحقق فلاحهم و تحقق نجاحهم
"قد قامت الصلاة"
و مثاله بالنسبة للفعل المضارع "قد ينجح الكسول"
"قد " إذا دخلت على المضارع غالبا تدل على الشك أو التقليل و أحيانا تدل على التكثير:
• مثال دلالته على التقليل "قد ينجح الكسول"،
• و مثاله للتكثير "قد يتصدق الكريم." و معروف أن الكريم يتصدق كثيرا.
• و أيضا تدل على تحقيق الأمر بالنسبة لآيات القرآن الكريم يعني قد جاءت في القرآن في جميع المواضع للتحقيق. و لكن في كلامنا نحن يأتي أحيانا للشك مثل " قد ينجح البخيل"، فهذا للتقليل أو للشك، "قد يصل المسافر"
فقد يصل أو لا يصل.
إذن قد علامة مشتركة بين الفعل الماضي و الفعل المضارع.
"قد سمع الله" هنا دخلت على الفعل الماضي، قد جاء المسافر أيضا دخلت على الفعل الماضي
"قد يصل المسافر" هنا دخلت على الفعل المضارع.
"قد نرى تقلب وجهك في السماء" ،.
(بالنسبة لِكلمة "قد" التي في القرآن تتبع العلماء مواضعها و رأوا أنها كلها تدل على التحقيق أما في كلامنا نحن فيمكن أن يأتي للتقليل أو للشك).
و من علامات الفعل أيضا، تاء التأنيث الساكنة، فالتاء التي تدل على التأنيث و هي غير ساكنة تدخل على الأسماء مثل المدرسة واسعة.
ليست هذه المقصودة و إنما تاء التأنيث الساكنة التي تدخل على مثل قالت و جلست و نحو ذلك فمن علامة الفعل الماضي أنه يقبل تاء التأنيث.
ليس شرطا أن كل فعل ماضي يكون معه تاء التأنيث و لكنه يقبل دخول تاء التأنيث، فمثلا جاء هل هو فعل ماضي؟ننظر العلامة، هل يمكن إدخال تاء التأنيث الساكنة عليه؟ نستطيع أن نقول جاءت إذن هو فعل ماضي.
كان هل هو فعل ماضي؟ هل يقبل العلامة فإذا قبل تاء التأنيث فمعناه أنه فعل ماضي.
مثل "و جاءت سكرة الموت بالحق" فجاءت فعل ماضي لأنه قبل دخول تاء التأنيث الساكنة.
قلنا:تاء التأنيث الساكنة لإخراج تاء التأنيث المتحركة، مثال التاء التأنيث المتحركة مثل المدرسة واسعة و السماء صافية فهذه التاء للتأنيث و لكن غير ساكنة فدخلت على الاسم فهي ليست علامة للفعل الماضي و إنما هي تصلح للاسم. أما التي تصلح للفعل فهي تاء التأنيث الساكنة.
"قال هذا رحمة من ربي" كلمة رحمة فيها تاء التأنيث و لكن غير ساكنة و إنما هي متحركة فليست فعلا و إنما هي اسم رحمة اسم.
"اقتربت الساعة" اقتربت فعل ماضي لأنه قبل دخول تاء التأنيث الساكنة.
إذن ذكر المؤلف رحمه الله تعالى أربع علامات: قد و السين و سوف و تاء التأنيث.
السين تدخل على الفعل المضارع و تفيد يعني أن هذا الشيء سيحصل بعد زمن التكلم بقليل، و لكن سوف سيحصل بوقت متراخي بعيد عن وقت التكلم. فمثال السين: سيحضر الرجل، "سنستدرجهم من حيث لا يعلمون"
"سوف ندخلهم جنات" المؤلف ذكر للفعل المضارع علامة مشتركة و هي قد و ذكر السين التي هي مختصة بالمضارع و ذكر سوف التي هي مختصة بالفعل المضارع.
"اقتربت الساعة" إنما تحركت التاء فيها لالتقاء الساكنين و لكن الأصل فيها أنهها ساكنة اقتربتْ.
هناك علامات أخرى للفعل المضارع منها أنه يقبل دخول الحروف التي مجموعة في كلمة "أنيت" و هي الهمزة و النون و الياء و التاء.
مثل أقوم يقوم تقوم نقوم.
فهذه الحروف تسمى الزوائد الأربعة التي تدخل على الفعل المضارع فالفعل المضارع يبدأ بحرف من هذه الحروف مثال لذلك أجلس أقوم آكل أشرب أو بالتاء مثل تجلس :تجلس أنت أو تجلس
مثال النون، نجلس. مثال الياء يجلس
إذن من علامات الفعل المضارع أنه يقبل حروف المضارعة الخمسة.
و هي مجوعة في كلمة "أنيت"
و مثاله أيضا أجلس، تجلس، نجلس، يجلس.
أجلسُ و ليس اجلسْ الذي هو فعل أمر.
حروف المضارع الأربعة أنا قلت خمسة؟ أخطأت أربعة الهمزة و النون و الياء و التاء،
.
تاء التأنيث الساكنة مختصة بالفعل الماضي و هناك أيضا تاء أخرى يمكن أن تكون علامة للفعل الماضي و هو أنه يقبل تاء الضمير.
تاء الضمير التي هي للمتكلم أو للمخاطب أو للمخاطبة المؤنثة.
قلتَ قلتُ قلتِ أو مبنية للمجهول، أُكرمتُ، أُكرمتَ أُكرمتِ.
أو يكون فيها من الأفعال الناسخة كنتُ كنتَ كنتِ، أو أصبحتُ أصبحتَ أصبحتِ.
هذه تسمى تاء الضمير المتحركة. فمثاله قلت َ قلتِ قلتُ...
هذه التاء، تاء الضمير من علامات الفعل الماضي.
بعضهم يقول تاء الفاعل للتغليب ولكن أحيانا تدل على نائب الفاعل ويمكن أن تدخل على اسم الفعل الناسخ فالأمثلة التي ذكرتها للثلاثة هذه. قد تكون التاء للفاعل و قد تكون لنائب الفاعل مثل أُكرمتَ أكرمتُ أُكرمتِ و قد تكون لاسم الفعل الناسخ. و سيأتي تفاصيل ذلك و لكن الشاهد أنه ممكن نسميها تاء الضمير.
فإذن للفعل الماضي علامتان قبول تاء الضمير و قبول تاء التأنيث
علامة فعل الأمر:فعل الأمر علامته أنه يدل على الطلب و يقبل دخول ياء المؤنثة المخاطبة. مثاله اجلسي، اقبلي...
فكلمة اجلس فعل أمر لأنه يدل على الطلب، و يمكننا أن ندخل عليه ياء المؤنثة المخاطبة مثاله اقنتي اجلسي اسمعي اركعي.قال الله لمريم عليها السلام: "وهزّي إليك بجذع النخلة"
ليس شرطا أن تكون هذه الياء في كل فعل أمرو إنما يقبل دخول هذه الياء التي هي ياء المؤنثة المخاطبة.
و من العلامات أيضا نون التوكيد فهي تدخل على المضارع و الأمر.
نون التوكيد اجلسنَّ و يجلسنَّ فهي مشتركة بين الفعل المضارع وفعل الأمر
انتهى بفضل الله
لنسخ الدرسي على ملف وورد اضغط هنا
http://arabsh.com/rv66txrcu2b9.html
[line]-[/line]
أهمية اللغة العربية
ج. فضلها الله تعالي وجعلها لغة النبي صلي الله عليه واله وسلم وأنزل بها أفضل كتاب وهو القران الكريم في خير بلد وهي مكه فاجتمع لها الخير والفضل من كل النواحي.
س. لماذا ندرسها؟
ج. ندرسها لأجل أنها لغة القران و لغة النبي صلي الله عليه واله وسلم ولا يمكن فهمهما الفهم الصحيح إلا بفهم هذه اللغة ومعرفة قواعدها وأساليبها.
س. هذا العلم صعب أم سهل ؟ ولماذا يستصعبه الناس؟
ج. علم النحو هو علم سهل وميسر ولله الحمد والمنة ويستطيع أي احد تعلم هذه اللغة بكل يسر وذلك إذا اقبل عليها بكل جهد واجتهاد .
سبب صعوبته على كثير من الناس أنهم يدخلون هذا العلم بغير اهتمام ويرون انه غير مهم في حياتهم العادية وأنهم لن يستعملوه نظرا لأنه لا يستخدم في حياتهم
أما من دخل هذا العلم وهو محب له فيجد لذة وحلاوة لدراسته والإقبال عليه
مثال ذلك :
إنسان يريد تعلم اللغة الانجليزية للسفر إلى احدي الدول الأوروبية ؟ هنا سيذهب ليتعلمها في دوره علميه لمده ثلاثة أشهر او أربعة أشهر ليتعلمها لأنه يعلم انه يحتاج إليها وسوف يستخدمها وبالتأكيد سيتعلمها بسرعة بل وسيتفوق ويصبح مترجما لهذه اللغة الانجليزية.
والآن مع بداية شرح الكتاب
يقول المؤلف رحمه الله تعالي
الكلام هو(اللفظ المركب المفيد بالوضع)
أولا: اللفظ
معناه النطق باللسان ويعني أيضا الحروف التي تخرج من اللسان
اللفظ :صوت مشتمل على بعض الحروف
وخرج منها الكتابة لان الكتابة هي تعبير عما يقال باللسان على الورق مثلا
الإشارة باليد وبالرأس لا تعتبر كلاما عند النحويين وإن كانت مفهومة.
ثانيا : المركب
هو ما يتركب من كلمتين فأكثر ولو تقديرا
مثال قولك "أجلس" فمعناه " أجلس أنت" فهنا تكونت من كلمتين " احدهما منطوق وهو" أجلس" والاخر مقدر وهو" أنت"
وتقول للضيف :" تفضل" وتقصد: " تفضل أنت"
ثالثا: المفيد
المراد به: ما أفاد السامع بحيث لا يتشوف لسماع ما بعده
مثال
1- لو قيل " نجح الطالب" فهذه جمله مفيده تفيد السامع بان هذا الطالب نجح
2-اما لو قيل" لو نجح الطالب" فهذه الجملة غير مفيده لان السامع ينتظر ماذا سيحدث لو نجح الطالب
3- ان قيل" ان نجح عبدا لله الطيب الطاهر" فهذه كلمات كثيرة ولكن غير مفيدة لاننا لم نعلم ماذا سيحدث بعد نجاحه.
س. هل يشترط عند النحويين أن تكون المعلومة جديدة لدى السامع ام لا يشترط؟
ج. لا يشترط أن يكون معلومة جديدة أو معلومة من قبل ولكن المهم أن تحتوي علي شروط الكلام. فلو قلت: السماء فوقنا والأرض تحتنا فهاتان جملتان مفيدتان
رابعا: بالوضع
المراد به هنا احد أمرين
1- أن يكون قاصد لهذا الكلام
بمعني أن يكون الإنسان قاصد هذا الكلام ولا يكون الكلام من نائم أو سكران أو رجل كبر وأصبح يتكلم يهذي.
2- أن يكون بالوضع العربي
فيكون كلامه باللغة العربية فلو تكلم الرجل باللغة الانجليزية أو غيرها ولو ساعة كاملة فلا يعتبر عند النحويين كلاما لأنهم لا يبحثون إلا في اللغة العربية.
أمثلة
1- بسم الله الرحمن الرحيم ..........
2- محمد رسول الله .......................
لتوفر شروط الكلام
ثانيا : أقسام الكلام
لا يخرج الكلام عن ثلاثة أقسام وهي ( الاسم . الفعل . الحرف)
وتم تقسيمه هكذا بعد التتبع والاستقراء ومعني التتبع هي انه تم استقراءجميع الكلمات التي ينطق بها العرب فلم تخرج عن هذه الاقسام الثلاثة
س. كيف تعرف الفرق بين الاسم والفعل والحرف؟
ج. يتم التعرف عليها بالعلامات التي يتميز بها كل قسم
فيقول المؤلف رحمه الله " فالاسم يعرف بالخفض والتنوين ودخول الألف واللام"
وحروف الخفض هي " من , الي , عن, علي , في .رب, الباء, الكاف, اللام, وحروف القسم وهي : الواو, الباء, التاء"
النحويون من الكوفة يعبرون بكلمة" الخفض" وأما أهل البصرة فيعبرون بكلمة" الجر" وكلاهما بنفس المعنى
1- المراد بالجر " الخفض": تغير يدخل علي الألفاظ وعلامته الأصلية" الكسرة"
مثال " ذهبت إلى محمد" " إلى " حرف جر و" محمد" اسم مجرور
2- التنوين ... فلو وجدنا الكلمة تقبل التنوين فهذا يدل على اسميتها
3- أن تكون ممن تقبل " الالف واللام" مثل الحمد . الله. العالمين " فالالف واللام" تفيد التعريف ولا نستطيع ان ندخل الأف واللام علي الأفعال مثل" اشرب" فلا تستطيع ان تجعلها" الإشرب"
نضيف إلي الاسم علامتين لم يذكرهما المؤلف وهما:
" النداء والاسناد"
1- النداء ... لا يدخل الا علي اسم مثل " يا محمد" ولا تستطيع أن تدخلها على الفعل لايصح أن تقول " يا أشرب"
2- الاسناد ....... يراد به الاخبار عن الشيء مثال " قام محمد"فأخبرت عن محمد بالقيام
فالمخبرعنه: اسم
الدرس الثاني
الحمد لله رب العالمين،و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين و بعد،
تكلمنا في الدرس الماضي عن فضل اللغة العربية و تكلمنا أيضا عن تعريف النحو و أن النحو هو معرفة أحوال أواخر الكلم إعرابا و بناء.
فعلاقة النحو بأواخر الكلمات العربية
و أما علم الصرف فهو العلم الذي يبحث عن تكوين الكلمة من أولها إلى آخرها
و ذكرنا في الدرس الماضي بعض التعريفات من ضمنها تعريف الكلمة.
ا عرف المؤلف رحمه الله تعالى الكلام بأنه:
اللفظ المركب المفيد بالوضع.
طيب ما المراد باللفظ؟
المراد باللفظ هو الكلمة المنطوقة يقال لفظت النواة إذا أخرجتها
و يعبر عنه بعضهم بأنه صوت مشتمل على بعض الحروف.
الكتابة لا تعتبر كلاما عند النحويين و الإشارة أيضا لا تعتبر كلاما عند النحويين.
فلو أشرت إلى أحد بالجلوس فلا يعتبر كلاما لأنك لم تنطق بشئ
إذن نقول هو صوت مشتمل على بعض الحروف.
المفيد.. ما المراد بكلمة المفيد؟
المفيد فائدة يحسن السكوت عليها.
ما أفاد فائدة يحسن السكوت عليها.
مثل ، الله ربنا، محمد رسول الله (صلى الله عليه و سلم)
و مثل :ذهب محمد، أنا فلان، دخل الرجل، قام الرجل، شرب الولد الماء، نجح الطالب …
كل هذه تعتبر ألفاظا مفيد ة
و كذلك المثال اركب و قم مع إنها كلمة واحدة
نطقت كلمة واحدة و معناها كلمتان والتقدير: يعني اجلس أنت ،أو اركب أنت، و قم أنت
مثال للفظ غير مفيد:
إن شاء، هذه كلمة غير مفيدة إن شاء ماذا
إن نجح الطالب، إن نجح الطالب ماذايحصل ؟
لو نجح فلان،إن قال
ليس اللسان ،إن بدأ الدرس ، لو أنصف الناس، مهما أخفى المنافق، إن نجح خالد، ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ، عبد الله، مدينة القدس...
هذه كلها جمل غير مفيدة لأن السامع ينتظر مايكمل فائدة الجملة
كل هذه أمثلة على جمل غير مفيدة.
قال :رحمه الله اللفظ المفيد بالوضع
ما المراد بالوضع؟
المراد بالوضع العربي أولا:أن العرب تكلموا بهذه الكلمة و هي داخلة في لغتهم و كلامهم
و المعنى الثاني: أن يكون مقصودا من المتكلم فيخرج كلام النائم و كلام المجنون و كلام الذي يهذي بما لا يدري ككبير السن الذي صار يتكلم بكلام يهذي به.
فالنحاة لا يبحثون مثلا في قواعد اللغة الإنجليزية أو الفارسية و إنما يبحثون قواعد اللغة العربية فهذه القواعد لا تنطبق إلا على اللغة العربيةو لا تنطبق على لغة أخرى ولكن قد تكون هناك قواعد متشابهة بين اللغات ،
و المعنى الثاني لكلمة الوضع العربي يعني الكلام المقصود الذي يقصده المتكلم يعرف ماذا يقول فيخرج كلام المجنون و كلام السكران و كلام النائم و كلام الذي يهذي بسبب كبر السن.
إذن الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع و المراد بالتركيب أن يكون من كلمتين فأكثر إما تحقيقا أو تقديرا،
أما تحقيقا يعني أن تنطق بكلمتين،
أما التقدير مثل: قم
التقدير قم أنت، اجلس يعني اجلس أنت،
مثلا أسألك سؤالا فأقول: ما اسمك؟
فتقول: محمد،
وتقصد: اسمي محمد. فهنا كلمة اسمي ما نطقت بها و لكنها مقدرة لأنها جاءت جوابا على سؤال ، قلت محمد و تقصد اسمي محمد.
قال ابن مالك:
كلامنا لفظ مفيد كاستقم، يعني مثاله استقم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى العلامات التي نميز بها بين الاسم و الفعل
فذكر للاسم علامات أربع. فما هي ؟
العلامات التي ذكرها المؤلف هي:1- الخفض و يعبر عنها البصريون بالجر، 2-التنوين، 3-التعريف باللام و الألف4- دخول حروف الجر.
فحروف الخفض إذا دخلت على الاسم، فإنها تجره فإذا كانت الكلمة تقبل دخول حرف الجر هذا دليل على اسميتها.
و أحيانا تجر الكلمة بغير حرف الجر كماسيأتي في باب الأضافة
إذن الجر: هو تغير يدخل على الكلمة علامته الأصلية الكسرة
فذكر المؤلف رحمه الله تعالى أربع علامات و زاد عليها ابن مالك رحمه الله تعالى في الألفية بقوله:
بالجر و التنوين و الندا و أل و مسند للاسم تمييز حصل
و المعنى : حصل تمييز للاسم بالجر و التنوين و النداء و ال و مسند
فالشيء الزائد هنا النداء و كذلك الاسناد. فإذا كانت الكلمة تقبل النداء فهي اسم مثل يا محمد يا عبد الله.
و الإسناد هو الإخبار عن الشيء و إذا استطعت أن تخبر عن الشيء أو عن ذاته فهو اسم. مثال ذلك محمد مجتهد. فأسندت الاجتهاد إلى محمد. فمحمد اسم و مجتهد أيضا اسم لأنه قبل علامة من علامات الاسم وهو التنوين.
قام الرجل: أسندت القيام أو نسبت القيام إلى الرجل، فالرجل اسم لأنك تستطيع أن تخبر عنه أنه قام أو فعل و نحو ذلك.
هل يمكن أن تجتمع هذه العلامات كلها دفعة واحدة في كلمة؟
لا يمكن، لأنه لا يمكن أن يجتمع التنوين و التعريف بالألف واللام في وقت واحد.
و إنما يمكن أن يجتمع بعضها.
الأربعة التي ذكرها المؤلف لا يمكن أن تجتمع بل لابد أن ينقص منها واحد فتكون العلامات علامتين أو ثلاث علامات.
ماهي حروف الخفض؟
حروف الخفض التي ذكرها المؤلف تسعة: من و إلى و عن و على و في و رب و الباء و الكاف و اللام.
عد المؤلف رحمه الله تعالى تسعة من الأحرف:
ـ من: من هذه تدل على ابتداء الغاية. فتقول مثلا خرجت من المسجد فابتداء خروجك كان من المسجد.
تقول مثلا سافرت من مكة إلى المدينة فبداية سفرك كان من مكة،
من الأمثلة على حرف الجر من، مثلا خرجت من البيت أو تقول سافرت من مكة إلى المدينة، سافرت من مكة،" من"دخلت على كلمة مكة فعرفنا أن كلمة مكة اسم.
أخذت الكتاب من زيد، فزيد اسم لأنه دخل عليه حرف الجر من.
ـ "إلى"من حروف الجروتدل على انتهاء الغاية.
مثاله:
• "ثم رُدُّوا إلى الله مولاهم الحقّ"
• سافرت من مكة إلى المدينة
فنهاية سفرك كانت الى المدينة
• اجتهد إلى أن تنجح
يعني حتى تبلغ النجاح.
• إلى حرف جر و النجاح اسم مجرور، فإلى دخلت على كلمة النجاح فعرفنا أنها اسم.
• قال الله عز و جل: "أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم" السماء هنا اسم لماذا؟ لأنه دخل عليه حرف من حروف الخفض.
• "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت" إلى حرف جر
و الإبل: اسم مجرور علامة جره الكسرة، سيأتي طريقة الإعراب فيما بعد،
الشاهد أنكم تعرفون أن الإبل اسم لأنه دخل عليها حرف الجر إلى.
دخول حرف الجر علامة و الجر نفسه أيضا علامة. فالإبل اسم لأنه قبل الجر
ـ عن: حرف من حروف الخفض يدل على المجاوزة. تقول:
• أكلمك عن جد يعني بجد و لم أتكلم معك بمزاح.
• قال الله عز و جل: "حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون" يعني تتجاوز الجزية أيديهم إلى أيدي المسلمين.
• رميت السهم عن القوس يعني تجاوز القوسَ و خرجَ منه.
• "و ما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه"
و نحو ذلك من الأمثلة.
ـ "على" من حروف الجر وتدل على الاستعلاء. إذا دخلت على كلمة فالكلمة اسم. مثاله:
• "على الله توكلنا"
• "و على ربهم يتوكلون"
• "على هدى من ربهم"
• "الرحمن على العرش استوى"
• "ثم استوى على العرش"
. فكلمة العرش اسم لأنها قبلت دخول حرف الجر على و كذلك لأنها مجرورة. ففيها علامتان: قبول الجر و قبول دخول حرف الجر.
"ثم استوى على العرش" علا علوا يليق بجلاله و عظمته سبحانه و تعالى فالعرش اسم لأنه قبل الجر و قبل دخول حرف الجر. فلو قرأ الطالب مثلا على العرشُ بالضم نقول أخطأت في القراءة. لأن العرش يجب أن يكون مجرورا و أنت رفعته. لو قال على العرشَ بالنصب أيضا نقول له أخطأت.
اجتهد في درسك. أو اجتهد في قراءة الدرس. فكلمة قراءة اسم مجرور.
ـ" في"من حروف الجر و لها معان منها: الظرفية
• جلست في المنزل يعني المكان الذي كان ظرفا لجلوسي هو المنزل
• اجلس في فصلك
• لا تفسدوا في الأرض ، ففي: حرف جر و الأرض: اسم مجرور
فكلمة الأرض اسم و الذي دلنا على ذلك أنه قبل دخول حرف الجر و كذلك قبل علامة الجر يعني دخول حرف الجر علامة و الجر نفسه علامة.
• صليت في المسجد
• "و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة" ، في: حرف جر، و بيوتكن: اسم مجرور. كلمة آيات أيضا اسم لأنه قبل دخول الحرف "من".
و أيضا جُرَ.
ـ رب أيضا من حروف الجر و هي تدل على التقليل:
• رب رجل لقيته.
• رب كريم تبرع ببناء المسجد
أحيانا تكون للتكثير،:
• رب علم ينفع يعني ما أكثر نفع العلم
• رب حامل فقه ليس بفقيه
و أحيانا يضاف إليها ما فيقال ربما.
رب رجل، فرجل اسم لأنه قبل دخول حرف الجر رب.
يدل هذا اللفظ على التقليل أو على التكثير حسب السياق.
• رب أخ لك لم تلده أمك، يعني قد يكون لك أخ في الله يخدمك و يكون معك و هو ليس أخوك الشقيق و لا أخوك من أبيك أو من أمك و لكن ينفعك نفعا أكثر من أخيك
ـ الباء من حرف الجر ، و تأتي أحيانا للسببية و أحيانا
مثال مجيئها للاستعانة
فتقول
• بسم الله،
• كتبت بالقلم
• ضربت بالعصا
مثال مجيئها للسببية:
• "جزاء بما كانوا يعملون"
• نجح الولد بجهده يعني بسبب جده و اجتهاده هذه للسببية
و أما الاستعانة مثل كتبت بالقلم يعني كتبت مستعينا بالقلم و قاتلت بالسلاح يعني قاتلت عدوي مستعينا بالسلاح، استعانة حسية و أما الاستعانة المعنوية فبالله تعالى. "و أنزل معهم الكتاب بالحق"
و أحيانا تأتي للتعدية مررت بالوادي يعني تعديته في أثناء مشيي.
و أحيانا تأتي للقسم، أقسم بالله، أحيانا تأتي للقسم بالله و تالله.
ـ الكاف أيضا من حروف الجر، و تفيد التشبيه، تقول
• فلان كالبحر كرما
• أنت كالريح المرسلة يعني الرسول عليه الصلاة و السلام كالريح المرسلة في الكرم، كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان فلرسول الله صلى الله عليه و سلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة فنقول لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنت جواد كالريح المرسلة، كالريح المرسلة التي أرسلت بالمطر و الخير.
• "مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة"، هذا بالنسبة للكاف.
ـ و اللام أيضا من حروف الجر، و من الأمثلة على اللام
"لله ما في السماوات و ما في الأرض" "و لله الأسماء الحسنى" و "لله ملك السماوات و الأرض". "لإيلاف قريش" "و ما للظالمين من أنصار"...
و تدل على معاني منها التمليك:
• "و لكم نصف ما ترك أزواجكم" المال للزوج يعني مملوك للزوج.
و أحيانا تأتي للاختصاص، الاختصاص بالنسبة لما لا يملك ولايعقل، مثل يقال:
• اللجام للفرس، يعني اللجام ليس للفرس لأن الفرس لا إرادة له و لكن هذا الشيء يعني مختص بالفرس.
• المفتاح للباب.
ـ و من الحروف أيضا حروف القسم: و هي
• الواو مثل و الله. و الله تعالى يقسم في كتابه فيقول "و الفجر و ليال عشر" و أقسم الله بالفجر و أداة القسم هي الواو فالواو يعني حرف قسم و جر في نفس الوقت. فهي علامة للاسم. "و الطور و كتاب مسطور" "و الكتاب المجيد" "و القلم و ما يسطرون" "و الشمس و ضحاها" "و الليل إذا يغشى" و نحو ذلك...
و مثل "و الصبح إذا تنفس" و مثل " و العاديات ضبحا"
"و ليال عشر" أيضا هنا الواو حرف جر و قسم، ليال اسم، كيف عرفنا أنه اسم، لأنه قبل دخول الواو التي هي حرف من حروف الجر و حرف من حروف القسم في نفس الوقت.
• و من حروف الجر و القسم في نفس الوقت: الباء. مثال:
و أقسموا بالله جهد أيمانهم: الباء هنا حرف قسم و جر
• أو التاء مثل تالله و التاء هذه لا تدخل إلا على اسم الجلالة أو اسم الله تعالى و يعبر عنه بلفظ الجلالة و قيل إنها تدخل أيضا على الرحمن فيقال تالرحمن. أما بقية الأسماء فلا تدخل، يعني لا تدخل إلا على كلمة الله بالاتفاق أوكلمة الرحمن عند البعض.
قال الله عز و جل في قصة إبراهيم عليه السلام عندما قال لقومه: " و تالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين"
إذا أضفنا حروف القسم الثلاثة إلى حروف الخفض التسعة صار الجميع إثني عشر حرفا.
الباء مشتركة بين حروف القسم و حروف الجر، فأحيانا يجتمع فيها كونها حرف جر و حرف قسم و أحيانا تكون لمعنى آخر غير القسم. فتكون أحيانا للاستعانة أو للسببية و نحو ذلك. مثال كونها للسببية "جزاء بما كانوا يعملون" يعني بسبب عملهم.
قال الله عز و جل في قصة إبليس عندما رفض السجود فقال "فبعزتك لأغوينهم أجمعين" أقسم بعزة الله تعالى و أداة القسم الباء فكلمة عزة اسم لأنها قبلت دخول حرف القسم و حرف الجر.
انتهى الكلام عن الاسم. فصار الاسم يعرف بأربع علامات مما ذكر صاحب الاجرومية رحمه الله، الخفض و التنوين و دخول ال و حروف الخفض.
بقي علامات أخرى أخذناها من كلام ابن مالك رحمه الله تعالى
بالجر و التنوين و الندا و أل و مسند للاسم تمييز حصل
زدنا النداء و زدنا الإسناد. وزدنا الجرنفسه فدخول حرف الجرعلى الكلمة علامة وقبوله للجر علامة أخرى
النداء واضح، ومن حروف النداء يا مثل: يا محمد يا عبد الله يا علي،
الحروف يعني تتكون من مبنى بمعنى تبنى من حرف أو حرفين و لها معنى و لكن ليس معنى مستقلا و إنما هذا المعنى لا يفهم إلا بانضمامها إلى كلمة أخرى،
هذامعنى قولهم: إن للحروف مبنى و معنى.
تبنى من حرف واحد أو حرفين أو ثلاثة و لها معنى و لكن هذا المعنى ليس معنى مستقلا و إنما لا يفهم معناها إلا بانضمامها إلى كلمة أخرى فحروف الجر لا يفهم معناها على سبيل الاستقلال فإذا قلنا "من" لوحدها ليس لها معنى و لكن إذا أدخلناها في جملة فهمنا المعنى و علمنا المقصود بها.
ثم قال رحمه الله تعالى: و الفعل يعرف بقد و السين و سوف و تاء التأنيث الساكنة.
هذه العلامات موزعة بين الأفعال، لأن هناك أفعال ثلاثة:
فعل ماضي و فعل مضارع و فعل أمر.
ما هو الفعل؟ هو: كلمة تدل على حدث، يعني الكلمة التي ترتبط بزمن و تدل على حدث.
أما الاسم فليس مرتبطا بزمن، إذن الأفعال يميزها شيءوهو أنها مرتبطة بزمن وتدل على حدث يعني يعني أمر حادث
و تنقسم إلى ثلاثة أقسام: فعل ماضي و مضارع و أمر.
الماضي يتعلق بزمن الماضي قبل زمن التكلم.
و المضارع متعلق بوقت الكلام أو بعد وقت الكلام.
و أما الأمر، فتنفيذه يكون بعد الانتهاء من الكلام فهو متعلق بالزمن القادم، بالمستقبل.
" قد" علامة يمكن دخوله على الفعل الماضي و كذلك الفعل المضارع.
هذه الكلمة إذا دخلت على الفعل الماضي تفيد التحقيق
، كيف نعرف أن الفعل ماضي؟ إذا دل على شيء حدث قبل زمن التكلم. مثاله: "قد أفلح المؤمنون" يعني تحقق فلاحهم و تحقق نجاحهم
"قد قامت الصلاة"
و مثاله بالنسبة للفعل المضارع "قد ينجح الكسول"
"قد " إذا دخلت على المضارع غالبا تدل على الشك أو التقليل و أحيانا تدل على التكثير:
• مثال دلالته على التقليل "قد ينجح الكسول"،
• و مثاله للتكثير "قد يتصدق الكريم." و معروف أن الكريم يتصدق كثيرا.
• و أيضا تدل على تحقيق الأمر بالنسبة لآيات القرآن الكريم يعني قد جاءت في القرآن في جميع المواضع للتحقيق. و لكن في كلامنا نحن يأتي أحيانا للشك مثل " قد ينجح البخيل"، فهذا للتقليل أو للشك، "قد يصل المسافر"
فقد يصل أو لا يصل.
إذن قد علامة مشتركة بين الفعل الماضي و الفعل المضارع.
"قد سمع الله" هنا دخلت على الفعل الماضي، قد جاء المسافر أيضا دخلت على الفعل الماضي
"قد يصل المسافر" هنا دخلت على الفعل المضارع.
"قد نرى تقلب وجهك في السماء" ،.
(بالنسبة لِكلمة "قد" التي في القرآن تتبع العلماء مواضعها و رأوا أنها كلها تدل على التحقيق أما في كلامنا نحن فيمكن أن يأتي للتقليل أو للشك).
و من علامات الفعل أيضا، تاء التأنيث الساكنة، فالتاء التي تدل على التأنيث و هي غير ساكنة تدخل على الأسماء مثل المدرسة واسعة.
ليست هذه المقصودة و إنما تاء التأنيث الساكنة التي تدخل على مثل قالت و جلست و نحو ذلك فمن علامة الفعل الماضي أنه يقبل تاء التأنيث.
ليس شرطا أن كل فعل ماضي يكون معه تاء التأنيث و لكنه يقبل دخول تاء التأنيث، فمثلا جاء هل هو فعل ماضي؟ننظر العلامة، هل يمكن إدخال تاء التأنيث الساكنة عليه؟ نستطيع أن نقول جاءت إذن هو فعل ماضي.
كان هل هو فعل ماضي؟ هل يقبل العلامة فإذا قبل تاء التأنيث فمعناه أنه فعل ماضي.
مثل "و جاءت سكرة الموت بالحق" فجاءت فعل ماضي لأنه قبل دخول تاء التأنيث الساكنة.
قلنا:تاء التأنيث الساكنة لإخراج تاء التأنيث المتحركة، مثال التاء التأنيث المتحركة مثل المدرسة واسعة و السماء صافية فهذه التاء للتأنيث و لكن غير ساكنة فدخلت على الاسم فهي ليست علامة للفعل الماضي و إنما هي تصلح للاسم. أما التي تصلح للفعل فهي تاء التأنيث الساكنة.
"قال هذا رحمة من ربي" كلمة رحمة فيها تاء التأنيث و لكن غير ساكنة و إنما هي متحركة فليست فعلا و إنما هي اسم رحمة اسم.
"اقتربت الساعة" اقتربت فعل ماضي لأنه قبل دخول تاء التأنيث الساكنة.
إذن ذكر المؤلف رحمه الله تعالى أربع علامات: قد و السين و سوف و تاء التأنيث.
السين تدخل على الفعل المضارع و تفيد يعني أن هذا الشيء سيحصل بعد زمن التكلم بقليل، و لكن سوف سيحصل بوقت متراخي بعيد عن وقت التكلم. فمثال السين: سيحضر الرجل، "سنستدرجهم من حيث لا يعلمون"
"سوف ندخلهم جنات" المؤلف ذكر للفعل المضارع علامة مشتركة و هي قد و ذكر السين التي هي مختصة بالمضارع و ذكر سوف التي هي مختصة بالفعل المضارع.
"اقتربت الساعة" إنما تحركت التاء فيها لالتقاء الساكنين و لكن الأصل فيها أنهها ساكنة اقتربتْ.
هناك علامات أخرى للفعل المضارع منها أنه يقبل دخول الحروف التي مجموعة في كلمة "أنيت" و هي الهمزة و النون و الياء و التاء.
مثل أقوم يقوم تقوم نقوم.
فهذه الحروف تسمى الزوائد الأربعة التي تدخل على الفعل المضارع فالفعل المضارع يبدأ بحرف من هذه الحروف مثال لذلك أجلس أقوم آكل أشرب أو بالتاء مثل تجلس :تجلس أنت أو تجلس
مثال النون، نجلس. مثال الياء يجلس
إذن من علامات الفعل المضارع أنه يقبل حروف المضارعة الخمسة.
و هي مجوعة في كلمة "أنيت"
و مثاله أيضا أجلس، تجلس، نجلس، يجلس.
أجلسُ و ليس اجلسْ الذي هو فعل أمر.
حروف المضارع الأربعة أنا قلت خمسة؟ أخطأت أربعة الهمزة و النون و الياء و التاء،
.
تاء التأنيث الساكنة مختصة بالفعل الماضي و هناك أيضا تاء أخرى يمكن أن تكون علامة للفعل الماضي و هو أنه يقبل تاء الضمير.
تاء الضمير التي هي للمتكلم أو للمخاطب أو للمخاطبة المؤنثة.
قلتَ قلتُ قلتِ أو مبنية للمجهول، أُكرمتُ، أُكرمتَ أُكرمتِ.
أو يكون فيها من الأفعال الناسخة كنتُ كنتَ كنتِ، أو أصبحتُ أصبحتَ أصبحتِ.
هذه تسمى تاء الضمير المتحركة. فمثاله قلت َ قلتِ قلتُ...
هذه التاء، تاء الضمير من علامات الفعل الماضي.
بعضهم يقول تاء الفاعل للتغليب ولكن أحيانا تدل على نائب الفاعل ويمكن أن تدخل على اسم الفعل الناسخ فالأمثلة التي ذكرتها للثلاثة هذه. قد تكون التاء للفاعل و قد تكون لنائب الفاعل مثل أُكرمتَ أكرمتُ أُكرمتِ و قد تكون لاسم الفعل الناسخ. و سيأتي تفاصيل ذلك و لكن الشاهد أنه ممكن نسميها تاء الضمير.
فإذن للفعل الماضي علامتان قبول تاء الضمير و قبول تاء التأنيث
علامة فعل الأمر:فعل الأمر علامته أنه يدل على الطلب و يقبل دخول ياء المؤنثة المخاطبة. مثاله اجلسي، اقبلي...
فكلمة اجلس فعل أمر لأنه يدل على الطلب، و يمكننا أن ندخل عليه ياء المؤنثة المخاطبة مثاله اقنتي اجلسي اسمعي اركعي.قال الله لمريم عليها السلام: "وهزّي إليك بجذع النخلة"
ليس شرطا أن تكون هذه الياء في كل فعل أمرو إنما يقبل دخول هذه الياء التي هي ياء المؤنثة المخاطبة.
و من العلامات أيضا نون التوكيد فهي تدخل على المضارع و الأمر.
نون التوكيد اجلسنَّ و يجلسنَّ فهي مشتركة بين الفعل المضارع وفعل الأمر
انتهى بفضل الله
لنسخ الدرسي على ملف وورد اضغط هنا
http://arabsh.com/rv66txrcu2b9.html