شاهد اللقاء 28 لمركز تفسير "أصول التفسير عند الشيعة"

مركز تفسير

مركز تفسير للدراسات القرآنية
إنضم
30 مارس 2004
المشاركات
623
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
5660alsh3er.jpg

رابط اللقاء (يوتيوب) على قناة مركز تفسير
لقاء أهل التفسير - اللقاء (28) أصول التفسير عند الشيعة الإثني عشرية - زيد بن عمر العيص | مركز تفسير للدراسات القرآنية

تقرير اللقاء:
أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء الموافق 27 جمادى الآخر 1434هـ بمدينة الرياض اللقاء 28 من لقاءاته الشهرية بعنوان: "أصول التفسير عند الشيعة الإثني عشرية" لفضيلة الشيخ/ أ.د.زيد العيص.
افتتح اللقاء فضيلة د. يوسف العقيل بكلمة ترحيبية تلى فيها نبذة من سيرة الضيف وهو زيد بن عمر بن عبد الله العيص, أستاذ بجامعة الملك سعود منذ العام الثاني والعشرين بعد المائة الرابعة والألف, وهو أيضًا مدير مركز بينات للدراسات القرآنية بالمملكة الأردنية الشقيقة, وأيضًا له عدة مؤلفات قرآنية قيمة.
أعقب ذلك تحدث فضيلة أ.د.زيد العيص عن أهمية الموضوع فقال: "إن معرفة الفرقة الإثنى عشرية التي نتحدث عنها قضية غاية في الأهمية, إذ أن الغفلة عن هذه الجزئية أدت إلى إشكالاتٍ بخاصة عند السذَّج من أهل السنة وهم كُثُر, وأدت إلى أن يستغلها الشيعة أيضًا", وأضاف: "الفرقة التي نتحدث عنها, هي: (الشيعة الإمامية الإثني عشرية الجعفرية الرافضة), فهي أربعة أسماء بمسمى واحد, وقد توهم كثيرون أن الرافضة غير الجعفرية, والرافضة توهموا أيضًا أنها غير الإمامية, وهذا أدى إلى القول بأن: الشيعة الموجودين حاليًا ليسوا رافضة, بل هم إمامية, وأن الرافضة فرقة انقرضت, والحق الذي لا مرية فيه عند أهل التحقيق: أن الشيعة الموجودين الآن سواءً في إيران, أو في الخليج, أو في القارة الهندية هم طائفة واحدة, يقال لهم: الإثني عشرية, نسبةً إلى إمامهم باثني عشر إمامًا يعتقدون أن الله نص عليهم على لسان نبيه ليكونوا بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أئمةً لهذه الأمة, أولهم: علي رضي الله عنه وآخرهم محمد بن الحسن العسكري الذي دخل في سرداب في سامراء, وكذلك يُسَمُّون: (الشيعة الإمامية) لأنهم أضافوا ركنًا خامسًا على أركان الإيمان, ويسمون كذلك "بالشيعة الجعفرية" نسبة إلى جعفر الصادق الإمام السادس عندهم لأنه كان فقيهًا, فقالوا: إذا افترقنا عن أهل السنة في الأصول فمن باب أولى أن نفترق عنهم كذلك في الفروع, وهي مسألة تستدعي الانتباه لأن الفرق الأخرى المخالفة لأهل السنة لم يكن لها مذهب فقهي, ونمثل على ذلك بالمعتزلة فإنهم خالفوا أهل السنة في الأصول, ووافقوهم في الفروع إذ توزع المعتزلة على المذاهب الأربعة المعروفة عندهم, أما الاسم الرابع لهم فهو: "الرافضة", وسبب تسميتهم به أنهم رفضوا نصرة زيد بن علي حين خرج على بني أمية, لأنهم اشترطوا عليه أن يتبرأ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما, فقال: لا أقول فيهما إلا خيرا, فرفضوا نصرته فصاروا يسمون "بالرافضة", إذًا هذه الأسماء الأربعة لفرقةٍ واحدةٍ, وهي فرقة قديمة جدًا"
وعن أصول الشيعة في التفسير يقول الشيخ: أن الكذب والتحريف بدأ عند الشيعة منذ القرن الثاني للهجرة, والشيعة من الفرق المكثرة في التفسير، وأكثرها تفاسير قديمة، والعمدة عندهم هو تفسير القمّي ت311 هـ, ومن أصول التفسير عند الشيعة: حصر التفسير في الأئمة، فلا يجوز تفسير آية إلا بما يقوله الأئمة الاثنا عشر, لأن التفسير عندهم لابد أن يرد عن معصوم، ولأن التأويل صنو التنزيل فلا يجتهد أحد في أي منهما, ومن أصول التفسير عندهم أيضا رد جميع ما ورد عن الصحابة والتابعين اتهاما منهم بكفرهم أو عدم عدالتهم أو خلطهم, ومن أصولهم في التفسير كذلك أنهم يرون أن للقرآن ظهرا وبطنا وهذا أهم أصولهم، حيث أدخلوا من خلاله ما يريدون من أهوائهم, ومن أصول الشيعة في التفسير: أسلوب الجري، وقد انفردوا به، والمراد به: أن كل ما في القرآن من أخبار الأمم أو المشركين مراد به بعض هذه الأمة ويجري عليهم، فنزلوه على أعدائهم, ومن أصولهم في التفسير: اعتقاد وقوع تحريف القرآن, وهو قول قديم، وينصون أنه لم يخرج عنه إلا أربعة من علمائهم.
وقد خلص فضيلة أ.د.زيد العيص في اللقاء إلى "أن الشيعة يتفقون على ما يذكرون في كتبهم، لكن يتفاوت أسلوبهم في العرض فقط, وهذا أمر مهم فمن السذاجة القول إن مذهبهم قد تغير", وأضاف: "حين نعود إلى الأصول فالخلاف مع الشيعة ليس في بعض المسائل وحسب، بل هو خلاف في الله تعالى وفي رسوله صلى الله عليه وسلم، ولذا فلا بد من تيقن هذا والتنبه له".
وقد شهد اللقاء حضورا كثيفا, وقد أجاب فضيلة أ.د.زيد العيص على أسئلة الحضور.
وفي نهاية اللقاء قدم مركز تفسير للدراسات القرآنية درعا تكريميا لضيف اللقاء تقديرا لحسن تعاونه.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن لقاءات شهرية يقيمها مركز تفسير للدراسات القرآنية في الرياض بديوانية الأستاذ عبد الله الشدّي؛ وهي تتناول عددا من المواضيع التي تهم الباحثين والمختصين في شتى العلوم القرآنية.
 
سبب اختيار هذا الموضوع للأستاذ الدكتور زيد عمر العيص وفقه الله أنه مهتمٌ بالشأن الشيعي منذ مدة طويلة ، فله كتابٌ قيمٌ جداً عن الخميني وحقيقة ثورته الرافضيَّة صدر عام 1413هـ بعنوان (الخميني والوجه الآخر في ضوء الكتاب والسنة) في 223 صفحة من القطع العادي ، ويعتبر من أول الكتب التي تناولت أفكار الخميني ومعتقداته بالعرض والنقد والتحليل .
3310.jpg

وله كتاب قيمٌ آخر عن (منهج القمي في تفسيره) صدر عام 1419هـ ، وتناول في نصفه الأول أصول التفسير عند الشيعة الإثني عشرية ، ولذلك اقترحت عليه هذا الموضوع للحديث فيه في هذا اللقاء .
3309.jpg
وأتوقع أن يكون لقاءاً علمياً مميزاً إن شاء الله .
 
د . زيد العيص معروف بإسلوبه الماتع وطرحه العلمي الراسخ .
وسوف يكون اللقاء ــ بإذن الله ــ علمي ماتع غزير بالمعلومات الموثقة .




كتاب الخميني والوجه الأخر هل طبع مؤخراَ ؟
 
كان بحق لقاء يستحق تكرار المشاهدة، تميز بخلاصة موجزة مركّزة تدل على تمكن المحاضر -وفقه الله- من المادة، استعرض وبيّن في الوقت المحدد الأصول التي قام عليها التراث الشيعي في التفسير على امتداد ألف ومائتي عام.
___​

وهذه تغريدات مختارة أثناء اللقاء على حساب المركز على تويتر (tafsir_net@) :
- طرح هذا الموضوع في هذه الأيام في غاية الأهمية.
- الشيعة اليوم في كل مكان هم: الاثناعشرية، والإمامية، والجعفرية، والرافضة، فجميع هذه الأسماء لمسمى واحد.
- أول تفسير للشيعة هو المنسوب لأبي الحسن العسكري ت260 هـ وقد اطلعت عليه، وهو مليء بالكذب والتحريف.
- بدأ الكذب والتحريف عند الشيعة منذ القرن الثاني للهجرة.
- من أصول الشيعة: الإمامة والنبوة، وهما عندهم صنوان، ويعدونهما ركنين للدين يكفر الشخص بإنكارهما.
- كل فرقة لها أصولها في التفسير تنبثق من اعتقاداتها، وكذلك الشيعة الإثنا عشرية.
- المقصود بأصول التفسير هي المنطلقات التي تشكل رؤية المفسر إلى النصوص.
- الشيعة من الفرق المكثرة في التفسير، وأكثرها تفاسير قديمة، والعمدة عندهم هو تفسير القمّي ت311 هـ
- من أصول التفسير عند الشيعة: حصر التفسير في الأئمة، فلا يجوز تفسير آية إلا بما يقوله الأئمة الاثنا عشر.
- من أسباب هذا الأصل عندهم أن التفسير لا بد أن يرد عن معصوم، ولأن التأويل صنو التنزيل فلا يجتهد أحد في أي منهما
- حين لم يجد الشيعة تفسيرا كبيرا عند الأئمة الإثني عشر كذبوا عليهم كذبا كبيرا، ولذا فهم أكذب الناس في المنقول.
- من أصول الشيعة في التفسير: رد جميع ما ورد عن الصحابة والتابعين، اتهاما منهم بكفرهم أو عدم عدالتهم أو خلطهم.
- نجدعندمفسري الشيعة نقولا عن الصحابة او التابعين، وهذا يرجع إلى أمرين: نقل ما يتفق مع مذهبهم تقية من بعض الخلفاء
- من أصول الشيعة في التفسير: أن للقرآن ظهرا وبطنا وهذا أهم أصولهم، حيث أدخلوا من خلاله ما يريدون من أهوائهم.
- الأصل السابق هو أهم الأصول لأنه أنقذ الشيعة من ورطة عدم الإشارة في القرآن للإمامة وغيرها من أصولهم، فأقحموا للنصوص معاني زعموا أنها تشير إلى علي وآل البيت، وأنها أخفيت فيها، وأنه لا يعلمها إلا الأئمة...وهكذا
-الزعم بأن للقرآن ظهراوبطنا لم يتفرد به الشيعة لكن الفرق هوأنهم يزعمون أن هذا الباطن هو المراد من الآية دون غيره
- أقول كلمة أنا مسؤول عنها: بين الشيعة والقرآن عداوة حقيقة، ومن آية ذلك بعدهم عن تلاوته، وعدم رغبتهم بها، وكثرة خطئهم فيها..
- يقال للشيعة: هذه التفاسير إما مأخوذة من اللغة أو النبي أو أنها وحي، والجواب عن كل من هذه الثلاث سهل يسقط دعواهم
- من أصول الشيعة في التفسير: أسلوب الجري، وقد انفردوا به، وتوسع فيه الطبطبائي في(الميزان)، والمراد به: أن كل ما في القرآن من أخبار الأمم أوالمشركين مراد به بعض هذه الأمة ويجري عليهم، فنزلوه على أعدائهم.
- من أصول الشيعة في التفسير: اعتقاد وقوع تحريف القرآن. وهو قول قديم، وينصون أنه لم يخرج عنه إلا أربعة من علمائهم.
- من آثار الأصل السابق هو أنهم تعاملوا مع جميع الآيات بريبة، فأدخلوا فيها مئات الكلمات التي تحرفها إلى ما يوافقهم
- حديثنا عن الشيعة قد يطغى فيه الجانب السياسي أوالشكلي الذي يقبل وجهات النظر، بينما الخلاف أعمق بكثير في صميم الدين
- يتفق الشيعة فيما يذكرون في كتبهم، وتفاوتهم في أسلوب العرض فقط وهذا أمر مهم فمن السذاجة القول إن مذهبهم قد تغير.
- حين نعود إلى الأصول فالخلاف مع الشيعة ليس في بعض المسائل وحسب، بل في الله تعالى ورسوله، ولذا فلا بد من تيقن هذا
- انتهى اللقاء وهو مليء بالفوائد التي تفصّل ما تم التغريد به.​
 
عودة
أعلى