سؤال واقتراح

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Amara
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Amara

New member
إنضم
03/02/2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ونحن نعيش هذه التحولات في تونس.. فتح الله لنا أبواب المساجد التي غلقت لسنوات.. وبتوفيق من الله استطعنا أن نقيم مجالس الذكر والعلم وأن نبدأ الدعوة إلى الله من المساجد.. ومع اجتهاد بعضنا في أن نقدم الإسلام بالصورة الصحيحة .. إلا أن كثيرا منا تنقصه الدراية.. وأنتم منكم أهل العلم الكثير.. ومنكم من ينشط في جانب الدعوة إلى الله مع علمه الغزير .. وأنا أرى المهرجين الأروبيين ممن يريدون استغلال ثورتنا لتصدير فتنهم إلينا من خلال السينما والفن والحديث عن العلمانية.. لابد لنا أن نجد فيكم حصنا نأوي إليه كأن تقيموا لنا مدارس صيفية من أسبوعين أو ثلاثة بدروس مكثفة حول القضايا التي يتخذها الملحدون لتنفير الناس من الإسلام.. مثل قضية العلمانية والديموقراطية والمرأة ونظام الحكم في الإسلام وشروط الدولة المسلمة وحقوق المواطن في ظل الدولة المسلمة وغير ذلك من القضايا..
فمن جهة يتعلم بعض المتقدمين لمحراب رسول الله صلى الله عليه وسلم البلاغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والوقوف على فن التبليغ واستجلاب القلوب ومن جهة أخرى يقف على جانب علمي لا يجد به كيدا لدفع شبهات المضلين عن الإسلام والقرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم..
يغفر الله لي ولكم
 
يسر الله لكم ما أردتم , وسؤالي وسؤال الكثيرين عن الواقع الأمني بعد الثورة هل هو مستقر أم لا .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
بالنسبة للوضع الأمني في أغلب المناطق مستقر والحمد لله مع وجود بعض التجاوزات معروفة الأسباب والدوافع ومن يقف وراءها.. ثم إن الكثير من طلبة العلم على استعداد للذهاب حتى خارج تونس في صورة ما أقيمت مثل هذه المدارس..
يغفر الله لي ولكم
 
حيا الله أخانا الفاضل الدكتور عمارة
افتقدنا مشاركتكم ،نرجو أن تكون بخير ومن تحبون .
نصيحتي أن لا يغفل الدعاة إلى الله الجانب السياسي في الحياة التونسية ، أقصد القعود عن التأثير في مجرى الأحداث والبقاء كالمتفرج حتى تؤول الأمور إلى غير ما يحبون.
ثانيا السعي إلى تكوين مرجعية مستقلة تنظم أمور الدعوة والتربية الإسلامية بشكل يربط المسلمين بدينهم ويخلق فيهم روح الولاء له.
وأسال الله أن يصلح أحوالكم وأحوال المسلمين في كل مكان.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
جزيت أخي الحبيب النعمة والفضل من الله،
أما الجانب السياسي، فإنه ما من شك أنها من الأمور المهمة جدا.. ولا أتمنى أن تنفصل في أذهاننا عن الدين، ودعوتك كما لو أنها أمر خارج عنه.. أما عندي فالسياسة هي كلمة الحق في الله لا يخاف فيها لومة لائم.. وليست هي التنازع على السلطان إنما هو الدفع لإقامة سلطان الله تعالى وتمكين حكمه ونصرة دينه.. ولا ضير عندي أن يندفع بعض المتحمسين إلى العمل السياسي تحت غطاء الديموقراطية ولابد من مناصرتهم ومناصحتهم.. غير أني أميل أن لا يترشح الشخص من عند نفسه بل يرشحه القوم..
ولعل الأكيد الآن هو تقديم الأسلام وإيصاله إلى القلوب.. فغريب أن ينطق المسلم بالعلمانية جهلا ويتخذها حكما.. فهذا الأكيد عندي.. يجب أن نفرغ القلوب من السوء يا أخي.. لقد أوصل الأولون الإسلام إلى أطراف أروبا.. فما بالنا نعجز عن إيصال الإسلام إلى قلوبنا..
والمسؤولية يا أخي ليست على أهلنا في تونس فقط.. وإنما عليكم أيضا.. وكم هي عظيمة مسؤوليتكم يا أخي..
ألم تنظر كيف يعد الأعداء ويمولون حركات الهدم هنا ؟ كيف يتدافعون لنصرة علمانيتهم وكفرهم بدعوى التحرر ؟؟
هل نجد نفس النفس ونفس التزاحم لنصرة الإسلام من قبل المسلمين ؟
لقد كنا زمنا في مواجهة حرب تجفيف المنابع ؟ غلقت المساجد وفتحت الخمارات.. وسجن المتقون وجوزي الفاسقون..
ماذا رأينا من نصرة.. رأينا من سب الرئيس وقتها نعم.. ولكنه أتى بعدها ليكرم الرئيس بكلمات لا ندري مدى صدقها..
كم نحن في حاجة إلى الصدق والحق في آن.. لأنه كم من كاذب ينطق بالحق لكنه لا يصدق فيه..
كنا كذلك زمنا في حرب..
واليوم أصبحنا نواجه حربا أخرى.. أتعرفها يا أخي ؟
إنها حرب تشتيت المنابع.. الفاسقون هم الفاسقون.. يبحثون عن كل فتنة لزرعها بين المسلمين ..
أما المتقون فانقلب بعضهم على بعض...
وأنا على هذه الحرب أركز.. وهذه الحرب أريد أن نربحها.. ليست السياسة سلطة الكرسي.. لأن الكرسي لا يدوم.. وقد رأيت..
ولكن السياسة السلطة على القلوب.. وبغير الرجوع للدين لن تكسب تلك القلوب.. وبغير أن تتطهر القلوب لا قيمة للسياسة أبدا..
أما المرجعية يا أخي.. فلابد لها من علم..
على هذا أنا أأكد..
كيف تبنى المرجعية العلمية من دون علماء..
أنا لا أريد حماسة.. أريد أناسا أهل علم.. وأين هم يا سيدي ؟
ربما نجد أناسا مفوهين ؟ لكنهم في العلم قليل ؟
لهذا أنا كتبت إليكم..
انصروا دينكم ونبيكم وأهلكم
وانصروا ربكم
يغفر الله لي ولكم
 
عودة
أعلى