سؤال في ضبط التسهيل والإبدال

بدر عرابي

New member
إنضم
07/02/2009
المشاركات
186
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.linkedin.com
السلام عليكم ورحمة الله

صبحكم الله بكل خير.

لي سؤال أرجو إجابته.

في سورة الملك الآية 16 و17 ، يوجد موضعان بهما اختلاف بين القراء هما "ءامنتم" و"السماء أن" ، يدور الاختلاف بين التحقيق والتسهيل والإدخال والإبدال بتفصيل للرواة.
السؤال: هل حالة التسهيل هي حالة الإبدال في النطق ؟؟ فإن كانت الإجابة لا ، وهي المتوقعة فكيف نضبط الحالين ؟
في المصاحف المطبوعة والتي ضمت الحالتين وجدت الضبط جاء بوضع دارة مطموسة فوق الألف كما جاء في مصحف الجماهيرية وغيره.
أما أولى أن نضع في موضع الإبدال ياءً صغيرة بدلا من الدارة ؟؟؟

أرجو البيان بارك الله فيكم.



 
(ءأمنتم): على وجه التسهيل يضبط بنقطة التسهيل فوق الألف من غير حركة، ولا يصح هنا ضبط علامة التسهيل بوضع ياء حمراء مكان الهمزة المسهلة لأن الهمزة هنا مسهلة بين الهمزة وحركتها وهي الفتحة، ووضع ياء حمراء في موضع الهمزة المسهلة يقرِّب التسهيل من الكسرة، وما ذكره الإمام الخراز في ضبط المتفقتين -عند من سهَّل الأولى- في نحو: (هؤلاء إن كنتم) بجعل ياء حمراء مكان الهمزة الأولى المسهلة خاص بالهمزتين من كلمتين، وفيما ليس له صورة من الهمزات.
أما على وجه الإبدال مع القصر للأزرق فتُعرَّى الألف.
أما (السماء أن) عند من أبدل الهمزة الثانية حرفاً خالصاً فتضبط بنقطة الإبدال مع الحركة كما نصّ عليه الداني وأبو داوود.
ونصَّ التجيبي على أنه يجوز وضع ياء حمراء فوق الألف في نحو: (وعاء أخيه) وواو حمراء فوق الألف في نحو: (يسماء أقلعي).
قال التنسي: وأنكر ذلك الداني وقال: لا تكون للهمزة الواحدة صورتان.
وقال الشوشاوي في حلة الأعيان: وقد نصَّ التجيبي على جعل واو بالحمراء وجعل ياء بالحمراء في موضع الهمزة المبدلة في هذا الباب حرفاً محركاً نحو: (نشاء أصبناهم) (من السماء أو ائتنا) وهذا كله مخالف لأبي عمرو وأبي داوود لأن إلحاق الواو أو الياء لا يكون ذلك إلا فيما حذفت صورته نحو الهمزة الأولى في (أولياء أولئك) و(هؤلاء إن كنتم) على القول بتسهيل الهمزة الأولى فيهما كما أشار إليه المؤلف بقوله:
وإن تشأ صوَّرت همزاً أولا ** واواً ويا حمرا لمن قد سهَّلا
أولاهما لدى اتفاق الهمزتين ** إن جاءتا بالضم أو مكسورتين
وأما الهمزة التي لها صورة ثابتة فلا تلحق في موضعها صورة أخرى بالحمراء لأن ذلك يؤدي إلى اجتماع صورتين للهمزة في محل واحد لأن الهمزة عند أبي عمرو وأبي داود إذا جعلت لها صورة على مراد التحقيق فلا يجوز أن تجعل لها صورة على مراد التسهيل. اهـ.
والله أعلم.
 
عودة
أعلى