سليمان عليه السلام يدعو غير قومه !!

إنضم
24 يونيو 2007
المشاركات
90
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
أثار الشيخان الفاضلان حفظهما الله الدكتور الشهري والطيار في التفسير المباشر في سورة النمل مسألة مهمة ..

وهي : كيف يدعو سليمان عليه السلام إلى ربه قوما ليسوا بقومه بل في بلاد بعيدة عنه وهي ديار سبأ في اليمن وهو في الشام علما أن الأنبياء قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يبعثون إلى قومهم خاصةً.... ؟؟؟

فأجاب الدكتور مساعد الطيار حفظه الله بما في معناه :
أن دعوة سليمان عليه السلام غير قومه إنما هو من باب إنكار المنكر فلما علم عليه السلام بكفرهم دعاهم إلى الإسلام .


ولكنني أرى الأمر ما زال مشكلا وهو أن موسى عليه السلام رأى قوما يعبدون الأصنام ولم يدعوهم إلى الإسلام وإنما أنكر فعلهم لقومه والله أعلم

إلا أن يقال إن موسى عليه السلام لم يكن لديه الملك والقوة قوة الجيش مثل ما لدى سليمان عليه السلام إضافة إلى ضعف قوم موسى وأيضا هو بحاجة عليه السلام إلى تثبيت قومه على الإسلام والله أعلم

فما رأي الإخوة الفضلاء في هذا ؟
 
أراه عليه السلام تصرف تصرف الملك في هذه المسألة لا تصرف النبي المبلغ للرسالة ، ولربما لو لم يأته الهدهد بخبرهم لما فعل ما فعل.

وعلى ذكر موسى عليه السلام نجد أن رسالته إلى فرعون إنما كانت لغرض خاص وهو إطلاق بني إسرائيل أما رسالته فهي في الأصل إلى بني إسرائيل.

هذا والله أعلم وأحكم

وأسأل الله تعالى في هذا اليوم المبارك أن يعتق رقبتي ورقبة كل موحد يقرأ هذا الكلام وكل مسلم يوحد الله تعالى من النار.

ولا تنسون أخاكم من دعوة بظهر الغيب فوالله الذي لا إله غيره إني في حاجة إلى دعاء إخواني لي بظهر الغيب.

أكثروا من الصلاة في هذا اليوم الجمعة 21رمضان 1430 على الرحمة المسداه صاحب اللوء المعقود والحوض المورد والشفاعة.
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :

بعد قراءة ما سبق ، وبعد تذكر قصص القرآن ، يظهر لي والله أعلم :
أن النبي عندما يجد قوما غير قومه في وجودهم تهديد لدعوته ومهمته يبدأ بدعوتهم ، كما حصل مع موسى عليه السلام عندما دعا فرعون وقومه ، وكان هدفه أن يأخذ بني إسرائيل إلى الأرض المقدسة ، أما أهل الأصنام ، فلا خوف منهم ، والهدف الأول هو دخول الأرض المقدسة ، والتي يسكنها القوم الجبارين :
قال تعالى :
{قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ }(المائدة:22).

أما بالنسبة لمملكة سبأ في عهد سليمان عليه السلام فقد كانت مملكة قوية ، لها قوة اقتصادية وعسكرية .
{إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ }النمل23
{قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ }النمل33
وكان التجار في ذاك الزمان يمرون على مملكة سبأ ، وكثير من الناس يعرف هذه المملكة ، فمؤكد ستكون مصدر تهديد عقدي، تصدر الإلحاد .
والله أعلى وأعلم وأحكم.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن نبي الله سليمان كان ملكاً نبياً، وقد أوتي ملكاً عظيماً لا يؤتاه أحد بعده، وجاء في الأثر عن مجاهد رحمه الله أنه قال ( ملك الأرض مؤمنان وكافران، فأما المؤمنان فهما سليمان وذو القرنين .. ) وجاء دعاؤه في القرآن ( رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي)، فاستجاب له الله وأعطاه أسباب القوة والتمكين فكان يخضع البلاد لحكم الإسلام. ولما علم عن وجود قوم في سبأ وكانوا يعبدون الشمس أمرهم بأن يخضعوا لحكمه وإلا سيخضعهم بالقوة التي آتاه الله إياها. فهذا الفرق بين الملك النبي والنبي والرسول. وليعلم أن الله بعث في كل أمة منذر لها كما قال (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) وذلك حتى لا يظن ظان أن الأنبياء قصروا في دعوتهم. والله أعلم
 
جزى الله الشيخين على هذه النقطة ما خطرأت ببالي قبل الآن. لكن بعد أن طُرحت أسأل مما يبدو من كلام الهدهد أن سليمان لم يكن له علم بمملكة سبأ ولا بملكتهم بدليل أن الهدهد أخبره (إني وجدت امرأة تملكهم) وقال قبلها (أحطت بما لم تُحط به) فهذا ينفي أنه كان يعرف عنها شيئاً. لكن مما يظهر أنه لما عرف وتيقن أنهم يسجدون لغير الله ثارت حميّته على دين الله فكان ما كان من تصرفه. هل هذا الاستنباط مقبول بارك الله فيكم؟
 
قد يدعو النبي غير قومه يعني أكثر من طائفة كما في قصة موسى عليه السلام

كما أن أكثر من نبي قد يدعون طائفة واحدة فقط .

لكن لجميع الناس والأجناس لم يكن ذلك إلا لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
يلاحظ من خلال قصص الأنبياء .
أن عددا لا بأس به من الأنبياء بعثوا لأقوى قوة على وجه الأرض في عصرهم .
وقد يتعدد الأنبياء في نفس العصر لأقوام مختلفين أو لنفس القوم .
المهم ما يشاهد أن القوة العظمى هي من تدعى إذا وجدت أولا .
وهذا منطقي حتى لا يجبر أحد على ترك الإسلام
والله أعلم.
 
هل من دليل على أن الانبياء ممنوعون من دعوة قومٍ لم يُبعثوا لهم

فإن كان الجواب بلا

فما المانـع من دعوة غير قومه وقد أرسلهم الله رحمة للعالمين

فيظهر لي أنه لا إشكال البتة في هذه المسألة فالأنبياء مسؤلون

عن قومهم يوم القيامة أمَّا غيرهم فلا

والله أعلم وأحكم
 
هل من دليل على أن الانبياء ممنوعون من دعوة قومٍ لم يُبعثوا لهم

فإن كان الجواب بلا

فما المانـع من دعوة غير قومه وقد أرسلهم الله رحمة للعالمين

فيظهر لي أنه لا إشكال البتة في هذه المسألة فالأنبياء مسؤلون

عن قومهم يوم القيامة أمَّا غيرهم فلا

والله أعلم وأحكم

الأخ الفاضل

ليس هناك دليل صريح أن الأنبياء ممنوعون من دعوة غير أقوامهم ، إلا ما قد يفهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم:

"أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وجعلت لي الأرض طيبة طهورا ومسجدا فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر وأعطيت الشفاعة"

ولا شك أن الأنبياء لا يتصرفون إلا فيما أذن الله لهم فيه ، وعليه نجد أن رسالة موسى عليه الصلاة والسلام كانت إلى بني اسرائيل خاصة مع وجود غيرهم من الأمم في مصر وفلسطين كالكنعانيين وغيرهم ومع هذا لم يشتغل بغير شأن بني إسرائيل ، وأما دعوته لفرعون فإنما كانت عابرة لغرض خاص وهو الطلب منه أن يطلق سراح بن إسرائيل وعليه يفسر إعراضه عن القوم الذين كانوا يعكفون على أصنامهم واكتفى بالقول:
إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (الأعراف : 139 )

أما سليمان عليه السلام فهو أيضا من أنبياء بني إسرائيل فهو مطالب بإقامة شريعة موسى فيهم ، ولكنه كان في نفس الوقت ملكا وتصرفه مع ملكة سبأ إنما كان من قبيل تصرف الملوك لا تصرف الأنبياء ، والدليل أنه طلب منهم المجيء إليه مسلمين :

أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (النمل : 31 )
ولو كان المراد إسلامهم فقط لكان دعاهم إلى الإسلام وهم في ديارهم وأقرهم على ما هم عليه من الملك وغيره.

وهذا يدخل فيما أعطاه من سعة الملك والتصرف كما قال تعالى:
هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (صـ : 39 )

والله أعلى وأعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

قول النبي صلى الله عليه وسلم ""أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود"
أي أنه يجب على قوم الأنبياء الإيمان بهم ونصرتهم فقط لايلزم الأقوام الأخرين الإيمان بهم وإن أمنوا فهذا خير

والوجه الآخر : أن سليمان عليه السلام قد بعث لعدة أقوام لا لقوم واحد وهذا لا يخالف النص الوارد بأن الفرق بيت النبي عليه السلام والأنبياء العموم . والله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أشكر الأحبة على هذه اللفتات الجميلة ، وأرى أن الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين يتجردون من هواهم ومن رغباتهم ، ولا يفعلون شيئا بأمر من أنفسهم ، بل يطيعون الله ما أمرهم ، فإن كان الأمر موجه لهم بدعوة أية جهة كانت فإنهم لا يعصون الله ما أمرهم ، وما من مانع على قدر علمي يمنع من أن يتوجه الرسل والأنبياء بدعوة غير أقوامهم ، والله سبحانه وتعالى أعلم
 
1.في قوله تعالى ( .... وأتوني مسلمين ) يقول ابن عثيمين رحمه الله أنه يحتمل أن يكون معناها مسلمين لي أي مستسلمين لي وليس مسلمين لله .. ويحتمل أن يكون مسلمين لله ..

فعلى الاحتمال الأول يكون لا إشكال فليس هناك دعوة مباشرة لدخول دينه عليه السلام..


2. ألا يمكن أن يكون هناك فرق بين قضايا التوحيد والتي هي مشتركة بين الديانات وبين التشريعات فقضايا التوحيد يجب على كل نبي دعوة جميع الناس وتعبيدهم بالطاعة للله ولكن خصوصيته لقومه بإلزامهم باتباع التشريعات والأحكام ..

وهذه النقطة الأقرب في توصيف ماحدث في قصة سليمان عليه السلام مع ملكة سبأ

3. ألا يوجد احتمال أن تكون ملكة سبأ من قوم سليمان إذ كانت لغة التخاطب مفهومة بين المملكتين فملكة سبأ فهمت كتاب سليمان عليه السلام ..
 
1.في قوله تعالى ( .... وأتوني مسلمين ) يقول ابن عثيمين رحمه الله أنه يحتمل أن يكون معناها مسلمين لي أي مستسلمين لي وليس مسلمين لله .. ويحتمل أن يكون مسلمين لله ..

فعلى الاحتمال الأول يكون لا إشكال فليس هناك دعوة مباشرة لدخول دينه عليه السلام..


2. ألا يمكن أن يكون هناك فرق بين قضايا التوحيد والتي هي مشتركة بين الديانات وبين التشريعات فقضايا التوحيد يجب على كل نبي دعوة جميع الناس وتعبيدهم بالطاعة لله ولكن خصوصيته لقومه بإلزامهم باتباع التشريعات والأحكام ..

وهذه النقطة الأقرب في توصيف ماحدث في قصة سليمان عليه السلام مع ملكة سبأ

3. ألا يوجد احتمال أن تكون ملكة سبأ من قوم سليمان إذ كانت لغة التخاطب مفهومة بين المملكتين فملكة سبأ فهمت كتاب سليمان عليه السلام ..

لا إشكال في المسألة إطلاقا ، سليمان عليه السلام من أنبياء بني إسرائيل ، وبنو إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان عليه السلام يقيم فيهم شريعة موسى عليه الصلاة والسلام ، ولكنه كان مع ذلك ملكا آتاه الله مُلكا لا ينبغي لأحد ، وقد تصرف مع ملكة سباء بصفة الملك ، وسياق القصة واضح حيث إن الله تعالى أوردها لبيان فضله العظيم على داود وسليمان عليهما السلام ، وكيف إنهما تصرفا مع هذه النعمة والفضل العظيم تصرف الشاكر الذي يستخدم ما آتاه الله في طاعة الله تبارك وتعالى .
وقصته مع ملكة سبأ أظهرت جانبا من العظمة والقوة التي أعطيت له في الملك ، وكان منطقه إزاء هذا منطق الشاكر المتواضع لله حيث ينسب الفضل لله تعالى وأن من شكر فإنما يشكر لنفسه وأما من كفر فإن الله غني كريم.
والقرآن قد أعرض عن جوانب أخرى في القصة لا ندري ماذا صنع فيها، ومن ذلك:
هل قدمت بجميع أفراد مملكتها أم هي وحدها مع بعض حاشيتها؟
هل عادت إلى مملكتها أم بقيت مع سليمان عليه السلام؟
هل لما أسلمت مع سليمان هل أسلم جميع من في مملكتها إذا افترض أن الجميع لم يقدموا عل سليمان؟

الخلاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن كل نبي قبله كان يبعث إلى قومه خاصة وسليمان لا يخرج عن هذه القاعدة ، وما سبق من أنه تصرف تصرف الملك المأذون له من الله أن يتصرف بمقتضى الحكمة والعدل وقد فعل سليمان عليه السلام ، والله قد قال له:
(هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (صـ : 39 )

أما كون سبأ من قوم سليمان فهذا بعيد ، لأن مملكة سبأ كانت لغتها الحميرية القديمة ولغة سليمان وقومه العبرية أو الآرمية ، وسبأ ليسوا من بني إسرائيل قطعاً.
أما فهمهم لخطاب سليمان فمن علم منطق الطير فمن باب أولى أن يعلم منطق البشر.

والله أعلى وأعلم.
 
السلام عليكم
إن الأمر مازال مشكلا
هل القضية فى أصلها صحيحة ؟
هل لم يرسل رسول إلا إلى قومه ؟
قد نعلم أن يوسف عليه السلام أرسله الله إلى المصريين وليسوا بقومه
وموسى عليه السلام أرسله الله إلى فرعون وهامان وليسا من قومه
وشعيبا عليه السلام أرسله الله إلى أصحاب الأيكة وليسوا بقومه

أما الحديث فيتكلم عن الأنبياء وليس الرسل
وسليمان عليه السلام كان رسولا
 
الأخوة الكرام،

1. "وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة": وهذا يشمل الرسل، لأن كل رسول نبي. والمعنى هنا أن النبي لم يكن مكلفاً بالتبليغ خارج دائرة قومه، وكان ما يسير عليه من تشريع وتعاليم تراعي خصوصة القوم؛ فما يصلح من تشريع لأمة قد لا يصلح لأخرى. وعندما نضجت البشرية وقاربت أن تكون عالمية الأفق ختمت الرسالات وكانت الرسالة العامة.
2. أما في قضايا العقيدة، والتي هي أخبار، فلا تختلف باختلاف الأمم، وبالتالي لا تختلف من نبي إلى أخر. فمسألة توحيد الخالق مثلاً جاءت بها كل الأنبياء إلى كل الأمم في كل العصور، وكذلك الأمر في عبادة الله وحده:" ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت...." النحل: 36
3. فالحديث الشريف يتكلم عن خصوصية الرسالة وتخصيص النبي المعلم، ولا تتكلم عن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمن قدر عليه من غير أن يفرط بما أنيط به من واجب. فعندما علم سليمان عليه السلام بوجود الخلل العقدي مع قدرته على الإصلاح والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سارع إلى فعل ذلك. ولو كانت مملكة سبأ صحيحة العقيدة مختلفة الشريعة لما أنكر عليهم شرعهم على فرض أنه خاص بهم.
4. وهذا ما يفسر لنا موقف موسى عليه السلام عندما أنكر على الفراعنة انحرافهم العقدي.
5. جيد أن نلفت انتباه الأخوة الكرام إلى أن القرآن الكريم لم يشر اطلاقاً إلى علاقة سليمان عليه السلام ببني إسرائيل.
6. بعثة الرسول إلى قوم بعينهم تجعله عالماً بهم وبوجودهم قادراً على مخاطبتهم بلسانهم، وليس بالضرورة أن يكون منهم نسباً، كما هو الأمر بالنسبة للوط عليه السلام.
وعدم معرفة سليمان عليه السلام بواقع مملكة سبأ يدل على أنه لم يكلف بتبليغهم وإصلاح أمورهم، ومن هنا ندرك أن نبوته كانت خاصة. أما الرسول صلى الله عليه السلام فقد بادر إلى إرسال الرسل إلى الملوك والزعماء وواصل الصحابة رضي الله عنهم المسيرة ولا نزال نحملها للعالمين. فعدم تكليف سليمان عليه السلام ابتداءً يدل على الخصوصية.
 
لا إشكال في المسألة إطلاقا ، سليمان عليه السلام من أنبياء بني إسرائيل ، وبنو إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان عليه السلام يقيم فيهم شريعة موسى عليه الصلاة والسلام ، ولكنه كان مع ذلك ملكا آتاه الله مُلكا لا ينبغي لأحد ، وقد تصرف مع ملكة سباء بصفة الملك ، وسياق القصة واضح حيث إن الله تعالى أوردها لبيان فضله العظيم على داود وسليمان عليهما السلام ، وكيف إنهما تصرفا مع هذه النعمة والفضل العظيم تصرف الشاكر الذي يستخدم ما آتاه الله في طاعة الله تبارك وتعالى .

والقرآن قد أعرض عن جوانب أخرى في القصة لا ندري ماذا صنع فيها، ومن ذلك:
هل قدمت بجميع أفراد مملكتها أم هي وحدها مع بعض حاشيتها؟
هل عادت إلى مملكتها أم بقيت مع سليمان عليه السلام؟
هل لما أسلمت مع سليمان هل أسلم جميع من في مملكتها إذا افترض أن الجميع لم يقدموا عل سليمان؟
.

أحسنت أخى حجازى الهوى فى مداخلتك الأخيرة
ولعلى أجيبك هنا - بحول الله تعالى - عن بعض ما طرحته فيها من اسئلة

أولا يلزم التنويه بأن القصة كما أورها القرآن الكريم لها أصل فى أسفار اليهود المقدسة ، ولكنها فى القرآن أوسع تفصيلا
كما أن لها اشارة على لسان السيد المسيح عليه السلام فى الانجيل
فأما الأصل التوراتى للقصة فنجده فى الاصحاح العاشر من سفر ( الملوك الأول ) حيث يروى السفر أن ملكة سبأ قد زارت الملك سليمان بعد أن سمعت عن حكمته البالغة ، واليك نصه ( مع ملاحظة أن ما بين الأقواس هو من تعليقى الشخصى ) :

" وسمعت ملكة سبا بخبر سليمان لمجد الرب فأتت لتمتحنه بمسائل ، فأتت الى أورشليم بموكب عظيم جدا بحمال حاملة أطيابا وذهبا كثيرا جدا وحجارة كريمة ( وهى هدية المال فى قصة القرآن ) وأتت الى سليمان وكلمته بكل ما فى قلبها .... فلما رأت ملكة سبا كل حكمة سليمان والبيت الذى بناه ( وهو الصرح الممرد فى قصة القرآن ) ... لم يبق فيها روح بعد . . وأعطت الملك مئة وعشرين وزنة ذهب وأطيابا كثيرة جدا وحجارة كريمة . . وأعطى الملك سليمان لملكة سبا كل مشتهاها الذى طلبت . . فانصرفت وذهبت الى أرضها هى وعبيدها "
ولعل فى الجملة الأخيرة جوابا عن سؤالك القائل :

هل عادت إلى مملكتها أم بقيت مع سليمان عليه السلام؟

وكما هو واضح فالقصة التوراتية تختلف فى بعض تفاصيلها عن القصة القرآنية ، والحق بالطبع هو ما أورده القرآن ، ففى الرواية التوراتية أن ملكة سبأ هى التى بادرت بالمجىء الى سليمان عليه السلام ومن تلقاء نفسها ، وأن دافعها الى ذلك كان انبهارها بما سمعته عن حكمته ورغبتها فى طرح بعض الاسئلة عليه ، وذلك دون ذكر للهدهد والكتاب الذى ألقاه اليها . . الى غير ذلك من التفاصيل الكثيرة التى انفرد بذكرها القرآن الكريم

أما فى الانجيل فنجد اشارة الى تلك القصة التوراتية على لسان السيد المسيح عليه السلام ، حيث يذكر انجيل متى 12 : 42 قوله :

" ملكة التيمن ( يعنى بذلك ملكة الجنوب ) ستقوم فى الدين مع هذا الجيل وتدينه ، لأنها أتت من أقاصى الأرض لتسمع حكمة سليمان ، وهوذا أعظم من سليمان ها هنا "

أما عن سؤالك القائل :

هل لما أسلمت مع سليمان هل أسلم جميع من في مملكتها إذا افترض أن الجميع لم يقدموا عل سليمان؟

فالجواب عنه نجده فى كتاب ( قصص الأنبياء ) لفضيلة الشيخ عبد الوهاب النجار - عليه رحمة الله - حيث قال :
" ولعل اتصال ملكة سبأ بسليمان كان سببا فى وجود الديانة الموسوية فى بلاد اليمن ، وأن ذلك هو الأساس الذى بنى عليه ( ذو نواس ) الحميرى دخوله فى اليهودية نكاية بالدولة الرومانية الشرقية التى أرسلت الى اليمن القسوس كمقدمة لاستعمار اليمن ، فلم ير أنكى لهم من اعتناق اليهودية وتعصب لها حتى قتل أهل نجران وخد لهم الأخدود و حرقوا بالنار فكان ذلك سبب غزو أهل الحبشة لليمن كما هو معروف فى التاريخ ، ولم يزل بصنعاء نحو عشرة آلاف يهودى الى اليوم ( 1934 ) "

أرجو أن أكون قد أفدت كما استفدت ، عيدكم مبارك ، والسلام عليكم
 
السلام عليكم
إن الأمر مازال مشكلا
هل القضية فى أصلها صحيحة ؟
هل لم يرسل رسول إلا إلى قومه ؟
قد نعلم أن يوسف عليه السلام أرسله الله إلى المصريين وليسوا بقومه
وموسى عليه السلام أرسله الله إلى فرعون وهامان وليسا من قومه
وشعيبا عليه السلام أرسله الله إلى أصحاب الأيكة وليسوا بقومه

أما الحديث فيتكلم عن الأنبياء وليس الرسل
وسليمان عليه السلام كان رسولا

نعم يا أخانا الكريم القضية صحيحة ، لحديث الذي لا ينطق عن الهوى ففي الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبل : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأعطيت الشفاعة ، وكل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة )
والحديث يشمل الأنبياء والرسل حيث قال صلى الله عليه وسلم:لم يعطهن أحد قبلي. وقال:وكل نبي يبعث. وهذا يدخل فيه الرسل بدليل أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان نبيا رسولا.

وأما يوسف عليه السلام فقد تربى بين القوم وأصبح واحدا منهم بل وتولى منصب العزيز فيهم ، وفي الحديث:عن أبي رافع : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلاً من بني مخزوم على الصدقة : فقال لأبي رافع : اصحبني كيما تصيب منها ، قال : لا حتى آتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسأله ، فأنطلق إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله فقال : إن الصدقة لا تحل لنا ، و إن مولى القوم من أنفسهم .).
رواه البيهقي في السنن.

وكذالك الحال مع موسى عليه السلام فقد تربى في بيت فرعون.

ثم إذا أخذنا أمر يوسف وموسى عليهما السلام في السياق التأريخي اتضحت المسألة وتبين أنها أوضاع خاصة لا تخرم القاعدة في أن كل نبي قبل الرسول صلى الله عليه وسلم يبعث في قومه فقط .

فأما يوسف عليه السلام فيقول بن عاشور في تفسيره:
"ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا .

توسم فيهم قلة جدوى النصح لهم وأنهم مصممون على تكذيب موسى فارتقى في موعظتهم إلى اللوم على ما مضى ، ولتذكيرهم بأنهم من ذرية قوم كذبوا يوسف لما جاءهم بالبينات ، فتكذيب المرشدين إلى الحق شنشنة معروفة في أسلافهم فتكون سجية فيهم .

وتأكيد الخبر ب ( قد ) ولام القسم لتحقيقه لأنهم مظنة أن ينكروه لبعد عهدهم به .

فالمجيء في قوله جاءكم مستعار للحصول والظهور والباء للملابسة ، أي ولقد ظهر لكم يوسف ببينات . ولا يلزم أن يكون إظهار البينات مقارنا دعوة إلى شرع لأنه لما أظهر البينات وتحققوا مكانته كان عليهم بحكم العقل السليم أن يتبينوا آياته ويستهدوا طريق الهدى والنجاة ، فإن الله لم يأمر يوسف بأن يدعو فرعون وقومه ، لحكمة لعلها هي انتظار الوقت والحال المناسب الذي ادخره الله لموسى عليه السلام .

والبينات : الدلائل البينة المظهرة أنه مصطفى من الله للإرشاد إلى الخير ، فكان على كل عاقل أن يتبع خطاه ويترسم آثاره ويسأله عما وراء هذا العالم [ ص: 139 ] المادي ، بناء على أن معرفة الوحدانية واجبة في أزمان الفترات : إما بالعقل ، أو بما تواتر بين البشر من تعاليم الرسل السابقين على الخلاف بين المتكلمين .

والبينات : إخباره بما هو مغيب عنهم من أحوالهم بطريق الوحي في تعبير الرؤى ، وكذلك آية العصمة التي انفرد بها من بينهم وشهدت له بها امرأة العزيز وشاهد أهلها حتى قال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي ، فكانت دلائل نبوءة يوسف واضحة ولكنهم لم يستخلصوا منها استدلالا يقتفون به أثره في صلاح آخرتهم ، وحرصوا على الانتفاع به في تدبير أمور دنياهم فأودعوه خزائن أموالهم وتدبير مملكتهم ، فقال له الملك إنك اليوم لدينا مكين أمين .

ولم يخطر ببالهم أن يسترشدوا به في سلوكهم الديني .

فإن قلت : إذا لم يهتدوا إلى الاسترشاد بيوسف في أمور دينهم وألهاهم الاعتناء بتدبير الدنيا عن تدبير الدين فلماذا لم يدعهم يوسف إلى الاعتقاد بالحق واقتصر على أن سأل من الملك اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم .

قلت : لأن الله لم يأمره بالدعوة للإرشاد إلا إذا سئل منه ذلك لحكمة كما علمت آنفا ، فأقامه الله مقام المفتي والمرشد لمن استرشد لا مقام المحتسب المغير للمنكر ، و " الله أعلم حيث يجعل رسالاته " ، فلما أقامه الله كذلك وعلم يوسف من قول الملك إنك اليوم لدينا مكين أمين أن الملك لا يريد إلا تدبير مملكته وأمواله ، لم يسأله أكثر مما يفي له بذلك . وأما وجوب طلبهم المعرفة والاسترشاد منه فذلك حق عليهم ، فمعنى فما زلتم في شك مما جاءكم به الإنحاء على أسلافهم في قلة الاهتمام بالبحث عن الكمال الأعلى وهو الكمال النفساني باتباع الدين القويم ، أي فما زال أسلافكم يشعرون بأن يوسف على أمر عظيم من الهدى غير مألوف لهم ويهرعون إليه في مهماتهم ثم لا تعزم نفوسهم على أن يطلبوا منه الإرشاد في أمور الدين . فهم من أمره في حالة شك ، أي كان حاصل ما بلغوا إليه في شأنه أنهم في شك مما يكشف لهم عن واجبهم نحوه فانقضت مدة حياة يوسف بينهم وهم في شك من الأمر .

[ ص: 140 ] فالملام متوجه عليهم لتقصيرهم في طلب ما ينجيهم بعد الموت قال تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها الآيتين .

و ( حتى ) للغاية وغايتها هو مضمون الجملة التي بعدها وهي جملة ( إذا هلك ) ، وإذا هنا اسم لزمان المضي مجرورة ب ( حتى ) وليست بظرف ، أي حتى زمن هلاك يوسف قلتم : لن يبعث الله من بعده رسولا ، أي قال أسلافكم في وقت وفاة يوسف : لا يبعث الله في المستقبل أبدا رسولا بعد يوسف ، يعنون : أنا كنا مترددين في الإيمان بيوسف فقد استرحنا من التردد فإنه لا يجيء من يدعي الرسالة عن الله من بعده ، وهذا قول جرى منهم على عادة المعاندين والمقاومين لأهل الإصلاح والفضل أن يعترفوا بفضلهم بعد الموت تندما على ما فاتهم من خير كانوا يدعونهم إليه .

وفيه ضرب من المبالغة في الكمال في عصره كما يقال : خاتمة المحققين ، وبقية الصالحين ، ومن لا يأتي الزمان بمثله ، وحاصله أنهم كانوا في شك من بعثة رسول واحد ، وأنهم أيقنوا أن من يدعي الرسالة بعده كاذب فلذلك كذبوا موسى .

ومقالتهم هذه لا تقتضي أنهم كانوا يؤمنون بأنه رسول ضرورة أنهم كانوا في شك من ذلك وإنما أرادوا بها قطع هذا الاحتمال في المستقبل وكشف الشك عن نفوسهم ، وظاهر هذه الآية أن يوسف كان رسولا لظاهر قوله قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا أن رسولا حال من ضمير ( من بعده ) ، والوجه أن يكون قوله ( رسولا ) مفعول ( يبعث ) وأنه لا يقتضي وصف يوسف به فإنه لم يرد في الأخبار عده في الرسل ولا أنه دعا إلى دين في مصر وكيف والله يقول ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله ولا شك في أنه نبيء إذا وجد مساغا للإرشاد أظهره كقوله يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان وقوله إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء ".


وأما موسى عليه السلام فرسالته إلى فرعون رسالة خاصة فرضتها طبيعة الأمور لغرض خاص وهو إطلاق بني إسرائيل من العبودية ، أما الشريعة فقد كانت خاصة ببني إسرائيل والدليل على ذلك أن الشريعة لم يوح بها إليه إلا بعد خروج بني إسرائيل من مصر.

أما أصحاب الأيكة فالصحيح من الأقوال أنهم هم قوم شعيب أنفسهم.
 
الأخوة الكرام،

5. جيد أن نلفت انتباه الأخوة الكرام إلى أن القرآن الكريم لم يشر اطلاقاً إلى علاقة سليمان عليه السلام ببني إسرائيل.
.

أخي الكريم أقول:
بل أشار القرآن إلى أن سليمان من بني إسرائيل وتأمل قول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ )(البقرة : 246 )
ثم قال:
(فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )(البقرة : 251 )
 
أحسنت أخى حجازى الهوى فى مداخلتك الأخيرة............
أرجو أن أكون قد أفدت كما استفدت ، عيدكم مبارك ، والسلام عليكم

وعليكم السلام ، وعيدكم مبارك ،وأحسن الله إليك ، وشكرا لك إفادتك ومداخلتك.

وأنا عندما طرحت الأسئلة كان الغرض التنبيه إلى أن القرآن أغفل الأمور التي لا تصب في بيان الغرض التي سيقت من أجله الآيات وهو بيان فضل الله العظيم على داود وسليمان عليهما السلام وكيف كان تصرفهما تجاه ذالك الفضل المبين.
 
وعليكم السلام ، وعيدكم مبارك ،وأحسن الله إليك ، وشكرا لك إفادتك ومداخلتك.

وأنا عندما طرحت الأسئلة كان الغرض التنبيه إلى أن القرآن أغفل الأمور التي لا تصب في بيان الغرض التي سيقت من أجله الآيات وهو بيان فضل الله العظيم على داود وسليمان عليهما السلام وكيف كان تصرفهما تجاه ذالك الفضل المبين.

وأحسن اليكم كذلك ، وشكرا على مداخلاتكم المفيدة المتعددة
وأعرف انك لا تجهل ما ذكرته ، وانما لم يك شخصكم الكريم مقصودا لذاته ، معاذ الله ، وانما قلت ذلك على وجه العموم ، زادكم الله فقها وعلما
 
سؤال لجميع الإخوة الرجاء الإجابة عنه بعد البحث
من أين أصل سيدنا لوط عليه السلام
هل بعث لقومه بداية
هل نبيء في قومه
من هم قومه وأين يقطنون وأين بعث
هل كان في زمانه أنبياء غيره ومن هم
هل هناك فرق بين رسالات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، في غير الشريعة
 
سؤال لجميع الإخوة الرجاء الإجابة عنه بعد البحث
من أين أصل سيدنا لوط عليه السلام
هل بعث لقومه بداية
هل نبيء في قومه
من هم قومه وأين يقطنون وأين بعث
هل كان في زمانه أنبياء غيره ومن هم
هل هناك فرق بين رسالات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، في غير الشريعة

يقول بن كثير رحمه الله تعالى في "البداية والنهاية":
"وذلك أن لوطا ابن هاران بن تارح ، وهو آزر ، كما تقدم ولوط ابن أخي إبراهيم الخليل فإبراهيم وهاران وناحور إخوة كما قدمنا ، ويقال : إن هاران هذا هو الذي بنى حران ، وهذا ضعيف لمخالفته ما بأيدي أهل الكتاب ، والله أعلم . وكان لوط قد نزح عن محلة عمه الخليل عليهما السلام بأمره له وإذنه ، فنزل بمدينة سدوم من أرض غور زغر ، وكانت أم تلك المحلة ولها أرض ومعملات وقرى مضافة إليها ، ولها أهل من أفجر الناس وأكفرهم وأسوئهم طوية وأردئهم سريرة وسيرة ، يقطعون السبيل ، ويأتون في ناديهم المنكر ، ولا يتناهون عن منكر فعلوه ، لبئس ما كانوا يفعلون ابتدعوا فاحشة لم يسبقهم إليها أحد من بني آدم وهي إتيان الذكران من العالمين"

وبمثل قوله قال كثير من المفسرين ،ولكن لا أعلم لأقوالهم مستندا من كتاب ولا سنة ،وأعتقد أنهم عولوا في ذلك على أخبار أهل الكتاب .

أما القرآن فهو يشير إلى أن لوطا من قوم إبراهيم وأنه الوحيد الذي آمن من قومه وأن الله تعالى نجاهما إلى الأرض المباركة.
وإذا كان لوط قد سكن إحدى قرى فلسطين وتعايش مع أهلها فلا غرابة أن ينسب إليهم في عرف البشرية ، ولا غرابة أن ينبى فيهم.

والمسألة تحتاج إلى مزيد بحث وتحقيق.
 
السلام عليكم
الآيات تدل على أن لوطا عليه السلام أرسل فى قومه ؛ وطالما أن الروايات لاسند لها من قرآن ولا سنة فنقول أنه لم يرسل فى غير قومه
ثم
نسأل عن هارون عليه السلام
لقد أرسله الله إلى فرعون وهو من غير قومه ؛ فهل كان رسولا إلى بنى اسرائيل ؟ هل هناك دليل على أنه رسول إلى بنى اسرائيل -قومه -؟
 
الأخوة الكرام،
إضافة إلى مداخلتي السابقة أقول:
1. جاء في سورة الحج:" وقوم إبراهيم وقوم لوط"، ومعلوم أن لوطاً عليه السلام قد هاجر من العراق إلى فلسطين مع إبراهيم عليه السلام:"فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي.."، ويقول سبحانه:"ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين". وعلى الرغم من ذلك نجد في آية سورة الحج:" وقوم إبراهيم وقوم لوط".
2. " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه"، وهذا بدهي:" ليبين لهم". فطالما أنه ينطق بلسانهم وأرسل إليهم فهم إذن قومه. وعليه فقوم الرسول هم الذين أرسل إليهم الرسول الذي ينطق بلسانهم.
3. يبدو أن الأمم التي كانت تعيش في العراق وبلاد الشام في عصر إبراهيم عليه السلام كانت تلتقي في أصولها القومية وأصولها اللغوية، والدراسات التاريخية تؤكد ذلك.
 
محاربة الشرك محل اتفاق ، والأنبياء أولى الناس بمحاربة المشركين والقضاء على الشرك حال قدرتهم ، ومعلوم أن التوحيد لا يكمل إلا بإنكار الشرك ، ومن إنكاره : الإنكار على المشرك .

السؤال : هل هذا ينافي خصوصية رسائلهم ؟ أو ينافي عمومية رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

والجواب : لا تنافي ، حيث يمكن تفسير خصوصية رسائل الأنبياء : أنها خصوصية الشرائع ، حيث لا يمتنع تعدد الأنبياء في الزمن الواحد أو تعاصرهم ، فالطرائق متعددة ، وليس شيئاً منها واجباً على كل الناس في ذلك الوقت ، وإن كان أصل الإسلام ( وهو التوحيد ) واجب على الكل .

فكما لا تعني خصوصية رسالة موسى إلى بني إسرائيل : عدم وجوب التوحيد على فرعون ، فكذلك لا يعني إنكار موسى على فرعون : عموم رسالة موسى .

وكذلك خصوصية رسالة سليمان : لا تعني عدم وجوب التوحيد على قوم بلقيس ، فإنكاره عليهم : لا يعني عموم رسالته !


فأصل الطرق ( التوحيد ) متفق عليه ، وواجب على الناس كلهم في كل زمان ومكان ، و فروع الطرق : ( شرائع الأنبياء المتعددة ) كل منها يختص وجوبه بأهله ، إلا رسالة النبي ، حيث هو الخاتم ولا رسالة معه ولا بعده : فتعينت على كل الناس .

هذا من وجه ، ومن وجه آخر :


قد يكون معنى إنكار الشرك في شرائع الأنبياء قبل محمد : إنكار ما بلغهم منه وما قدروا عليه ..
ويكون معنى إنكاره في شريعة محمد : السعي بجهاد الناس كافة ، وتبليغهم الدين ..
فالأول : مبني على إمكان بعث نبي إلى الأمم المشركة ، والثاني : مبني على ختم الرسالات ..

وهذه أوجه يصح باعتبارها الجمع بين ما ورد من الأدلة ، وما يقتضيه التوحيد من إنكار الشرك .

والله أعلم !

واعتبروا هذه المداخلة تأكيداً وتبييناً لرأي الشيخ مساعد حفظه الله .
 
السلام عليكم
الآيات تدل على أن لوطا عليه السلام أرسل فى قومه ؛ وطالما أن الروايات لاسند لها من قرآن ولا سنة فنقول أنه لم يرسل فى غير قومه
ثم
نسأل عن هارون عليه السلام
لقد أرسله الله إلى فرعون وهو من غير قومه ؛ فهل كان رسولا إلى بنى اسرائيل ؟ هل هناك دليل على أنه رسول إلى بنى اسرائيل -قومه -؟

وعليكم السلام
القرآن والروايات التأريخية أيضا تدل على أن إبراهيم جاءته البشرى من الله باسماعيل وإسحاق ويعقوب بعد ما نجاه الله تعالى من كيد قومه وهاجر إلى ربه ومعه لوط عليه السلام ، ويبدو أن بين النجاة وبين البشرى سنين طويلة عاشها إبراهيم ولوط في غير موطنهما الأصلي وكانت هذه السنين الطويلة كافية لأن يندمجا مع أهل الموطن الجديد ولا يمنع أن يكون القاطنون في تلك القرى التي نزلها إبراهيم ولوط من نفس الأصول التي انحدرا منها ولهذا لا غرابة في أن ينسب إليهم لوط.

وأما هارون فقد تربى كما تربى موسى وبقية بني إسرائيل تحت المظلة الفرعونية ولا شك أنه كان على دراية باللسان المصري بحكم المعايشة وإما إرساله إلى فرعون فهو كموسى مرسل لمهمة خاصة وهو إطلاق بني إسرائيل ، أما الشريعة فكانت لبني إسرائيل وهارون كان شريكا لموسى في تبليغ الشريعة وتعليمها وتطبيقها في بني إسرائيل وهذا أمر واضح لمن تأمل المواضع التي وردت فيها قصة موسى وهارون من القرآن.
 
إخوتي الأحبة
لقد طرحت عليكم هذه الأسئلة رجاء أن تثري البحث العلمي وأرجوا أن لا تكتفوا بمرجع واحد ، ولأخي أبو عمر البيراوي ألا يجب أن نقف في النقطة الثانية التي أوردتها على سؤال سيدنا أبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم لزوج سيدنا إسماعيل
بأي لغة سألها ، حين قال للأولى أبلغي زوجك السلام وقولي له أن يغير عتبة داره... وللزوجة الثانية أن يبقي عتبة داره.
وفي الآثار التي تدل على أصل تعلم الكتابة العربية ما يقوي ذلك..
ثم أضيف سؤالا :
حينما أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى وسيدنا هارون إلى فرعون ألم يأمرهما بقوله تعالى : (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طـه:44) أليست هذه دعوة ، وما هو القول اللين الذي تترتب عليه التذكره ، وما الذي يتذكره ، ومما يخشى ، وما هي عاقبة الخشية هل هي مقصودة لذاتها أم الن الذي يخشى من شيء لا بد عليه أن يتبع منهجا يحول بينه وبين الوقوع في مكاره ما يخشاه .
فالذي يخشى من جهنم لابد له أن يجتنب ما يدخله فيها ...
أليست هذه جوانب من جوانب الدعوة ، ومهمة من مهمات الدعاة؟؟؟
 
وأذكّر أخوتي الأحبة ونفسي بأمر عسى أن لا يغفل عنه من يقدم على تفسير الآيات
في ذكر القرآن الكريم لقصص الأنبياء ، ما كانت الغاية من هذا القصص هي سرد تلك القصص لذاتها ، بل لإقامة العبرة وتثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم ، والمسلمين من بعده .
لذلك فإن القرآن الكريم يذكر مواطن الاعتار وما يحقق الغاية من القصص على أكمل وجه .
والذي دفعني إلى هذا الأمر هو ما قرأته في كتابات بعض الإخوة عن سيدنا موسى كيف لم يأخذ على أيدي القوم الذين كانوا يعبدون العجل من غير بني إسرائيل
إذ ليس عدم ذكر ذلك في القرآن دليل على أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام سكت عن فعلهم ، أو أن ذلك من جانب المداهنة السياسية لأنه لم يكن قوي ، على نحو ميزان القوة الدنيوي ، والحق أن كل القوّة معه والتي تخضع لها رقاب الجبابرة قال تعالى : (قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) (الشعراء:62) فمن كان معه ربّه انتصر على كل من عاداه.
ولم يكن لنبي أن يداهن في أمر العقيدة أو الدين :(وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ) (الحاقة:44) ...
 
إذا كان سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام آتاه الله ملك الدنيا كاملة
فهل تكون بلقيس وشعبها من ضمن قومه إذ هو الحاكم لجميع الأرض وملكه وحكمه النافذ بأمر الله سبحانه وتعالى .
 
الأخ الكريم حسن،

1. اللغة العربية هي الاقرب إلى اللغة السامية الأم التي تفرعت منها شجرة اللغات المسماة السامية. وإبراهيم عليه السلام كان يتكلم الآرامية (إذا صدق المؤرخون).
2. "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ، إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ". واضح أن القصة حدثت فور الخروج من البحر. وواضح أن قوم موسى عليه السلام لم يتعرفوا على الدين الصحيح بعد، فكيف يتركهم وينشغل بقوم مرّ بهم مروراً عابراً وهم يفرون من فرعون وجيشه؟! ثم إن الآيات الكريمة تتحدث عن موقف بني إسرائيل ورد موسى عليه السلام عليهم، فمن أين لنا أن نعرف تصرفه عليه السلام فنبني على ما سكت عنه. ثم ما هي احتمالات قوله:" متبر ما هم فيه".
 
إخوتي الأحبة
لقد طرحت عليكم هذه الأسئلة رجاء أن تثري البحث العلمي وأرجوا أن لا تكتفوا بمرجع واحد ، ولأخي أبو عمر البيراوي ألا يجب أن نقف في النقطة الثانية التي أوردتها على سؤال سيدنا أبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم لزوج سيدنا إسماعيل
بأي لغة سألها ، حين قال للأولى أبلغي زوجك السلام وقولي له أن يغير عتبة داره... وللزوجة الثانية أن يبقي عتبة داره.
وفي الآثار التي تدل على أصل تعلم الكتابة العربية ما يقوي ذلك..

عاشت هاجر مع إبراهيم الخليل سنين طويلة وهذا يستنبط من الحديث فإن هاجر أخدمها الطاغية المصري لسارة وكانت لا تزال في ريعان شبابها ومن ثم وهبتها سارة لإبراهيم عليه السلام ولم تلد له إلا وقد بلغ من الكبر عتيا، ولا شك أن هذه المدة كافية لأن تتعلم هاجر لغة إبراهيم أو هو يتعلم لغتها ، هذا على افتراض أنهما كان يتحدثان لغتين مختلفتين، ثم إن إسماعيل لا شك أنه نشأ على لغة أمه هاجر وربما زوجتا إسماعيل كانتا تتحدثان نفس لغته ولغة أبيه.

ثم أضيف سؤالا :
حينما أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى وسيدنا هارون إلى فرعون ألم يأمرهما بقوله تعالى : (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طـه:44) أليست هذه دعوة ، وما هو القول اللين الذي تترتب عليه التذكره ، وما الذي يتذكره ، ومما يخشى ، وما هي عاقبة الخشية هل هي مقصودة لذاتها أم الن الذي يخشى من شيء لا بد عليه أن يتبع منهجا يحول بينه وبين الوقوع في مكاره ما يخشاه .
فالذي يخشى من جهنم لابد له أن يجتنب ما يدخله فيها ...
أليست هذه جوانب من جوانب الدعوة ، ومهمة من مهمات الدعاة؟؟؟

الإشكال في المسألة هي ما ظهر من التعارض بين الآيات وقول النبي صلى الله عليه وسلم:"وكان كل نبي يبعث في قومه خاصة" والجواب عن هذا الإشكال كما سبق وقلنا:
إن رسالة موسى إلى فرعون كانت لغرض خاص تنتهي بإنتهاء المهمة التي أرسل من أجلها وهي تخليص بني إسرائيل من العبودية وقد سبق في علم الله أن الأمور ستجري على ما جرت عليه من تعنت فرعون وتكذيبه ومن ثم غرقه،وعليه فلا ترد هذه الأسئلة .
ويبقى موسى رسولا إلى بني إسرائيل فقط دون غيرهم من الأمم ، ولو كان رسولا إلى المصريين لما جاز له أن يتركهم بعد غرق فرعون دون دعوة ، ولكنه انشغل ببني إسرائيل دون غيرهم من الأمم.
 
والذي دفعني إلى هذا الأمر هو ما قرأته في كتابات بعض الإخوة عن سيدنا موسى كيف لم يأخذ على أيدي القوم الذين كانوا يعبدون العجل من غير بني إسرائيل
إذ ليس عدم ذكر ذلك في القرآن دليل على أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام سكت عن فعلهم ، أو أن ذلك من جانب المداهنة السياسية لأنه لم يكن قوي ، على نحو ميزان القوة الدنيوي ، والحق أن كل القوّة معه والتي تخضع لها رقاب الجبابرة قال تعالى : (قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) (الشعراء:62) فمن كان معه ربّه انتصر على كل من عاداه.
ولم يكن لنبي أن يداهن في أمر العقيدة أو الدين : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ) (الحاقة:44) ...

أخي الكريم
يجب أن نفهم الأمور كما هي وفي سياقها ، موسى عليه السلام لم يؤمر بدعوة القوم الذين كانوا يعكفون على أصنام لهم وكل الذي كان عليه هو أن يبين لقومه بطلان ما كان يفعله أولئك من عبادة الأصنام جوابا على سؤال قومه له أن يجعل لهم إلها أي صنما كما كان لأولئك.

وأما المداهنة السياسية فهي غير واردة ولا مكان لها في القضية.

وأما القوة المادية فإن الرسالات لم تقم منذ البداية على القوة المادية وإنما كانت تعتمد الحجة العقلية والإقناع هكذا أرادها الله تعالى ، ولو كانت المسألة مسألة قوة لجعل الله الناس كلهم أمة واحدة على الإيمان كما قال تعالى: (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) (يونس : 99 )

ونخلص من كل ذلك إلى أن موسى سكت عن عباد الأصنام وغيرهم من الأمم التي كانت موجودة في ذلك الوقت لأنه لم يكن مرسلا إليهم ، وإنما كان رسولا إلى بني إسرائيل خاصة.
 
إذا كان سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام آتاه الله ملك الدنيا كاملة
فهل تكون بلقيس وشعبها من ضمن قومه إذ هو الحاكم لجميع الأرض وملكه وحكمه النافذ بأمر الله سبحانه وتعالى .

من أين لك أخي الكريم أن سليمان عليه السلام ملك الدنيا كاملة؟

هذا أمر يرده سياق الآيات الواردة في الحديث عنه ، فسليمان ملكه كان في بيت المقدس ولم يكن يعلم بمملكة سبأ لولا أن الهدهد جاءه بخبرهم.
 
الأخ الكريم حجازي،

تقول:"ونخلص من كل ذلك إلى أن موسى سكت عن عباد الأصنام ..." من أين استفدنا هذا؟ ولا ننسى أن المثبت عليه أن يأتي بالدليل، وكذلك النافي يكلف دليل النفي.
والذي لا يملك الدليل يقول لا أدري.
 
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
ترجع أصل اللغات المنتشرة على وجه الأرض الآن في نسبتها إلى أبناء سيدنا نوح
وهم سام وحام ويافث
وأصل اللغات السامية ترجع إلى سام فهي من أصل واحد ونواة واحدة لذلك نجد أن بعض الأفاظ ما زات تدور بين هذه اللغات فاللغة السامية أصل تفرع إلى عدة لغات ، ترجع هذه اللغات إلى نفس الأصل ولذلك فهي متساوية من حيث نسبتها إلى اللغة السامية
 
السلام عليكم
أصل المسألة هل أرسل كل رسول إلى قومه ولم يكلف بغير قومه ؟
هكذا حررت المسألة و عرضت فى صورة وكأنها تقول أن سليمان لم يدع قوم سبأ أو كأنها تستنكر عليه أن دعاهم ؛ وظلت المداخلات تبرر هذا وكأنه أصل .
ولم نصل إلى جواب
ثم عُرضت شواهد كثيرة على أن من الرسل من أرسل إلى غير قومه مثل يوسف عليه السلام وأوجدوا لارساله للمصريين تخريجا أنه ربيّ فيهم فكأنه منهم ..
ونضيف فنسأل هل أرسل الخليل إلى قوم أبيه أم إلى القوم الذين هاجر إلى أرضهم أم إلى مصر الملك الذى أهداه السيدة هاجر أم إلى الحجازيين ؛ ولمن بنى البيت ؟...ألم يبنه للناس كلهم وأذن فيهم بالحج ؛ ألم يكن رسولا للناس جميعا ؟!
 
الأخ الكريم حجازي،

تقول:"ونخلص من كل ذلك إلى أن موسى سكت عن عباد الأصنام ..." من أين استفدنا هذا؟ ولا ننسى أن المثبت عليه أن يأتي بالدليل، وكذلك النافي يكلف دليل النفي.
والذي لا يملك الدليل يقول لا أدري.

دليلي هو أن موسى عليه السلام لم يرسل إلا إلى فرعون لغرض خاص وهو إستنقاذ بني إسرائيل أما رسالته الأصلية فهي إلى بني إسرائيل ولم يرسل إلى غيرهم والأدلة على هذا واضحة من الكتاب والسنة ، ونحن نتمسك بهذا الأصل حتى يرد دليل على خلافه.
لقد كان في زمن موسى عليه السلام أمم غير بني إسرائيل ولم يكلف موسى عليه السلام بدعوتهم ، ومنهم القوم الجبارين الذين كانوا يسكنون الأرض المقدسة ومنهم القرية التي أبت أن تضيفه هو والعبد الصالح ومنهم الملك الذي كان يأخذ كل سفينة غصبا ، بل إن الخضر لم يكن على شريعة موسى عليه السلام.
والله أعلى وأعلم.
 
السلام عليكم
أصل المسألة هل أرسل كل رسول إلى قومه ولم يكلف بغير قومه ؟
هكذا حررت المسألة و عرضت فى صورة وكأنها تقول أن سليمان لم يدع قوم سبأ أو كأنها تستنكر عليه أن دعاهم ؛ وظلت المداخلات تبرر هذا وكأنه أصل .
ولم نصل إلى جواب
ثم عُرضت شواهد كثيرة على أن من الرسل من أرسل إلى غير قومه مثل يوسف عليه السلام وأوجدوا لارساله للمصريين تخريجا أنه ربيّ فيهم فكأنه منهم ..
ونضيف فنسأل هل أرسل الخليل إلى قوم أبيه أم إلى القوم الذين هاجر إلى أرضهم أم إلى مصر الملك الذى أهداه السيدة هاجر أم إلى الحجازيين ؛ ولمن بنى البيت ؟...ألم يبنه للناس كلهم وأذن فيهم بالحج ؛ ألم يكن رسولا للناس جميعا ؟!

وعليكم السلام
نعم كل رسول أرسل إلى قومه ولم يكلف بغير قومه إلا رسول الله محمد صلى الله عليه
وسلم بنص الحديث الصحيح ، بل حتى ظاهر القرآن يدل على هذا ويسنده.

وأما سليمان فلم ينكر أحد ما جرى له مع ملكة سبأ ،ولكن لا أحد يستطيع أن يقول إن سليمان كان مرسلا إليهم إطلاقا ، بل إن القصة تكاد تكون واضحة أن سليمان تصرف معهم تصرف الملك وإسلام الملكة إنما كان لما رأت من عظمة ملك سليمان وإنما أوتيه لا يقدر على مثله الملوك الذين يعتمدون على الأسباب المعتادة.

لقد كان يوسف من المصريين بحكم التربية والولاء حتى أن أبوه يعقوب عليه السلام جاء إلى مصر مع بقية إخوة يوسف وهناك عاش وتكاثر بنو إسرائيل فلا إشكال في المسألة.
ولم ينفصل الإسرائليون عن المصريين إلا زمن الخروج على يد موسى عليه السلام وعليه نقول إن موسى حينما أرسل إلى فرعون لم يخرج عن كونه مرسل إلى قومه خاصة.

أما إبراهيم عليه السلام فقد أرسل إلى قومه فقط فكذبوه وأرادو أن يقتلوه ويحرقوه فأنجاه الله ،ثم هاجر بعدها وسكن الأرض المباركة وليس هناك دليل على أنه أرسل إلى غير قومه.
أما ملك مصر فليس هناك دليل على أن إبراهيم أرسل إليه.

أما الحجازيين فلم يكن هناك أحد ، حيث ترك إبراهيم هاجر وإسماعيل بوادي مكة وليس به أحد ودعا دعواته المشهورة.

أما بناء البيت فكان من أوامر شريعته التي كان مكلفا بها هو أبناؤه إسماعيل وإسحاق الذين وعد الله أن يجعل منهما أمم كثيرة.
وأما الأذان بالحج في الناس فلا يلزم منه أنه أرسل إلى البشرية كافة ، وإنما ليكون أمة يقتدي به في ذلك ذريته وليكون ذلك تهئية للرسالة الخاتمة التي حملها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للبشرية جمعاء ومن تأمل خط سير دعوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام اتضح له ذلك بجلاء.
قال تبارك وتعالى:
(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129) وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)) سورة البقرة

وقال تبارك وتعالى:
(فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)) سورة الصافات
 
ويبقى موسى رسولا إلى بني إسرائيل فقط دون غيرهم من الأمم ، ولو كان رسولا إلى المصريين لما جاز له أن يتركهم بعد غرق فرعون دون دعوة ، ولكنه انشغل ببني إسرائيل دون غيرهم من الأمم.

فكيف إذا جاز لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ترك قومه وهجرته من بلاده؟
 
فكيف إذا جاز لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ترك قومه وهجرته من بلاده؟

هل تعتقد أن إبراهيم عليه السلام ترك قومه وهاجر من بلاده دون إذن من الله تعالى؟

موسى عليه الصلاة والسلام انتهت دعوته الخاصة للمصريين بتعنت فرعون ورفضه لأن يرسل بني إسرائيل وحينها أمره الله تعالى بأن يسري ليلا ببني إسرائيل لتبدأ المهمة الرئيسة له وهي إقامة الشريعة الإلهية في بني إسرائيل دون غيرهم.
 
السلام عليكم
نعم كل رسول أرسل إلى قومه ولم يكلف بغير قومه إلا رسول الله محمد صلى الله عليه
وسلم بنص الحديث الصحيح ، بل حتى ظاهر القرآن يدل على هذا ويسنده.
فهل أُمر غير قومه بالايمان به وبدعوته ؛أم كلف أتباعه بابلاغ دعوته حتى يتبع النجاشى الحبشى النصرانية
وهل اختلف دور الرسول صلى الله عليه وسلم فى دعوة الناس عما قام به الأنبياء ؛ فالرسول أدخل من اتبعه فى الدعوة "قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ " وهى هى سبيل يوسف عليه السلام حيث فى القصص عبرة
أما الحديث فأرى أنه يدل على أن دعوة كل نبى لاتعم الأرض لطبيعة التواصل آنذاك ولأن الله أرسل رسلا من بعده ؛ والرسول هو آخر الرسل فهو للناس كلهم حتى قيام الساعة
 
هذا موضوع أثير العام ونسيت أن أسأل سؤالا فيه وهو :

هل ذكر أو أشار أحد من المفسرين القدماء أو المحدثين لهذه المسألة في كتبهم المسطرة ؟؟
 
هذه القصة محل استغراب فعلا فلم يترك سليمان عليه السلام الأمم الوثنية في بلاده وما حولها ويلتفت لبلاد بعيدة لم يكن قد سمع عنها شيئا لولا البلبل؟
 
هذه القصة محل استغراب فعلا فلم يترك سليمان عليه السلام الأمم الوثنية في بلاده وما حولها ويلتفت لبلاد بعيدة لم يكن قد سمع عنها شيئا لولا البلبل؟
لقد كان سليمان فى بنى اسرائيل ولم تكن ثمة وثنية عندهم؛ وخرج بجنوده داعيا إلى الله وفاتحا ماحوله من الممالك
 
الإشكال، لماذا اختار بلادا بعيدة جدا (اليمن) بدلا من الأمم الوثنية حوله؟ وهل غير قومه مكلفون باتباعه؟ إذ أنه مرسل لقومه فقط.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى :
"اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ "الآية 28

"قالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ" الآية 29

"إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "الآية 30

"لاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ " الآية 31


لقد ألقي إليها كتاب كريم و علمت أنه من سليمان و أنه بسم الله الرحمن الرحيم
فمن المحتمل انها تعرف لغته ....
و الله اعلم
 
بسم1
التواصل ليس شرطا فية أن تكون اللغة واحدة واحتمال أن تكون بلقيس ناطقة بلغة سيدنا سليمان غيربعيد ولكن الأقرب منه أن سيدنا سليمان خاطبها بلغتها فمن عرف لغة النمل والطير أولى به أ ن يعرف لغة من يخاطب من البشر فلسان القوم ربما لايحسم المسألة لأنها محتملة.
وقد دعا سيدنا سليمان ربه عز وجل بالملك واستجيب له قال تعالى{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
وقد دعا سيدنا سليمان ربه مرة أخرى قال تعالى{ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ } وطلب أن يجعله ربه من الشاكرين وأن يسند إليه عملا يرضاه .فلماذا لايكون هذا العمل هو دعوة مملكة سبأ العظيمة إلى توحيد الله عز وجل؟ فتكون دعوة سيدنا سليمان غير قومه زيادة له فى الفضل والملك وقبولا لدعوته .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك خيرا اخي علي سبيع
إن سليمان عليه السلام كتب بلغتها لان ألقي إليها كتاب كريم و الكتاب عبارة عن حروف......

السؤال المحير هو كيف عرفت أن الكتاب الملقي إليها بأنه كريم ؟ هل لأن فيه البسملة
اذا كان كذلك فهي تعرف البسملة


و الله اعلم
 
بسم1
أختى الكريمة |بهجة الرفاعى
محور المناقشة هو دعوة سيدنا سليمان غير قومه ومدي تعارض ذلك مع الحديث الشريف فلم أتلقى ردا على مشاركتى.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي علي سبيع

*لا يوجد دليل قاطع انها من قومه و لا يوجد ايضا دليل قاطع انها ليست من قومه ... و لكن يبقى ان سليمان عليه السلام كتب بلغتها و هي تعرف و تقدر البسملة .......
و
قوله تعالى :وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) سورة إبراهيم

"لقد قال الله تعالى الا بلسان قومه و ليس الا لقومه " جاءت كلمة اللسان قبل القوم
فالحكمة تتجلى في أن يبين لهم ... و سليمان عليه السلام تتوفر فيه شروط أن يبين لملكة سبأ لأنه يكتب بلغتها ..



ان ارسال الرسل لقومه يجب أن يكون بلسان قومه و لكن يبقى صالحا حتى لو لم يكون من قومه و لكن يتكلم بلسانهم لان الغاية هو البيان و خير دليل موسى عليه السلام ارسل الى قوم فرعون فهو يتكلم بلسانهم و لكن ليس من قومه

ان كلمة اللسان في الآية رقم 4 سورة ابراهيم جاءت قبل كلمة القوم فحذفت الألف و اللام و اضيف حرف الهاء في آخره فاعتبر ذالك القوم قومه لسانا لان بجمع بينهما اللسان.

#من جانب آخر#

* من قال ان سليمان عليه السلام بدعوته لها يدخل في اطار الرسل؟
فالله سبحانه تعالى قال "

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) سورة إبراهيم الآية 51


وما أرسلنا من رسول : هل ارسل الله سليمان عليه السلام ؟ لم يرد في القرآن الكريم ان الله ارسل سليمان عليه السلام ليبين لها الحق ..

فالرسول هو الذي أرسله الله و ليس الذي يرسل نفسه أو يرسل غيره لبيان الحق








و الله اعلم
 
عودة
أعلى