سعادة الدكتور ماهر.
سبق في عدة محاورات هنا في الملتقي نقاش موضوع الرسم وهل هو توقيفي أم توفيقي.
ويميل إلى الأخير بعض الباحثين كالدكتور غانم قدوري وله سلف من المتقدمين
والذي عليه جماعات القراء المعاصرين والقدامى وأصحاب الفهم والتحقيق أنه توقيفي مرفوع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بإقراره وحفظ الوحي الأمين له.
وبإمكانك الرجوع لفهارس الملتقي للاستزادة.
=====================================
وعودا لسؤالك فعلى مذهب إرجاعه لاجتهاد الصحابة قالوا مثل سعو تكون من باب التنويع واختيار ما هو جائز هكذا في موضع وهكذا في موضع آخر ولا يتكلف له تأويل.
وعلى مذهب جماهير القراء ومن سار على خطاهم فيقولون هو توقيفي وله سر قد يعرفه البعض وقد يخفى عن آخرين وقد لا يعرفونه حتى حين
وممن حاول بعض المحاولات ابن البناء المراكشي في عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل فقال عن هذا الحرف:
وقد تسقط (أي الألف) في مواطن حيث لا يكون ذلك على "الجهة المحسوسة من الفعل بل على أمر باطن في الإدراك مثل: (وَالَّذَينَ سَعَوا في آَياتِنا مُعاجِزِين) هذا سعي بالباطل ملكوتي لا يصح له ثبوت في الوجود من حيث هم (مُعاجِزونَ) فسعيهم باطل في الوجود.
وتوسع أكثر الأستاذ محمد شملول في كتابه إعجاز رسم القرآن الذي قدمه له الشيخ علي جمعة فقال ص 74 ما معناه:
أن (سعو) بدون ألف تدل على الخفة والسرعة والنشاط في رد الآيات فكان عقابهم الرجز الأليم في الدنيا قبل الآخرة
فقال تعالى
في سورة سبأ
فعذابهم يقصد به ما يعجل لهم في الدنيا زيادة على ما ينتظهرهم يوم القيامة
أما في سورة الحج فقال:
والله أعلم