وجدت هذا لعله يفيد
لا علاقة لرسم (يعفوا) بالألف باقترانها بعن ، لأن فعل (عفا) يتعدى دائما بحرف الجر عن ، فنقول :عفوت عن فلان .
ولكن ما لا بد من معرفته هو أن الرسم العثماني للقرآن الكريم يختلف عن كتابتنا نحن، فكثير من الكلمات مثل (جنا) في قوله سبحانه وتعالى : {وجنا الجنتين دان }الرحمن / 53 التي رسمت بالألف الممدودة رغم أن أصلها من " جني " ذي الأصل اليائي ،لذلك نحن نكتبها إملائيا " جنى " تماشيا مع أصلها الاشتقاقي ... وكذلك كثير من الأفعال رسمت في القرآن الكريم بطريقة مخالفة لما نكتبه عليها ،وأضرب لك كمثال على كتابة مثل هذا الفعل أي الفعل المعتل الآخر ( أي الناقص ) في المصحف قوله عز وجل في سورة الكهف ، الآية الأخيرة: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا } حيث كتبت يرجو بزيادة ألف . و الحقيقة أن هذا الأمر موجود في مواضع كثيرة من كتاب الله مثل : يَدْعُوا (البقرة 221)، يَرْبُوا ( الروم 39) ، تَرْجُوا (القصص86 ) ،أَشْكوُا (يوسف 86) ...الخ حيث زيدت الألف بعد الواو الأصلية في الفعل المضارع المعتل الآخربالواو ، وقد كانت هذه الظاهرة عامة عند كتبة الوحي قبل أن يضع علماء اللغة العربية قواعد الإملاء العربي ، ويجعلوا زيادة تلك الألف خاصة بواو الجماعة في الفعل الماضي .
لذلك فلا بد أن نلتزم بقواعد الإملاء ونكتب اللفظ بدون واو (يعفو ) لأن كتابتها بالألف خاصة بالرسم العثماني