سؤال للكل وخاصة مهرة القراء:اللام في قوله(وليقولوا)مرة مكسورة ومرة ساكنة فكيف نحفظها

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع أخوكم
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

أخوكم

New member
إنضم
19/06/2003
المشاركات
141
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
سؤال للكل وخاصة مهرة حفظة كتاب الله : اللام في قوله( وليقولوا )مرة مكسورة ومرة ساكنة فكيف نحفظها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واجهتني صعوبة بالغة في حفظ الفروق بين هذه الآيات ، فاللام مرة تأتي ساكنة ومرة تأتي مكسورة في كلمات كثيرة في القرآن ولا أعرف هل هناك قاعدة متبعة لذلك حتى يسهل ضبطها أم لا يوجد إلا طريقة أن يحفظ الإنسان مواضعها فإن كان الحل هو الأخير فهل هناك طريقة لتسهيل حفظها .

مثلا كلمة ( وليقولوا ) مرة تأتي ساكنة كما هو الحال هنا :
(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (النساء:9)
ومرة تأتي مكسورة كما هو الحال هنا :
( وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (الأنعام:105)


وهناك كلمات كثيرة جدا صادفتني مما سبب لي إشكاليات في الحفظ ، فأتمنى ممن لديه المساعدة أن لا يبخل بها علينا جزاه الله خيرا .

أمثلة لآيات وكلمات أخرى لنفس حرف اللام .

)هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (ابراهيم:52)

)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:123)

هناك آيات كثيرة جدا غيرها.......
 
الأخ الفاضل
هناك طريقة للتفريق بين اللامين تعتمد على معرفة سياق الفعل الذي دخلت عليه اللام ، هل هو خبر أو أمر ؟
فإن كان السياق خبرًا ، كانت اللام مكسورة .
وإن كان السياق أمرًا ، كانت اللام ساكنة .
هذا أحد أوجه التفريق التي ظهرت لي ، ولم أتتبع جميع المواطن لأجل أن يكون استقراءًا تامًّا .
 
الحمد لله ، وصلى الله على رسوله وبعد:

لا تكون اللام ساكنة إلا إذا كانت للأمر أما بقية اللامات فهي متحركة
قد تكون لام الأمر أحيانا متحركة في لغة العرب وفي القراءة
في كتاب السبعة في القراءات ج: 1 ص: 177
اتفقوا على تسكين لام الأمر إذا كان قبلها واو أو فاء في جميع القرآن
واختلفوا في ثم
قلت وذكر أنها ساكنة بعد ثم في قراءة عاصم أيضا
وبهذا تعلم أن لا م الأمر مسكنة دائما في قراءة عاصم التي اشتهرت القراءة بها،وبقية اللامات متحركة،
قال في كتاب السبعة في القراءات ج: 1 ص: 435
وقرأ عاصم وحمزة والكسائى ثم ليقطع ثم ليقضوا وليوفوا وليطوفوا اللام للأمر فى كل القرآن إذا كان قبلها واو أو فاء أو ثم فهى ساكنة اهـ
هذا من جهة القراءة ومن جهة لغة العرب،
قال في مختار الصحاح
باب اللام اللام من حروف الزيادة وهي ضربان متحركة وساكنة فالمتحركة ثلاث لام الأمر ولام التأكيد ولام الإضافة فلام الأمر يؤمر بها الغائب وربما أمر بها المخاطب وقرئ فبذلك فلتفرحوا بالتاء ويجوز حذفها في الشعر فتعمل مضمرة كقوله أو يبك من بكى ولام التأكيد خمسة أضرب لام الاتبداء كقوله لزيد أفضل من عمرو والداخلة في خبر إن المشددة والمخففة كقوله تعالى إن ربك لبالمرصاد وقوله تعالى وإن كانت لكبيرة والتي تكون جوابا ولولا كقوله تعالى للولا أنتم لكنا مؤمنين وقوله تعالى لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا والتي تكون في الفعل المستقبل المؤكد بالنون كقوله تعالى ليسجنن وليكونا من الصاغرين ولام جواب القسم وجميع لامات التأكيد تصلح أن تكون جوابا للقسم ولام الإضافة ثمانية أضرب لام الاختصاص كقولك أخ لزيد ولام الاستعانة كقوله يا للرجال ليوم الأربعاء أما ينفك يحدث لي بعد النهى طربا واللامان جميعا للجر إلا أنهم فتحوا الأولى وكسروا الثانية للفرق بين المستغاث به ويبقون المستغاث له فيقولون يا للماء يريدون يا قوم للماء أي للماء أدعوكم فإن عطفت على المستغاث به بلام أخرى كسرتها لأنك قد أمنت اللبس بالعطف كقوله يا للكهول وللشبان للعجب وقول الشاعر يا لبكر أنشروا لي كليبا استغاثة وقيل أصله يا آل بكر فخفف بحذف الهمزة ومنها لام التعجب وهي مفتوحة كقولك يا للعجب والمعنى يا عجب احضر فهذا أوانك ولام العلة بمعنى كي كقوله تعالى لتكونوا شهداء على الناس وضربه ليتأدب ولام العاقبة كقول الشاعر فللموت تغدو الوالدات سخالها كما لخراب الدهر تبنى المساكن أي عاقبته ذلك ولام الجحود بعد ما كان ولم يكن ولا تصحب إلا النفي كقوله تعالى وما كان الله ليعذبهم أي لأن يعذبهم ولام التأريخ تقول كتبت لثلاث خلون أي بعد ثلاث وأما اللام الساكنة فضربان لام التعريف ساكنة أبدا ولام الأمر إذا دخل عليها حرف عطف جاز فيها الكسر والتسكين كقوله تعالى وليحكم أهل الإنجيل
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ليسمح لي فضيلة الشيخ مساعد بهذا التعقيب البسيط

يا أخي لا أحسن من كثرة القراءة ، والمراجعة ،والتأمل ، ومع الوقت لن تجد بإذن الله أي صعوبة .

بالنسبة للام الأمر فإنها تأتي ساكنة ، وتأتي مكسورة ، حسب علمي ، ومن هذا :
قوله تعالى {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (29) سورة الحـج
قرأ ورش وقنبل وأبو عمرو وابن عامر ورويس بكسر اللام ، وقرأ بقية العشرة بسكون اللام.

والله أعلم.
 
أيضاً يلاحظ أن لام الأمر إذا لم يسبقها حرف من الحروف ، فإنها تكسر في جميع القراءات بما فيها قراءة عاصم ، ومثال ذلك قوله تعالى : (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ)(الطلاق: من الآية7)

فالخلاصة أن لام التعليل مكسورة دائما ، وأما لام الأمر فتسكن في حالات وتكسر في حالات .
 
جُزيتم خيرًا ، ولا عدم هذا الملتقى أمثالكم ممن يتفاعل مع الأسئلة ، ويقدم إجاباته .
ولكم خالص شكري .
 
سماها ابن مالك -رحمه الله - لام الطلب ، لكونها قد تكون لمن هو أعلى ، كقوله ، تعالى ( ِليقضِ علينا ربك ).
وهذا مثل ما قيل في فعل الأمر ، فعل دعاء ، إذا كان من العبد لله ، تعالى، نحو : اللهم اغفر لي.وكذلك المنصوب على التعظيم ، مع الله ، تعالى ، نحو : ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ ) ، وكقولك : دعوت اللهَ ، فلا يقال : ( الله َ ) مفعول به ، تأدبًا مع الله ، سبحانه. وهذه أشياء مرعية ذكرها العلماء ، كما قال بعضهم في ( مَنْ ) إنها لمن يعلم ، فلا يقال : للعاقل ، لأنها تكون لله ، تعالى ، في نحو : اسأل مَن خلقك ورزقك ، والله ، تعالى ، لا يوصف بالعاقل .وإنما بالعالِم.
لام الطلب الأصل فيها السكون ، لأمرين ، عام وخاص . أما العامّ فهو أن السكون متقدم على الحركة ، إذ هي زيادة ، والأصل عدمها . وأما الخاص فمن أجل أن يكون لفظها مشاكلاً لعملها ، وهو السكون ، كما فُعِل بباء الجر ، ولكن مَنَع من سكونها الابتداءُ ، فكسرت . قال ، تعالى : ( لِـيستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ) وقال : ( لِـينفق ذو سَعة من سعته ). فإذا دخل عليها واو أو فاء رجع غالبًا إلى السكون ، ليؤمن دوام تفويت الأصل ، ولأن الأول لم يكن متحركًا ، وهو الفاء والواو . وقد تسكن هذه اللام بعد ( ثُمَّ ) نحو : ( ثم لْـيقضوا تفثهم ) . وإسكان هذه اللام بعد الفاء والواو أكثر من تحريكها ، كما قال ابن هشام - رحمه الله - في المغني. وقد تسكن بعد ( ثم ) ، لأن التصاق الواو والفاء بها بلا فاصل ، بخلاف ( ثم ) .
قال ابن مالك ، رحمه الله : " أجمع القراء على التسكين فيما سوى قوله ، تعالى : ( وليوفوا نذورهم ) و ( وليطّوفوا ) و ( ولْـيتمتعوا ) [ في العنكبوت ] كقوله ، تعالى : ( فلْيستجيبوا لي ولْـيؤمنوا بي ) وقوله : ( فلْيكتب ولْيملل الذي عليه الحق ولْيتق الله ربه ) وقوله : ( فلْتقم طائفة منهم معك ولْيأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فلْيكونوا من ورائكم ولْتأت طائفة أخرى لم يصلوا فلْيصلوا معك ولْيأخذوا حذرهم وأسلحتهم ) وقوله : ( ولْيخش الذين لو تركوا مِن خلفهم ذرية ضعافًا خافوا عليهم فلْيقوا الله ولْيقولوا قولًا سديدًا ).
والأكثرون -، ومنهم البصريون الأولون ، على أن العلة في التسكين هو الحمل على عين ( فَعِل ) ، فإنهم يقولون في ( كَتِف ) : كَتْف. وخالفهم ابن مالك ، وقال إن تعليلهم هو إجراء منفصل مُجرى متصل ، ومثله لا يكاد يوجد ، مع قلته ، إلا في اضطرار.
وهو يعني أن اتصال الفاء والواو باللام هو على نية الانفصال ، بخلاف ( فَعِل ) فهو متصل .
أما لام التعليل فهي مكسورة ، كقوله تعالى : ( فإذا جاء وعد الآخرة لِـيسوءوا وجوهكم ولِـيدخلوا المسجد كما دخلوه أوّلَ مرة ولِتبروا ما علوا تتبيرًا ).
فالتفريق يكون كما ذكر فضيلة الدكتور مساعد - حفظه الله -أن التسكين خاص بلام الأمر ، أما اللام الخبرية في التعليل فهي مكسورة. ويبقى التفريق في لام الطلب إذ ورد فيها التسكين والكسر فهي على ما سلف من الإيضاح ، وما كان فيه قراءة للقراء فسبيله الحفظ ليس غير، إذ القراءة سنة متّبَعة . والله أعلم.

خالد
 
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
تبارك الرحمن تبارك ذا الجلال والإكرام
اللهم بارك في هذا المنتدى وأعذه من كل حاسد وعاين

يا لها من ردود مقنطرة ذات حبك وسبك فكيف لا تثلج الصدر
قد كنا ننتظر منكم ولو محارا فأهديتمونا لؤلؤا فكيف لا تنشرح الأفئدة
بطائنها نفيسة فكيف بظواهرها أبدعتم حتى أدهقتم
لقد عاشت المناقشات العلمية المؤدبة في الإنترنت حالة غربة
إلا في هذا المنتدى المبارك فقد تبوأته وطنا لها ... فاعذروها إن حنت لوطنها وإنها لتأرز إليه

إيه يا لوحة المفاتيح أي حروف ستنتقين ..... ماذا ستكتبين ومن ستشكرين
الشيخ مساعد الطيار الذي أوجز فأبهر
أم الشيخ عبدالله بلقاسم الذي فصَّل فأبحر
أم الشيخ عبدالرحمن السديس الذي بذر فأثمر
أم الشيخ أبو خالد السلمي الذي جاء بالمبتدأ والخبر
أم الشيخ خالد الشبل الذي مر كالنهر فبهر البصر

حار القلم فارتد كاتبا لكم جميعا أحبتي :
رفع الله قدركم وزاد جاهكم ونفع بعلمكم وأصحبكم رسوله صلى الله عليه وسلم يوم الحشر وفي أعلى جنات الخلد . وأسعدكم بجوار المليك المقتدر في مقعد الصدق في جنات ونهر ... وهناك تحــــــــــلو الحياة فاللهم نسألك الجنة .

كم أتمنى أن أثري الموضوع بمعلومات مثلكم ، فأتذكر أن مسابقتكم ضرب من الخيال فكيف بسبقكم

ولكني أسأله سبحانه أن يوزعني أن أرد لكم فضلكم ... وسأحاول حتى ولو ببضاعة مزجاة إن شاء الله .

فجزاكم الله عني خير الجزاء


2706_wallpaper280.jpg
 
عودة
أعلى