سلسلة : ما نص عالمٌ على رده أو بطلانه من الأقوال في علوم القرآن

إنضم
2 أبريل 2003
المشاركات
1,760
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
www.tafsir.org
01.png


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فكنت قد طرحت هنا موضوعاً بعنوان: سلسلة : ما نص مفسرٌ على رده أو بطلانه من الأقوال
وحيث إنه يوجد في علوم القرآن أقوال باطلة ومردودة؛ فقد رأيت أن أطرح هذا الموضوع بين أيديكم رغبة في الفائدة، وحرصاً على التنبيه على هذه الأقوال حتى لا يغتر بها أحد، وقد يكون بعضها من الأقوال المشهورة، ولا يخطر على بال كثيرين أنها مردودة.

علماً أن هذا الموضوع يصلح أن يكون موضوع رسالة ماجستير أو دكتوراه، إن لم يكن قد سبق بحثه.

وسأذكر من الأقوال ما أقف عليه أثناء قراءاتي وبحثي، من غير ترتيب معين.

كما أنبه هنا بأنه قد يكون في بعض المسائل اختلاف، ومع ذلك سأذكرها هنا لأن شرطي أن ينص عالم من العلماء على بطلانه أو رده، ويبقى النظر في صحة حكمه على هذا القول محلاً للبحث.

1- من المسائل المشكلة التي اختلفت فيها الأقوال وتنوعت: مسألة الأحرف السبعة، والمراد بنزول القرآن عليها. قال السيوطي رحمه الله في تنوير الحوالك شرح موطأ مالك (1/ 160):
( اخْتلف الْعلمَاء فِي المُرَاد بسبعة أحرف على نَحْو أَرْبَعِينَ قولا سقتها فِي كتابي الإتقان، وأرجحها عِنْدِي قَول من قَالَ: إِن هَذَا من الْمُتَشَابه الَّذِي لَا يدْرى تَأْوِيله؛ فَإِن الحَدِيث كالقرآن، مِنْهُ الْمُحكم والمتشابه.) انتهى

وقد علّق المحقق الكبير أحمد محمد شاكر رحمه الله على قول السيوطي هذا بقوله: ( والذي اختاره السيوطي قول لا تقوم له قائمة، ولا يثبت على النقد؛ فإن المتشابه لا يكون في أحكام التكليف، وهذا إخبار في حكم بإجازة القراءة، أو هو أمر بها للإباحة؛ فكيف يكون متشابهاً؟!.) انتهى.

تتمة: سبق أن كتب موضوعاً في هذه المسألة، وهو هذا: نزول القرآن على سبعة أحرف
 
عودة
أعلى