سؤال في رواية ورش عن نافع

إنضم
28 أغسطس 2012
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
قطر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير
وبعد: فيقول الإمام الشاطبي رحمه الله:
وذو الراء ورش بين بين وفي أراكهم وذوات اليا له الخلف جملا
ولكن رؤوس الآي قد قل فتحها له غير ما (ها) فيه فاحضر مكملا
فعند رؤوس الآي المصحوبة ب (ها)، هل لورش الخلف فيها مطلقاً أم أنّ ذلك مترتب على البدل؟
مع ذكر الدليل إن وجد بوركتم
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان لم تكن هذه الكلمة المنتهية بها موجودة في احدى السور الاحدى عشر ففيها خلف حسب البدل و إلا لا خلاف فيها و الله أعلم
و قَلَّل الرَّا و رؤوس الآي (جـ)فْ وَما بِهِ هَا غَيْرَ ذي الرَّاء يَخْتَلِفْ
راجع شرح طيبة النشر في القراءات العشر للشيخ أنس مهرة طبعة دار الكتب العلمية
 
جزاك الله خيراً
اطلعت عليه أخي الكريم وكذا اطلعت على الهادي في شرح الطيبة فذكروا أن الأزرق اختلف عنه في تقليل رءوس الآي التي أخرها (ها)
وكذا في البدور الزاهرة للقاضي يذكر أن لورش فيها الفتح والتقليل
فسؤالي هو، هل الفتح والتقليل هنا مترتب على البدل أم لا ؟
 
نعم اخي العزيز بارك الله فيك
الخلاف في الفتح و التقليل مترتب على مد البدل
 
استمع سورة النازعات وستجده يوسط البدل ويقلل ذوات الياء، وعندما وصل رؤوس الأي المصحوبة ب "ها" قرأ بفتحها، إلا قوله تعالى "من ذكراها" لأنها من من ذوات الراء.
وقد يقول قائل أنه يقللها بطريقة أقرب إلى الفتح لكن المؤكد أنه اختار وجه الفتح، وللتأكد من ذلك استمع سورة الشمس عند قراءته "إذانبعث أشقاها"
 
نعم اخي بارك الله فيك و لكن على هذا الاساس يصح فيها ست اوجه و هذا مخالف لاساس ورش رحمه الله فما التوجيه منه ؟
 
لقد استمعت إلى قراءة الشيخ الحصري أخي الكريم عبدالله
ومن الواضح جداً أنه قرأها بالفتح
ولكن المناط هنا، هل نص عليها أحد من الأئمة المتقدمين أو المتأخرين أم جعلوا الخلاف مطلقاً كما هو واضح في قراءة الحصري ؟
 
قال أبو شامة رحمه الله قلت: فحصل لنا من ظاهر مجموع ذلك أن رءوس الآي مما لا هاء فيه تمال بلا خلاف، "كالضحى" و"القوى"، وما فيه الهاء من رءوس الآى كالذي لا هاء فيه من غير رءوس الآى ففيه الوجهان: كـ "ضحاها" و"تلاها" "وجلاها" و"بناها"، واستخراج ذلك من كتاب التيسير مشكل؛ فإنه ذكر ذوات الياء ثم قال: وقرأ ورش جميع ذلك بين اللفظين إلا ما كان من ذلك في سورة أواخر آيها على هاء؛ فإنه أخلص الفتح فيه على خلاف بين أهل الأداء في ذلك.
 
اعلم أنّ عبارة الإمام الشاطبي تقتضي الإطلاق أي جواز الوجهين مع ثلاثة البدل. ومصادر الإمام الشاطبيّ في رواية ورش غير معلومة بالتدقيق كما ذكر المتولّي في الروض النضير لأنّ ابن الجزري اقتصر على طريق واحدة في النشر وهي رواية الداني عن ابن خاقان وسكت عن باقي الطرق، وبالتالي لا يمكن تحرير المسألة، فنأخذ حينئذ بالإطلاق.
أما طريق التيسير فلنا كلام آخر حيث ذكر فيه الداني الفتح وهو خلاف قراءته على ابن خاقان الذي أسند له رواية ورش في التيسير، فإن أخذنا بظاهر التيسير قرأنا بالفتح في نحو {تلاها} وهو خلاف رواية التيسير، وإن أخذنا بالصحيح من جهة الرواية قرأنا بالتقليل لأنّها الرواية الموافقة لقراءة الداني على ابن خاقان.
قال ابن الجزريّ : "والذي عول عليه الداني في التيسير هو الفتح كما صرح به أول السور مع أن اعتماده في التيسير على قراءته على أبي القاسم الخاقاني في رواية ورش وأسندها في التيسير من طريقه، ولكنه اعتمد في هذا الفصل على قراءته على أبي الحسن"(النشر2/49).
قال المنتوري: "قال شيخنا الأستاذ أبو عبد الله القيجاطي رضي الله عنه: ما وقع للداني في التيسير من أنّ ورشاً يفتح ذوات الياء في رؤوس الآي، إذا كان بعدها هاء في سورتي الشمس والنازعات، عدا {ذكراها} فتخليط لا يعضده نظر ولا نقل" (شرح الدرر للمنتوري 1/466).
 
عودة
أعلى