شاركوني

تهاني سالم

New member
إنضم
30/07/2007
المشاركات
68
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
[align=center[size=4]]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[[align=justify]size=2]أنا بحمد الله طالبة ماجستير وقد سلمت رسالتي منذ عدة أشهر , ومنذ أن تمت الموافقة على تعيين مشرفَين فاضلَين لي وأنا أعاني من مشكلتين:
الأولى: أني في حالة من التوتر والقلق لا يعلم بهما إلا الله, فأنا لا أعلم ما الذي سيكون يوم المناقشة؟ ويا ترى ما ذا ستكون النتيجة؟, وقد أصبحت أُكثر من الاستغفار والصلاة والدعاء بأن يحين الموعد المرتقب وتنتهي الأمور على خير, كما أني أذكر نفسي دائما بالتوكل على الله وتفويض الأمر إليه وحُسن الظن به سبحانه ومع ذلك فإن هذا الشعور إذا زال عني ما يلبث أن يعود.
أما مشكلتي الثانية: فهي أني كلما قرأت رسالتي بُغية مراجعتها أصبت بخيبة أمل كبيرة, فهي في نظري الآن غير جيدة, ومليئة بالأخطاء, ومستواها أقل من المطلوب, على الرغم من أني بذلت فيها مجهوداً كبيراً , فقد قصرت كثيرا أثناء تحضيري للرسالة في كل ما عداها, وأنا الآن أتمنى لو أني أضفت هذا, وحذفت ذاك, وصوّبت هذه, وأعدت صياغة تلك, وهكذا.
وأنا إذ أعرض مشكلتي عليكم أرغب من أصحاب الخبرات ومن كان في مثل موقفي هذا كتابة كلمات علّها تخفف عني بعض توتري وقلقي.
وجزاكم الله خير الجزاء.[/size][/align][/size]
 
هذه حالة تصيب غالب الباحثين، والقلق في مثل حالة الترقب هذه أمر مقبول إذا لم يتجاوز حده، وإذا كنت قد اجتهدتِ في بحثك ، فإن المناقشة زيادة تنقيح للموضوع وعون لك على إخراج بحثك أقرب ما يكون للكمال إن شاء الله . والمناقشون يسعون مع الباحث للوصول بالبحث إلى هذا ، وليس هناك أحد فوق النقد، فتوكلي على الله واعلمي أن المناقشين يقدرون جهدك وتعبك ويلتمسون العذر لكِ فيما وقعتِ فيه من الخطأ ويشيرون إلى مقترحات يرونها صواباً، وأنتِ غداً ستلاحظين في بحثك من النواقص ما لم يتنبه له المناقشون قطعاً ، وهذه مرحلة يمر بها الجميع ، فاستعيني بالله .
وفقكم الله وسددكم ونبارك لكم مقدماً الحصول على هذه الدرجة العلمية .
 
اسأل الله لك ولجميع الباحثين التوفيق والسدادوعزاؤنا بعد بذل الجهد أن مشايخنا ا تفقوا علي أن "المتصفح للكتاب أبصر بمواقع الخلل فيه من منشئه" وأن الشافعي رحمه الله_ وقد كان يستدرك علي نفسه في الرسالة كلما قرأها يقول :أبي الله أن تكون العصمة لكتاب الا لكتابه سبحانه
وغاية الأمر أن نقول
مع الشاعر:
أسير خلف ركاب النجب ذا عرج مؤملا كشف ما لاقيت من عوجِ
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقـوا فكم لربّ الورى في ذاك من فرجِ
وإن بقيت بظهر الأرض منقطعًا فما على أعرجٍ في ذاك من حرجِ
 
[align=center]أيتها الأخت الكريمة :
الوسواس القهري هو نوع من أنواع القلق كثيراً ما يزعج الناس ، وهو مدخل يستطيع الشيطان من خلاله أن يؤثر على المسلمين بهدف إفساد حياتهم عليهم وعلى أعمالهم وعقائدهم.
وفي الحقيقة إن محاربة هذا النوع من الوسواس يأتي بالإيمان بالله وإعمال العقل والتفكير بشكل منظم ،،،
والوسواس القهري : ( يسمى قهري لأنه يقهر الإنسان ويحوله إلى شخص منزوع الإرادة )
القلق من أهم الأمراض المنتشرة والمعوقات عن تحديد الأهداف والثقة بالنفس والنجاح في الحياة على كل المستويات.
دعي القلق وابدئي الحياة ..
وهي عبارة جميلة ، جملة رائعة ، معان عظيمة ، كثيرا ما نسمعها تتردد على الألسنة ، ينصح بها الناس بعضهم بعضا وكأن الانسان له زرٌّ ما إن يضغط عليه آمرا حتى تتحقق الأحلام ، وتصبح الأمنيات حقائق على أرض الواقع ،،،
كيف يمكن للإنسان أيّ إنسان أن يدع القلق ويبدأ الحياة !!؟
لابد أنه يتوفر على أمور عديدة تجعل طلبه هذا بمقدوره التغلب عليه ، والبدء بداية حسنة من جديد ..
وأخيرا :
نحن مسلمون مؤمنون ، ثقي بالله أولا ، وبنفسك ثانيا ..
وأكثري من الاستغفار ، والدعاء ، وقراءة القرآن ، وتوكلي على الواحد الديان ..
وكان الله في عونك
[/align]
 
بسم الله الرحمن الرحيم

بعد حمد الله والصلاة على رسول الله, أشكر كلا من:
الأستاذ عبد الرحمن الشهري, والدكتور يسري خضر, والدكتور مروان الظفيري, على كلماتهم الأبوية الحانية التي أثلجت صدري وطيّبت خاطري, أسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتهم.
 
عودة
أعلى