بسم1
سجود التلاوة في أثناء الإقراءسجدات التلاوة هي تلكم المواضع القرآنية التي سجد فيها النبي صلى الله عليه وسلم أثناء قراءته القرآن الكريم.
واختلف العلماء في عدد تلك المواضع، كما اختلفوا في حكم السجود بعد أن أجمعوا على مشروعية.
وليس غرضي هنا تفصيل القول في ذلك، ففي الملتقى بحث قيم للأستاذ أبي مجاهد العبيدي يرجع إليه، وهو:
بل ما أريد مناقشته مع أصحاب الفضيلة هو ما ينقل عن القراء من عدم سجودهم للتلاوة أثناء الإقراء، وذكر بعضهم إجماع القراء على ذلك.
قال العلامة السخاوي: "وكان شيخنا أبو القاسم [يعني: الشاطبي] رحمه الله يجلس على طهارة، نعلم ذلك منه بأنه كان يصلي الظهر بوضوء الصبح... وكان لا يسجد إذا قرئت عليه السجدة، ولا يسجد أحد ممن يقرأ عليه.
وكذلك كان سنة أشياخه، والله أعلم، لأنه شديد الاقتداء بمن أخذ عنه.
والسبب في ذلك أن حال المقرئ والمعلم يخالف حال من يتلو القرآن لنفسه، ولو كلف المقرئ والمعلم ذلك لأفضى الأمر إلى الحرج والمشقة.
وكذلك مس المعلم ألواح الصبيان - وفيها القرآن – على غير طهارة، وكذلك قال الأئمة في كتبهم، حتى قال بعض شيوخنا، وكان قد قرأ على خلق كبير وجم غفير: (لم يكن أحد منهم يسجد إلا شيخ صالح) يعني: غير متحقق بالإقراء، ولا معرفة له بطريقهم.
وعلى هذه الصفة كان شيخنا أبو الجيوش عساكر رحمه الله يسجد، وكان من عوام المقرئين، وكان شيخنا أبو الجود رحمه الله لا يسجد، وكذلك كان الغزنوي رحمه الله.
ولأن المقرئ يعلم الناس العلم، والقارئ متعلم، وقد قال الشافعي رضي الله عنه: (طلب العلم أفضل من النافلة)".
(جمال القراء وكمال الإقراء ص 578، 579 دار المأمون للتراث).
ولما نقل العلامة القسطلاني بعضا من كلام الإمام السخاوي قال: "وقد نقل جماعة من القوم الإجماع على ترك السجود حالة القراءة على الشيخ، منهم أبو محمد يحيى، والصفراوي، وغيرهما؛ لحديث الشيخين عن زيد بن ثات قال: "قرأت على رسول الله سورة النجم فلم يسجد".
(الفتح المواهبي في ترجمة الإمام الشاطبي ص 55 دار الفتح - عمان).
قلت: ختمت على شيخي فرج راتب ختمتين فأمرني أن أسجد، فكنت أسجد ويسجد معي، وختمت على شيخي إيهاب فكري فلم أكن أسجد.
فما رأي مشايخنا الكرام في هذه المسألة؟
وكيف أخذتم عن مشايخكم؟
التعديل الأخير: