سورة الفاتحة.. لماذا نقرؤها كل صلاة ؟

Amara

New member
إنضم
03/02/2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
كنت أسائل نفسي.. لما نقرأ سورة الفاتحة في كل صلاة.. ونعيدها في كل ركعة ؟
لماذا هي دون غيرها من السور الــــــ 114 ؟
وأنا أنظر في سورة الفاتحة.. لفت نظري قوله تعالى : إياك نعبد وإياك نستعين..
فتساءلت : لماذا قال إياك نعبد ولم يقل نعبد إياك ؟
وقال إياك نستعين ولم يقل نستعين إياك ؟
ربما كي لا يحتمل الزيادة.. فإنك أن قلت نعبد إياك جاز أن تزيد.. نعبد إياك وغيرك.. بعكس ما إذا قلت إياك نعبد فإنه لا يحتمل الزيادة ومعناه إياك وحدك نعبد..
وبالمثل فإنك أن قلت نستعين إياك جاز أن تزيد.. نستعين إياك وغيرك.. بعكس ما إذا قلت إياك نستعين فإنه لا يحتمل الزيادة ومعناه إياك وحدك نستعين ولا نستعين بغيرك أبدا..
ثم ماذا ؟
لماذا سبقت العبادة الاستعانة ؟
وهل تصح استعانة المرء بالله دون أن يكون له عبدا ؟
وهل تصح عبادة المرء لربه وهو يستعين بغيره ؟
ثم تساءلت : هل يجوز لمن يؤمن بالله ان يستعين بالكافر ؟
قد أفتوا..
ونحن نقرؤها كل يوم ؟
وأنا لا أدري.. لعلي قرأتها وما فهمتها ؟ هي مجرد أسئلة تنتظر الجواب..

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
الفاتحة فيها سر تناوله محمد عبدالله دراز في مبحث خاص لعلك تبحث عنه في النت ..
ولقد بين مقصد قراءة الفاتحة في كل صلاة ..
وبعد قراءتك للمبحث سأكتب ماعنّ لي في هذا ...
وبارك الله فيك ..،،
 
ثم تساءلت : هل يجوز لمن يؤمن بالله ان يستعين بالكافر ؟
قد أفتوا..
ونحن نقرؤها كل يوم ؟
وأنا لا أدري.. لعلي قرأتها وما فهمتها ؟ هي مجرد أسئلة تنتظر الجواب..

الجَوابُ على هذا يتوقَّفُ على نوع الاستعانة بالكافر , لأنَّـها تتراوَحُ بين الواجب والمندوب والمكروه والمُباح والمُحَرَّم.

* فالواجبُ منها مثل: استطباب الكفار إذا انعدم الدَّواء عند المُسلمين وتوقَّف حفظُ النَّفس على استطبابهم.
* والمندوبُ منها مثل: تعلم لغاتهم والتحدث بألسنتهم لأجل مصلحة السفارة والهدنة والمصالحة وغير ذلك , كما فعل زيد رضي الله عنه حين ندبه النبي صلى الله عليه وسلم لتعلم لغة اليهود , ولا يمكن لأحد أن يُتقن لغة قوم حتى يستعين بهم , وهم في الأغلب كفَـرة.
* والمكروه منها: مثل الاستعانة بالكافرة على إرضاع الصبي الميتة أمه أو التي تعدمُ اللبنَ بعد الولادة , معو وجود المُسلمات المُرضعات.
* والمباح منها: مثل إخدامهم وعملهم في البيوت والمتاجر , لما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان له غلام يهودي يخدمه بالمدينة فمرض فعادَه صلى الله عليه وسلم.
* والمحرَّم منها: مثل إسناد الولايات الكبرى والوظائف الدينية لهم من قضاء وفُتيا وغير ذلك.
 
الحق ان الامام ابن القيم رحمه الله تعالى قد اجاد وافاد في هذه القضية
راجع كتاب مدارج السالكين وسوف تجد فيه ما يجيبك ويفيدك باذن الله
 
الحق ان الامام ابن القيم رحمه الله تعالى قد اجاد وافاد في هذه القضية
راجع كتاب مدارج السالكين وسوف تجد فيه ما يجيبك ويفيدك باذن الله

نعم أحسنت ، لم يبدع في قراءة أسرار ومضامين الفاتحة مثل ابن القيم ومحمد دراز ..!!
 
الفاتحة جمعت كل ما في القرآن من أحكام إسلامية، أي بعبارة أخرى الفاتحة هي الإسلام؛ كأن الله عز وجل يريد أن يقول لك يا مسلم أنت تقرأ أحكام الإسلام يوميا في خمسة أوقات الفريضة؛ هذا عدا صلاة النوافل فاتعظ بما تقرأ.
لأننا مع الأسف الشديد نقرأ بلا تدبر ..والله أعلم
 
الصحيح أن المسلم محتاج لطلب الهداية من ربه كل يوم على الأقل 17 مرة ...
ولو جمعنا السنن القبلية والبعدية لأصبح العدد 29 مرة وإذا اضفنا قيام الليل لكان عندنا 40 مرة ..
أنت محتاج أيها المسلم لطلب الهداية 40مرة في اليوم والليلة ...
والإنسان ايا كان إذا أراد أن يطلب الشئ من رئيس دنيوي فلابد أن يقدم مقدمة فيها مدح وثناء على الرئيس فمابالك برب الناس إله الأولين والآخرين فلذلك يقدم المسلم بين يدي ربه الحمد والثناء والتمجيد كما ورد في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه حيث قال صلى الله عليه وسلم :" قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ سورة الفاتحة آية 2 ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : حَمِدَنِي عَبْدِي ، وَإِذَا قَالَ : الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سورة الفاتحة آية 3 ، قَالَ : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي ، أَوْ : مَجَّدَنِي عَبْدِي ، وَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ سورة الفاتحة آية 4 ، قَالَ : فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي ، وَإِذَا قَالَ : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ سورة الفاتحة آية 5 ، فَهَذِهِ بَيْنَ عَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ { 6 } صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ سورة الفاتحة آية 6-7 ، فَهَذِهِ لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ " .
والهداية تكون للصراط المستقيم مع تجنبيهما لصراط المغضوب عليهم وصراط الضالين .
 
الفاتحة لو تكلمنا فيها تفصيلا الكلام يطول جدا، لأنها سورة عظيمة تضمت معانٍ وأسرار كبيرة، ويكفي أن الإمام الرازي كتب فيها جزءاً كاملاً عن سورة الفاتحة . ومن كلام الأخ الفاضل الذي كتب حديث الصلاة عن سورة الفاتحة، نستنبط من هذا الحديث على أن الفاتحة هي الصلاة، ولو أن كاتباً أراد أن يكتب كتاباً تراه أول ما يبدأ يكتب المقدمة؛ فيكتب الفصول أو البحوث التي سيتناولها هذا الكتاب ويُبدعُ فيها، فكذلك الفاتحة هي مقدمة القرآن؛ لأن فيها ذكرت العقيدة، والعبادات، والمعاملات، والقصص للأمم الغابرة، وكل هذا تجده في ثنايا السور القرآنية مفصلاً تفصيلاً دقيقاً. وهناك قول أو أثر يقول بأن الكتب السماوية كلها جمعت في القرآن، وأن القرآن كله جمع في الفاتحة. وكما قلت في البداية إن الكلام كثير لهذه السورة العظيمة ...والله أعلم ...
 
عودة
أعلى