سؤال في رواية حفص

نور مشرق

New member
إنضم
4 مايو 2010
المشاركات
110
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
لماذا خالف حفص عاصم في حرف الضاد في كلمة ( ضغف ) في سورة الروم ؟

اقرأ عاصم حفص كلمة ضعف بفتح الضاد ولكن حفص قرأها بوجهين الفتح والضم للضاد
وجزاكم الله خيرًا
 
حفص عن نفسه

حفص عن نفسه

سبب مخالفة حفص لشيخه عاصم ارفقته من كتاب التذكرة لابن غلبون ت. د/ايمن رشدى سويد
 
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالرواية والنقل والتوقيف هي التوجيه لهذا الأمر أولا وابتداءا، وأما اختيار حفص لخلاف شيخه؛ فليس خلافا كما ذكرتِ، فقد أقرأ عاصم حفصا بما رواه عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، متضمِّنا - بلا شك - وجهي "ضعف" بالروم، وأقرأ عاصم شعبةَ بما رواه عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، متضمِّنا أيضا الفتح فقط في "ضعف" بالروم.
والله أعلى وأعلم وأحكم.
 
سبب مخالفة حفص لشيخه عاصم ارفقته من كتاب التذكرة لابن غلبون ت. د/ايمن رشدى سويد
هذا الأثر المذكور هو في سنن الترمذي وحسنه الألباني رحمه الله تعالى ..
ولا أفهم وجه تحسينه له ؛ فإن فيه محمد بن حميد ، وفضيل بن مرزوق.
 
قال الإمام الصفاقسي : واختار حفص الضم كالجماعة فالوجهان عنه صحيحان لكن الفتح روايته عن عاصم والضم اختياره لما رواه عن الفضل بن مرزوق عن عطية العوفي قال قرأت على ابن عمر- رضي الله عنهما- الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا فقال أي ابن عمر:
الذي خلقكم من ضعف ثم قال: قرأت على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كما قرأت عليّ وأخذ علي كما أخذت عليك يعني أنه قرأ بفتح الضاد فأنكر عليه الفتح وأباه وأمره بالضم، وقال: فاقرأه، وعطية ضعيف لكن قال المحقق: رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن وقد روي عن حفص من طريق أنه قال: ما خالفت عاصما في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف. قال الجعبري: فإن قلت كيف خالفت من توقفت صحة قراءته عليه قلت: ما خالفه بل نقل عنه ما قرأه عليه ونقل عنه غيره ما قرأه عليه لا أنه قرأ برأيه انتهى. قلت: وأيضا لم يعتمد في صحة قراءته وإنما تأنس به لأن الحديث من طريق الآحاد وأعلى درجاته الحسن ولا تثبت القراءة إلا بالتواتر فعمدته ما قرأ به على غير شيخه وثبت عنده تواترا وما ذكرناه من أن الضم اختيار لحفص لا رواية عن عاصم هو المصرح به في كلام المحقق، قال ابن مجاهد: وقرأ عاصم وحمزة من ضعف بفتح الضاد في كلهن وحفص عن نفسه لا عن عاصم من ضعف بضم الضاد.
وقال المحقق: وروى عبيد وعمر عن حفص أنه اختيار في ضعف الثلاثة الضم خلافا لعاصم ومثله للداني وسيأتي كلام الشاطبي حيث أطلق الخلاف لحفص يوهم أنه عن عاصم لأن قاعدته أنه مهما ذكر وجهين لراو، فهما مرويان له عن إمامه وهو صريح كلام الأهوازي والتحقيق ما تقدم.
فإن قلت: هل يقرأ لحفص بهذا الاختيار لأنه وإن لم يروه عن عاصم فقد رواه عن غيره وتثبت قراءته به أو لا يقرأ به لأنه خالف شيخه وخرج عن طريقه وروايته. قلت: المشهور المعروف جواز القراءة بذلك. قال الداني:
واختياري في رواية حفص من طريق عمرو وعبيد الأخذ بالوجهين بالفتح والضم فأتابع بذلك عاصما على قراءته وأوافق به حفصا على اختياره. قال المحقق: وبالوجهين قرأت له، وبهما آخذ. غيث النفع ص 468
 
عودة
أعلى