بسم1
أخي الفاضل :
لو تتبعنا مواطن عذاب الأقوام المختلفة لوجدنا علاقة بين الذنب وطبيعة العذاب ، وكذلك في يوم القيامة حين تختلف صنوف العذاب باختلاف الذنوب والآثام ، وكذلك تختلف صنوف الثواب تبعاً لأرجى اعمال المثاب وقبولها عند الله جل وعلا ، ولو فصلنا في هذا الأمر لطال ولكن أعتقد بأنه لا يخفى عليكم .
وفي الدنيا فعلى سبيل المثال كان عقاب قوم لوط أن جعل الله عاليها سافلها وأمطر عليهم حجارة من طين ، فقلبهم حتى صار اسفل ارضها للأعلى وأعلاها للاسف ، فما وجه التشابه بين فعلهم وبين عذابهم ؟؟ الأمر واضح فعندما قلبوا الفطرة وأتوا الذكران من الرجال من دون النساء قلب الله قريتهم كبهم في قاع الأرض على رؤوسهم.
وكذلك أصحاب السبت ، فقد ميزهم الله تعالى بالعقل والاتزان والاختيار (بنو اسرائيل) فضلهم الله على العالمين ، فاستعملوا عقلهم وذكائهم في ابتكار حيلة يحتالون بها على شرع الله تعالى ليخالفوه ، فكان مسخهم قردة خاسئين ، يحملون أقبح الصور مقارنة بصورهم قبل المسخ ، ويحملون أصغر الافهام مقارنة بأفهامهم ، وقلب خلقهم وخلقتهم لارذل الحيوانات بعد أن كانوا من أفضل المخلوقات.
والله تعالى اعلى وأعلهم