سؤال /ما هي عن الايات المنسيه ؟؟؟

إنضم
27/12/2005
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




1- قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )


2- قال تعالى ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ {16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ )


3- قال تعالى ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) .


إخواني الكرام ..

أولا
أنا لست متخصص في علوم القران ولا الشريعة لذا فلا تستغربوا سؤالي .

ثانيا /

منذ فترة و هذا السؤال يداعب أفكاري ولكني لم أجد موقعا ولا شخصا أجد له لديه الجواب أفضل من هذا الموقع
لذا بادرت بوضع الاستفسار هنا عسى ولعل أن أجد الجواب الكافي الشافي .

ثالثا /

في الآية رقم ( 3) جاء الله سبحانه وتعالى بكلمتين هي ( ننسخ ) و ( ننسها ) ، فالأولي لا خلاف عندي عليها فهناك أوامر وهناك منهيات نُسخت في الإسلام ومنها شرب الخمر .

ولكن كلمة ( ننسها ) هذه الكلمة التي بدأت تدور حولها الأسئلة..
لقد قرأت لها تفسير وكان لها بعض المعاني ومن تلك التفسيرات ما قيل انه يقصد بها
ما تركه الله في اللوح المحفوظ ولم ينزله
ومنهم من قال ان معناها انه نزلت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم آيات ولكنه جل شأنه أنساها رسوله صلى الله عليه وسلم .


الاسئلة /
- هل افهم إن هذه الايه رقم (3) هي ناسخه للآية رقم ( 2 ) و الآية رقم ( 1) أو أن النسخ بالعكس ؟

-ما ارتباط الآية رقم (3 ) بالآيات الأخرى بالآية رقم (2) خصوصا انه في الآية يقول لا تحرك لسانك ان علينا حفظه .



-قال تعالى (وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )
هل هذه الاية تنطبق علي كلمة ( ننسها ) بمعنى ان الله انسى او أخفى علينا بعض الأمور
لذا لم نعلم إلا قليلاً فلو ان الله لم ( يُنسى ) تلك الآيات لكان وصل كل العلم..
مع إني اعلم ان الأعجاز العلمي في القرآن مازال في تجديد كل يوم وقد نكتشف اليوم او غداً شئ جديد من الإعجاز العلمي في القرآن ..


ارجوا الله لكم التوفيق جميعا وللشيخ عبد الرحمن الشهري ، وكل القائمين علي هذا الموقع لهم الاجر والمثوبه علي ما يقدموه من علم ومعرفة
[/align]
 
مرحباً بالأخ الكريم بندر بين إخوان في ملتقى أهل التفسير ونسأل الله لك العلم النافع والتوفيق لكل خير ونشكرك على حسن ظنك بإخوانك في الملتقى ونرجو أن نكون عند حسن الظن .
هذه الآيات التي سالت عنها من الآيات العظيمة التي اشتملت على الكثير من المعاني والأحكام . وللمفسرين في بيان معانيها كلام جيد مبين . والآيات التي سميتها أنت (الآيات المنسية) هي الآيات التي نسيها النبي صلى الله وسلم تماماً ورفعت من صدره ولم تكتب في الألواح والصحف بتقدير الله سبحانه وتعالى . ولست أذكر هل لها أمثلة أم لا لكن لعل البحث يتصل في هذا الموضوع لاحقاً .

هل أفهم أن هذه الايه رقم (3) هي ناسخه للآية رقم ( 2 ) و الآية رقم ( 1) أو أن النسخ بالعكس ؟
ليست الآية التي ذكر فيها النسخ ناسخةً ورافعة لحكم الآيتين رقم 1 و 2 في كلامكم السابق . وحفظ الله للقرآن الكريم الذي اراد له الإحكام والاستمرار باقٍ إلى أن يرفع الله القرآن من الصدور وإلى أن يشاء الله . وكذلك جمعه في صدر النبي صلى الله عليه وسلم وحفظه عليه تم حتى بلغ النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كما أنزل وكما أُمِرَ.
والمقصود بالنسخ في القرآن له دلالات وتفصيلات يمكنك الرجوع في معرفته إلى الموضوعات التالية في الملتقى :
- مجالس في دراسة بعض موضوعات علوم القرآن(المجلس الخامس : وقفات حول النسخ في القرآن )
- الآيات المنسوخة في القرآن الكريم .
- مفهوم النسخ عند الطبري وأثره على تعليقاته على تفسير السلف ، مع بيان مصطلحهم في ذلك .
- النسخ في القرآن - رأي آخر .
- علم السياق القرآني [11] (االناسخ والمنسوخ وصلته بالسياق).
- آية نص ابن عبد البر على الإجماع على نسخها ؛ وليس الأمر كذلك !
- معنى النسخ عند السلف والخطأ في فهمه .
- المنسوخ من آيات القرآن الكريم .
- تعليقات الشيخ مساعد الطيار على الناسخ والمنسوخ .

-ما ارتباط الآية رقم (3 ) بالآيات الأخرى بالآية رقم (2) خصوصا انه في الآية يقول لا تحرك لسانك ان علينا حفظه .
المقصود بحفظه هنا ضمان عدم نسيانك يا محمد للقرآن الذي ينزل به جبريل عليك بعد انصرافه عنك . وسبب نزول الآية يكشف لك ذلك حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يجد مشقة في متابعة الوحي الذي ينزل به جبريل فيحرك لسانه بالقرآن أثناء قراءة جبريل عليه . فنزلت هذه الاية تطمئن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن ينسى شيئاً مما نزل به جبريل عليه . لكن النسخ يكون بأمر الله وبتقديره فيرفع ما يشاء من الآيات تماماً ويكون هذا نسخاً للحكم وللتلاوة مما لعلك تقرؤه في تفصيل موضوع النسخ وأنواعه .

-قال تعالى (وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )
هل هذه الاية تنطبق علي كلمة ( ننسها ) بمعنى ان الله انسى او أخفى علينا بعض الأمور . لذا لم نعلم إلا قليلاً فلو ان الله لم ( يُنسى ) تلك الآيات لكان وصل كل العلم..
مع إني اعلم ان الأعجاز العلمي في القرآن مازال في تجديد كل يوم وقد نكتشف اليوم او غداً شئ جديد من الإعجاز العلمي في القرآن

لا أجد ارتباطاً ظاهراً بين قوله :(وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ) وبين كلمة ننسها (ننسها) في آية سورة البقرة . والاستنتاجات التي ذكرتموها من قلة علم البشر ومحدوديته صحيحة والأدلة عليها كثيرة من القرآن والسنة .

وفقكم الله أخي بندر ورزقكم الفقه في كتابه وأرجو أن تتاح لك الفرصة للتجول في الملتقى وقراءة كثير من الموضوعات التأصيلية التي تعمق معرفتك بالتعامل مع آيات القرآن وفهمها على الوجه الصحيح إن شاء الله .
 
فضيلة الشيخ الدكتور / عبد الرحمن الشهري

كتب الله لك الاجر والمثوبه وجزاك الله الفردوس الاعلى علي صبرك معي ..
فانا اخاف كثيراً من هذه الجملة ( أنى لابي حنيفة ان يمد قدميه .. )

فارجوا ان لا تقولها وان تصبر علي اسئلتي ..


.. وارجوا ان يطول صبرك علي اسئلتي التى قد تنتهى بعد هذا الاستفسار

فضيلة الشيخ الدكتور / عبد الرحمن الشهري

انت قلت عن قولة تعالى
( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ {16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ )

فنزلت هذه الاية تطمئن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن ينسى شيئاً مما نزل به جبريل عليه

والاية تقول

قال الله تعالي (
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا )

وهذا يعني ان هناك آيات منسيه ..




وفي قولة - قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )

وتفسير الاية ان ما ينزل سيحفظه الله ..


فهل هذا يعني ان الايات المنسيه لم تنزل اصلا وهذا ما قاله بعض المفسرين ..

او ان الاية (
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ) والاية ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )

نزلت بعد ايات (
أَوْ نُنسِهَا ) ..

اشكرك لك سعة صدرك اخي وشيخنا الفاضل الدكتور / عبد الرحمن الشهري

واشكرك علي الروابط التى سوف اجد فيها ان شاء الله ما يزيد من معرفتي بالموضوعات التأصيلية ومعرفتي بالتعامل مع آيات القرآن
 
وفقك الله يا بندر وزادك علماً وحسن خلق ، ونحن هنا زملاء نتدارس العلم ، وما أكتبه في جواب سؤالك ليس حجة قاطعة ، وإنما هو الرأي والاجتهاد مع العناية بالدليل المقنع .
أما زمن النزول فقد نزل قوله تعالى : ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ) وقوله : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) في مكة قبل الهجرة .
ونزل قوله تعالى :( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا ) في المدينة بعد الهجرة . وأكثر الآيات الناسخة من القرآن المدني .

ولعلي لو كنت قلتُ : فنزلت هذه الاية تطمئن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن ينسى شيئاً مما نزل به جبريل عليه مما أراد الله ألا ينساه النبي صلى الله عليه وسلم . لكان أدق في الجواب .
فالله تعهد للنبي ألا ينسى شيئاً مما أراد الله له ألا ينسخ وينساه النبي صلى الله عليه وسلم.
وتلحظ ذلك في قوله (نٌنْسِها) . أي أن الله هو الذي يقدر نسيانها على النبي صلى الله عليه وسلم فلا يتذكر منها شيئاً . وليس هذا دليلاً على أن هذه الآيات لم تنزل أصلاً بل نزلت ثم نسيها النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الله وتقديره . وليتك تنقل لي قول من قال إنها لم تنزل أصلاً من المفسرين .
 
جزاك الله خيرا شيخنا عبدالرحمن
 
. وليتك تنقل لي قول من قال إنها لم تنزل أصلاً من المفسرين .

اشكرك لكم يا فضيلة الشيخ الدكتور / عبد الرحمن .. سعة صدركم

واشكركم علي هذه الاجابة واليكم نص ما طلبتم وهو موجود تفسير الجلالين وقد نقلته من الانترنت وقد اتأكد في وقت لاحق من النسخة الورقية انه نفس النص



( وَلَمَّا طَعَنَ الْكُفَّار فِي النَّسْخ وَقَالُوا إنَّ مُحَمَّدًا يَأْمُر أَصْحَابه الْيَوْم بِأَمْرٍ وَيَنْهَى عَنْهُ غَدًا نَزَلَ : "مَا" شَرْطِيَّة : "نَنْسَخ مِنْ آيَة"

أَيْ نَزَلَ حُكْمهَا : إمَّا مَعَ لَفْظهَا أَوْ لَا وَفِي قِرَاءَة بِضَمِّ النُّون مِنْ أَنْسَخ : أَيْ نَأْمُرك أَوْ جِبْرِيل بِنَسْخِهَا

"أَوْ نُنْسِهَا"نُؤَخِّرهَا فَلَا نُنْزِل حُكْمهَا وَنَرْفَع تِلَاوَتهَا أَوْ نُؤَخِّرهَا فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ

وَفِي قِرَاءَة بِلَا هَمْز مِنْ النِّسْيَان : أَيْ نُنْسِكهَا أَيْ نَمْحُهَا مِنْ قَلْبك وَجَوَاب الشَّرْط "نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا" أَنْفَع لِلْعِبَادِ فِي السُّهُولَة أَوْ كَثْرَة الْأَجْر

"أَوْ مِثْلهَا" فِي التَّكْلِيف وَالثَّوَاب "أَلَمْ تَعْلَم أَنَّ اللَّه عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير" وَمِنْهُ النَّسْخ وَالتَّبْدِيل وَالِاسْتِفْهَام لِلتَّقْرِيرِ )
 
اخي الكريم ابو الاشبال عبد الجبار

اشكرك علي هذه الروابط ونفع الله بها وبك وجزاك الله خير
 
عودة
أعلى