سورة الكهف - إقامة الجدار

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
السودان


بسم الله الرحمن الرحيم

فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77
) قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا -78-

وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا -82-- الكهف


عبر هذه الآيات نعلم ونوقن وبصورة واقعية كيف أن الله تعالى يحيط بكل شئ علما :

فهذا الجدار بهذه “القرية” كان ملكا لصغيرين يتيمين يقيمان بعيدا “في المدينة”، والجدار هو بالتأكيد جدار خارجى لبيت يملكه والدهما، فلا يمكن أن يكون جدار يقف بمنتصف القرية وملك لهما.

أن البيت والكنز كان ملكا لأبيهما ولم يخبر إبنيه بوجوده تحت الجدار بسبب صغر سنهما، ثم مات ذلك الأب (الصالح) فجأة ودون وصية ولا أحد يعلم بوجود ذلك الكنز أو بملكيته إلا الله تعالى.

بالتأكيد أن هناك أهمية فى الإشارة الى أن أهل القرية لم يضيفوهما ولها دلالتها فى جفاء أهل القرية وعدم إكرامهم للضيف وأبناء السبيل،
فيبدو أنهما طرقا كل أبواب بيوتها طلبا للطعام، ليعلم الخضر أى أهل البيوت يمكن أن يؤتمن على رعاية كنز اليتيمين، ولو إستضافهما أحد منهم لأرشده الخضر بطريقة ما على العثور على الكنز وحفظه لليتيمين.

ولذا ومن رحمة الله تعالى بعباده الصالحين وحمايته لأبنائهم وممتلكاتهم حتى بعد وفاتهم، أرسل الخضر ليقوم بحماية ذلك الكنز من أهل القرية البخلاء وذلك بإصلاح الجدار، حتى يكبر أبناء الرجل الصالح ويستخرجا كنزهما بنفسيهما.
“وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟”..

ولو كان والد اليتيمين غير صالح أو مكسبه حرام على سبيل المثال لما قام الخضر بتعديل الجدار ولإنهدم ولعثر عليه أهل القرية.
وستمضي الأقدار كما شاءالله تعالى لها، سيكبر اليتيمان ، وسينهدم الجدار أمامهما (بسبب ما!) ليعثرا على كنز أبيهما..

ويبقي سؤال: هل يحتاج الله تعالى أن يجري إختبارات ليعرف الصالح وغير الصالح من الناس؟ هل كان يحتاج الخضر أن يستطعم أهل القرية لمعرفة أيّهم كريم وأيّهم أجدر بحمل الأمانة؟ ثم بعدها يقرر إصلاح الجدار؟

بكل تأكيد لا، فالله تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور “ألا يعلم من خلق؟”، ولكن ما فعله الخضر يسير وفق السنن الإلهية التى وضعها الله تعالى للبشر، وأن لا تأتمن أحدا قبل إختبار سلوكياته وأمانته، وأن تعطي أموالك لمن هو جدير بإدارتها ،
وهناك أمور يمكن تداولها أو معالجتها بين البشر بعضهم البعض كحفظ مال اليتيم حتى يبلغ أشده، وكهذا الكنز الذى يمكن أن يعثر عليه أحد أبناء القرية ويحفظه للصغيرين،
وإذا مضت الأٌقدار ولم يجد المؤمن من يأمنه على ماله من الناس، ولو مات فجأة دون أن يوصي، فعمله “الصالح” وربه “الحفيظ القيّوم” هو من سيدير وسيدّبر له كل شئ من بعده ..”وعلى الله فليتوكل المتوكلون”..

ونخلص من الثلاث قصص للخضر مع موسي عليه السلام :


أنه من كرم الله تعالى ورحمته بعباده المساكين (ممن لم يلجأوا الى سؤال الناس أو الى السرقة) ،والمؤمنين والصالحين أنه يجنبهم السوء والضرر دون أن يلجأوا إليه ودون دعاء، لجهلهم بما يحيط بهم ولجهلهم بما يخبئه لهم المستقبل، فعلم الإنسان محدود بالمكان والزمان، بينما علم الله يحيط بكل شئ وهو القيّوم على عباده ..

وأن هذه التدخلات الإلهية ليست قاصرة على تلك القصص الثلاثة بكل تأكيد.

ركاب السفينة سيعلمون (خير) ذلك الخرق الذي وقع بسفينتهم وأنجاها من الملك بعد فترة قليلة، ولكن الأمر يختلف فى حادثة قتل الغلام فأهله لن يعلموا أبدا بسوء أخلاقه بالطبع، فهو قد مات قبل أن يكبر، ولكن الله تعالى أورد هذه الحادثة بكتابه الكريم ليذكّر “المؤمنين” أن كل ما يحدث لهم لهو خير لهم بلا شك، وأن يضعوا ثقتهم بالله أنه إختار لهم الأفضل والأحسن.

أن كل التدخلات التى قام بها الخضر وبأمر من الله تعالى كانت للخير، ليصلح ما يفسده الآخرون، ولخير المؤمنين والصالحين “إنّا كذلك نجزي المحسنين”..

والتدخلات قد تبدو سلبية كخرق السفينة وقتل الصبي وقد تبدو إيجابية كإقامة الجدار، ولكنها فى غايتها تصب لمصلحة المؤمنين.
وهذه التدخلات الإلهية تتنوع من بسيطة كإصلاح جدار متهالك الى عملية قتل نفس، وللمؤمن أن يتخيل ما بين هاتين العمليتين من أفعال يمكن أن يقوم بها الخضر على البسيطة.


 
الاخت الزيتونة جزاها الله خيرا
تذكر هذه الجملة
[FONT=&quot]أن كل التدخلات التى قام بها الخضر وبأمر من الله تعالى كانت للخير،
[/FONT]

والمعنى ان كل ما فعله الخضر هو بوحي من الله جل وعلا
وهذا يعني أن الخضر نبي
هذا ما فهمته من كلامها
والصحيح ان شاء الله
ان الخضر عبدٌ صالح وليس بنبي
بنص حديث البخاري حتى إذا ركبا في السفينةِ وجدا معابرَ صغارًا، تحملُ أهلَ هذا الساحلِ إلى أهلِ الساحلِ الآخر، عرفوه، فقالوا: عبدُ اللهِ الصالحُ - قال: قلنا لسعيدٍ: خَضِرٌ، قال: نعم - لا نحملُه بأجرٍ،
ولو كان نبيا لقالوا
نبي الله او رسول الله
 
الاخت الزيتونة جزاها الله خيرا
تذكر هذه الجملة
أن كل التدخلات التى قام بها الخضر وبأمر من الله تعالى كانت للخير،

والمعنى ان كل ما فعله الخضر هو بوحي من الله جل وعلا
وهذا يعني أن الخضر نبي
هذا ما فهمته من كلامها
والصحيح ان شاء الله
ان الخضر عبدٌ صالح وليس بنبي
بنص حديث البخاري حتى إذا ركبا في السفينةِ وجدا معابرَ صغارًا، تحملُ أهلَ هذا الساحلِ إلى أهلِ الساحلِ الآخر، عرفوه، فقالوا: عبدُاللهِالصالحُ - قال: قلنا لسعيدٍ: خَضِرٌ، قال: نعم - لا نحملُه بأجرٍ،
ولو كان نبيا لقالوا
نبي الله او رسول الله



!!!!!؟؟؟؟؟

هل عندما أوحى الله تعالى الى أم موسى هل كانت نبية ؟!
وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ


وهل عندما أوحى الى الحواريين كانوا أنبياء؟
وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي


الرجاء أخ سالم تحرى الدقة قبل التعليق، ولا تتهمنى بأقوال لم أكتبها!
 
عودة
أعلى