سِجِّيل وسِجِّين.

[سعيد محمود أحمد]

بسم الله الرحمن الرحيم.
الجزء الأول:
سِجِّيل وسِجِّين.
وردت سِجِّيل بوزن فِعِّيل مقترنة مع الحجارة ثلاث مرات، وذلك في ذكر العذاب لقوم لوط وأصحاب الفيل.
ووردت سِجِّين بوزن فِعِّيل أيضا مقترنة مع الكتاب في سورة المطففين، وذلك في ذكر العذاب للفجار في قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجين".
هل سجيل هي نفسها سجين، على لغة الإبدال بين اللام والنون؟، أم هما كلمتان، وتستقل كل منهما بمعناها عن الأخرى؟.
وما هو دور سياقاتها في الكشف عن معانيها؟

 

[عدنان الغامدي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسمح لي اخي الاستاذ سعيد للتعليق وربما كان لدى إخواني ما لا نعلم ولكن :
سجين : حسب السياق هو كتاب الفجار أي كتاب يقرأ وهو عكس كتاب الأبرار فيقول الحق تعالى :وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)

أما سجيل فهي حجارة تحمل العذاب في الدنيا لمن سلكها الله عليهم ووردت في ثلاث مواضع مبينة لكنهها فيقول تعالى:
{ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ } [هود:82]

{ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ } [الحجر:74]
{ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ } [الفيل:4]

وبذلك فالفرق بين المفردتين واضح على ضوء السياق والله اعلم

 

[المعتزبالله محمد]

بارك الله فيكم،،،

سجيل من سياق الآيات هي مكان،

ومن معانيها في اللغة أنها واسعة ضخمة، ومليئة فلا تفرغ مهملا صب منها فلا تفرغ،

سجين من سياق الآيات مكان أيضا، فقال كتاب الفجار لفي سجين، وأما قوله كتاب مرقوم فليس صفة لسجين وإنما هو صفة لكتاب الفجار،
والسياق يدل على أنه مكان منخفض في جهنم، في مقابلة علليين.

ومن معاني سجين في اللغة، أنه مكان خفي مظلم، أصحابه لا يخرجون منه أبدا بخلاف السجن، موصد وصلد شديد،

هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم،،،