سبحان الله : آخر آية وقف عليها الشيخ / الشنقيطي رحمه الله في تفسيره .

المسيطير

New member
إنضم
14 أبريل 2006
المشاركات
145
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
قال أكرم كساب ( المترجِم لفضيلة العلامة الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي رحمه الله ) :

في وسط قارة إفريقيا وفي قرية تسمى شنقيط كانت نشأته ، وبين مكة والمدينة كانت شهرته ، وبرع في العلوم كلها حتى فاق أقرانه ، أراد مكة حاجـًا وزائرًا ، وأراده الله معلمـًا ومفسرًا ، إن تحدث في التفسير خِلته الطبري ، وإن أنشأ في الشعر حسبته المتنبي ،وإن جال في الحديث وعلومه ظننته ابن حجر العسقلاني ،
مفسرًا ،
ومحدثًا ،
وشاعرًا ،
وأديبًا ،
إنه صاحب " أضواء البيان " العالم الولي الزاهد الورع العلامة الشنقيطي ، فمن يا ترى هذا الرجل ؟ وأين نشأ ؟ وكيف تلقى علمه ؟ وكيف كانت أخلاقه ؟ وما هو أضواء البيان هذا ؟ .

ثم قال :
على الرغم من أن الشيخ كان جوهرة ثمينة ، وقد ملئ علمـًا من مفرق رأسه إلى أخمص قدميه ، أو كما يقول عنه الاستاذ محمد المجذوب ـ رحمه الله ـ : " ثقافة موسوعية ، حتى ليخيل إليك وهو يحضر تقريراته منها أنها تخصصه الذي لا يكاد يعدوه ، شأنه في ذلك شأن الأسلاف الكبار " .

ثم قال :
كتاب : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن :
يقع هذا الكتاب في سبعة أجزاء ، وصل فيها الشيخ إلى قوله تعالى في سورة المجادلة : ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )(المجادلة/22) ووافقه المنية ، فأكمل التفسير من بعده تلميذه الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ ) أ.هـ

تتمة أضواء البيان للشيخ عطية محمد سالم رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...ght=1325%E5%DC

رحم الله الشيخ الشنقيطي وغفر له وجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى .

وللفائدة :
حمّل أضواء البيان كاملا من 1-7
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...threadid=10265
 
أرحب بأخي الكريم الشيخ سامي المسيطير حفظه الله ورعاه في ملتقى أهل التفسير ، وأسأل الله أن يوفقه وأن يسدد آرائه . وأشكره على هذه الفائدة التي أتحفنا بها بخصوص تفسير الشيخ الشنقيطي رحمه الله وغفر له .

تعليق خارج الموضوع :
لي تحفظ على قول الأستاذ أكرم كساب - جزاه الله خيراً- عن الشيخ العلامة الشنقيطي : (إذا تحدث في التفسير خِلته الطبري ، وإن أنشأ في الشعر حسبته المتنبي ، وإن جال في الحديث وعلومه ظننته ابن حجر العسقلاني) . فالشيخ رحمه الله لا يوازن بواحد من هؤلاء في فنونهم ، ومهما بلغ حبنا له إلا أنه ينبغي أن نضع الكلام مواضعه دون مبالغة .
 
الشيخ المبارك الدكتور / عبدالرحمن الشهري وفقه الله تعالى
أشكر لكم ترحيبكم ، ودعوتكم ، ودعواتكم .
وما ذلك على أهل الفضل بغريب .
أسأل الله تعالى أن يبارك لكم في علمكم وعملكم وعمركم وأهلكم وذريتكم ومالكم ، وأن يرزقكم من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا تحتسبون .
 
[align=center]وآخر ما قرأ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - قوله تعالى :
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ . فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ } 54 ، 55
.[/align]

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية (14/135 فما بعدها) :


[align=center]وقت الوفاة ومكانها واعلانها وارتباك الدولة: [/align]


قال الشيخ علم الدين البرزالي في تاريخ وفي ليلة الاثنين العشرين من ذي العقدة توفي :
الشيخ
الامام
العالم
العلم
العلامة
الفقيه
الحافظ
الزاهد
العابد
المجاهد
القدوة
شيخ الاسلام
تقي الدين أبو العباس أحمد بن شيخنا الامام العلامة المفتي شهاب الدين ابي المحاسن عبدالحليم ابن الشيخ الامام شيخ الاسلام ابي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم محمد بن الخضر بن محمد ابن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني ثم الدمشقي بقلعة دمشق بالقاعة التي كان محبوسا بها .

وقد اتفق موته في سحر ليلة الاثنين المذكور فذكر ذلك مؤذن القلعة على المنارة بها وتكلم به الحراس على الابرجة فما أصبح الناس إلا وقد تسامعوا بهذا الخطب العظيم والامر الجسيم فبادر الناس على الفور إلى الاجتماع حول القلعة من كل مكان أمكنهم المجيء منه حتى من الغوطة والمرج .

وكان نائب السلطنة تنكز قد ذهب يتصيد في بعض الامكنة فحارت الدولة ماذا يصنعون وجاء الصاحب شمس الدين غبريال نائب القلعة فعزاه فيه ، وجلس عنده ، وفتح باب القلعة لمن يدخل من الخواص والاصحاب والاحباب فاجتمع عند الشيخ في قاعته خلق من أخصاء أصحابه من الدولة وغيرهم من أهل البلد والصالحية فجلسوا عنده يبكون ويثنون على مثل ليلى يقتل المرء نفسه .

وكنت فيمن حضر هناك مع شيخنا الحافظ ابي الحجاج المزي رحمه الله وكشفت عن وجه الشيخ ونظرت إليه وقبلته وعلى رأسه عمامه بعذب مغروزة وقد علاه الشيب أكثر مما فارقناه وأخبر الحاضرين أخوه زين الدين عبد الرحمن :

أنه قرأ هو والشيخ منذ دخل القلعة ثمانين ختمة وشرعا في الحادية والثمانين فانتهينا فيها إلى آخر اقتربت الساعة :
[align=center]{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ . فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ } [/align]
فشرع عند ذلك الشيخان الصالحان الخيران عبد الله بن المحب وعبد الله الزرعي الضرير وكان الشيخ رحمه الله يحب قراءتهما فابتدآ من أول سورة الرحمن حتى ختموا القرآن وأنا حاضر أسمع وأرى .


وحضر جمع كثير إلى القلعة وأذن لهم في الدخول عليه وجلس جماعة عنده قبل الغسل وقرؤا القرآن وتبركوا برؤيته وتقبيله ثم انصرفوا ثم حضر جماعة من النساء ففعلن مثل ذلك ثم انصرفن واقتصروا على من يغسله ) أ.هـ
 
السلام عليكم:لاشك أن د/عبد الرحمن الشهرى حفظه الله قد وفق فى استدراكه ، ولى استدراك آخر وهو أن الشيخ رحمه الله لم تكن شهرته بين مكة والمدينة بل وليس فى المشرق كله ، بل رحمه الله كان مشهوراً فى بلده والأقطار التى محيطة به قبل أن يأتي للمشرق بزمن كثير 0والله أعلم
 
جزاكم الله خيراً على دعواتكم يا أبا محمد ، وأسأل الله أن يتقبل منا ومنكم ، وشكر الله للدكتور السالم استدراكه اللطيف.
وفكرة أخي الكريم أبي محمد المسيطير حفظه الله في تتبع المواضع التي نقل أن العلماء قبضوا عندها أثناء تلاوتهم للقرآن الكريم أو وقفوا عندها في تفاسيرهم فكرة طريفة ، ذكر لنا منها قصتين ، ولعله ينشط لتتبع البقية إن شاء الله ، ففيها عبر ، وفيها تذكرة بفضل الله سبحانه وتعالى على هؤلاء العلماء الأجلاء رحمهم الله ورضي عنهم ، وأحلقنا بهم غير مفرطين ولا مفتونين .
 
الشيخ الكريم الدكتور / عبدالرحمن الشهري
جزاك الله خيرا على تنبيهك ، وسرني توجيهك ، وسأعمل بإذن الله على جمع ما تفضلتم بطلبه بإذن الله تعالى .
 
[align=center]عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى [/align]

قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى (ج4 /72) :
( روى عفان بن مسلم ، عن عثمان بن عبدالحميد ، قال : حدثنا أبي ، قال : بلغنا أن فاطمة امرأة عمر بن عبدالعزيز قالت : اشتد علَزُه ليلة ، فسهرْ وسهرنا معه ، فلما أصبحنا أمرت وصيفا له يقال له مرثد ، فقلت له : يا مرثد ، كن عند أمير المؤمنين ، فإن كانت له حاجة كنت قريبا منه .
ثم انطلقنا فضربنا برؤوسنا لطول سهرنا ، فلما انفتح النهار استيقظت فتوجهت إليه ، فوجدت مرثدا خارجا من البيت نائما ، فأيقظته ، فقلت : يا مرثد ، ما أخرجك ؟ ، قال : هو أخرجني ، قال : يامرثد ؛ اخرج عني ! ، فوالله إني لأرى شيئا ما هو بالإنس ولا جان ، فخرجت فسمعته يتلو هذه الآية :

[align=center]( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )[/align]


قال فدخلت عليه فوجدته قد وجه نفسه ، وأغمض عينيه ، وإنه لميت ، رحمه الله ) أ.هـ.
 
[align=center]نُقل أن آخر آية فسرها [/align][align=center]الشيخ محمد رشيد رضا [/align][align=center]في تفسير المنار هي قوله تعالى في سورة يوسف : [/align]
[align=center]( توفني مسلما وألحقني بالصالحين )[/align]
[align=center]ومات عقبها

رحمه الله .

وأكمل تفسير سورة يوسف الشيخ بهجة البيطار رحمه الله[/align]
 
قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في السير ( 13 / 18 ):
إبراهيم بن هانئ النيسابوري : الامام ، الحافظ ، القدوة ، العابد .
قال أبو بكر بن زياد : حضرتُ إبراهيم بن هانئ عند وفاته ، فقال : أنا عطشان ، فجاءه ابنه بماء .
فقال : أغابت الشمس ؟.
قال : لا . فرده ، وقال : ( لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ العَاملُوْنَ) ، ثم مات *.

--
(*) نسخة الكترونية .
 
عبرة *:

( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) .

قال ابن عباس رضي الله عنهما : " هو موت العلماء وأهل الخير منها " .

الشيخ / عبدالعزيز الوهيبي الذي وافته المنية يوم الثلاثاء الماضي 2/6/1430هـ في حادث مروري ، كان قبل سفره قد أتم قراءة ( صفة نعيم أهل الجنة من صحيح البخاري ) في الدرس الذي يقيمه في بيته .

نسأل الله أن يرزقه وأهله الجنة ووالدينا ومن نحب .

---
(*) جوال زاد .​
 
عودة
أعلى