سؤال مهم

إنضم
19 يونيو 2020
المشاركات
17
مستوى التفاعل
2
النقاط
3
العمر
38
الإقامة
العراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تكلم الله مع إبليس في قوله تعالى (قال فاخرج منها فإنك رجيم(34) وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين(35) قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون(36) قال فإنك من المنظرين(37) إلى يوم الوقت المعلوم(38))
هل ورد ذلك في الروايات والآثار وهل ذكر العلماء الكرام طريقة ذلك؟
جزاكم الله خيرا
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يمكنك أخي الفاضل التوصُّل إلى الإجابة من مسلكين:

المسلك الأول:في المخلوقات التي نراها وبحسب الحس والمشاهدة والتجربة تبيَّن للإنسان ما يلي:
1) الكلام صفة المتكلم.
2) الصفة عرض، والذات جوهر.. والصفة (وكل عرض) لا يمكن تصورها إلا من خلال تصوُّر الذات (جوهرها) التي تتصف بها تلك الصفة.
بالنسبة لله سبحانه وتعالى:
لا يمكن للإنسان معرفة (كيف) الذات فالله ليس كمثله شيء.
وهذا يقتضي أنه ليس ككلامه كلام
وليس كرؤيته رؤية
وليس كسمعه سمع

وقد ثبت بالأدلة أنه تكلم مع جبريل عليه السلام ومع آدم وموسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام، فلم نتساءل - أنا وأنت - عن الـ(كيف)؛ لأننا - والحمد لله وحده - وصلنا درجة إيمانية تؤهلنا إلى الانتقال إلى مرحلة أعلى وهي مرحلة الإيمان الجازم بما قال الله على ما أراد الله جل جلاله.

ولم يخبرنا سيدنا محمد صلى اللـه عليه وسلمصلى الله عليه وسلم بالكيفية التي تكلم بها خالقنا جل جلاله، والأصل أن نؤمن بوقوع ذلك حقاً غيباً كسائر الغيوب المتفرعة عن أول ركن من أركان الإيمان = الإيمان بالله تعالى.

المسلك الثاني: لا يشترط العقل أن المتكلِّم لا يتكلم إلا مع مَن يحب، وبخاصة إذا كان المقام مقام توجيهِ أمرٍ وقضاءٍ وإصدار حكمٍ.
 
عودة
أعلى