سر حذف ياء الأسماء الأصلية في الرسم القرآني

العرابلي

New member
إنضم
10/04/2007
المشاركات
156
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الأردن
الأسماء الثلاثة عشر التي حذفت فيها الياء​
الاسم الأول : المتعال
في قوله تعالى: (عَـاـلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَـاـدَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ(9) الرعد
حذفت الياء في صفة الله "المتعالي" لأنها صفة علو لله تعالى، وهي صفة دائمة لله عز وجل لا تحول عنها.


الاسم الثاني: الداع
في ثلاث مواضع؛
في قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(186) البقرة.
حذفت ياء (الداعي) في هذا الموضع لاشتمال الاستجابة كل داعٍ، وكل دعاء، ولا تقف عند داعٍ بعينه أو دعوة خاصة لأحد.
أما حذفها في قوله تعالى: (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ(6) القمر.
وفي قوله تعالى: (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَـاـفِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ(8) القمر.
فلأجل أن الداعي فيهما يدعو إلى جزاء للكافرين دائم لا تحول له.
أما إثباتها في قوله تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِي لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتْ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا(108) طه.
فلأجل أن الداعي يدعو إلى موقف الحساب، ويقودهم إليه، وليس هذا بموقف دائم، وله زمن محدد ينتهي عنده، وما بعده إما إلى الجنة وإما إلى النار.



الاسم الثالث : صَالِ
في قوله تعالى: (فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَـاـتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ(163) الصافات.
حذفت ياء (صالي) لإفادة الديمومة في دخول النار، ومقاساة حرها وعذابها الذي لا يتوقف ولا ينقطع.



الاسم الرابع : المهتد
في قوله تعالى: (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَـاـتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) الكهف.
وفي قوله تعالى: (وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَـاـهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَـاـهُمْ سَعِيرًا(97) الإسراء.
حذفت ياء (المهتدي) في الموضع الأول والثاني لمن ثبتت له الهداية الدائمة، ويقابل من ضل ضلالاً دائمًا لا يجد له وليًا مرشدًا، ومأواه جهنم كلما خبت زادهم سعيرًا.
أما إثباتها في قوله تعالى: (مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَـاـسِرُونَ(178) الأعراف.
فلبيان أن المهتدي بما أعطاه الله من الآيات والبينات قد يقع في الفتنة والغواية، وينسلخ من آيات الله، ويكون من الضالين، وقد سبق هذه الآية من كان مثالا على ذلك؛ في قوله تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَـاـهُ آَيَـاـتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَـاـنُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) ....(177) الأعراف، فكانت الآية تعقيبًا على من لم يستمر على الهداية، وتحول عنها، فثبتت ياء التحول ولم تحذف.


الاسم الخامس: الباد
في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَـاـهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَـاـكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ(25) الحج
الباد في هذه الآية كل من لم يكن من أهل مكة، وبلده خارجها أو بعيدة عنها، وهذا حال لكثير من الناس بصفة دائمة، لذا حذفت ياء البادي، فلن تخلو الأرض يومًا من ساكن فيها خارج مكة، وهم الأكثر والسواد الأعظم إلى يوم القيامة


الاسم السادس : واد
في قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَـاـأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَـاـكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَـاـنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(18) النمل
النمل من الحشرات التي لا تكاد تخلو أرض من نوع من أنواعها التي تتخذ الأودية مساكن لها، وهذا من الأمور الدائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فناسب ذلك حذف الياء، وكذلك إضافة الوادي إلى النمل فصار علمًا دائمًا للنمل.



الاسم السابع : الواد
ذكر الواد في أربع مواضع:
في قوله تعالى: (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى(12) طه.
وفي قوله تعالى: (فَلَمَّا أَتَـاـهَا نُودِي مِنْ شَـاـطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَـاـرَكَةِ مِنْ الشَّجَرَةِ أَنْ يَـاـمُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَـاـلَمِينَ(30) القصص.
وفي قوله تعالى: (إِذْ نَادَـاـهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى(16) النازعات.
وفي قوله تعالى: (وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ(9) الفجر.
الأودية التي ذكرت في هذه الآيات وآية النمل إنما هي أودية خاصة، والأودية من المواضع الدائمة المستمرة في جغرافية الأرض، والتي تزداد ولا تنقص في معظمها، فحذف ياء الوادي أنسب لها.



الاسم الثامن : كالجواب
في قوله تعالى: (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَـاـرِيبَ وَتَمَـاـثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَـاـتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ(13) سبأ
الجفان :القدور، والجواب : الحياض الكبيرة التي يجمع فيها الماء للإبل، أو التي في الجبال يجتمع فيها ماء المطر، وهذه الجوابي جمع جابية من الأشياء التي لا يستغني عنها الناس لما وضعت له، وإن لم يصنعها من الطين والحجارة صنعها من المعادن، وشبهت الجفان بها لبيان ضخامة حجمها، وطول عمرها الذي ناسب حذف الياء منها، ودائمًا المشبه؛ أقصر أحدث عمرًا من المشبه به، والحذف كان في المشبه به.



الاسم التاسع : التلاق
في قوله تعالى: (رَفِيعُ الدَّرَجَـاـتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاَقِ (15) غافر
يوم التلاقي هو يوم القيامة، يوم الخلود، يوم يلاقي كل واحد عمله فيه فيخلده؛ إما في الجنة، أو يهوي خالدًا في النار، فحذفت ياء التلاقي ليتعاضد الرسم مع المعنى في بيان خلود ذلك اللقاء بين الإنسان وعمله وفي هذا نذارة عظيمة.



الاسم العاشر : التناد
في قوله تعالى: (وَيـاَـقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ(32) غافر.
حذف الياء في التنادي كحذفها في التلاقي، إذ يوم التنادي هو يوم القيامة؛ فمن نودي لرحمة الله فهو في رحمة دائمة لا يخرج منها، ومن نودي لعذاب الله فهو في عذاب لا يفارقه، لا العذاب ينتهي ولا هو يموت فيفارقه.
أما إذا أريد بيوم التناد يوم ينادي بعضهم بعضًا للتجمع أو الهرب من العذاب يوم وقوعه، وهذا ما يبينه بعدها القول المفسر له؛ (يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) غافر، ولا إدبار لأحد يوم البعث. وقد كان منهم التنادي للخروج للحاق ببني إسرائيل، وجاءهم الهلاك بهذا الخروج، ولم يكن لهم عاصم من الله يوم أغرقهم أجمعين.
والتخويف من العذاب الأقرب أولى من التخويف من العذاب الأبعد لقوم لا يؤمنون، وقد خوفهم بما حدث لمن سبقهم؛ (وَقَالَ الَّذِي ءامَنَ يَـاـقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ (31) غافر.



الاسم الحادي عشر : الجوار
في قوله تعالى: (وَمِنْ آيَـاـتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَـاـمِ(32) الشورى
وفي قوله تعالى: (وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَـاـمِ(24) الرحمن.
حذفت ياء (الجواري) لأن السفن لا تتوقف في البحر، والذي يمنع حركتها هو تثبيتها بالمرساة، وتظل الأمواج والمد والجزر يحركها باستمرار، ويقوي ذلك استعمال حرف الجر (في) البحر؛ الذي لا يستخدم إلا مع وجود الحركة؛ والجواري هي تسمية للسفن في حال الحركة والجريان، وقد ناسب حذف الياء استمرار السفن في جريها، وسيرها في حاجة الناس، وحاجة الناس دائمًا في ازدياد لها.
أما حذفها في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ(16) التكوير.
فلأجل أن النجوم لا تتوقف في سيرها، وإن غلب ضوء الشمس ضوءها في النهار فتعذر رؤيتها، فناسب الحذف استمرار النجوم في سيرها الذي لا يتوقف.



الاسم الثاني عشر : المناد
في قوله تعالى: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ(41) ق.
حذفت الياء في (الفعل ) و (الاسم) معاً لما يترتب على نداء المنادي من إجابة لحياة مستمرة لا مثيل لها، ولا غياب لأحد عنها، ولا انصراف ولا رجوع بعدها؛ إجابة للبعث الدائم والحياة الجديدة التي لانهاية لها، ولا موت يأتي عليها.



الاسم الثالث عشر : هاد
في قوله تعالى: (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(54) الحج.
الهداية في الموضع الأول من الله، والله هو الهادي إلى صراط مستقيم، وهدايته دائمة، فحذفت لذلك الياء.
وأما حذفها في قوله تعالى: (وَمَا أَنْتَ بِهَـاـدِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَـاـلَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَـاـتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ(53) الروم
فلأجل أن أصل الهداية ليست من الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما هي من الله تعالى، وإنما على الرسول الدعوة والبلاغ، وإقامة الحجة عليهم، .
وأما إثباتها في قوله تعالى: (وَمَا أَنْتَ بِهَـاـدِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَـاـلَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَـاـتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ(81) النمل
فلأجل أن النفي لم يدم في كثير من الناس الذين دعاهم الرسول إلى الهداية، إذ أنهم بعد عدم استماعهم للرسول، وعداوتهم لله ورسوله؛ تحولوا بعد هداية الله لهم إلى جند مدافعين عن الإسلام، ونصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى قبلها لرسوله: (فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) وتوكل الرسول على الله في دعوته لهم إلى الإسلام، وترك ما هم عليه من الكفر والشرك؛ واستمراره بالدعوة لهم، ومجاهدتهم؛ جعل الجزيرة كلها تدخل برحمة الله قبل موته صلى الله عليه وسلم في دين الله أفواجا.
والعمي في آية الروم من النوع الذي لا يريد الإبصار، فيعجز عن هديهم، ويموتون على عماهم.
والعمي في آية النمل من النوع الذي لم يعرف النور من قبل، ويؤمل في هديهم مع الاستمرار في دعوته.
بهذا ينتهي النوع الأول في حذف الياء الأصلية في الأفعال والأسماء
أبو مسلم/ عبد المجيد العرابلي​
 
الأسماء الثلاثة عشر التي حذفت فيها الياء​
الاسم الأول : المتعال
في قوله تعالى: (عَـاـلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَـاـدَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ(9) الرعد
حذفت الياء في صفة الله "المتعالي" لأنها صفة علو لله تعالى، وهي صفة دائمة لله عز وجل لا تحول عنها.


الاسم الثاني: الداع
في ثلاث مواضع؛
في قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(186) البقرة.
حذفت ياء (الداعي) في هذا الموضع لاشتمال الاستجابة كل داعٍ، وكل دعاء، ولا تقف عند داعٍ بعينه أو دعوة خاصة لأحد.
أما حذفها في قوله تعالى: (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ(6) القمر.
وفي قوله تعالى: (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَـاـفِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ(8) القمر.
فلأجل أن الداعي فيهما يدعو إلى جزاء للكافرين دائم لا تحول له.
أما إثباتها في قوله تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِي لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتْ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا(108) طه.
فلأجل أن الداعي يدعو إلى موقف الحساب، ويقودهم إليه، وليس هذا بموقف دائم، وله زمن محدد ينتهي عنده، وما بعده إما إلى الجنة وإما إلى النار.


أبو مسلم/ عبد المجيد العرابلي​
[/font]

أخي الكريم أبا مُـسْلمٍ - عفا اللهُ عنكَ - أعجبُ ما في موضوعك - عندي- جزمُـكَ بهِ جزماً يتوهَّـمُ القارئُ فيه أن لا سبيلَ لتطرقِ الاحتمال إليه , وكان الأولى أن تقول لعلَّ سبب الحدف كذا , أو يظهر لي كذا , امَّا أن لا تجعل احتمالاً آخـر في الموضوع وتقول حُـذفت اللام لأنها كذا وكذا فأنا أستعظمُـه منك.

وينبغي لمن يتوغَّلُ في أسـرار الحذف والإضـافة ويتكلفُ الكلامَ فيها أن لا ينسى ويغفلَ عن مدلولات ألفاظـه العربية التي يكتُبُ بها, فزعمكَ استجابةَ كل دعاءٍ في أيِّ وقتٍ من كلِّ داعٍ لمْ تُسبَـق له ,وإن كانت المُستثنياتُ في هذا الأمر معلومةً عندك فقد تخفى على غيرك.

فـلا يخـفى أن (كل) التي عبَّرتَ بها صيغةُ عمومٍ في لسان العربِ , فهل مدلولُ تلكَ الصفةِ مرادٌ من كلامكَ في حذف ياء (الداعِ) أم لا؟
 
بارك الله فيك أخي الكريم محود الشنقيطي على ملاحظتك
الكلام يفهم منه أنه غير محصور بعدد معين
ولفظ كل لا يفيد الجميع
واستعمال مادة كلل عند استنفاذ الطاقة أو ما في اليد
فقول الله تعالى لإبراهيم عليه السلام (واجعل على كل جبل منهن جزءًا)
لا تفيد جميع الجبال
وإنما تفيد استنفاذ الأجزاء على الجبال
فكل من يدعو بدعاء يقبل عند الله تعالى وهو على حال يرضي الله تعالى؛ يقبل منه،
ويعطى إحدى الأمور الثلاثة التي بينها الحديث الشريف ما لم يستعجل.
أما من حيث النشر
فلا أنشر شيئًا أنا متردد فيه
ولا أنقل ترددي وحيرتي ليحتار غيري
وإن شاء الله تعالى يكون كل ما جاء على حذف الياء يسير على قاعدة واحدة بغير تعسف.
ولما كان عدد الياءات المحذوفة حوالي 263 كلمة، بل عددها أكبر من ذلك، فهناك المكرر الذي يسير على طريقة واحدة، وهناك مقارنات مع ما ثبت فيها الياء من أمثالهن؛أحببت أن أقسم الموضوع، ولا أنزله مرة واحدة كما فعلت مع التاءات والهمزات.
وعلى نية التعرض لكل أقسام الرسم القرآني إن شاء الله تعالى
 
بارك الله فيك أخي الكريم محود الشنقيطي على ملاحظتك
الكلام يفهم منه أنه غير محصور بعدد معين
ولفظ كل لا يفيد الجميع
واستعمال مادة كلل عند استنفاذ الطاقة أو ما في اليد
فقول الله تعالى لإبراهيم عليه السلام (واجعل على كل جبل منهن جزءًا)
لا تفيد جميع الجبال
وإنما تفيد استنفاذ الأجزاء على الجبال

شكر الله لكم هذا التجاوبَ , ولكنَّ إفادة لفظ (كل) للجميع محل إجماعٍ , وهي الأصل في استعماله , ومن أعم استعمالاتها إضافتها للمفـرد كقولك (كل دعاءٍ) وإن كان التخصيص يعرضُ له بقرائـنَ تُعرَف عند الأصوليين.


فكل من يدعو بدعاء يقبل عند الله تعالى وهو على حال يرضي الله تعالى؛ يقبل منه،
ويعطى إحدى الأمور الثلاثة التي بينها الحديث الشريف ما لم يستعجل.

ما دامَ الأمـرُ كذلك أبا مسلمٍ فأيـنَ السرُّ إذاً.؟
فهذا من المعلوم ضرورةً للمسلمين

وهذا الكلامُ الطيبُ الأخيرُ منك - حفظك الله- يعني الرجوع عن العموم الأل وأن الاستجابة لا تَـشمل كل داعٍ، وكل دعاء، وأنها تقف عند داعٍ بعينه كآكل الحرام والداعي بالإثم والقطيعة , وتقف عند دعوة خاصة لأحد كالداعي اللهَ أن يختمَ به النبيين.
 
في قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(186) البقرة.
حذفت ياء (الداعي) في هذا الموضع لاشتمال الاستجابة كل داعٍ، وكل دعاء، ولا تقف عند داعٍ بعينه أو دعوة خاصة لأحد.
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد
وما تقول ايها الاخ الكريم عندما يقال لك ان هنا ك قراءة : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي بالياء
وهناك قراءة بالمتعا لـــــي
أما حذفها في قوله تعالى: (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ(6) القمر. هناك قراءة كذلك ب الداعي
واتركك تبحث عن الباقي
وكما هي عادتك فبطبيعة الحال ستجد شروحات لهذا
 
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد
وما تقول ايها الاخ الكريم عندما يقال لك ان هنا ك قراءة : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي بالياء
وهناك قراءة بالمتعا لـــــي
أما حذفها في قوله تعالى: (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ(6) القمر. هناك قراءة كذلك ب الداعي
واتركك تبحث عن الباقي
وكما هي عادتك فبطبيعة الحال ستجد شروحات لهذا

يا أخي لا تتعب نفسك ، الشيخ يعتمد الرسم ويقدسه ، ولا عبرة لديه بما تقول كون ذلك في اللفظ لا في الرسم ، وهناك أسرار و و ..... إلخ .

ورغم ذلك ، لو أتعب نفسه في البحث قليلا لعلم أن هناك خلافا بين المصاحف ليس بقليل - في الرسم - أقول : في الرسم . لكنه اعتمد على مصحف واحد وبرمج فكره عليه ، وأخذ يبحث في أسراره متجاهلا غير قوله .

بل انظر وقد اعتمد على رواية حفص فقط في توجيه فكرته ، وكأن غيرها ليس بقرآن . ولو طلب القراءات والرسم لنسف بيده كل ما سطر . ولانتقض بحثه كلمة كلمة . أعاذنا الله من الهوى .

بل بعض مصطلحاته - رعاك الله - تجد أن أحدا من أهل الرسم لم يقلها قبله .

للمناسبة .. مصطلح ( التاء المربوطة ) لما قرأته على لسانه جلست أضحك عليه ساعة ، كون هذا المصطلح لم يظهر إلا على ألسنة أطفالنا في المدارس لنقرب لهم الصورة ، وليس أحد من علماء الرسم ذكره أو قال به . وجزاه الله خيرا أن أعلمنا أن في العربية تاءين ، إحداهما مربوطة - مربوطة :) - ، والأخرى مبسوطة :) ، بسط الله له من علمه . ورزقه من حيث لا يحتسب . اللهم آمين آمين . [ أعلم رده ] .

بل انظر مراجعه - إن وجدت أصلا - ، تجدها - أضحك الله سنه - لوحة الحروف [ التي نزلت من السماء ! ] . [ أعلم رده على ذلك قبل أن يرد ] .

ثم هو يطعن أولا وأخيرا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، افتراء عليه وادعاء أنه كان - حاش وكلا - كان يعرف القراءة والكتابة . تلك الفرية التي حاول أعداؤنا على مر عصورهم إثباتها وإقرارها . [ وأعلم رده من الآن على قولي هذا ، وقد يقول : قال المالكي وقال فلان ... ] .

صلى الإله على النبي الأمي ، رغم أنف الدنيا .

وقد طالبته أن يأتينا بدليل واحد على قوله أن الرسم توقيفي معجز .. فلم يفعل ، ولا أظنه إلا بأن يؤوله أيضا .

لو وقف الأمر على ذلك - ربما ... - ، ولكن أن يؤول القرآن بهوى ليوافق قولا معينا أو فكرة معينة يريد بها نصرة رأيه ، فهذا ما لا يجب السكوت عنه أبدا . حتى لم يكلف نفسه العزو إلى علمائنا في تفسير الآيات .

والله المستعان
 
لي عودة غدًا إن شاء الله تعالى
للأخ السائل وللأخ العائد
 
لي عودة غدًا إن شاء الله تعالى
للأخ السائل وللأخ العائد
.

وكذا الدكتور محمود ، بارك الله فيك وحفظك .

فرحتك أراها عظيمة

فرحت كثيرًا لتجد لك طريقة للجدل التي جبلت عليه
ألست الواصف نفسك بهذه الأوصاف؟!

للمناسبة : أنا لست شيخا ولا عالما ولا قارئا ولا أعلم الرسم ولا القراءات ولا التجويد ولا غيرها .. لهذا لن أفكر أبدا في تسطير بحث في أي منها إلا بإشراف أهل العلم وتحكيمهم فيه .. رغبة في التعلم منهم لا تعليمهم ..
.

إن كنت تشهد على نفسك بهذا الجهل ..
فمن أين لك القدرة على تقييم ما أكتبه .. وأنت على هذه الحال ؟!
وتخوض في الموضوع كأنك من جهابذة علماء الرسم والقراءات
وإن كنت على غير ما وصفت به نفسك فقد كذبت علينا بإخفاء شخصك عنا
فاختر لنفسك؛ إما أنك جاهل؟! ... وإما أنك كاذب؟!
فإن كنت جاهلا فعليك أن تتعلم أولاً .. ثم تعود إلينا بعد عمر إن وفقك الله تعالى، وخلصت نيتك في التعلم لله تعالى وليس للجدال.
ولا تراجع التوراة والإنجيل المزورتان كثيرًا
ففيهما من سوء الأدب مع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، والعلماء، والجرأة عليهم؛ الشيء الكثير
ولا تجادل أهل الكتاب لأجل الغلبة وإظهار الذات
والمجادلة معهم لا تكون إلا بالحسنى كما أراد الله عز وجل حتى لا نتطبع بطباعهم.
وإن كانت الأخرى فعليك بالتوبة إلى الله عز وجل .. وتعرفنا من أنت.
حتى نعرف قدرك ونجيبك، ونحن مطمئنون أننا سنجد لقولنا أذنًا صاغية وقلبًا مفتوحًا.
وإن كانت البيانات تحت هذا الاسم الذي تظهر به صحيحة؛
فقد طلب مني إخراج كتاب بالمعاني التي بني عليها الرسم القرآني قبل دخولك المدرسة، وتهجيك للحروف.
فلا تكن كمن يقال فيهم : لا يحب أن يرحم ولا تنزل رحمة الله على الناس.
ولا تكن كم يقال فيهم : حضورهم مغلاق للخير مفتاح للفتنة والشر.
أرجو أن تبدأ مع نفسك وربك بداية صحيحة
ودع الجدل فلا خير فيه
ولك مني كل دعاء خير ينفعك عند ربك
والسلام عليكم

وآسف أن أرد بهذا الأسلوب
مع من لا هدف له إلا إشغالي بنفسه .. بل بجهله كما يصف نفسه
 
راجعت نفسي ، فرأيت وجوب الاعتذار إلى الشيخ العرابلي ، ذلك أني ربما عرضت فكرتي بشيء من تجاوز في بعض ألفاظي وأسلوبي ، وبما لا يصح مع فارق العمر والقدر بيننا ، أعتذر منه ثانية .

وإن كنت لا أزال مصرًا على قولي بأن الوجهة التي انتهجها الشيخ - حفظه الله ووفقه - لا تصح . والاختلاف قد لا يفسد للود قضية طالما حسنت النيات . ولست أعني التوقف عن الرد - إن شاء الله - ، بعيدا عما يخل بأدب النقاش .

بصرنا الله وإياكم الحق أين كان .
 
أسأل الله تعالى أن يشرح صدورنا لما فيه الخير
والحمد لله أني لا أحمل في صدري شيئًا على أي أخ
وإن خالفني في الرأي
فمن المحال ان يوافقك الناس على كل ما تريد
والحمد لله الذي أبعد عنا كيد الشيطان
وعلينا الإخلاص في العمل
وعلى الله تعالى البلاغ
والحمد لله رب العالمين
 
عودة
أعلى