د. هشام عزمي
New member
- إنضم
- 22/02/2004
- المشاركات
- 324
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
- الإقامة
- مصر
- الموقع الالكتروني
- www.geocities.com
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
في الحقيقة أنا ترددت في عرض هذا الأمر عليكم إخواني الأفاضل لهيبتي منكم أولاً و لخشيتي ألا ينال الموضوع تأييدكم ثانياً ثم إني فكرت و أعدت التفكير و قلت لنفسي: هؤلاء هم علماء القرآن و الذابين عنه و المدافعين عن حماه فإن لم تضع اقتراحك أمامهم فلن تضعه أبداً .
حسنٌ , لندخل في الموضوع ... كتاب جمع القرآن بقلم جون جلكرايست - و هو منصر بروتستانتي محترف - من الكتب ذات الشعبية الكاسحة بين النصارى و هو كتاب لطيف اللغة سهل القراءة للشخص العامي لبعده عن التعقيدات الأكاديمية التي تجدها في كتب المستشرقين و المبشرين الذين تناولوا موضوع جمع القرآن و تاريخ النص القرآني بالبحث أمثال تيودور نولدكه و ريتشارد بيرتون و آرثر جيفري و غيرهم .
و الكتاب يهدف إلى التشكيك في القرآن كنص محفوظ على مر الأجيال و خلاصته هي كما كتب مؤلف الكتاب ...
[color=0066FF]القرآن تم جمعه قطعة قطعة و لم يتم جمعه في حياة النبي - صلى الله عليه و سلم - و كانت تتم تلاوته بألسنة الصحابة و قراءته بلهجات متعددة . لذا نجد أن النص متناسق مع بعضه البعض - كما نتوقع - على الأقل في الخطوط العريضة .
بعد موت محمد - صلى الله عليه و سلم - فقدت أجزاء من القرآن بلا رجعة مع استشهاد العديد من القراء في موقعة اليمامة . هذه الواقعة - بجانب اكتمال نص القرآن بوفاة وسيط الوحي - ألهمت عدد من الصحابة بكتابة مصاحفهم الخاصة . هذه المصاحف كانت متفقة إلى حد كبير في المحتوى العام و لكن تضمنت كماً هائلاً من القراءات المختلفة التي أثرت على النص و وجدت في كل المصاحف حتى أنه لم يوجد مصحفان متطابقان . فضلاً عن ذلك كان القرآن يتلى بلهجات متعددة في مختلف الأقطار الإسلامية .
أثناء حكم عثمان - رضي الله عنه - برزت محاولة تستهدف " تعيير " القرآن ( = وضع نص عياري أو قياسي) و فرض نص موحد على الأمة . تم اختيار مصحف زيد بن ثابت لهذا الغرض لأنه كان متاحاً و كان محفوظاً بعيداً عن الأيدي لسنوات عدة و لم يكتسب نفس الشعبية التي نالها مصحف عبد الله بن مسعود و مصحف أبي بن كعب . باختصار تم تدمير كل المصاحف المخالفة و بالتالي صار مصحف زيد هو النص القياسي للعالم الإسلامي بأكمله .
رغم ذلك ظلت روايات عديدة تبين أن فقرات محورية قد فقدت من النص . فضلاً عن هذا كان لا بد من مراجعة النص و إصلاحه ليلائم احتياج الخليفة إلى نص موحد معتمد . و رغم ذلك بعد موت عثمان قام الحجاج حاكم الكوفة بعمل 11 تغييراً و إصلاحاً للنص .
و لأن المصحف القديم كان مكتوباً بالحروف الساكنة فقط فقد ظلت القراءات المتعددة و لم تتأثر بما عمله عثمان - رضي الله عنه - حتى مضت ثلاثة قرون وقام أحدهم و يدعى ابن مجاهد بحصرها في سبع قراءات محددة المعالم لتتفق مع رواية تقول أن القرآن نزل على سبعة أحرف رغم أن الرواية لم تحدد معنى السبعة أحرف .
و على مدار القرون التالية ظل القرآن يقرأ على سبعة قراءات حتى اندثرت تدريجياً خمسة منها و صار القرآن يتلى حسب قراءة حفص و ورش . و بظهور القرآن المطبوع أخذ القرآن بقراءة حفص السيادة العلمية .
النص القرآني كما يقرأ و يتلى اليوم إنما هو " إصدار " زيد تم تصحيحه عند اللزوم ثم إصلاحه على يد الحجاج ثم تلاوته حسب إحدى القراءات السبع . هذه هي الحقيقة بعيداً عن الاعتقاد الشائع بوجود نص وحيد مباشرة من محمد - صلى الله عليه و سلم . الحقيقة إذن - اعتماداً على كل الأدلة المتوافرة - تبين أن القرآن قد وصلنا بعد مراحل موسعه من الإصلاح و الحذف و التعيير الذي تم فرضه لنص تم تفضيله على يد خليفة متأخر و ليس بتوجيه نبوي أو أمر إلهي .
القرآن هو نص موثق بمعني أنه يحفظ إلى حد كبير المواد التي سلمها محمد - صلى الله عليه و سلم . لا يوجد دليل بوجود إضافات للنص و بالنظر للعديد من القراءات الموجودة و النصوص الناقصة لا يوجد ما يمكن اعتباره مضراً أو متناقضاً مع المحتوى العام . و بهذا الاعتبار يمكن التفكير في موثوقية نسبية لهذا الكتاب باعتبار أنه يحفظ التعاليم الأساسية التي كانت موجودة في الأصل . و على العكس لا يوجد أساس تاريخي أو واقعي للنظرية المحببة بأن القرآن قد تم حفظه لآخر نقطة و لآخر حرف .[/color]
هذا هو ملخص الكتاب و الكتاب مليء بعشرات الشواهد و الأدلة على هذه المزاعم .
إذن ما هو المطلوب ؟؟ اقتراحي هو أن أضع هنا أحد فصول الكتاب ثم نقوم جميعاً - مشرفون و أعضاء - بتفنيد مزاعم هذا المبشر و أدلته و كشف زيفها و مناقشتها في ورشة عمل موسعة و بعد ذلك يقوم أحدنا بتنسيق كل الردود و الإجابات في صورة رد علمي موثق بالأدلة و البراهين صادر من ملتقى أهل التفسير . ثم ننتقل إلى الفصل الذي يليه و هكذا ..
يا إخواني هذا مشروع طموح و عظيم الثواب و أرجو ألا أكون قد بالغت في أحلامي . كما أنه سوف يشكل دعاية جبارة للمنتدى فالناس تقبل على مواضيع دحض الشبهات و خاصة في هذا العصر الذي تحالف فيه أعداء الإسلام للنيل منه و من كتابه فما رأيكم في اقتراحي ؟
اللهم آآآآميييين !
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
في الحقيقة أنا ترددت في عرض هذا الأمر عليكم إخواني الأفاضل لهيبتي منكم أولاً و لخشيتي ألا ينال الموضوع تأييدكم ثانياً ثم إني فكرت و أعدت التفكير و قلت لنفسي: هؤلاء هم علماء القرآن و الذابين عنه و المدافعين عن حماه فإن لم تضع اقتراحك أمامهم فلن تضعه أبداً .
حسنٌ , لندخل في الموضوع ... كتاب جمع القرآن بقلم جون جلكرايست - و هو منصر بروتستانتي محترف - من الكتب ذات الشعبية الكاسحة بين النصارى و هو كتاب لطيف اللغة سهل القراءة للشخص العامي لبعده عن التعقيدات الأكاديمية التي تجدها في كتب المستشرقين و المبشرين الذين تناولوا موضوع جمع القرآن و تاريخ النص القرآني بالبحث أمثال تيودور نولدكه و ريتشارد بيرتون و آرثر جيفري و غيرهم .
و الكتاب يهدف إلى التشكيك في القرآن كنص محفوظ على مر الأجيال و خلاصته هي كما كتب مؤلف الكتاب ...
[color=0066FF]القرآن تم جمعه قطعة قطعة و لم يتم جمعه في حياة النبي - صلى الله عليه و سلم - و كانت تتم تلاوته بألسنة الصحابة و قراءته بلهجات متعددة . لذا نجد أن النص متناسق مع بعضه البعض - كما نتوقع - على الأقل في الخطوط العريضة .
بعد موت محمد - صلى الله عليه و سلم - فقدت أجزاء من القرآن بلا رجعة مع استشهاد العديد من القراء في موقعة اليمامة . هذه الواقعة - بجانب اكتمال نص القرآن بوفاة وسيط الوحي - ألهمت عدد من الصحابة بكتابة مصاحفهم الخاصة . هذه المصاحف كانت متفقة إلى حد كبير في المحتوى العام و لكن تضمنت كماً هائلاً من القراءات المختلفة التي أثرت على النص و وجدت في كل المصاحف حتى أنه لم يوجد مصحفان متطابقان . فضلاً عن ذلك كان القرآن يتلى بلهجات متعددة في مختلف الأقطار الإسلامية .
أثناء حكم عثمان - رضي الله عنه - برزت محاولة تستهدف " تعيير " القرآن ( = وضع نص عياري أو قياسي) و فرض نص موحد على الأمة . تم اختيار مصحف زيد بن ثابت لهذا الغرض لأنه كان متاحاً و كان محفوظاً بعيداً عن الأيدي لسنوات عدة و لم يكتسب نفس الشعبية التي نالها مصحف عبد الله بن مسعود و مصحف أبي بن كعب . باختصار تم تدمير كل المصاحف المخالفة و بالتالي صار مصحف زيد هو النص القياسي للعالم الإسلامي بأكمله .
رغم ذلك ظلت روايات عديدة تبين أن فقرات محورية قد فقدت من النص . فضلاً عن هذا كان لا بد من مراجعة النص و إصلاحه ليلائم احتياج الخليفة إلى نص موحد معتمد . و رغم ذلك بعد موت عثمان قام الحجاج حاكم الكوفة بعمل 11 تغييراً و إصلاحاً للنص .
و لأن المصحف القديم كان مكتوباً بالحروف الساكنة فقط فقد ظلت القراءات المتعددة و لم تتأثر بما عمله عثمان - رضي الله عنه - حتى مضت ثلاثة قرون وقام أحدهم و يدعى ابن مجاهد بحصرها في سبع قراءات محددة المعالم لتتفق مع رواية تقول أن القرآن نزل على سبعة أحرف رغم أن الرواية لم تحدد معنى السبعة أحرف .
و على مدار القرون التالية ظل القرآن يقرأ على سبعة قراءات حتى اندثرت تدريجياً خمسة منها و صار القرآن يتلى حسب قراءة حفص و ورش . و بظهور القرآن المطبوع أخذ القرآن بقراءة حفص السيادة العلمية .
النص القرآني كما يقرأ و يتلى اليوم إنما هو " إصدار " زيد تم تصحيحه عند اللزوم ثم إصلاحه على يد الحجاج ثم تلاوته حسب إحدى القراءات السبع . هذه هي الحقيقة بعيداً عن الاعتقاد الشائع بوجود نص وحيد مباشرة من محمد - صلى الله عليه و سلم . الحقيقة إذن - اعتماداً على كل الأدلة المتوافرة - تبين أن القرآن قد وصلنا بعد مراحل موسعه من الإصلاح و الحذف و التعيير الذي تم فرضه لنص تم تفضيله على يد خليفة متأخر و ليس بتوجيه نبوي أو أمر إلهي .
القرآن هو نص موثق بمعني أنه يحفظ إلى حد كبير المواد التي سلمها محمد - صلى الله عليه و سلم . لا يوجد دليل بوجود إضافات للنص و بالنظر للعديد من القراءات الموجودة و النصوص الناقصة لا يوجد ما يمكن اعتباره مضراً أو متناقضاً مع المحتوى العام . و بهذا الاعتبار يمكن التفكير في موثوقية نسبية لهذا الكتاب باعتبار أنه يحفظ التعاليم الأساسية التي كانت موجودة في الأصل . و على العكس لا يوجد أساس تاريخي أو واقعي للنظرية المحببة بأن القرآن قد تم حفظه لآخر نقطة و لآخر حرف .[/color]
هذا هو ملخص الكتاب و الكتاب مليء بعشرات الشواهد و الأدلة على هذه المزاعم .
إذن ما هو المطلوب ؟؟ اقتراحي هو أن أضع هنا أحد فصول الكتاب ثم نقوم جميعاً - مشرفون و أعضاء - بتفنيد مزاعم هذا المبشر و أدلته و كشف زيفها و مناقشتها في ورشة عمل موسعة و بعد ذلك يقوم أحدنا بتنسيق كل الردود و الإجابات في صورة رد علمي موثق بالأدلة و البراهين صادر من ملتقى أهل التفسير . ثم ننتقل إلى الفصل الذي يليه و هكذا ..
يا إخواني هذا مشروع طموح و عظيم الثواب و أرجو ألا أكون قد بالغت في أحلامي . كما أنه سوف يشكل دعاية جبارة للمنتدى فالناس تقبل على مواضيع دحض الشبهات و خاصة في هذا العصر الذي تحالف فيه أعداء الإسلام للنيل منه و من كتابه فما رأيكم في اقتراحي ؟
هل استجاب الله لدعوتك يا أستاذنا الفاضل بأن يجعلنا من أنصار دينه ؟لكن ما نحن صانعون امام هذه الحملات هل سنكتفي بترديد " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ", إن للبيت رب يحميه , ليكن هذا حجة للكسل والتخاذل , أم سنكون من أدوات تحقيق هذا الوعد , ونعمل على وقف هذه الهجمات بالعمل على كل الجهات وفي كل الجبهات , اسأل الله أن يجعلنا من أنصار دينه .
اللهم آآآآميييين !