سلسلة: (تَيْسِيرُ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِ)

إنضم
01/03/2017
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حيا الله أعضاء هذا الملتقى المبارك، وجزاكم والقائمين عليه خيرا، وتقبل منكم.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سلسلة: (تَيْسِيرُ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِ) ... الفقرات: (1: 25) ...

الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ ، أَمَّا بَعْدُ ...
فَهَذِهِ سِلْسِلَةٌُ مُخْتَصَرَةٌ لِبَيَانِ الْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ وَرُوَاتِهِمْ، وَاخْتِيَارَاتِهِمْ أُصُولًا وَفَرْشًا، أَسِيرُ فِيهَا – إِنْ شَاءَ اللهُ - وَفْقَ مَا نَظَمَهُ إِمَامُنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّاطِبِيُّ – رَحِمَهُ اللهُ-.
مَعَ ذِكْرِ دَلِيلِ كُلِّ مَسْأَلَةٍ مِنَ الشَّاطِبِيَّةِ.
وَأَسْأَلُهُ – عَزَ وَجَلَّ – التَّوْفِيقَ وَالسَّدَادَ وَالْقَبُولَ. آمِينَ.

الْقُرَّاءُ السَّبْعَةُ وَرُوَاتُهُمْ:‏

(ش: متن الشاطبية)
ش:
20 - جَزَى اللهُ بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا أَئِمَّةً :: لَنَا نَقَلُوا القُرَآنَ عَذْباً وَسَلْسَلَا
21 - فَمِنْهُمْ بُدُورٌ سَبْعَةٌ قَدْ تَوَسَّطَتْ :: سَمَاءَ الْعُلَى واَلْعَدْلِ زُهْراً وَكُمَّلَا
22 - لَهَا شُهُبٌ عَنْهَا اُسْتَنَارَتْ فَنَوَّرَتْ :: سَوَادَ الدُّجَى حَتَّى تَفَرَّق وَانْجَلَا
23 - وَسَوْفَ تَرَاهُمْ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ :: مَعَ اثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ مُتَمَثِّلَا
24- تَخَيَّرَهُمْ نُقَّادُهُمْ كُلَّ بَارِعٍ :: وَلَيْسَ عَلَى قُرْآنِهِ مُتَأَكِّلَا


  1. قارئ المدينة المنورة:

أبو رُوَيْمٍ نافعُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي نُعَيْمٍ اللَّيْثِيِّ (ت 169) هـ

راويا نافع:

1- أبو موسى عيسى بنُ مينا، الملقب بـ: قالون (ت 220) هـ
2- أبو سعيدٍ عثمانُ بنُ سعيدٍ المصريِّ، الملقب بـ: ورْش (ت 197) هـ

قرأ كل منهما على نافع بلا واسطة.‏‏
ش:
25 - فَأَمَّا الْكَرِيمُ السِّرِّ في الطيِّبِ نَافِعٌ :: فَذَاكَ الَّذِي اخْتَارَ الْمَدينَةَ مَنْزِلَا
26 - وَقَالُونُ عِيْسَى ثُمَّ عُثْمانُ وَرْشُهُمْ :: بِصُحْبَتِهِ المَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثَّلَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


2_ قارئ مكة المكرمة:

أبو مَعْبَدٍ عَبْدُاللهِ بْنُ كَثِيرٍ الدَّارِيّ (ت120) هـ

راويا ابن كثير: ‏

1_ أبو الحسن أحمد بن محمد البَزِّي (ت 250) هـ

2_ أبو عمر محمد بن عبد الرحمن المخزوميّ، الملقب بـ: قُنْبُل (ت 291) هـ

سندهما إلى ابن كثير:

قَرَأَ الْبَزِّيُّ وَقُنْبُلٌ عَلَى: أَحْمَدَ الْقَوَّاسِ، وَهو عَلَى: أَبِي الْإِخْرِيطِ وَهْبِ بْنِ وَاضِحٍ الْمَكِّيِّ.

زَادَ الْبَزِّيُّ فَقَرَأَ عَلَى:

  1. أَبِي الْإِخْرِيطِ – الْمَذْكُورِ -.
  2. وَعَلَى عِكْرِمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ.
  3. وَعَلَى عَبْدِاللَّهِ بْنِ يَسَارٍ الْمَكِّيِّ.

وَقَرَأَ الثَّلَاثَةُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ الْقُسْطِ.
وَقَرَأَ الْقُسْطُ عَلَى مَعْرُوفِ بْنِ مُشْكَانَ وَشِبْلِ بْنِ عَبَّادٍ الْمَكِّيَّيْنِ.
وَقَرَأَ الْقُسْطُ وَمَعْرُوفٌ وَشِبْلٌ عَلَى ابْنِ كَثِيرٍ.

فبين كل منهما وبين ابن كثير سند.‏‏
ش:
27 - وَمَكَّةُ عَبْدُ اللهِ فِيهَا مُقَامُهُ :: هُوَ اُبْنُ كَثِيرٍ كاثِرُ الْقَوْمِ مُعْتَلَا
28 - رَوى أَحْمَدُ الْبَزِّيْ لَهُ وَمُحَمَّدٌ :: عَلَى سَنَدٍ وَهْوَ المُلَقَّبُ قُنْبُلَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


3- قارئ البصرة :

أبو عمرو زَبَّانُ بنُ الْعَلَاءِ بْنِ عَمّارٍ المازنيّ (ت 154) هـ

راويا أبي عمرو:


  1. أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بنُ عُمَرَ الدُّوْرِيُّ الْبَغْدَادِيّ (ت 246) هـ


  1. أبو شُعَيْبٍ صالِحُ بْنُ زِياٍد السّوسِي الأهوازيُّ (ت‏ 261) هـ

سندهما إلى أبي عمرو:

قَرَأَ السُّوسِيُّ وَالدُّورِيُّ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ الْيَزِيدِيِّ، وَقَرَأَ الْيَزِيدِيُّ عَلَى أَبِي عَمْرٍو الْبَصْرِيِّ.

فبين كل منهما وبين أبي عمرو: واسطة واحدة (الْيَزِيدِيُّ)
ش:
29 - وَأَمَّا الإْمَامُ المَازِنِيُّ صَرِيحُهُمْ :: أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيْ فَوَالِدُهُ الْعَلَا
30 - أَفَاضَ عَلَى يَحْيَى الْيَزِيْدِيِّ سَيْبَهُ :: فَأَصْبَحَ بِالْعَذْبِ الْفُرَاتِ مُعَلَّلَا
31 - أَبُو عُمَرَ الدُّورِي وَصَالِحُهُمْ أَبُو :: شُعَيْبٍ هُوَ السُّوسِيُّ عَنْهُ تَقَبَّلَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



  1. قارئ الشّام:

أبو عِمرانَ عَبدُ اللهِ بنُ عامرِ بنِ يَزِيدَ اليحصُبي ( 118) هـ

راويا ابن عامر:


  1. أبو الوليدِ هِشامُ بنُ عمّارِ بنِ نُصَيرٍ السُّلَميُّ الدِّمَشقيُّ (ت 245) هـ


  1. أبو عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمدَ بنِ بِشْرِ بنِ ذَكوانَ القُرشيُّ الدِّمَشقيُّ (ت‏ 242) هـ

سندهما إلى ابن عامر:

قَرَأَ هِشَامٌ وَابْنُ ذَكْوَانَ عَلَى أَيُّوبَ بْنِ تَمِيمٍ التَّمِيمِيِّ الدِّمَشْقِيِّ.
وَقَرَأَ هِشَامٌ - أيضا - عَلَى عِرَاكِ بْنِ خَالِدِ.
وَقَرَأَ عِرَاكٌ وَأَيُّوبُ عَلَى يَحْيَى الذِّمَارِيِّ، وَقَرَأَ الذِّمَارِيُّ عَلَى ابْنِ عَامِرِ.

فبين كل منهما وبين ابن عامر سند.
ش:
32 - وَأَمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنِ عَامِرٍ :: فَتْلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلَا
33 - هِشَامٌ وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ :: لِذَكْوَانَ بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



  1. أوّل قرّاءِ الكوفةِ الثلاثةِ:

أبو بكر عاصمُ بن أبي النَّجُود الأَسدي الكوفيّ (ت 127) هـ

راويا عاصم:


  1. أبو بكر شعبة بن عياش الأَسدي الكوفيّ (ت 193) هـ
  2. أبو عمر حفص بن سليمان بن المغيرة الأَسدي الكوفيّ (ت 180) هـ
قرأ كل منهما على عاصم بلا واسطة.‏‏
ش:
34 - وَبِالْكُوفَةِ الْغَرَّاءِ مِنْهُمْ ثَلاَتَةٌ :: أَذَاعُوا فَقَدْ ضَاعَتْ شَذاً وَقَرَنْفُلَا
35 - فَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ وَعَاصِمٌ اسْمُهُ :: فَشُعْبَةُ رَاوِيهِ المُبَرِّزُ أَفْضَلَا
36 - وَذَاكَ ابْنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكْرٍ الرِّضَا :: وَحَفْصٌ وَبِاْلإتْقَانِ كانَ مُفضَّلَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



  1. ثاني قرّاء الكوفةِ الثلاثةِ:

أَبُو عُمَارَةَ حَمْزَةُ بنُ حَبِيبٍ بْنِ عُمَارَةَ الكُوفِيُّ, الزَّيَّاتُ (ت 156) هـ

راويا حمزة:


  1. أَبُو مُحَمَّدٍ خَلَفُ بنُ هِشَامٍ البَغْدَادِيُّ البَزَّارُ (ت 229) هـ
  2. أَبُو عِيسَى خَلَّادُ بْنُ خَالِدٍ الشَّيْبَانِيُّ الْكُوفِيُّ الصَّيْرَفِيُّ (ت 220) هـ
قَرَأَ خَلَفٌ وَخَلَّادٌ عَلَى أَبِي عِيسَى سُلَيْمِ بْنِ عِيسَى الْكُوفِيِّ، وَقَرَأَ سُلَيْمٌ عَلَى حَمْزَةَ.

فبين كل منهما وبين حمزة: واسطة واحدة (سُلَيم)
ش:
37 - وَحَمْزَةُ مَا أَزْكاهُ مِنْ مُتَوَرِّعٍ :: إِمَاماً صَبُوراً لِلقُرانِ مُرَتِّلَا
38 - رَوَى خَلَفٌ عَنْهُ وَخَلاَّدٌ الَّذِي :: رَوَاهُ سُلَيْمٌ مُتْقِناً وَمُحَصَّلَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



  1. ثالثُ قرّاءِ الكوفةِ:

أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ بَهْمَنَ بْنِ فَيْرُوزَ الْكِسَائِيُّ الْكُوفِيُّ (ت 189) هـ

راويا الكِسائيّ:


  1. أَبُو الْحَارِثِ اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ الْبَغْدَادِيُّ (ت 240) هـ
  2. (حَفْصُ بنُ عُمَرَ الدُّوْرِيُّ – المتقدم ذكره عن أبي عمرو -)

قرأ كل منهما على الكِسائيّ بلا واسطة.‏‏
ش:
39 - وَأَمَّا عَلِيٌّ فَالْكِسَائِيُّ نَعْتُهُ :: لِمَا كانَ في الإِحْرَامِ فِيهِ تَسَرْبَلَا
40 - رَوَى لَيْثُهُمْ عَنْهُ أَبُو الْحَارِثِ الرِّضَا :: وَحَفْصٌ هُوَ الدُّورِيْ وَفيِ الذِّكْرِ قَدْ خَلَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الرموز في متن الشاطبية:
استخدم الشاطبي – رحمه الله – في قصيدته للتعبير عن القراء ورواتهم:

1- أسماءَ القراءِ والرواةِ – حيث يسمح النظمُ –.
(وقد مر معنا ذكر القراء والرواة)

2- رموزًا حرفية فردية للقراء والرواة (كل حرف منها يرمز لقارئ أو راوٍ)
وإجمال هذه الرموز الحرفية الفردية:
(أبَجْ، دَهَزْ، حُطِّي، كَلَمْ، نَصَعْ، فَضَقْ، رَسَتْ)

3- رموزًا حرفية جماعية: (كل حرف منها يرمز لقارئين أو أكثر)
وإجمال هذه الرموز الحرفية الجماعية: (ثَخَذْ، ظَغَشْ)

4- رموزًا كلمية جماعية (كل كلمة منها يرمز بها لقارئين أو أكثر)
وإجمال هذه الرموز الكلمية الجماعية:
(صُحْبَة، صِحاب، عَمّ، سَما، حَقّ، نَفَر، حِرْمِيّ، حِصْن)

وسيأتي تفصيل كل من الرموز الحرفية بنوعيها، والرموز الجماعية – إن شاء الله -.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرموز الحرفية الفردية في متن الشاطبية (كل حرف منها يرمز لقارئ أو راوٍ)
أبَجْ، دَهَزْ، حُطِّيْ، كَلَمْ، نَصَعْ، فَضَقْ، رَسَتْ

(أبَجْ): لنافعٍ وراوييه: (أ، وكذا همزة الوصل) لنافع، و (ب) لقالون، و (ج) لورش.

(دَهَزْ): لابن كثيرٍ وراوييه: (د) لابن كثير، و (هـ) للبزيّ، و (ز) لقنبل.

(حُطِّي): لأبي عمرٍو وراوييه: (ح) لأبي عمرو، و (ط) للدوريّ، و (ي) للسوسيّ.

(كَلَمْ): لابن عامرٍ وراوييه: (ك) لابن عامر، و (ل) لهشام، و (م) لابن ذكوان.

(نَصَعْ): لعاصمٍ وراوييه: (ن) لعاصم، و (ص) لشعبة، و (ع) لحفص.

(فَضَقْ): لحمزةَ وراوييه: (ف) لحمزة، و (ض) لخلف، و (ق) لخلاد.

(رَسَتْ): للكسائيّ وراوييه: (ر) للكسائيّ، و (س) لأبي الحارث، (ت) لحفص الدوريّ.

إذا ذكر رمز القارئ فالمقصود راوياه.
ش:
45 - جَعَلْتُ أَبَا جَادٍ عَلَى كُلِّ قَارِئٍ :: دَلِيلًا عَلَى المَنْظُومِ أَوَّلَ أَوَّلَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرموز الحرفية الجماعية: (كل حرف يرمز لقارئين أو أكثر)
(ثَخَذْ، ظَغَشْ)

(ث): للكوفيِّين الثلاثة: عاصم وحمزة والكسائيّ.

(خ): للقراء السبعة عدا نافعٍ.

(ذ): لابن عامر والكوفيِّين.

(ظ): لابن كثير والكوفيِّين.

(غ): لأبي عمرو والكوفيِّين.

(ش): لحمزة والكسائيّ.
ش:
49 - وَمِنْهُنَّ لِلْكُوفِيِّ ثَاءٌ مُثَلَّتٌ :: وَسِتَّتُهُمْ بِالْخَاءِ لَيْسَ بِأَغْفَلَا
50 - عَنَيْتُ الأُلَى أَثْبَتُّهُمْ بَعْدَ نَافِعٍ :: وَكُوفٍ وَشَامٍ ذَالُهُمْ لَيْسَ مُغْفَلَا
51 - وَكُوفٍ مَعَ المَكِّيِّ بِالظَّاءِ مُعْجَماً :: وَكُوفٍ وَبَصْرٍ غَيْنُهُمْ لَيْسَ مُهْمَلَا
52 - وَذُو النَّقْطِ شِينٌ لِلْكِسَائِي وَحَمْزَةٍ :: وَقُلْ فِيهِمَا مَعْ شُعْبَةٍ صُحْبَةٌ تَلَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرموز الكلمية الجماعية: (كل كلمة يرمز بها لقارئين أو أكثر)
(صُحْبَة، صِحاب، عَمّ، سَما، حَقّ، نَفَر، حِرْمِيّ، حِصْن)

(صُحْبَة): لحمزة والكسائيّ وشعبة.

(صِحاب): لحمزة والكسائيّ وحفص.

(عَمّ): لنافع وابن عامر.

(سَما): لنافع وابن كثير وأبي عمرو.

(حَقّ): لابن كثير وأبي عمرو.

(نَفَر): لابن كثير وأبي عمرو وابن عامر.

(حِرْمِيّ): لنافع وابن كثير.

(حِصْن): لنافع والكوفيِّين.
ش:
52- وَذُو النَّقْطِ شِينٌ لِلْكِسَائِي وَحَمْزَةٍ :: وَقُلْ فِيهِمَا مَعْ شُعْبَةٍ: (صُحْبَةٌ) تَلَا
53 – (صِحَابٌ): هَمَا مَعْ حَفْصِهِمْ (عَمَّ): نَافِعٌ :: وَشَامٍ، (سَمَا) فِي: نَافِعٍ وَفَتَى الْعَلَا
54 – وَمَكٍّ، وَ(حَقٌّ): فِيهِ وَابْنِ الْعَلاَءِ قُلْ، :: وَقُلْ فِيهِمَا وَالْيَحْصُبِي: (نَفَرٌ) حَلَا
55 – وَ(حِرْمِيٌّ): الْمَكِّيُّ فِيهِ وَنَافِعٍ، :: وَ(حِصْنٌ): عَنِ الْكُوفِي وَنَافِعِهِمْ عَلَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قواعد الإمام الشاطبي رحمه الله في استخدامه الرموز مع الكلمات القرآنية في قصيدته:

إذا ذكر الشاطبيُّ رحمه الله : القرّاءَ والرواةَ القارئين بالكلمة القرآنية التي يترجم لها برموزهم الحرفية - الجمعية منها أو الفردية - فإنه التزم تأخيرَ رموزِهم بعد الكلمة القرآنية.
ويذكر حروفَ رموزِهم في أول كلمات لها معنى صحيح.

قال رحمه الله -:
46 – وَمِنْ بَعْدِ ذِكْرِي الْحَرْفَ أُسْمِي رِجَالَهُ :: ...............................

مثال ذلك قولُه رحمه الله -:
وَيُقْبَلُ الُاولى أَنَّثُوا (دُ) ونَ (حَـ) ـاجِرٍ :: ...............................
وقولُه:
وَهَا هُوَ بَعْدَ الْوَاوِ وَالْفَا وَلَامِهَا :: وَهَا هِيَ أَسْكِنْ (رَ)اضِياً (بَـ)ـارِدًا (حَـ)ـلَا
وقولُه:
وَفي عَاقَدَتْ قَصْرٌ (ثَـ)ـوَى،......... :: ...............................
وقولُه:
وَيَوْمُ بِرَفْعٍ (خُـ)ـذْ،................. :: ...............................
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أما إذا ذكرهم بأسمائهم حين يسمح النظمُ - أو برموزهم الكلمية الجماعية فإنه لا يلتزم هذا الترتيب، بل يذكرهم قبل أو بعد الكلمة (الحرف) - القرآنية المترجم لها.

قال – رحمه الله -:
64 وَقبْلَ وبَعْدَ الْحَرْفِ آتِي بِكُلِّ مَا :: رَمَزْتُ بِهِ فِي الْجَمْعِ إِذْ لَيْسَ مُشْكِلَا
65 - وَسَوْفَأُسَمِّي حَيْثُ يَسْمَحُ نَظْمُهُ :: ...............................

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
...............................:: ..... (نَافِعٌ) بِالرَّفْعِ وَاحِدَةً جَلَا
وقوله:
............................... :: ............. يَدْعُونَ (عَاصِمٌ)
وقوله:
وَقُرْحٌ بِضَمِّ الْقَافِ وَالْقُرْحُ (صُحْبَةٌ) :: ...............................
وقوله:
وَ(صُحْبَةُ) يَصْرِفْ فَتْحُ ضَمٍّ وَرَاؤُهُ :: بِكَسْرٍ،..........................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حينما يذكر الشاطبيُّ رحمه الله : اللفظَ الجمعيَّ مع الرمز الحرفيّ فإنه لا يلتزم ترتيبا بينهما، فتارة يقدم الحرفيَّ على الجمعيِّ، وتارة يقدم الجمعيَّ على الحرفيِّ وتارة يتوسط اللفظُ الجمعيُّ بين رمزين حرفِيَّيْن، ومدلول كل واحد من الحرف واللفظ الجمعيّ بحاله لا يتغير بالاجتماع.

قال – رحمه الله -:
وَمَهْماَ أَتَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ كِلْمَةٌ :: فَكُنْ عِنْدَ شَرْطِي، ..........

فتقدُّم اللفظ الجمعيّ نحو قوله: وَعَمَّ (فَـ)ـتًى،،، وَصُحْـ:: بَةٌ (كَـ)ـهْفُ.
وتقدُّم الرمز الحرفي نحو قوله: (نَـ)ـعَمْ عَمَّ،،، (كُـ)ـفْءَ صُحْبَةٍ)
وتوسُّط الجمعيّ بين حرفين كقوله: ((صَـ)ـفْوُ حِرْمِيِّهِ (رِ)ضًى/ يَبْشُرُ (كَـ)ـمْ سَمَا :: (نَـ)ـعَمْ)

وفي هذه الحالة - عند اجتماع الحرفيّ واللفظيّ - فإن الرمز الحرفيَّ يتبع الكلميَّ تقدما وتأخرا على الكلمة القرآنية.

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
وَيَطْهُرْنَ فِي الطَّاءِ السُّكُونُ وَهَاؤُهُ :: يُضَمُّ وَخَفَّا (إِ)ذْ سَمَا ................
وقوله:
وَحَقُّ (نَـ)ـصِيرٍ كَسْرُ وَاوِ مُسَوِّمِيـ :: ...............................
وقوله:
(عَـ)ـلَى حَقٍّ السَّدَّيْنِ سَدًّا ..... :: ...............................

مع العلم أن الشاطبيَّ – رحمه الله – إذا ذكر القارئ باسمه لم يذكر معه رمزا في نفس القراءة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أن ينتهي الشاطبيُّ من بيان كيفية قراءة الكلمة القرآنية وينتهي من ذكر من قرأ بها: يأتي بالواو فاصلة، ويبدأ في بيان كلمة غيرها.

قال – رحمه الله بعد كلامه عن الرمز الحرفيّ:
............................... :: مَتَى تَنْقَضِي آتِيكَ بِالْوَاوِ فَيْصَلَا

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
(وَ)في يُغْلَبُونَ الْغَيْبُ مَعْ يُحْشَرُونَ فِي :: رِضًا (وَ)يَرَوْنَ الْغَيْبُ خَصَّ وَخَلَّلَا
(وَ)رِضْوَانٍ اضْمُمْ .................. :: ...............................
وقال بعد كلامه عن الرمز الكلميّ:
............................... :: ........... وَاقْضِ بِالْوَاوِ فَيْصَلَا
مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
وَلكِنْ خَفِيفٌ وَارْفَعِ اْلبِرَّ (عَمَّ) فِيـ :: ـهِماَ (وَ)مُوَصٍّ .................
وَرَفْعُ وَلاَ يَأْمُرُكُمْ رَوْحُهُ (سَمَا) :: (وَ) بِالتَّاءِ آتَيْنَا ....................

وهذه الواو الفاصلة يأتي بها لدفع الالتباس، فإن أمن اللبس فأحيانا يذكرها طردا للباب وأحيانا لا يذكرها.

قال – رحمه الله -:
سِوَى أَحْرُفٍ لاَ رِيبَةٌ فِي اتِّصَالِهَا :: ...............................

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
وَنُنْبِتُ نُونٌ صَحَّ، يَدْعُونَ عَاصِمٌ :: ...............................
فذكر في هذا البيت قراءتين ولم يفصل بينهما؛ إذ لا ريبة.
وقوله:
وَرَا بَرِقَ افْتَحْ آمِناً، يَذَرُونَ مَعْ :: يُحِبُّونَ حَقٌّ كَفَّ، يُمْنَى عُلًا عَلَا
فذكر في هذا البيت ثلاث قراءات ولم يفصل بين كل قراءتين؛ إذ لا ريبة.

قال أبو شامة رحمه الله -: وأكثر المواضع التي أتى فيها بالواو لا لبس فيها

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
وَمَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ رَاوِيهِ نَاَصِرٌ :: (وَ)عَنْدَ سِرَاطٍ وَالسِّرَاطَ لِ قُنْبُلَا
وقوله:
(وَ) رِضْوَانٌ اضْمُمْ ......... :: .............................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحيانا يكرر الرمزَ الحرفيَّ قبل موضع الواو الفاصلة – سواء ذكر الواو أو لم يذكرها -، وتكرير الرمز يكون لعارض كتحسين لفظ أو تتميم قافية.
وهو في ذلك على نوعين: أحدهما: أن يكون الرمز لمفرد فيكرره بعينه، والثاني: أن يكون الرمز لجماعة ثم يذكر رمزَ واحدٍ من تلك الجماعة.
قال – رحمه الله -:
وَرُبَّ مَكاَنٍ كَرَّرَ الْحَرْفَ قَبْلَهَا :: لِمَا عَارِضٍ، .....................

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
وِفي الرُّومِ صِفْ عَنْ خُلْفِ فَصْلٍ وَأَنِّثَ انْ :: يَكُونَ مَعَ الأَسْرَى الأُسَارَى حُلاً حَلَا
وقوله:
(ا)عْتَادَ (أَ)فْصَلَا،،، وقوله: سَمَا (ا)لْعُلاَ ،،، وقوله: (ذَ)ا أُسْوَةٍ (تَـ)ـلَا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا انفرد قارئ أو راو بمذهب فإن الشاطبي يذكره بصريح اسمه.

قال – رحمه الله -:
وَمَنْ كانَ ذَا بَابٍ لَهُ فِيهِ مَذْهَبٌ :: فَلاَ بُدَّ أَنْ يُسْمَى فَيُدْرَى وَيُعْقَلَا

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
وَدُونَكَ الِادْغَامَ الْكَبِيرَ وَقُطْبُهُ :: أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ فِيهِ تَحَفَّلَا
وقوله:
وَحَمْزَةُ عِنْدَ الْوَقْفِ ...،،، وَغَلَّظَ وَرْشٌ فَتْحَ لاَمٍ...،،، وَرَقَّقَ وَرْشٌ كُلَّ رَاءٍ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


القيود وأضدادها في متن الشاطبية

ما كان من وجوه القراءات له ضد فالشاطبي – رحمه الله – يستغني بذكر قيد أحد الوجهين عن الآخر لمعرفة الآخر من الضد.
فيكون من ذكر من القراء يقرأ بالقيد المذكور ومن لم يذكر يقرأ بالضد المعلوم.

مثال ذلك قوله – رحمه اللهُ -:

........................... :: وَلاَ يَعْبُدُونَ الْغَيْبُ (شَـ)ـايَعَ (دُ)خْلُلَا

فيكون المرموز لهم بـ: (ش) و (د) وهم: حمزة والكسائي وابن كثير: يقرءون (يَعْبُدُونَ) بالغيب، والباقون يقرءون: (تَعْبُدُونَ) بالخطاب الذي هو ضد الغيب. وهكذا في كل ما سيذكره من القيود وأضدادها.

قال - رحمه الله -:
57 - وَمَا كانَ ذَا ضِدٍّ فَإِنِّي بَضِدِّهِ :: غَنّيٌّ فَزَاحِمْ بِالذَّكاءِ لِتَفْضُلَا

وأحيانا يكتفي بذكر الكلمة القرآنية ولا يَذكر قيدَها من غيب أو خطاب أو مد أو قصر ... إلخ؛ وذلك إذا كان لفظه في النظم وافيا ببيان القراءة وأمن الالتباس، كأن:

1- يلفظ بالقراءتين معا كقوله: وَفي الأَوْلَيَانِ الأَوَّلِينَ،،، وَحَمْزَةُ أَسْرَى فِي أُسَارَى.
2- أو يلفظ بإحداهما ويقيد الأخرى كقوله: وَبِالتَّاءِ آتَيْنَا.
3- أو يلفظ بإحداهما ولا يقيد الأخرى كقوله: وَ (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)

قال - رحمه الله -:
47- ........................... :: وَبالَّلفْظِ أَسْتَغْنِي عَنِ الْقَيْدِ إِنْ جَلَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
والقيود التي عبَّر بها الشاطبي – رحمه الله – في قصيدته:
منها: ما يُعرف ضدُّه بالعقل، كالمد وضده القصر، والإثبات وضده الحذف، والتذكير وضده التأنيث، - وهذا الغالب -.
ومنها: ما اصطلح عليه الشاطبي – رحمه الله – وسار عليه في قصيدته.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

كل القيود التي استعملها الشاطبي – رحمه الله - وأضدادها تنقسم إلى:

1- ما يطرد وينعكس.
2- ما يطرد ولا ينعكس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معنى الاطراد والانعكاس:

يطرد وينعكس بمعنى أنه كلما ذكر الأول كان ضده الثاني وإذا ذكر الثاني كان ضده الأول.

ويطرد ولا ينعكس بمعنى أنه كلما ذكر الأول كان ضده الثاني، وإذا ذكر الثاني لم يكن ضده الأول، بل لهذا الثاني ضد آخر.

كأن نقول: (أ) و: (ب) ضدان ينعكسان ويطردان.
فمعنى ذلك أننا كلما ذكرنا: (أ) كان ضده: (ب)، وبالعكس، كلما ذكرنا: (ب) كان ضده: (أ).

ونقول مثلا: (ت) ضد (ج) يطرد ولا ينعكس.
فمعنى ذلك أننا كلما ذكرنا: (ت) كان ضده: (ج)، ولا عكس، فإذا ذكرنا: (ج) لم يكن ضده: (ت) بل له ضد آخر.

مثال ذلك من أضداد الشاطبية:

(المد) ضده: (القصر) يطرد وينعكس.
فكلما ذكرنا (المد) كان ضده (القصر) وبالعكس.

(الجزم) ضده: (الرفع) يطرد ولا ينعكس.
فكلما ذكرنا (الجزم) كان ضده (الرفع) ولا عكس. بل الرفع المطلق ضده النصب.

كما سيأتي بيانها كلها مفصلا - إن شاء الله -.

وقد ذكر – رحمه الله – في مقدمته وتعريفه منهجه (16) قيدا: تطرد وتنعكس مع أضدادها. و(3) تطرد مع أضدادها ولا تنعكس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

ذكرنا في الفقرة السابقة أن الشاطبي – رحمه الله – ذكر في تعريفه منهجه ستةَ عشر قيدا تَطَّرِدُ وتنعكس مع أضدادها، وثلاثةَ قيود تَطَّرِدُ مع أضدادها ولا تنعكس.

وهاك بيانَها إجمالا ثم تأتيك مفصلة – إن شاء الله -.

أولا: القيود التي تطرد وتنعكس مع أضدادها:

1- المد،..... (وضده) .......: القصر.
2- الإثبات، .... (وضده) ...: الحذف.
3- الفتح، ..(وضده).: التقليل والإمالة.
4- الإدغام، .... (وضده) ....: الإظهار.
5- الهمز، ... (وضده) ....: ترك الهمز.
6- النقل، ... (وضده) ....: عدم النقل.
7- الاختلاس، . (وضده)....: الإتمام.
8- التذكير، ... (وضده) .....: التأنيث.
9- الغيب، ... (وضده) ....: الخطاب.
10- التخفيف، ....(وضده)...: التشديد.
11- الجمع، ...... (وضده)....: الإفراد.
12- التنوين،... (وضده)..: عدم التنوين.
13- التحريك، ... (وضده)...: الإسكان.
14- النون، .......(وضده).......: الياء.
15- الفتح، ....... (وضده)....: الكسر.
16- النصب، ... (وضده)....: الخفض.


قال – رحمه الله -:
58 - كَمَدٍّ وَإِثْبَاتٍ وَفَتْحٍ وَمُدْغَمٍ :: وَهَمْزٍ وَنَقْلٍ وَاخْتِلاَسٍ تَحَصَّلَا
59 – (وَجَزْمٍ) وَتَذْكِيرٍ وَغَيْبٍ وَخِفَّةٍ :: وَجَمْعٍ وَتَنْوِينٍ وَتَحْرِيكٍ اْعَمِلَا

وقال – رحمه الله -:
61 - وَآخَيْتُ بَيْنَ (النُّونِ وَالْيَا) وَ(فَتْحِهِمْ :: وَكَسْرٍ) وَبَيْنَ (النَّصْبِ وَالخَفْضِ) مُنْزِلَا

أرجأْنا ذكرَ الجزمِ وضدِّه لأنه يَطَّرِد ولا ينعكس، بخلاف كل ما سبق.


ثانيا: القيود التي تطرد ولاتنعكس مع أضدادها:

1- الجزم، ..... (وضده)....: الرفع.
2- الضم (المُطْلق)، (وضده): الفتح.
3- الرفع (المُطْلق)، (وضده): النصب.

قال – رحمه الله -:
62 - وَحَيْثُ أَقُولُ (الضَّمُّ وَالرَّفْعُ): سَاكِتا :: فَغَيْرُهُمُ: بِـ: (الْفَتْحِ وَالنَّصْبِ) أَقْبَلَا

وقد ذكر العلماء – رحمهم الله - أضدادا أخرى كثيرة استعملها الشاطبيُّ – رحمه الله – في نظمه ولم ينبه عليها – وهي واضحة -، منها:

التقديم والتأخير، والقطع والوصل، والصلة وعدمها، والإهمال والنقط، والاستفهام والخبر، والترقيق والتفخيم، والسكت وعدمه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
 

شرح الأضداد بالأمثلة من الشاطبية:

أولا: القيود التي تَطَّرِد وتنعكس مع أضدادها:

1- المد،..... (وضده) .......: القصر. (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد المد نحو قوله – رحمه الله -:
...................، وَضَمُّهُمْ :: تُفَادُوهُمُ (وَالْمَدُّ) إِذْ رَاقَ نُفِّلَا.
واستعمال قيد القصر نحو قوله – رحمه الله -:
........................... :: .......، وَرَءُوفٌ (قَصْرُ) صُحْبَتِهِ حَلَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ

2- الإثبات، .... (وضده) ...: الحذف. (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد الإثبات نحو قوله – رحمه الله -:
(وَتُثْبَتُ) فِي الْحَالَيْنَ دُرًّا لَوَامِعًا :: بِخُلْفٍ، ................
وبالمعنى، نحو:
(وَقَبْلَ يَقُولُ الْوَاوُ) غُصْنٌ ..... :: ...........................

واستعمال قيد الحذف نحو قوله – رحمه الله -:
وَتَلْوُوا (بِحَذْفِ) الْوَاوِ الاُولى....... :: ...........................
وبالمعنى، نحو:
........................... :: وَعَدْنَا جَمِيعًا (دُونَ مَا أَلِفَ) حَلَا
ونحو:
عَلِيمٌ وَقَالُوا الْوَاوُ اْلاُولَى (سُقُوطُهَا) :: ...........................
ــــــــــــــــــــــــــــــ

3- الفتح، ..(وضده).: التقليل والإمالة. (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد الفتح نحو قوله – رحمه الله -:
وَلكِنْ رُءُوسُ الآيِ قَدْ قَلَّ (فَتْحُهَا) :: ...........................
وقوله:
........................... :: .......................... وَمُيِّلَا
شِفَاءٌ وَقَلِّلْ جِهْبِذَا وَكِلاَهُمَا :: عَنِ ابْنِ الْعَلاَ (وَالْفَتْحُ) عَنْهُ تَفَضَّلَا

وترك استعمال الفتح - المقابل للإمالة -؛ لأجل تنوع ضديه – فضده الإمالة الصغرة والكبرى -، فلم يستعمله إلا في هذين الموضعين فقد أمن الالتباس فيهما.

واستعمال قيد الإمالة - ويعبر عنه أيضا بالإضجاع - نحو قوله – رحمه الله -:
(وَإِضْجَاعُكَ) التَّوْرَاةَ مَا رُدَّ حُسْنُهُ :: (وَقُلِّلَ) فِي جَوْدٍ وَبِالْخُلْفِ بَلَّلَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ

4- الإدغام، .... (وضده) ....: الإظهار. (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد الإدغام نحو قوله – رحمه الله -:
وَحُرِّكَ (بِالإِدْغَامِ) لِلْغَيْرِ دَالُهُ :: ...........................

واستعمال قيد الإظهار نحو قوله – رحمه الله -:
وَمَنْ حَيِيَ اكْسِرْ (مُظْهِرًا) إِذْ صَفَا هُدًى :: ...........................
وقوله:
(فإِظْهَارُهَا) أجْرى دوَامَ نَسِيْمِهَا :: (وَأَظْهَرَ) رَيَّا قوْلِهِ وَاصِفٌ جَلَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ

5- الهمز، ... (وضده) ....: ترك الهمز. (الحذف والإبدال) (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد الهمز نحو قوله – رحمه الله -:
وَفي الصَّابِئِينَ (الْهَمْزُ) وَالصَّابِئُونَ خُذْ :: ............... (ضده هنا الحذف)
وقوله:
........................... :: وَبَادِئَ بَعْدَ الدَّالِ (بِالْهَمْزِ) حُلِّلَا (ضده هنا الإبدال)

واستعمال معنى ترك الهمز نحو قوله – رحمه الله -:
وَوَرْشٌ لِئَلَّا والنَّسِيءُ (بِيَائِهِ) :: ........................... (معناه هنا الإبدال)
وقوله:
.....................وَنُنْـ :: سِهَا مِثْلُهُ (مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ)، ...... (معناه هنا الحذف)
وقوله:
وَقُلْ زَكَرِيَّا (دُونَ هَمْزِ) جَمِيعِهِ :: ...........................
ــــــــــــــــــــــــــــــ

6- النقل، ... (وضده) ....: عدم النقل. (وفي معنى النقل: التسهيل والإبدال) (المستعمل منهما التقييد بالنقل فقط)

فالنقل هو: إلقاء حركة الهمزة على الساكن قبلها مع حذف الهمزة تخفيفا. (ففيه تغيير للهمز ولما قبله)

فاستعمال لفظ النقل نحو قوله – رحمه الله -:
(وَنَقْلُ) قُرَانٍ وَالْقُرَانِ دَوَاؤُنَا :: ...........................
(وَنَقْلُ) رِدًا عَنْ نَافِعٍ ....... :: ...........................

استعمال ما هو في معنى النقل نحو قوله – رحمه الله -:
(وَتَسْهِيلُ) أُخْرَى هَمْزَتَيْنِ بِكِلْمةٍ :: ...........................
........................... :: (وَسَهِّلْ) أَخاَ حَمْدٍ وَكَمْ (مُبْدِلٍ) جَلَا

استعمال قيد التحقق الذي هو ضد توابع النقل نحو قوله – رحمه الله -:
(وَحَقَّقَهَا) فِي فُصِّلَتْ صُحْبَةٌ .. :: ......................
ءَآلِهةٌ كُوفٍ (يُحَقِّقُ) ثَانِيًا :: ...........................
(فاستخدم لفظَ التحقيق ضد التسهيل والإبدال فقط دون النقل) فالنقل فيه عملان، ضده: عدمهما.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

7- الاختلاس، . (وضده)....: الإتمام. (لم يقع التقييد في القصيدة إلا بالاختلاس (وعبر عنه كثيرا بالإخفاء))

فاستعمال قيد (الاختلاس) نحو قوله – رحمه الله -:
...................... وَكَمْ :: جَلِيلٍ عَنِ الْدُّورِيِّ (مُخْتَلِسًا) جَلَا
ويعبر عن الاختلاس بـ: (الإخفاء)، نحو قوله:
........................... :: (وَإِخْفَاءُ) كَسْرِ الْعَيْنِ صِيغَ بِهِ حُلَا
وقوله:
........................... :: ..... (وَأَخْفَى) الْعَيْنَ قَالُونُ مُسْهِلَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ

8- التذكير، ... (وضده) .....: التأنيث. (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد (التذكير) نحو قوله – رحمه الله -:
........................... :: ..... (وَذَكِّرْ) لَمْ يَكُنْ شَاعَ وَانْجَلَا
وقوله:
(وَذَكِّرْ) فَنَادَاهُ وأَضْجِعْهُ شَاهِدًا :: ..........................

واستعمال قيد (التأنيث) نحو قوله – رحمه الله -:
(وَأَنِّثْ) يَكُنْ عَنْ دَارِمٍ، ...... :: ...........................
ــــــــــــــــــــــــــــــ

9- الغيب، ... (وضده) ....: الخطاب. (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد (الغيب) نحو قوله – رحمه الله -:
(وَبِالْغَيْبِ) عَمَّا تَعْمَلُونَ هُنَا دَنَا :: (وَغَيْبُكَ) في الثَّانِي ِإلَى صَفْوَهِ دَلَا

واستعمال قيد (الخطاب) نحو قوله – رحمه الله -:
(وَخَاطَبَ)عَمَّا يَعْمَلُونَ كَمَا شَفَا :: ...........................
وقوله:
............................. :: .......، يَبْغُونَ (خَاطَبَ)كُمَّلَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ

10- التخفيف، ....(وضده)...: التشديد. (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد (التخفيف) نحو قوله – رحمه الله -:
وَتَظَّاهَرُونَ الظَّاءُ (خُفِّفَ)ثَابِتًا:: ...........................

واستعمال قيد (التشديد) أو (التثقيل) نحو قوله – رحمه الله -:
إِذَا فُتِحَتْ(شَدِّدْ)لِشَامٍ ....... :: ...........................
وقوله:
........................... :: ......... وَشَامٍ يُنْسِيَنَّكَ (ثَقَّلَا)
ــــــــــــــــــــــــــــــ

11- الجمع، ...... (وضده)....: الإفراد. (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد (الجمع) نحو قوله – رحمه الله -:
عَشِيرَاتُكُمْ (بِالجمْعِ) صِدْقٌ .... :: ..........................
وقوله:
وَلِلْكُتُبِ (اجْمَعْ) عَنْ شَذًا .... :: ...........................

واستعمال قيد (الإفراد) أو (التوحيد) نحو قوله – رحمه الله -:
رِسَالاَتِ (فَرْدٌ) وَافْتَحُوا دُونَ عِلَّةٍ :: ...........................
وقوله:
........................... :: (وَوَحَّدَ)حَقٌّ مَسْجِدَ اللهِ الَاوَّلَا
وقوله:
وَفِي الْغُرْفَةِ (التَّوْحِيدُ)فَازَ .... :: ...........................

ويصح أن تكون التثنية ضد كل من الإفراد والجمع، قال أبو شامة - رحمه الله - عن التثنية: (لم يجيء إلا ضميرُها ولقلته أدرجه في باب الحذف والإثبات تارة كقوله: وَدَعْ مِيمَ خَيْراً مِنْهُمَا ، وتارة أدرجه في باب المد والقصر كقوله: وَحُكْمُ صِحَابٍ قَصْرُ هَمْزَةِ جَاءَنَا) اهـ. 1/ 101
ــــــــــــــــــــــــــــــ

12- التنوين،... (وضده)..: عدم التنوين. (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد (التنوين) نحو قوله – رحمه الله -:
.................... :: (وَنَوِّنُوا) :: عُزَيْرٌ رِضَى نَصٍّ
وبلفظ (النون) - التي بمعنى التنوين -، نحو قوله:
وَفي دَرَجَاتِ (النُّونُ) مَعْ يُوسُفٍ ثَوَى :: ...........................
وقوله:
شِهَابٍ (بِنُونٍ) ثِقْ، ................ :: ............................

واستعمال قيد (عدم التنوين) نحو قوله – رحمه الله -:
وَمُوهِنُ بِالتَّخْفِيفِ ذَاعَ وَفِيهِ (لَمْ :: يُنَوَّنْ) لِحَفْصٍ...............
وبـ: (نفي النون) - التي بمعنى التنوين -، نحو قوله:
وَحَرِّكْ وَضُمَّ الْكَسْرَ وَامْدُدْهُ هَامِزًا :: (وَلاَ نُونَ) شِرْكًا عَنْ شَذَا نَفَرٍ مِلَا
وعبر عن عدم التنوين بـ: (الإضافة)، نحو قوله:
............ خَالِصَةٍ (أَضِفْ) :: لَهُ الرُّحْبُ، .................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

13- التحريك (المطلق والمقيَّد)، ... (وضده)...: الإسكان. (كلاهما مستعمل في النظم) – سواء كان التحريك مقيدا أو مطلقا.
التحريك إذا أطلق فمعناه: الفتح.

وإذا أراد الناظم أن التحريك بغير الفتح فإنه يقيده بما قصد التحريك به، وفي كل حال يكون ضده السكون.
وضد السكون: التحريك بالفتح.

قال – رحمه الله -:
وَحَيْثُ جَرَى (التَّحْرِيكُ غَيْرَ مُقَيَّدٍ: :: هُوَ الْفَتْحُ) (وَالإِسْكانُ: آخَاهُ) مَنْزِلَا

فاستعمال قيد (التحريك المطلق) نحو قوله – رحمه الله -:
مَعاً قَدْرُ (حَرِّكْ) مِنْ صَحَابٍ، ...... :: ............................
فالتحريك هنا معناه الفتح وضده السكون.

وإذا قال: حرك، وقصد غير الفتح فإنه يقيده كقوله – رحمه الله -:
(وَحُرِّكَ: عَيْنُ الرُّعْبِ ضَمَّا) كَمَا رَسَا ... وَرُعْبًا، ....................
فهنا قَيَّد التحريك بأنه تحريك بالضم، وضده أيضا السكون.

واستعمال قيد (السكون) - وضده التحريك بالفتح -، كقوله – رحمه الله -:
(وَسَكِّنْ) مَعًا شَنَآنُ صَحَّا كِلاَهُمَا :: ............................

وإذا أراد أن ضد السكون غير التحريك بالفتح ذَكَر الضدَّ، كقوله – رحمه الله -:
وَأَرْنَا وَأَرْنِي (سَاكِنَا الْكَسْرِ) دُمْ يَدًا :: ............................
فلما قال: سَاكِنَا الْكَسْرِ: علمنا أن القراءة الأخرى بالكسر لا الفتح.

قال أبو شامة – رحمه الله -:
(قوله: وَتُسْأَلُ ضَمُّوا التَّاءَ وَالَّلامَ حَرَّكُوا :: بِرَفْعٍ ....، فلأجل قوله: (حَرَّكُوا) أخذنا السكونَ للقراءة الأخرى ولم نأخذ ضد الرفع [الذي هو النصب]، ولو قال موضع: حَرَّكُوا بِرَفْعٍ: رَفَعُوا: لأخذنا ضد الرفع وهو النصب [وَلَمَا أخذنا فتحَ تاء: تسأل، في القراءة الأخرى] وكذا قوله: وَحَمْزَةُ وَلْيَحْكُمْ بِكَسْرٍ وَنَصْبِهِ:: يُحَرِّكُهُ ،... لولا قوله: (يُحَرِّكُهُ) لكانت قراءة الباقين [ولَيحكمِ] بفتح اللام وخفض الميم، فلما قال يُحَرِّكُهُ سَكَنَ الحرفان [من الضد]، فاعرف ذلك فإنه قل من أتقنه. اهـ. إبراز المعاني من حرز الأماني.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

14- النون، .......(وضدها).......: الياء. (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد (النون) نحو قوله – رحمه الله -:
وَنُدْخِلْهُ نُونٌ مَعْ طَلاَقٍ ..... :: ............................

واستعمال قيد (الياء) نحو قوله – رحمه الله -:
وَنُؤْتِيهِ بِالْيَا فِى حِمَاهُ، ...... :: ............................
ــــــــــــــــــــــــــــــ

15- الفتح، ....... (وضده)....: الكسر. (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد (الفتح) نحو قوله – رحمه الله -:
............................:: ......، إِنَّ الدِّينَ (بِالْفَتْحِ) رُفِّلَا

واستعمال قيد (الكسر) نحو قوله – رحمه الله -:
............................:: ........ إِنَّ اللهَ (يُكْسَرُ) فِي كِلَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ

16- النصب، ... (وضده)....: الخفض = الجَرّ. (كلاهما مستعمل في النظم)

فاستعمال قيد (النصب) نحو قوله – رحمه الله -:
............................:: وَأَرْجُلَكُمْ (بِالنَّصْبِ) عَمَّ رِضًا عَلَا

واستعمال قيد (الخفض) نحو قوله – رحمه الله -:
............................:: وَحَمْزَةُ وَالأَرْحَامِ (بِالْخَفْضِ) جَمَّلَا
وبلفظ (الجَرّ) – وهو بمعنى الخفض -، نحو قوله:
وَرَفْعَ نُحَاسٍ (جَرَّ) حَقٌّ ....... :: ............................
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قال – رحمه الله -:
وَآخَيْتُ بَيْنَ: (النُّونِ وَالْيَا) (وَفَتْحِهِمْ :: وَكَسْرٍ) وَبَيْنَ (النَّصْبِ وَالخَفْضِ) مُنْزِلَا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ


ثانيا: القيود التي تَطَّرِد ولاتنعكس مع أضدادها: (1: 3)

1- الجزم ، ... (وضده)....: الرفع.
وجعله ضدًّا له؛ (لأن الجزم لا يدخل إلا على مرفوع) اهـ. السّخاوي.

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
وَحَرْفَا يَرِثْ (بِالْجَزْمِ) حُلْوُ رِضًى ... :: ..........................
وقوله:
............................ :: وَتُشْرِكْ خِطَابٌ وَهْوَ (بِالْجَزْمِ)كُمِّلَا
أما إذا ذكر الرفع مطلقا فضده: النصب - كما سيأتي -.

وإذا أراد أن ضد الرفع الجزم في الكلمة ذكره، كقوله – رحمه الله -:
............................ :: يُضَاعَفْ وَيَخْلُدْ (رَفْعُ جَزْمٍ) كَذِي صِلَا
وقوله:
يُصَدِّقُنِي (ارْفَعْ جَزْمَهُ) فِي نُصُوصِهِ :: ............................

2- الضم (المطلق) ، ... (وضده)....: الفتح.

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
............................ :: وَفي إِذْ يُرَوْنَ الْيَاءُ (بِالضَّمِّ) كُلِّلَا
وقوله:
............................ :: وَمَيْسُرَةٍ (بِالضَّمِّ) في السِّينِ أُصِّلَا
أما إذا ذكر الفتح مطلقا فضده: الكسر - كما مرّ -.

إذا ذكر الضم وكانت قراءة الباقين ليست بالفتح فإنه يذكر ذلك، نحو:
وَجُزْءًا وَجُزْءٌ (ضَمَّ الاِسْكَانَ) صِفْ، ... :: ............................
وَرِضْوَانٌ (اضْمُمْ: غَيْرَ ثَانِي الْعُقُودِ كَسْـ :: ـرَهُ) صَحَّ، ...................

3- الرفع (المطلق) ، ... (وضده)....: النصب.

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
........................ :: وَحَتَّى يَقُولَ (الرَّفْعُ) فِي اللاَّمِ أُوِّلَا
وقوله:
وَقُلْ كُلَّهُ للهِ (بِالرَّفْعِ) حَامِدًا :: ............................
أما إذا ذكر النصب مطلقا فضده: الخفض = الجرّ - كما مرّ -.

إذا ذكر الرفع وكانت قراءة الباقين ليست بالنصب فإنه يذكر ذلك، نحو: قوله – رحمه الله -:
............................ :: يُضَاعَفْ وَيَخْلُدْ (رَفْعُ جَزْمٍ) كَذِي صِلَا
وقوله:
............................ :: وَخُضْرٌ (بِرَفْعِ الْخَفْضِ) عَمَّ حُلًا عُلَا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

إطلاق الكلمات في متن الشاطبية بغير قيد يعني أحد أمور ثلاثة:

(1- الرفع و2- التذكير و3- الغيب)

1- الرفع (فمتى أَطلَقَ الشاطبيُّ كلمةً واحتملت الرفعَ وضدَّه فالمراد الرفع)

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
............................ :: ................. وَأَرْبَعُ أَوَّلَا
صِحَابٌ ................... :: ............................

2- التذكير (فمتى أَطلَقَ الشاطبيُّ كلمةً واحتملت التذكيرَ وضدَّه فالمراد التذكير)

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
وَيُجْبَى خَلِيطٌ ...... :: ............................

3- الغيب (فمتى أَطلَقَ الشاطبيُّ كلمةً واحتملت الغيبَ وضدَّه فالمراد الغيب)

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
وَبَلْ يُؤْثِرُونَ حُزْ ...... :: ............................

قال – رحمه الله -:
63 - وَفي (الرَّفْعِ) وَ(التَّذْكِيرِ) وَ(الْغَيْبِ) جُمْلَةٌ :: عَلَى لَفْظِهَا أَطْلَقْتُ مَنْ قَيَّدَ الْعُلَا


وقد اجتمعت الإطلاقات الثلاثة في بيت واحد:

قال – رحمه الله -:
وَخَالِصَةٌ أَصْلٌ، وَلاَ يَعْلَمُونَ قُلْ :: لِشُعْبَةَ فِي الثَّانِي، وَيُفْتَحُ شَمْلَلَا

فكلمة: (خَالِصَةٌ) لم يَذكر لها قيدا فيقرأها صاحب الرمز المذكور (أ = نافع) بالرفع؛ لأنه هو القيد الذي تحتمله من الإطلاقات الثلاثة المذكورة والباقون بالنصب؛ لأنه ضد الرفع المطلق.

وكلمة: (يَعْلَمُونَ) تُقرأ لشعبة بالغيب وللباقين بالخطاب.

وكلمة: (يُفْتَحُ) بالتذكير لحمزة والكسائي المرموز لهم بـ: (ش) في قوله: شَمْلَلَا، والباقون بالضد وهو التأنيث.

فإن احتملت الكلمةأكثر من واحد من الثلاثة: قيَّدَها، كما قَيَّدَ (تَكُونُ) بالمائدة لما قصد الرفعَ.

فقال – رحمه الله -:
.......، وَتَكُونُ الرَّفْعُ حَجَّ شُهُودُهُ :: ...........................

لأنها تحتمل الرفع وضده، والتذكير وضده. فلو لم يذكر الرفع لما تبين المقصود.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

ذكرنا أن العلماء – رحمهم الله – ذكروا أضدادا أخرى كثيرة استعملها الشاطبيُّ – رحمه الله – في نظمه ولم ينبه عليها في مقدمته – وهي واضحة -، منها: (1: 7)


1- التقديم ، ... (وضده)....: التأخير.

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
هُناَ قَاتَلُوا (أَخِّرْ) ......:: ...........................
وقوله:
.............وَخِتاَمُهُ :: بِفَتْحٍ (وَقَدِّمْ) مَدَّهُ رَاشِدًا وَلَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- القطع ، ... (وضده)....: الوصل.

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
... وَشَامٍ (قَطْعُ) أَشْدُدْ ..... :: ...........................
وَشَدِّدْ (وَصِلْ) وَامْدُدْ بَلِ ادَّارَكَ ...:: ......................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- الصلة، ... (وضدها)....: عدم الصلة.
(في: ميم الجمع وهاء الكناية)

مثال ذلك قوله – رحمه الله - في صلة ميم الجمع وعدمها:
(وَصِلْ) ضَمَّ مِيمِ الْجَمْعِ قَبْلَ مُحَرَّكٍ :: ...........................
وَمِنْ (دُونِ وَصْلٍ) ضَمُّهَا قَبْلَ سَاكِنٍ :: ...........................

وقوله – رحمه الله – في صلة هاء الكناية وعدمها:
........................... :: وَمَا قَبْلَهُ التَّحْرِيكُ لِلْكُلِّ (وُصِّلَا)
(وَلَمْ يَصِلُوا) هَا مُضْمَرٍ قَبْلَ سَاكِنٍ :: ...........................
ويعبر عن عدم صلتها بالقصر نحو قوله – رحمه الله –:
وَفي الْكُلِّ (قَصْرُ الْهَاءِ) بَانَ لِسَانُهُ :: ...........................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- الإهمال = الإغفال، ... (وضده)....: النقط = الإعجام.

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
.......... وَيَقْضِ بِضَمِّ سَا :: كِنٍ مَعَ ضَمِّ الْكَسْرِ شَدِّدْ (وَأَهْمِلَا)
وقوله:
........................... :: وَسِتَّتُهُمْ بِالْخَاءِ (لَيْسَ بِأَغْفَلَا)
وقوله:
........................... :: وَذُو (النَّقْطِ) شِينٌ لِلْكِسَائِي وَحَمْزَةٍ
وقوله:
وَكُوفٍ مَعَ المَكِّيِّ بِالظَّاءِ (مُعْجَمًا) :: ...........................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5- الاستفهام ، ... (وضده)....: الإخبار.

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
........................... :: ......... (وَاسْتِفْهَامُ) إِنَّا صَفَا وِلَا
وقوله:
.................... (وأَخْبَروا) :: بِخُلْفٍ إِذَا مَا مُتُّ ..........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6- الترقيق، ... (وضده)....: التفخيم = في اللام التغليظ.

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
وَكُلٌّ لَدَى اسْمِ اللهِ مِنْ بَعْدِ كَسْرَةٍ :: (يُرَقِّقُهَا) حَتَّى يَرُوقَ مُرَتَّلَا
وقوله:
(وَفَخَّمَهَا) فِي الْأَعْجَمِيِّ وَفِي إِرَمْ :: ...........................
وقوله:
(وَغَلَّظَ) وَرْشٌ فَتْحَ لاَمٍ لِصَادِهَا :: ...........................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

7- السكت، ... (وضده)....: عدم السكت.

مثال ذلك قوله – رحمه الله -:
(وَيَسْكُتُ) في شَيْءٍ وَشَيْئًا ..... :: ...........................
وقوله:
...........................:: .... وَالْبَاقُونَ (لَا سَكْتَ) مُوصَلَا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

بعض الملاحظات الخاصة بالـ: فتح:

نلاحظ أن الشاطبي – رحمه الله – استخدم الفتح بمعنيين في الأضداد:

الأول: بمعنى فتح القارئ فمه بالحرف، وضده الإمالة بنوعيها.

الثاني: الفتح الذي هو ضمن الحركات الثلاث المعروفة: الفتح والكسر والضم.


نلاحظ أيضا أن هذا الفتح الأخير له ثلاثة أضداد.

1- الإسكان، ... (وضده)...: التحريك المطلق = الفتح. (يَطَّرِد وينعكس)

2- الكسر، ....... (وضده)....: الفتح. (يَطَّرِد وينعكس)

3- الضم (المُطْلق)، (وضده): الفتح. (يَطَّرِد ولا ينعكس)

وبهذا انتهى - بمدد الله تعالى - بيانُ القراءِ السبعةِ ورموزِهم ومنهجِ الشاطبيِّ – رحمه الله – في قصيدته من كيفية استخدام الرموز وأسماءِ القراء، وكيفيةِ استخدامِ القيودِ المُعَبِّرَةِ عن وجه القراءة وأضدادها.
والله تعالى أعلى وأعلم.

واللهَ – عز وجل – نسألُ أن يرزقنا الإخلاص ويتقبل منا.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
وَكَتَبَ: عُمَرُ أَبُو حَفْصٍ الْأَزْهَرِيُّ الْمُقْرِئُ
- عَفَا اللهُ عَنْهُ -
السبت: 23/ 4/ 1438 هـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
رابط قناة التجويد والقراءات على التليجرام:
https://telegram.me/Omarabohafs11
واتساب: 00201111249490
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تابع ... سلسلة: (تَيْسِيرُ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِ) ... (27) ...

باب الاستعاذة

(ش = الدليل من متن الشاطبية)

لفظ الاستعاذة المشهور بين أهل الأداء وبين عامة المسلمين:

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

والاستعاذة واجبة أو مستحبة – وهو الرّاجح - لـجميع القرّاء وفي جميع القرآن وبأي صيغة واردة بسند صحيح.
ش:
95 - إِذَا مَا أَرَدْتَ الدَّهْرَ تَقْرَأُ فَاسْتَعِذْ :: جِهَارًا مِنَ الشَّيْطَانِ بِاللهِ مُسْجَلَا
96 - عَلَى مَا أَتَى فِي النَّحْلِ يُسْرًا :: وَإِنْ تَزِدْ لِرَبِّكَ تَنْزِيهاً فَلَسْتَ مُجَهَّلَا

وخلاف علماء الأصول:
في أصول الفقه: من حيث الوجوب وعدمه.
وفي أصول الحديث: من حيث درجة حديث منع الزيادة صحةً وضعفًا (وهو ضعيف).
وفي أصول القراءات: من حيث الجهر والإخفاء والوقف والوصل.
ش:
97 - وَقَدْ ذَكَرُوا لَفْظَ الرَّسُولِ فَلَمْ يَزِدْ :: وَلَوْ صَحَّ هذَا النَّقْلُ لَمْ يُبْقِ مُجْمَلَا
98 - وَفِيهِ مَقَالٌ فِي الْأُصُولِ فُرُوعُهُ :: فَلَا تَعْدُ مِنْهَا بَاسِقًا وَمُظَلِّلَا

وإخفاؤه (فـ)ـصل (أ)باه وُعاتنا ..، الصحيح أنهما رمزان وأشار الشاطبي – رحمه الله- لضعف هذا المذهب عنهما.
ش:
99 - وَإِخْفَاؤُهُ (فَـ)ـصْلٌ (أَ)بَاهُ وَعُاَتُنَا :: وَكَمْ مِنْ فَتىً كَالْمَهْدَوِي فِيهِ أَعْمَلَا

مواطنُ الإسرارِ بالاستعاذةِ (4):

1- في الصلاة.
2- إذا كان يقرأ سِرًّا.
3- إذا كان يقرأ خاليا (ولو كان سيجهر بالقراءة).
4- إذا كان في مقرأة ولم يكن أول من يقرأ.

ويجهر بالاستعاذة في غير هذه المواطن الأربعة.

قال الشيخ علي بن سعد الغامديّ حفظه الله في قصيدته:
(القطوف الدواني، في تحرير حرز الإماني):

فأَخْفَى: مُسِرٌّ، والمصَلِّي، ومَنْ خَلَا، :: ومَنْ كانَ في جَمْعٍ ولمْ يَتْلُ أَوَّلَا

ــــــــــــــــــــــــــــــ
وَكَتَبَ: عُمَرُ أَبُو حَفْصٍ الْأَزْهَرِيُّ الْمُقْرِئُ

  • عَفَا اللهُ عَنْهُ -
الإثنين: 25/ 4/ 1438 هـ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط قناة التجويد والقراءات على التليجرام:
https://telegram.me/Omarabohafs11
واتساب: 00201111249490
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
ولماذا لا يقال الأصل جواز الجهر والإسرار ، والأفضل وقوع التناسب ، فيجهر بالاستعاذة من يجهر بالقراءة ، ويسر من أسر بها ، إلا إذا دل دليل على الإخفاء ، وهذا غير حاصل إلا في صلاة الفريضة في مبلغ علمي والله أعلى وأعلم
 
عودة
أعلى