شاهد اللقاء 16 لمركز تفسير بعنوان: "مدخل البلاغة في تفسير القرآن الكريم"

مركز تفسير

مركز تفسير للدراسات القرآنية
إنضم
30 مارس 2004
المشاركات
623
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
عقد مركز تفسير لقاءه السادس عشر مساء الثلاثاء 25/1/1433ه ضمن سلسلة اللقاءات الدورية التي ينظمها المركز مع علماء ومتخصصين؛ للارتقاء بالدراسات القرآنية وتطويرها.
وكان عنوان اللقاء: (مدخل البلاغة في تفسير القرآن الكريم)
وضيف اللقاء/ أد. محمد بن محمد أبو موسى (الأستاذ الزائر في جامعة أم القرى بمكة المكرمة)
2047.jpg
حيث أفاض الدكتور عن الحديث عن علم البلاغة وأساليبها، مستهلا كلامه بمقدمةٍ ذكر فيها كلاما لابن خلدون: حول سرّ تفرّد القرآن الكريم بالإعجاز دون كتب الله المنزلة، مبينا أن ذلك يرجع لطبيعة اللغة العربية التي نزل بها القرآن بما فيها من "الكيفيات والخصوصيات" التي لم تتوفر في غيرها من اللغات، وهي مكوِّن علم البلاغة.
ثم انتقل الدكتور إلى الكلام عن أهمية دراسة علم البلاغة موضحا أن من لم يدرسها ويتعرف على معانيها، فلا يصح له كلام في شعر، ولا في أدب، فضلا عن التفسير الذي هو أصل المعارف.
وذكر الدكتور التداخل بين كل من علم البلاغة والإعجاز والتفسير، وأفاض في بيان أوجه هذا التداخل.
ثم تحدث عن منزلة الإمام عبد القاهر الجرجاني وأثره في هذا العلم، مؤكدا أن بلاغة كتب التفسير كلها ترجع إلى كتبه، وأن كشاف الزمخشري ما كان ليوجد على هذا الوجه لولا عبد القاهر الجرجاني.
ثم عرض نماذجا لاهتمام المفسرين من سلف الأمة وخلفها بعلم البلاغة، مبينا أن كل علماء الشعر من علماء التفسير، ابتداء بالصدر الأول من الصحابة الذين كانوا ينشدون الشعر في مجالسهم، وانتهاءً بالطاهر بن عاشور الذي شرح ديوان النابغة والحماسة وغيرها.
وختم حديثه بالتنويه بمنزلة أهل البلاغة واصفا إياهم بأنهم: المرابطون على ثغور الإسلام يحمون فكرها وثقافتها ولغتها، وأن مدادهم يوزن بدماء الشهداء.
وأجاب في آخر اللقاء عن أسئلة الحضور واستفساراتهم.
وقد أدار اللقاء د. يوسف بن صالح العقيل (المذيع بإذاعة القرآن الكريم) حيث رحب بالحضور، وعرّف بضيف اللقاء، وذكر شيئا من مؤلفاته وأعماله.
وشهد اللقاء حضورا كثيفا؛ حيث امتلأت القاعة التي تم تزويدها بشاشة عرض كبيرة.
وحضر اللقاء عددٌ من الشخصيات العلمية والأكاديمية من المتخصصين والمهتمين بالدراسات القرآنية والبلاغية، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، وطلاب الدراسات العليا، والعديد من المشايخ، وطلاب العلم.
وحظي اللقاء بمداخلات وتعقيبات علمية قيمة من الحضور، أثرت اللقاء وزادت من أهميته وفائدته.
وفي ختام اللقاء شكر د. عبد الرحمن بن معاضة الشهري (المدير العام لمركز تفسير) الضيف على طرحه الماتع، وشدّد على ضرورة التعاون بين المهتمين بالدراسات القرآنية وبين البلاغيين، موضحا أنه ما دعا فضيلة الدكتور/ محمد بن محمد موسى إلا لهذا الغرض.


رابط اللقاء (يوتيوب) على قناة مركز تفسير
 
جزى الله القائمين على هذه اللقاءات المباركة خير الجزاء و كتبه لهم فى ميزان حسناتهم, و نفعنا الله بعلم الشيخ الدكتور محمد بن محمد أبو موسى و بارك الله في عمره و علمه آمين.
متى سترفع الحلقة بارك الله فيكم ?
 
قمنا في مركز تفسير بالرياض برفع اللقاء مصوراً بشكل كامل مع إضافة المداخلات والتعقيبات .
الأحد 7 صفر 1433هـ .
 
أتمنى من الإخوة أن يتحفونا بهذه المحاضرة مفرغة ، حتى تعم بها الفائدة على أهل هذا الموقع المبارك ، أو يسعوا في استجلابها من فضيلة الشيخ محمد محمد أبو موسى ، فوالله إنها لغاية في المتعة والفائدة ، وقد عالج فيها فضيلته قضايا يقع فيها كثير من الخلط أو يحسب من جهلها أنه حاز الإصابة ، والمقالة تكون بركة على سامعيها إذا صدرت عن حكيم خبير ، والأستاذ محمد من أبلغ من تكلم في هذا الشأن وأكابرهم في عصرنا هذا ، والبركة أعلمنا الله مع الأكابر .
 
بورك فيك أخي الكريم على حرصك والعادة أن نقوم بالتفريغ مباشرة لكن أبلغني الإخوة أن الدكتور كان يقرأ من أوراق وأنا أنتظر الحصول عليها لإضافة المداخلات من الحضور وردود الدكتور الفاضل عليها. وعندما تصلني سأعمل عليها على الفور بإذن الله تعالى.
 
لقاء يمتلئ بالدرر والنفائس
استفدت كثيرا بعد أن شاهدته على قناة دليل
وكم الان أشعر بفرحة هائلة لاقتنائي هذا اللقاء
بارك الله فيكم وبجهودكم
فلقد بحثت عنه كثيرا الى أن وجدته في هذا الملتقى الخيّر
 
كنت أندهش حين أقرأ في كتب شيخنا العلامة، وأخذتني الدهشة وسبحت في بحار من الأفكار، حين سمعت هذه المحاضرة، ألا جزى الله شيخنا أحسن الجزاء وأوفاه، وجزى الله مركز تفسير والقائمين عليه.
 
عودة
أعلى